أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السورية وفق الحاجة الأمريكية إلى حرب دائمة تديرها أمريكا !!!














المزيد.....

نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السورية وفق الحاجة الأمريكية إلى حرب دائمة تديرها أمريكا !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أعطى الأمريكان فرصة ستة شهور للنظام الأسدي لكي يحول مسار الثورة السورية من مسار الثورة في سبيل الحرية ، إلى مسار زائف كاذب يزعم أنه مواجهة بين النظام بوصفه نظاما وطنيا علمانيا حداثيا، مع الأصولية الجهادية التي بدأت معتدلة أخوانية ،عبر البدء بالسيطرة السياسية والمالية الاسلاموية على الثورة، إلى دخول القاعدة واشتقاقاتها الداعشية لتصبح واجهة الثورة ...حيث النظام الأسدي الطغياني الطائفي ، الذي كان يوصف أمريكيا بأنه فقد شرعيته، يتحول أمريكيا إلى نظام يستمد شرعيته من قتاله ضد الارهاب الأصولي ...

وقد قام الأمريكان وفريق عملهم الدولي (أصدقاء سوريا) بصناعة معارضة قابلة للحوار مع النظام القاتل، وكان هذا شرطهم الأول عبر وفد الأمم المتحدة، عندما فاوضونا ، حول استعدادنا لمفاوضة النظام الأسدي على قاعدة ( لا غالب ولا مغلوب ) ، وكل من يرفض هذا الشرط يقصى، لصالح عقد عدة مؤتمرات للمعارضة متعددة، لكي يكون عندهم احتياط خيار البديل المعارض عن المعارض الرافض لشعار محاورة النظام على قاعدة ( لا غالب ولا مغلوب ) ....

الأمريكان وأصدقاء سوريا حافظوا على حالة من التوازن بين طرفي الصراع بين الثورة والنظام، لكي لا يتمكن أحد من من انتصار حاسم، وعلى هذا وافق الأمريكان والغرب لدخول روسيا على خط التدخل لحماية النظام من السقوط الذي بدأت تظهر تداعيات سقوطه مع التدخل الروسي والإيراني لإنقاذه ، وذلك للحفاظ على هذا التوازن الذي تريد أمريكا من خلاله إدارة هذه الحرب في الشرق الأوسط لمواصلتها واستمرارها ...ووفق هذه القاعدة سمحت أمريكا لداعش وللبي كيكي أن يدخلوا حلبة الصراع ويتموضعوا فيها، للحفاظ على حالة حرب دائمة بدون انتصار لأحد الأطراف حتى تستدعي مصلحتها تغيير قواعد اللعبة، مع انتخالب رئيس أمريكي جديد ...

ما سقناه آنفا ليس اكتشافا، بل هو برهان وتصديق لما كنا نحس ونحدس به كثوار، منذ سنوات البداية عندما كنا نحاور في جنيف لنكون جزءا من جسم المعارضة التي توافقوا على صناعتها الراهنة في صورتها الراهنة، بموافقة أطراف النظام الأسدي...

وعلى هذا ، فما دامت الرؤية قد توضحت لنا ، فلا بد من فهم واقع أن النظام الأسدي تموضع وفق هذه القاعدة الأمريكية التي تبناها الروس، وهي أن لا مصلحة للنظام بوقف القتال لأنه يعتاش على هذا القتال وأي وقف للقتال هو وقف لحياة النظام ، كما هو وقف لحياة المعارضة التي صممت دوليا لتكون جزءا عضويا من لعبة التفاوض الدائم، حيث تغدو المعارضة والأمر كذلك لا مصلحة لها للبقاء كطرف مفاوض منتفع سوى بقاء الحالة كما هي عليه من استمرار الحرب كما صنعت دوليا وأمريكيا، حيث الطرفان يتعيشان على استمرار الحرب وفق هذه الآلىة القائمة على (إدارة أمريكا للصراع وليس لتوقيفه)، وفق قواعد اللعبة المقررة أمريكيا للاستمرار لوقت الحاجة استراتيجيا بما يتوافق مع نظام عالمهم الجديد الذي كانوا قد بشروا به بعد سقوط حلف وارسو .....
ولهذا فالسؤال المطروح ...هل نظل هكذا نراوح في ذات مكان ذبح شعبنا الذي يمكن وفق هذه الرؤية أن تستمر حرب ذبحه لعشرات الستوات، حيث مصلحة النظام الأسدي باستمرارها وليس بوقفها إلا منتصرا، حيث شعار لا غالب ولا مغلوب..

