أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصارعبدالله - الناس والكلاب














المزيد.....

الناس والكلاب


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:11
المحور: حقوق الانسان
    


إحدى هواياتى هى مراقبة سلوك الكلاب فى المواقف المختلفة، لمايذكرنى ذلك بسلوك نماذج بعينها من البشر فى مواقف مشابهة،... دعنا الآن من القصص المعروفة عن وفاءالكلاب أواستبسالها النادر فى الدفاع عن أصحابها لحظة الخطر، أوإصابتها بالإكتئاب الشديد إذا ما حانت لحظة الفراق ثم وقوفها الحزين المستكين أمام قبور أصحابها إلى أن يصل الأمر ببعضها فى حالات معينة إلى حد الموت،... دعنا من هذه القصص وأمثالها مما هومعروف أو مأثور عن وفائها، ولنتكلم عن ردود أفعالها فى مواقف أخرى يعلمها كل من قدر له ـ مثلى ـ أن يشاهدها فيها...على سبيل المثال هناك الكلب الذى يقبع هادئا على أحدالجانبين فى واحد من طرق الأرياف، وعندما تمر به سيارة يرفع رأسه ويكتفى بالحملقة إليها، أوقد لا يرفع رأسه إطلاقا ويظل على ما هو عليه! وهو ما يذكرنى بالإنسان اللامبالى الذى لايعبأ بشىء ولا يهمه شئ ،... وفى مقابل ذلك هناك الكلب الذى يهاجم السيارات وينبحها بشراسة ويظل يطاردها إلى مسافة طويلة غير عابئ بالفارق بين حجمها وحجمه أو بين قوتها وقوته ، وهو ما يذكرنى بالإنسان المتصدى الذى يقاوم أى وافد غريب بغض النظر عن موازين القوى،.. ثم هناك الكلب الذى ينبحك ويهاجمك بضراوة شديدة حتى يخيل إليك أنه لن يتخلى عن هجومه قط ، فإذا ماألقيت إليه حجرا جرى إليه يتشممه ظنا منه أنه طعام حتى إذا ما تبين حقيقته عاد لكى يهاجمك من جديد بشكل أقوى وأشد!! وهو ما يذكرنى بتلك القوى التى تملأ الدنيا ضجيجا بشعارات فارغة ، فإذا ما لوح إليها أحد بمغنم هدأت وسكنت ، فإذا خاب رجاؤها عادت لكى تملأ الدنيا ضجيجا وصياحا!!، ...ثم هناك الكلب الذى يقبل نحوك فى هدوء ووداعة حتى إذا ما اطمأننت إليه عضك فجأة وجرى هاربا، وهو ما يذكرنى بالإنسان النذل!!، غير أن أطرف ما رأيته من الكلاب هو ذلك الكلب الذى يذكرنى بالقوة العظمى فى عالمنا المعاصر وأعنى بها: الولايات المتحدة الأمريكية، ....فقد كان لدينا فى فناء منزلنا بالريف مجموعة من الكلاب عادية الحجم وكان بينها فى الوقت ذاته كلب ضخم هائل، وعندما كنت أطل من شرفة المنزل لكى ألقى إليها بشئ من الطعام كان الكلب الهائل يجرى إليه ويقف بالقرب منه ثم يظل واقفا ينظر إلى بقية الكلاب ، فإذا اقترب واحد منها إلى الطعام هاجمه وأوسعه عضا لكى يكون عبرة للباقين ، ثم يعود لكى يقف مرة أخرى إلى جوار الطعام وهو ينظر إليهم نظراته المخيفة المرعبة ، حتى إذا ما اطمأن إلى أن واحدا منهم لن يجرؤ بعد الآن على مزاحمته فيما يعتبره حقا طبيعيا له ، عندئذ فقط يبدأ فى التهام طعامه بهدوء!!
وقد خرجت من هذه الشواهد التى ذكرتها، ومن غيرها مما لم أذكره ، خرجت من ذلك كله بنتيجة أراها شديدة الوضوح وهى أن الإنسان أصله كلب!!



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يافرحتنا بوزراءإعلامنا
- قانون بقاء الجرح
- حكاية المادة 77
- مستقبلنا موز
- المنافقون
- الركسوتالجى!
- محاكمة صدام حسين
- المصريون ينتحرون
- والله زمان ياحنا
- حدث فى القرن الخامس عشر الهجرى
- وقائع تعديل دستور جمهورية متغوريا


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصارعبدالله - الناس والكلاب