أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!














المزيد.....

خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 11:27
المحور: كتابات ساخرة
    


المعروف عن إهانة الدول هو إهانة شعبها وأرضها وجيشها وعلمها وسماءها وهو ما معروف دولياً ، لذا يستوجب الدفاع عن هذه المقدسات بالغالي والنفيس . وكثيراً ما نشبت الحروب الطاحنة بين الدول بمجرد إهانة أحد هذه الأركان .
لكن الذي جرى في ( غزوة الجماهير ) ودخولها بالآلاف إلى قاعات مجلس النواب العراقي والعبث ببعض محتوياتها بقصد أو دون قصد ألب مشاعر بعض السادة المسؤولين وأدلوا بتصريحات ساذجة من أن هذه العملية هي إهانة للدولة !! ، وفي صور مُلتقطة للسيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والسيد سليم الجبوري رئيس مجلس البرلمان ووقوفهما طويلاً أما ( قنفة البرلمان !! ) التي بدى عليها بعض الضرر وإمتعاضهما مما حدث . نقول إننا ولا شك نقف معكما ونواسي كل أصحاب السعادة على هذه الأضرار . وقلناها مراراً من أن هياج الجماهير وبأعداد مليونية من الصعب ضبط إيقاعاتها ، وهذا ما حدث في كل الثورات العالمية . هناك الجياع والعاطلين عن العمل ، وهناك من ضاع مستقبله ومستقبل عائلته , وأطفاله يفترشون المزابل بحثاً عن لقمة الخبز ، بلا مدارس بلا رعاية وعلاج ، والأمهات الثكالى والكهلة بلا ضمان إجتماعي ، والأيتام المشردون في الطرقات ، والشهداء الذين يتزايدون يوماً بعد يوم ، والأراضي المستباحة من قِبل داعش . هذا وغيره أيها السادة الأفاضل ما ( يكسر هيبة الدولة ) ويجعلها في أسفل قائمة الدول المتخلفة .
العراق بملياراته التي سُرقت ( عيني عينك ) وذهبت إلى خارج الحدود هو ما يجب البكاء عليه وحتى ( اللطم !! ) .
ورغم أن التعدي على الأملاك العامة والخاصة مرفوض ويجب أن نقف بوجهه ، لكن علينا وضع هذا بكفة وبالكفة الأخرى وضع مصلحة الشعب في أعلى الدرجات . فأين نحن من جعله شعباً متنعماً يعيش حياة العز والرفاهية والأمن والسلام ، وأين نحن من جعله يتساوى مع شعوب الأرض التي وصلت إلى درجات عالية من الرقي والتقدم رغم أن مداخيلها لا تساوي ربع دخل العراق . وأين نحن من الدفاع عن حدوده المستباحة من قِبل دول الجوار .
نعم هناك خروقات جرت لا يجب أن تتكرر وأن هناك إعتداء حصل على بعض البرلمانيين ندينه وبصوت عالي ، لكن الأسى على ( القنفات والأجهزة الألكترونية ) وغيرها التي تضررت ، لا يعطينا الحق أن نبخس الثورة العارمة للجماهير التي لم يبق لها في ( القوس منزع ) ، هبت عن بكرة أبيها مطالبة بالإصلاح لا غير ، والمجيء بحكومة وطنية بعيدة عن المحاصصة الطائفية والأثنية . إن هذه المطالب ليست تعجيزية ، ولو توفرت الإرادة المخلصة والنية الصادقة لأصبح الوصول إليها سهلاً وسلساً ، لكن مع الأسف يمنع ذلك ما تربت عليه الأحزاب السياسية الماسكة بالمال والسلطة وإستحواذها على كل شيء ، نعم كل شيء ، حتى على الهواء والماء ، غير آبهة إلا بمصالحها الضيقة لا غير .
فمن المسؤول عن الذي حدث أيها السادة الأفاضل ، هل هم أبناء الشعب الذي طال إنتظارهم دون جدوى !؟ ، أم هو تماديكم وعدم سماعكم لأصواتهم التي بحت وهي تهتف ( خبز .. حرية .. دولة مدنية .. عدالة إجتماعية ) .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواط / 27 / الجماهير تُمرغ سمعة البرلمان والحكومة بالوحل
- خواطر/ 26 / القافلة تسير ولا يثنيها صراخ الحاقدين
- خواطر/ 25 / العافية بالتدريج والإصلاح المنشود
- خواطر/ 24 / لا لرفع شعارات العنف في ساحات التحرير
- خواطر/ 23 / حذاري من خِداع الجماهير
- خواطر/ 22 / 14 نيسان عيد الطلبة المجيد
- خواطر/ 21 / الضحك على ذقون الجماهير
- خواطر/ 20 / تحية وسلام لأصحاب الأيادي البيضاء في عيد ميلادهم ...
- خواطر/ 19 / وزراء يقدمون إستقالاتهم إلى رؤساء كتلهم !!
- خواط / 19 / تعقيب على قول جميل للكاتب الأستاذ محمد علي الشبي ...
- خواطر / 18 / حلبة المصارعة والمتفرجين
- خواطر/ 17 / العزف على الأوتار الطائفية
- خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ
- خواطر / 15 / تحية وسلام للمرأة في عيد 8 آذار المجيد
- خواطر 14 / قل ضميرقراطية ... ولا تقل تكنوقراطية
- خواطر 13 / مقياس ريختر ومقياس العبادي
- خواطر 12 / حكومة التكنوقراط الموعودة !!
- خواطر - 11 / لكي لا ننسى يوم 8 / شباط الأسود 1963
- خواطر - 10 / مستمرون ... حتى تحقيق مطالب المتظاهرين
- خواطر - 9 ... في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!