أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عجيب أمركم أيها الحكام المهزلة !















المزيد.....

عجيب أمركم أيها الحكام المهزلة !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجيب أمركم ! ... أيها الحكام المهزلة !
سيناريوهات حكامنا المتأسلمون ! .. الذين يحكمون شعبنا بأسم الله أو هكذا يسوقون ! .. كونهم أتقياء ورعين ومؤمنين صادقين !!!؟؟ .. لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم .. وهل هناك أحسن من هكذا صفات ؟!
وكأنهم لم يسرقوا خزينة العراق الخاوية اليوم ! ... ولم يدخل في جيوبهم لا دولار ! .. ولا دينار !
وأقسموا الأيمان بأن يرعوا الله ! .. ويتقوه ! .. ولا يعتدون على أموال الناس ! .. ولايسرقون من مال اليتيم والفقير والجوعان ! .. ألا بالتي هي أحسن !
وأشاعوا الأمن والرخاء والأستقرار !؟ ... وساد التعايش بين مكونات شعبنا جراء سياساتهم ونهجهم ومنذ عقد من السنين كما يدعون ويفترون !!؟؟ .. نهجهم الديمقراطي ! .. والديمقراطي للكشر !.. وعلى طريقة ( تريد أرنب ؟ .. أخذ أرنب ؟ ... وتريد غزال ؟ .. هم أخذ أرنب ) ويمنحون الشعب 2% ولهم فقط 98% ؟ ... وخل يتدلل الشعب ويصرف من بركاتهم !؟ ... وخل ياكل شعبنا موت !.. مادام خوالهم .. المعممين والمتأسلمين والحرامية في السلطة ! .. أطال الله بأعمارهم ! .. وقصر بأعمار الشعب !... بل أنشاء الله يروح الشعب ألهم فداء ! .. وفاء لمكارمهم وسخائهم وجودهم الذي ذاع صيته بين شعوب الأرض ؟!
من 30/4 .. وبعد أن دخل المتظاهرون المنطقة الخضراء وقاعة مجلس النواب !... وحتى الساعة !
تسابق ( رجالات النظام ) من المالكي وحزبه وبطانته ورهطه !... والشهرستاني والحكيم والمهندس والخراساني والعامري وغيرهم ليشنوا هجومهم ! .. وجام غضبهم على المتظاهرين ! .. وكانت هذه فرصة سانحة للأنتقام من كل من وقف بوجههم مطالبا بأعادة بناء الدولة ومؤسساتها ، وكأن الخراب والموت وداعش والسرقات لمئات المليارات من الدولارات ، والتهجير للملايين ، والفساد المالي والأداري والسياسي الذي ينخر في مؤسسات الدولة ، والمحاصصة المقيتة ، وهيمنة الميليشيات على المشهد العراقي وعلى المشهد الأمني والسياسي ، وغياب الخدمات !.. والبطالة التي تعم الجسد العراقي ، وأنهيار الأقتصاد بشكل عام ، والذي أدى الى أنهيار الدولة ومؤسساتها المختلفة ، بما فيها التشريعية والقضائية والتنفيذية !
هذه جميعها يتحملها شعبنا وجماهيره المنتفضة !.. من وجهة نظر هؤلاء السراق والفاسدين ، المتربعين على رقاب شعبنا من قوى الأسلام السياسي !
فخرج علينا اليوم السيد العبادي أحد قادة حزب الدعوة ! .. والمسوق لأرادات المالكي ( معلمه ومنظره وقائده ) .. رئيس الوزراء !.. وقائد مسيرة الأصلاح الموعود ! والذي قام حسب أدعائه بخطوات جبارة في طريق الأصلاح ؟ .. ولكن أين هي ياسيدي رئيس الوزراء أنجازاتكم هذه ؟
خرج على شاشات التلفاز!.. وهو يزبد ويرعد ويتوعد الجماهير التي أجتاحت المنطقة الخضراء وقاعة مجلس النواب ! .. والأيعاز لوزارة الداخلية بملاحقتهم والقصاص منهم ! .. كونهم تسببوا بالمساس بهيبة الدولة وقداستها !؟ .. وأستنفروا أعلامهم وصحفهم ومحطاتهم الفضائية ! .. لاعادة الأعتبار للدولة ولهيبتها ؟؟!! ... أقول لهؤلاء الحكام وعلى لسان الجواهري الخالد [ ماذا تنافَى ؟بل وماذا ثَمَّ من خُلُق ٍ يُنافى ؟
لن يستنفر هؤلاء البلداء وفاقدي الذاكرة ومزوري الحقائق ، المرائين والكاذبين والمنافقين ، الذين تحت عمائمهم وسراويلهم وطقومهم الشياطين والأبالسة والزنادقة والكافرين والمظللين !.. كي يرشدوهم الى حبائل وفبركات وحيل جديدة ! .. هم أحوج أليها ليخدعوا الناس والمجتمع وقواه السياسية ، والدول الأقليمية والدولية بصواب نهجهم وعدالتهم وديمقراطيتهم الزائفة !!
نسوا الألتفات للملايين الجائعة والبائسة والمحرومة ، لتلبية مطالب المتظاهرين الذين يتواجدون في سوح التظاهر ومنذ عام تقريبا ! ، وفي كل يوم جمعة وغيرها من الأيام ، لم تأخذهم النخوة ولا الحمية بالنظر وعلى محمل الجد لمطالبهم ، وليس كذب ووعود عرقوب ، من خلال البدء بالكشف عن الفاسدين والسراق والمرتشين ، ومشيعي اللصوصية والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات ، والأرهاب بكل أشكاله ..
