أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منير جمال الدين سالم - صدام محتوم .. وحرب أهليه














المزيد.....

صدام محتوم .. وحرب أهليه


منير جمال الدين سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 15:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


صدام محتوم .. وحرب أهليه
إمكانيات مصر البشريه, تبدوا واضحه فى ريادتها للفكر والعلوم والفنون والثقافه فى المنطقه العربيه, بما يؤهلها لأن تكون رائده الديمقراطيه فى المنطقه العربيه.
ولكن العقبات التى تقف حائلاَ أمام تحقيق ذلك تتمثل فى الصراع القائم والدائم, فى العلن وفى الخفاء بين القاده العسكريين وقادة الجماعات الدينيه المتطرفه من إخوان وسلفيين.
يسعى كلاهما للإنفراد بحكم مصر, الأول بهدف الحفاظ على المكانة الإجتماعيه والمكتسبات الماديه لرجاله, ولامكان بين صفوفه لصوت معارض. والثانى يطمح لترسيخ سلطاته ومعتقداته على كراسى الحكم وعلى عقول المحكومين.
وكوكلاء للنظام العالمى, يسعى كلاهما لإثبات تفوق وجدارة أسلوبه فى الحكم لتحقيق الإستقرار السياسى والأمن الإقليمى من وجهة النظر الأمريكيه.
ويبدو للعيان مدى سعى كلاهما للهيمنه على الإقتصاد, ومدى عدائهما لحرية الرأى ولحرية الفكر وحرية التعبير.
على الجانب الآخر ننظر إلى المحكومين, الكثير من المغَيَبين والكثير من المضَلَلين, والفضل لإعلام غسل العقول الذى توجهه الدوله, أو الذى تموله المملكه الوهابيه ومن يتبعها من إمارات وممالك الأعراب.
ويبقى الواعين من أحرارالمثقفين من العمال والفلاحين والنقابيين والطلبه والحزبيين الوطنيين, وجموع من الشعب تعيش الذل والحاجه والقهر, أصوات مشتته تصرخ فى البريه تطالب بالعيش وبالحريه وبالعداله الإجتماعيه, يجمعهم جميعاَ, كيل طافح وعلى أهبة الإنفجار.
بتكشف كل أوراق لعبَة الإرهاب وأكذوبة محاربة الإرهاب, وبتكشف حقيقة سياسة وأهداف العصابه الحاكمه فى مصر, والتى تظهر جليه واضحه فى الإنهيار الممنهج لمقومات الدوله المصريه, وترسيخ تبعيتها للنظام الإمبريالى الصهيونى العالمى, وتوظيف إمكانياتها فى خِدمَة أهدافه المعلنه وغير المعلنه, لتصبح اليد والأداه الرئيسيه فى محاربة المقاومه الرافضه للتبعيه والمعاديه لمشروع التقسيم والتفتيت لدول المنطقه.
إشارات لمصالحه بين النظام الحاكم ومنافسه فى الحكم (الإخوان المسلمين) تسربها وكالات الأنباء الغربيه والعربيه, كما تسرب عن مصالحات وتحالف عسكرى قادم مع عملاء النظام العالمى فى المنطقه من أعراب وترك, بهدف التخلص من القدره الصاروخيه لحزب الله اللبنانى بحجة محاربة الإرهاب, تمهيداَ لحرب إقليميه طائفيه شامله, يشارك فيها الجيش المصرى مايسمى بالتحالف السنى تحت قياده سعوديه تركيه إسرائيليه مشتركه, إلى جانب التكتل الموحد للجماعات الإرهابيه السنيه فى سوريا والعراق, لإسقاط حكومة الأسد ونزع سلاح حزب الله وإشعال حرب عراقيه عراقيه للقضاء على قوة الحشد الشعبى, ثم الإنقضاض على إيران.
هى أحلام يَقَظَه وخيالات, لم تضع فى إعتبارها مدى وعى الشعوب وإرادة الشعوب, وعلى رأسهم شعب مصر المالك الحقيقى للإراده المصريه, والعَقَبَه الكبرى أمام تحقيق هذه الأحلام والخيالات.
آمال المصريين فى إقامة الدوله المدنيه المتجرده من دكتاتورية مجلس قادة العسكر ومكتب الإرشاد, والذى إستجاب من أجل تحقيقها لثورة 25 يناير, لازالت هى نفس الآمال, وتحمل نفس الشعارات المطالبه بالعيش والحريه والعداله الإجتماعيه.
