أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - تظاهرات ام انقلابات ؟!!














المزيد.....

تظاهرات ام انقلابات ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا خلاف ان التظاهرات السلمية ، حالة صحية وحضارية تعبر عن رقي الشعوب وتحضرها ، وتعبيرها عن رفضها لسياسات الحكومة ، كما انها تعد عامل مساعد في تقويم وتوجيه عمل السلطة التنفيذية ، وبما يحقق المصلحة المشتركة للجمهور من جهة ، وتقديم احسن الخدمات من الحكومة من جهة اخرى .
ما جرى من تظاهرات وما سبقها من اعتصامات سواءً كانت من الجماهير او من النواب انفسهم في قاعة البرلمان ، لا يمكنها ان تعبر عن موقف الجمهور العراقي ، والذي يتميز بتنوع قومياته ومشاربه ، لانها اي التظاهرات كانت يقف وراها جهة واحدة وهي التيار الصدري ، وان اي حضور اخر هو تمثيل شخصي ، بدليل حجم المتظاهرين ، والذين وعلى الرغم من استمرار مطالبهم ، الا انها كانوا الأكثر انضباطاً وتنظيماً .
تظاهرات التيار الصدري لايمكن باي حال من الاحوال عدها تظاهرات تمثل الجماهير ، كونها خرجت بأهداف يسعى لها زعيمهم مقتدى الصدر ، والذي ربما لايعلم ان التظاهرات يجب ان تكون تظاهر على حالة الفساد في الحكومة ،والتي يشترك فيها وزراءه ونوابه ، وان اي عملية (شلع او قلع ) يجب ان تشمل رجاله ، وان هناك ملفات خطيرة تهدد وجوده السياسي وكتلته .
ما حصل يوم امس في مجلس النواب ، ودخول اتباع الصدر الى مجلس النواب العراقي ، والتجاوز على ممتلكات الدولة ، عكس حقيقة التظاهرات والمطالبات ، وان الشعارات التي رفعها أنصاره (شلع قلع كلها حرامية ) ينبغي لها ان تشمل نوابهأيضاً ، والذين كانوا حاضرين ، ويصافحهم الجمهور الغاضب ، كالنائب الزاملي ، وغيره من نواب التيار الصدري ، كما ان ما حصل في البرلمان يذكرنا بأحداث خطيرة كان انصار الصدر المشتبهين فيها ، فالاجرام يختلف في المكان والزمان ، ففي السابع من صفر وهي ذكرى شهادة الامام الحسن المجتبى ، تم قتل السيد عبد المجيد الخوئي بدم بارد ، وأغلقت القضية ضد مجهول ، واحداث كربلاء في ذكرى مولد الامام صاحب الامر (عج) ، وفي حرم الامام الحسين (ع) ، والذي حرق فيه اجزاء من الحرم المطهر ، وتهديد حياة العشرات من المواطنين الأبرياء ، مستخدمين شتى انواع الأسلحة ، وهي الجريمة الاخرى التي قيدت ضد مجهول ، واليوم الجريمة في حرم الشعب وبرلمانه ، وتاتي متسقة مع شهادة الامام موسى بن جعفر (ع) ، وتاتي التظاهرات بحجة طلب الاصلاح ، وتدخل جموع المتظاهرين الى مقر السلطة التشريعية ، وتكسر هيبة الدولة والقانون ، وبدعم مباشر من نواب التيار الصدري ، والذين كانوا حاضرين عملية الدخول ، والتعدي على ممتلكات الدولة ، وهتك حرمة البرلمان الذي كان يتمتع فيه نواب التيار الصدري بامتيازاتهم .
اعتقد ان ما جرى من احداث في البرلمان خرق للامن في بغداد ، خصوصاً مع الاستنفار الامني والاستعداد لاحياء شهادة الامام الكاظم (ع) ، كما انها أسقطت هيبة الدولة ، وجعلتها مهب الريح ، وأمست مهددة باي لحظة بالسقوط ، لذا لا جدوى من اي عملية إصلاح او تغيير ، وان عملية الاصلاحات التي يقوم بها السيد العبادي لا تعدو كونها ترتيب اوضاع ، وتهدأة شارع ملتهب ومدفوع بأجندات مختلفة ، كما انها هذا التحرك اللافت يراد به تصفية حسابات ، وانتقام الصدريين من المالكي إبان صولة الفرسان ، والتي أنهت نفوذ التيار الصدري ، كما ان السؤال المطروح ، من يقف خلف هذه الأحداث ، ومن هو المستفيد منها ، وهل يقف خلفها البعثية ام انها جاءت برعاية خارجية ودعم إقليمي ، أسئلة تنتظر الإجابة قريباً ؟!!



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورقة الإصلاحية بداية تشكيل الكتلة الأكبر ؟!!
- حكومة العبادي بين التكنوقراط السياسي والمستقل ؟!
- العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!
- مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!
- ورقة إصلاح العبادي بين نهايته السياسية وبناء الدولة العادلة ...
- حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!
- لماذا سقطت الانبار ؟!
- الى اين يسير العراق ؟
- مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!
- ثورة التغيير في المحافظات حركة تصحيح أم انتفاضة ادارية ؟!!


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - تظاهرات ام انقلابات ؟!!