ولسبب بسط وبديهي !.. كونهم هم من قام بكل هذه الجرائم والأثام .
والذي أدى الى غياب كل مظهر من مظاهر الحياة الكريمة !..
وهذه كلها لن تمس كرامة الدولة حسب مخيلتهم المريضة !؟ .. ولن تتعرض هيبة الدولة والدستور والقانون الى الثلم والتجريح وسقوط هيبتها !؟ ...
كون هذه الكوارث والمصائب والجروح العميقة في الجسد العراقي ! .. لن تمس الطبقة الحاكمة !.. ولن تنتقص من هيبتهم ومن كرامتهم .. لأنهم أصلا ليس لهم كرامة ، ولو كانت لديهم كرامة لأستقالوا فورا بعد كل هذه الكوارث ! ..
والأكثر أهمية من كل شئ هو !.. عدم المساس بأمتيازاتهم وما يجنوه من مغانم تسل من الفرد العراقي ومن ماله ودمه وكرامته وعزته !
أما اليوم وبعد أن أصبحت التطورات ونتيجة للحراك الجماهيري الواسع والمزلزل للأرض من تحت أقدام هؤلاء الحاكمين ؟! .. وبعد أن شعروا بالخطر يداهم أوكارهم ! .. ووصل لعقر دارهم ! .. أنتفضوا مذعورين خائفين وكأن عفريت يتنطط في أدمغتهم وعقولهم ، ليشنوا حملة شعواء على هذه الملايين المنتفضة التي عرضت هيبة الدولة للخطر كما يفبركون ويدعون !
أي دولة ؟ .. وأي مساس ؟ .. ومن هو أضاع ( الخيط والعصفور ) ؟ .. هذه بضاعتكم ردت أليكم !.. ولن تفلحوا في هياجنكم وجنونكم !.. ولن تنجوا من مصيركم المعلوم !.. من خلال أفتعال الأزمات .. تلو الأزمات ! .. ما دمتم على دست الحكم جاثمين !
النصح والأرشاد والكياسة والموضوعية لا تنفع من هو على شاكلتكم ! ..
يومكم قادم للحساب والقصاص ! ..وعليكم أن تثقوا بأنه قادم وقريب ! .. وسيقف المتخاصمين يوما ليتحاكموا ويحتكموا الى قانون الحياة !! .. فهو عادل وستنالون نصيبكم ، نتيجة لما أقترفتموه ! وما أقترفته أياديكم القذرة من جرائم وسرقات وشقاق ونفاق ورياء .. وهذا اليوم ليس ببعيد !
أما من يساند هؤلاء ونظامهم ولأي سبب كان ! .. ومن تكون هذه الجهة أو تلك ، في الداخل والخارج ، وخاصة الدول الأقليمية والأمم المتحدة والغرب بشكل عام ، أقول لكل هؤلاء !.. بأنكم ترتكبون خطأ تأريخيا وستراتيجيا ، سيعود على شعبنا بمزيد من الألام والموت والخراب والدمار ، وستساعدون في أطالة أمد الفوضى وعدم الأستقرار !
ولن يعود عليكم بشئ فيه خير لكم وللمنطقة والعالم ، بل سيزيد الأحتقان والتوتر ، من خلال تشعب الأزمات وتعمق الأنقسامات في العديد من البلدان ، وستزداد وتيرة الأزمات الأقتصادية والسياسية .. وكل هذا لايصب في مصلحة أحد ، ألا السماسرة والمرابين وأصحابي غسيل الأموال والجريمة المنظمة وتجار المخدرات وتجار البشر .
نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والغرب والولايات المتحدة بالوقوف الصادق والنزيه مع شعبنا وقواه الديمقراطية والوطنية ، في تقديم يد العون والمساندة ، بالعمل على بناء الدولة الديمقراطية العلمانية الأتحادية ، وفصل الدين عن الدولة ، ومن خلال حكومة أنقاذ وطني من المستقلين والتكنوقراط النزيهين والمهنيين ، ومن أصحابي الخبرة والدراية في أدارة الدولة ومؤسساتها ، ومنحها فترة أنتقالية لتنجز مهماتها ، ومنها التحقق من هوية الدولة العلمانية الديمقراطية الهدف الوطني والستراتيجي لشعبنا وقواه الخيرة .
وبعكسه سيستمر العراق يخوض في بحر من الأزمات لها أول وليس لها أخر .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
5/5/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكدر أكولن بغلتي ببريجي !
- أحتلال بغداد من قبل الميليشيات الطائفية !
- جلسة سمر .. وعمل !
- الفاتح من أيار !... والتغيير المرتقب في العراق !
- الحزب الشيوعي .. هو الطليعة الثورية للطبقة العاملة .
- سؤال بريئ ؟
- مخلوقات الكواكب الأخرى ! .. تستهجن ما يجري على كوكبنا !
- العداء للحزب !.. هو عداء لشعبنا وقواه الخيرة .
- نشأت البروليتاريا .
- لا سبيل .. غير الدولة الديمقراطية العلمانية .
- الذكرى 146لميلاد لينين .
- الأسلام السياسي الحاكم الى أين ؟
- قراءات فكرية ثانيا ..
- أَقْلِلْ ملامُكَ ياصديقي !
- تأملات معشوق .. قبل الغروب !
- قراءات فكرية ..
- لتتوحد قوى شعبنا الخيرة للخروج من الفوضي والأنقسام .
- المتناقضات .. والحكمة منها والدروس المتوخات !..
- ما الذي يشغل الوسط العراقي اليوم ؟..
- وجهات نظر فلسفية ..


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عجيب أمركم أيها الحكام المهزلة !