أم أنه لا بد من تغيير قواعد اللعبة، في وضع استارتيجيات جديدة لمبادي وقواعد جديدة للمواجهة مع عدونا الأسدي العميل الروسي والإيراني، دون أن ننتظر التغيير من قبل النظام وفق قواعد المعايير الأمريكية الإسرائيلية - والروسية ، لنقوم نحن بالتيغير كردة فعل مضادة تتناسب مع مصلحة النظام الذي كان سباقا في فهم المعادلة الدولية بتحويل الثورة السورية إلى حرب ضد الإرهاب، حيث أظهرت لنا حقيقة أن النظام الدولي الجديد يقوم على تحريم الثورات الشعبية في سبيل الحرية بعد انتصاره في الحرب الباردة، وتحويلها إلى حرب بين أنظمة طغيانية أقلوية استيطانية طائفية عميلة يدعمها الغرب لهزيمة ثورا ت الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان التي تتشدق بها الدول الصديقة وفق المثال الفاقع لتوحد الجميع ضد ارادة الشعب السوري في الحرية ..

وهذا ما يتطلب منا كسوريين عقد مؤتمر وطني يوحد قوى المعارضة وقوى الثورة، لعكس الإرادة الحقيقة للشعب السوري ..






#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلب هي ( مال الشام الكبرى) .. وفق تعبير الشاعر (عمر الحلبي) ...
- ثلاث مفارقات في الخطاب السياسي للمعارضة السورية خلال اسبوع ! ...
- هذا الديمستورا (الكذاب – الأفاق- الأفاك )، ليس في حقيقته سوى ...
- خيباتنا المريرة المتوالية بأصدقائنا من المثقفين الصحفيين وال ...
- المعارضة العلوية) تنتقد -حافظ أسد- على الغائه العلوية !!!!
- أجهزة المخابرات هي التي تقود سياسات دول العالم وليس مؤسساته ...
- البيكيكي يغلق لنا إحدى صفحاتنا الأساسية الثلاث التي تحمل أسم ...
- ليبراليون سوريون ...يصبون زيتهم ببرميل بلا قعر !!!
- هل يمكن الحديث عن الفيدرالية بدون اسقاط الأسدية والبيككية وا ...
- هل الكواكبي كردي ؟؟؟
- خذلان وبيع التنظيم الدولي العالمي للبيكيكي لقائدهم (أوجلان) ...
- نجاح شطارة البيكيكي ( كعميل دولي)، بتقديم نفسه كممثل وحيد لل ...
- من الأكثر رمزية لمعنى الوفاء الانساني ... (بنيلوب) اليونانية ...
- سذاجة وسطحية الفكر السياسي والاجتماعي الكردي البيكيكي!!!
- هل أجهزة الدول العالمية لا تعرف واقع تشكيلة المعارضة السورية ...
- لا علاقة لنا (البتة ) بتيار (الغد السوري) المعلن عنه في القا ...
- خفة دم من وفد المعارضة السورية المفاوض .. أم سذاجة ودروشة في ...
- هل الأكراد البيككيون (ب=ي=د) سوريون ؟؟؟؟
- وأخيرا يبست شجرة سنديان حلب (عمر قشاش) وتصدعت، و(لكنها لن تج ...
- مابين المفكرين الأخوانيين الإسلاميين ( حسن الترابي السوداني ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السورية وفق الحاجة الأمريكية إلى حرب دائمة تديرها أمريكا !!!