وأمام الفشل الذى تمارسه الدوله والمتمثل فى عبثية مشروعات التنميه والتى يسميها الشعب بالمشاريع الفنكوشيه, وسؤ الأداء فى إيجاد حلول جاده للمشاكل الإقتصاديه, والذى أدى بالتالى إلى زيادة الأعباء على كاهل المواطنين وزيادة معاناتهم, وأمام الفشل فى حل مشكلة سد النهضه الأثيوبى وما سيؤدى إليه من تبوير ما لا يقل عن مليون ونصف فدان فى خلال فترة ملء البحيره التى وراءه ولمدة ثلاث سنوات على الأقل, وعدم الإسراع بإيجاد حل بديل بإستزراع مساحه مساويه للمساحه المتوقع تبويرها كأولويه قوميه, بدلاَ من إضاعة المال والوقت والجهد فى تفيذ مشاريع لاأولويه لها فى وقتنا الحالى, كمشروع تفريعة قنال السويس ومشروع العاصمه الجديده.
تَوَج السيسى فَشَل أداء حكوماته بالتفريط بقطعه عزيزه وغاليه من أرض الوطن, وبأكاذيب تاريخيه وقانونيه تبرر قراره الغير حكيم, وكأنه يحكم شعباَ من الجهلاء, أو يرعى قطيع من الماشيه, وزاد على تاج التفريط بجزيرتى تيران وصنافير تاج جديد من الإستبداد والقهر وتكميم الأفواه وكبت الحريات.
إذا فهى حرب معلنه بين النظام الحاكم والمدافعين عن آمال وتطلعات وحريات هذا الشعب, ويركب التيار المتأسلم (كعادته) الموجه معهم فى معارضة النظام, كنوع من الضغط للحصول على شروط أفضل فى المصالحه المتوقعه بينه وبين النظام الحاكم.
الواعين من الشعب المصرى تعلموا من تجاربهم مع النظام القديم وفلوله, ومع مجلس الطنطاوى العسكرى, ومع الإخوان الذين يسمون أنفسهم بالمسلمين. وإجتمعوا على مقاومة كل أعداء مصر المدفوعين بأجندات خارجيه لتركيعها ولقهر وإضعاف وإذلال شعبها.
وكما كانت آخر أيام مبارك وآخر أيام مرسى, بدأت موجات ووقفات الإحتجاج من شباب الجامعات والنقابات والإتحادات بأصوات تبدو خافته, ولكن حين حان الحين, تعالت وتحولت إلى ثوره تحدت قوة وموازين أدوات القهر التى كانت تدين بالتبعيه والولاء لنظام مبارك من قيادات الشرطه والجيش.
التقارب المرتقب بين الأخوه الأعداء ( النظام الحاكم والإخوان) ينذر بموجه جديده من القهر لايتنازل فيها أيهما عن كبت كل صوت معارض لولاءاتهم ولمشاريعهم المشتركه للهيمنه على مصر وللقضاء على محور المقاومه والممانعه فى المنطقه ولتحقيق أمن أبدى لإسرائيل ولمشاريعها التوسعيه, وهنا تأتى ردة الفِعل القويه فى الشارع المصرى الذى يصر على تحقيق حريته الكامله الغير منقوصه, ولا يفرط ولا يتنازل عن أى من مطالبه الشعبيه والثوريه وهويته الرائده القوميه.
صدام محتوم ... وحرب أهليه .. لن يحسمها إلا إنحياز أحرار الشرطه والجيش إلى صفوف أهليهم لتحقيق أهداف الثوره ولحماية مكتسبات الثوره وإقامة الدوله المدنيه الديمقراطيه.



#منير_جمال_الدين_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى أى عَصر كان هناك قوه إمتلكت الجزيرتين غير مصر؟
- للسلفيين والإخوان
- عودة الوعى .. ومطالب التغيير
- السر الخطير وراء صفقة تيران وصنافير
- حاميها .. حراميها
- لايمكن للولايات المتحده إنقاذ مصر من نفسها
- عصر التنوير (1) الروشانيه
- أَسلَمَة العَالَم
- إيلوميناتى ( المتنورين )
- فرسان الهيكل
- الماسونيه القديمه
- الحشاشين
- سبيل الوِرد وصليب الوَرد
- بن سلمان والطريق إلى طهران
- أحداث عام 2016 والصدام المحتوم
- الجذور الحقيقيه للحضاره الفرعونيه
- راعيةالإرهاب
- حصار روسيا والصين
- روسيا وحروب الإمبرياليه
- بوتن يقود محور المقاومه


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منير جمال الدين سالم - صدام محتوم .. وحرب أهليه