أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - جوع المتخمين














المزيد.....

جوع المتخمين


حيدر كامل

الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


سيسامحُكم ..
أباءُ الأطفالِ اليَتمَهْ.
وأراملُهم ..
ونساءٌ بثيابٍ سودٍ ..
عِشنَ العمر بجوفِ الظلمهْ.
سيسامحُكمْ ..
كلُّ الشهداءِ الماضين ..
والشهداءِ المنتظرين ..
موعدَهم لدخولِ العَتمهْ.
سنسامحُكم ..
رغم الجوعِ ..
ورغم الغدرِ ..
ورغم النكبةِ رغم الأزمَهْ.
سنسامحُكمْ ..
ونقبلكمْ ..
بل نذكركـم في كلِّ صلاةٍ بالرحمَهْ.
سنسامحُكم نحن جميعاً ..
لو حددتم ..
سقفاً أو وقتاً للتخمَهْ.

لعن اللهُ كلابَ الجوعِ وتلك اللُّمَهْ.
ووضيعاً أمسى وطنياً ..
وحضيضاً ..
أصبح في القمَهْ.
لعن اللهُ الراياتِ المرفوعةِ زوراً ..
بالإيـمانِ لتلك الطُغمَهْ.

كلُّ الأشياءِ لها حدٌّ ..
حتى المرحاضُ له تخمَهْ.
والقاتلُ قد يحملُ قلباً ..
أو يملكُ بعضاً من رحمَهْ.
والجائعُ يسرقُ من جوعٍ ..
أو من سغبٍ ..
ويحاولُ أنْ يخفي البصمَهْ.
والعاهرُ إنْ باعت لحماً ..
فالعذرُ لكي تُطعِمَ لَحمَهْ.
والجاهلُ لو شذَّ زماناً ..
عادَ إلى وعيه بالصدمَهْ.
والفاعلُ لو غاب ضميراً ..
جُنَّ لكي يُرفعَ بالضمَّهْ.
إلا أنتم ..
لا ريحٌ منكم .. لا نسمَهْ.
لا شرفٌ فيكم ..
لا صرفٌ ..
لا فعلٌ منكم .. لا همَّهْ.
والعِلةُ فيكم كالحُمَهْ.
لعن اللهُ ..
المحترفين بنهبِ الأُمَّهْ.
لعن اللهُ المهووسين ..
المجبولين ..
المنهمكين ..
المجتمعين كدودِ الرِمَّهْ.
لعن اللهُ التاريخَ الفارغَ من رأسِه ..
والداخلَ في بيتِ الحكمَهْ.
ومكبَّ نفاياتِ النقمَهْ.
لعن اللهُ الوترَ المقطوعَ بلا نغمٍ ..
والناكرَ أصلَه في الزحمَهْ.
والفارضَ رأيه قرآناً ..
والنافـخَ بطنَه كالفقمَهْ.
والغائبَ عن كلِّ قتالٍ ..
والحاضرَ في يومِ القسمَهْ.
لعن اللهُ ..
بطونَ حرامٍ ..
ما شبعت وتُعاني التخمَهْ.

حيدر كامل



#حيدر_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستنقع
- (علي بابا) يرثُ الدجَّال
- المكرود في الوطن الفرهود
- مملكة الخراب
- هنا كلُّ شيءٍ هباء
- هل هذا حظكِ بغداد
- حكاية قطار
- صلاة الحاضر للعراق الغائب
- ((دكيت بابك يا وطن))
- نموتُ ويحيا الوثن
- كأنَّ البحر يعتذرُ
- سلامٌ على برلمان السنافر
- لا لن نغفر ... رسالة اخرى الى البرلمان العراقي
- هذه الأحزابُ ليست أنبياء
- ادخلوها بحزامٍ ناسفين
- الإستحمار
- واجهتان لتلةٍ واحدة
- هنا المذبحُ الوطنيُّ ((سبايكر))
- ((شخابيط)) على جدار الوطن
- سيعيدون انتخابي


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - جوع المتخمين