أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبراهيم اليوسف - محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!














المزيد.....

محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:17
المحور: حقوق الانسان
    


تفاجأت مع بداية العام الدراسي الجديد بقرار نقلي من ثانوية الكرامة في مدينة القامشلي, إلى ثانوية فايز منصور في قبور البيض(تربسبي )- القحطانية- بموجب القرار الصادر عن مديرية التربية بالحسكة ذي القرار 590/ 4ص ث تاريخ 14/8/2005م, والذي وقع بين يدي بعد شهر من هذا التاريخ الافتراضي الكاذب طبعاً.
عموماً, جاء في القرار مايلي: إلى المدرسين التالية أسماؤهم أدناه ع/ط مدارسهم- بناء على مقتضيات المصلحة العامة, وعلى طلباتكم المقدمة إلى دائرة التعليم الثانوي, قررنا نقلكم من وإلى المدرسة المبنية بجانب اسم كل منكم وفق الجدول التالي, حيث يحتل اسمي الرقم (27) من قائمة مؤلفة من ستة وأربعين اسماً هنا , نجد أن مديرية التربية بالحسكة –تتهرب- أو تتذاكى من خلال حشر اسمي ككاتب يساري , واسم أخر معي –هو عبدا لرحمن علي محمد- وهو كرجل دين متنور علماني - يا للبهلوانية الأمنية في سوريا!- وأسماء أخرى تقدمت بطلبات نقلها أصولاً, مع إننا الاثنين قد تمّ نقلنا عسفاً، ورغماً عن أنفينا. طبعاً, مديرية التربية – كما يبدو- لا تملك الجرأة اللاّزمة لتوضيح حقيقة أسباب نقلي وزميلي, وهذا ما يجعلني أتساءل كيف أن مؤسسة يفترض أنها: ربّ عملي- تخشى من قلم موظف بسيط تابع لها, وهو ما لمسته- تماماً- من تهرب القيمين على نقلي في مديرية التربية بالحسكة, من تسمية الأشياء بأسمائها ومواجهتي للحقيقة, حيث (حافظت) على سرّية الكتاب الذي وصل إليها- سرّيّ للغاية يفتح بالذات- وكأن شخصاً مثلي وقع عليه الغبن- عليه أن يرضخ- هو الآخر- مثلها للإذعان لقدسية- كتاب غير محترم، هو وليد قانون الطوارئ والأحكام العرفية..!
قبل ذلك ، اتصل بي هاتفياً عنصر ادّعى أنه من الأمن السياسي في –القامشلي- وعليّ مراجعة – مكتب الطلبة والمعلمين- في فرع الأمن السياسي بالحسكة – على ما أذكر- فقلتُ له بالحرف: أنالم ولن أراجع أية جهة أمنية طوال حياتي .!.
في عشية أربعين الشهيد معشوق الخزنوي, اتّصل بي شخص لا أعرفه( مدرس متقاعد من محافظة أخرى) وطلب أن يلتقيني- أنا وأحد رفاقنا من مسؤولي الحزب الشيوعي السوري، فحددنا له موعداً في مقهى نقابة المعلمين, فقال لي:إنّ الضابط فلان من الجهة الفلانية، يقول إنك شرس, وتكتب مقالات ضارية, وغداً أربعون الشيخ معشوق, هناك تدابير شديدة و" علقة وسخة" فاحذر ورأسك شخصيا ًمطلوبة..!
لا أدّعي أن هذا التهديد لم يؤثّر في, بل أنني تمالكت نفسي على الفور, قائلاً لهُ: ليكن ما يكون... أنا لا أمارس إلا قناعاتي..!
بعد أيام , كنت أنا وأحد رفاقي وهو الكاتب ( عصام حوج) في منزلي، حين قرع بابي, فذهبت لأفتحه فإذا بعنصرين قدما نفسيهما على أنهما من الأمن السياسي- أيضا ً- وقالا لي: المعلم يريد أن تشرب الليلة عنده فنجان قهوة في السابعة مساءً، قلتُ لهما على الفور: أنا الآن في الخامسة والأربعين من عمري, لم أزر – يوماً ما – والحمد لله فرعاً أمنياً, بل أن " محمد منصورة" ذائع الجبروت, الذي بقي في المحافظة فترة طويلة من الزمان ، لم ألمحه ولو عرضاُ – و لله الشكر- إلا ذات مرة في مدينةأخرى : تربسبي - قبور البيض- بينما كان جالساً على بعد أمتار، في مجلس عزاء صديقنا الكاتب المرحوم " صبحي الطعان" مع مئات الناس ، أجل، أنا أفّر من الأمن فرار المجذوم من الأبرص, بل وأنا لا اشرب القهوة , وإذا كان معلمكم مصرّاً أن يحتسى في حضرتي القهوة, فليزرني- هو - في بيتي, لأنّ لا حاجة لي عنده, وزوجتي تعدّ أفضل أنواع القهوة, و قولا لمعليكما: أنني لن آتي, ولكنني لن أهرب منه إذا أراد اعتقالي, فأنا أنام في لباسي, كلما دقّ الكوز بالجرة , وبكامل استعدادي...
وحين ودعت هذين الشخصين قال أحدهما وهو ينصرف : أنا سأكون في السابعة أمام" باب مقر الأمن في المدينة " في انتظارك، فأجبته: لا ترهق نفسك.. لن تجدني في فرعكم –إلا مكبّل اليدين-..!
طبعاً, في ما بعد عرفت- أن هذا الفرع- استفرد بإصدار قرارات جائرة بحق كل عامل لدى الدولة كان له حضور متميز في تشييع وعزاء وأربعين الشيخ معشوق(...) وقد تبنّى محافظ الحسكة اللواء محمد نمور النمور هذه القرارات, من خلال كتب سريّة للغاية, يرسلها إلى هذه إلى هذه الدائرة وتلك, متوهماً في قراراته أنه قد قضى على بؤرة الفساد- ومعرقلي الإصلاح والحداثة والتطوير, بل وعلى أعداء الثورة والوحدة الحرية والاشتراكية في البلاد طرّاً
يتبع..........................



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...
- جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي: ...
- من ولد الطايع إلى الولد الضائع
- عاجل جدا ً..إلى السيّد وزير الكهرباء وكلّ من يهمّه أمر مكافح ...
- اعتصام سلمي ّ .. على طريقتي الخاصة...!
- ملالي إيران و أبجديةالنار والحديد
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جدّا ً.......
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جداً..
- عاش الفساد..!
- فنجان قهوة
- عاجل جدا ً إلى الحركة الكردية في سوريا :نحو مجلس وطني كردي!
- حفلة سمر كردية...من أجل 5 حزيران 2/2
- الشيخ الشهيد بين مؤامرة السلطة وطعنات الاهلين
- خطوة متأخرة جدا ً وناقصةإعادة الجنسية إلى الكرد السوريين الذ ...
- في اغتيال كوكب كردي
- الطفل الكردي في شوارع المدن الكردية:Biji sehid


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبراهيم اليوسف - محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!