أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - حسين القطبي - العمالة الاسيوية في بلدان الخليج














المزيد.....

العمالة الاسيوية في بلدان الخليج


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 2 - 02:04
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    


يتوقف الزائر تحت ظل ناطحة سحاب، في مدينة خليجية، والريح الساخنة تطبخ وجنتيه، ليظهر دهشته من السرعة التي تغير بها شكل هذه المدينة، بعد ان كانت مجرد واحة نائية قبل عقود قليلة.
يمتدح حكمة الامير وسياسته، يشكر النفط وريعه، يشير الى ذوق الخبرات الاجنبية، لكن بالكاد يتذكر الايدي العاملة التي رفعت هذه الابراج، وعلى اكتافها ارتفعت سقوف المولات، وباصابعها شغلت اجهزة التكييف فيها.. الخ

ليس هذا فحسب، فالعمالة القادمة، التي تلعب الدور الرئيسي في توسع وعمران هذه البلدان، لا تعاني فقط من الجحود والنسيان، وانما متهمة دائما في انتمائها، ينظر لها على اساس انها اجسام غريبة، تشوه الثقافة المجتمعية، وتعكر هارمونية المفردات اللغوية، ونقاوتها.
وكونها من اصول اجنبية واعراق مختلفة فهي تعامل دائما بتمييز ودونية، وحتى تتعرض في الكثير من الاحيان للاعتداءات الجسدية بسبب نزوات او تعالي بعض المواطنين، الذين يتمتعون بحق السطوة الروحية عليهم.

اذا كانت البروليتاريا الرثة في ابشع فترات نموها كطبقة ناشئة، تعاني من ضروف الفقر، وسلطة راس المال التي كانت تتصرف بربوبية مطلقة، الا انها، البروليتاريا، كانت تشعر بالانتماء الروحي للمكان، ولم تسلب منها انتماءاتها، ولا طموحاتها السياسية، او امالها بتوفير ضروف حياة افضل، فضلا عن حقها بامتلاك اساسيات المعيشة كالسكن ووسائل النقل والمستلزمات الاخرى، فان العمالة المهاجرة في بلدان الخليج محرومة من هذه الامتيازات ايضا، وهي بالكاد تجد الفضاء الكافي للاندماج في المجتمع الخليجي.

بل الاكثر من ذلك انها محرومة حتى من ابسط الحقوق الانسانية وهي تكوين اسرة، فالمهاجر هناك لا يحق له في اكثر الاحوال اصطحاب عائلته، وعلى العامل ان يعيش بعيدا عن اسرته، عن اطفاله وزوجته، وفي افضل الاحوال لا يتسنى له رؤيتهم اكثر من مرة في العام.

في بلدان الخليج التي لا تمنح حق المواطنة حتى لنسبة كبيرة من ابنائها، وتسميهم "بدون" اي بدون حق الجنسية، وتمنع عليهم حتى كلمة "مواطن" فانها، وبدون خجل، تتعامل مع العمال الاجانب بشكل اكثر صرامة وتحارب محاولة انتمائهم للمكان، وتعزز من مشاعر العزلة تجاههم، من اجل عدم الشعور بالاستقرار، لكي يتم استبدالهم باخرين جدد، اقل خبرة بالمكان وبالقوانين، وبالنتيجة يكون في موقف الاضعف، امام القانون، وامام حقوقه كانسان وفق الشرائع الاممية المقرة.

وماسي العمال الاسيويين لا تتوقف عند هذا الحد، فمع ادنى ازمة اقتصادية، تكون هذه الطبقة الضعيفه هي اول المتضررين، ان لم تكن وحدها، فتنقطع عنهم الاجور ويطردون من اماكن سكناهم بسبب عدم قدرتهم على دفع الايجارات، ويهددون بالترحيل بعد سنين من العمل.

الاكثر من هذا ان حوادث العمل والاصابات التي تحدث بسبب عدم تطبيق او توفير معدات السلامة يتم التغطية عليها من اجل عدم دفع مبالغ التعويض، وعدم تعريض ارباب العمل للمساءلة القانونية، ويكون العامل هو المتضرر الوحيد منها.

صحيح ان بعض منظمات حقوق الانسان تتابع على استحياء مشاكل العمالة المهاجرة في بلدان الخليج، ترفع التقارير عن الاوضاع التي يعيشها هؤلاء الغرباء، ولكنها غير كافية ابدا، وغير ملحوظة اصلا، والسبب هو عدم وجود قوانين عالمية لحماية العمال المهاجرين في البلدان النامية.

هنا اضع مثالا من المعاناة



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتياج البرلمان.. انتكاسة اخرى
- ماذا حدث في طوزخورماتو؟
- هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟
- لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء
- اصلاحات.. ام ترقيع وزاري
- التكنوقراطية.. نفق مظلم جديد
- الصدر .. وسؤال المليون دولار
- عن اي تكنوقراط يتحدثون؟
- جائزة نوبل للتملق
- ترنح اسهم الدين في البورصة السياسية
- العبادي... اصلاحات ام التفاف حول مطاليب المتظاهرين
- العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط
- عام المالكي الكئيب
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...
- الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...
- الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - حسين القطبي - العمالة الاسيوية في بلدان الخليج