أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة نداء للعراقيات والعراقيين ببرلين














المزيد.....

رسالة نداء للعراقيات والعراقيين ببرلين


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




خلال شهر واحد من عام 2016 فقدت الجالية العراقية ببرلين أربع شخصيات عراقية وطنية شاركت باستمرار بفعاليات القوى الديمقراطية والتقدمية بألمانيا عموماً، وبرلين على نحو خاص، إنهم الأخوة والأصدقاء الأحبة حسب تتابع وفاتهم: الناشط المدني الدكتور صلاح الراضي، الأديب والكاتب القاص صبري هاشم، المهندس والناشط المدني الاجتماعي صبيح الحمداني ومن ثم الناشط السياسي المخضرم الدكتور عبد العزيز وطبان، كما وصلنا خبر وفاة الكاتب والإعلامي جلال عبد الوهاب الماشطة بموسكو. وهو صديق عزيز لنا جميعاً. وهم جميعاً نشطاء سياسيون وطنيون تقدميون ناضلوا بأساليب وصيغ شتى لصالح العراق الديمقراطي التقدمي، العراق المدني العلماني الحديث. ولكن فقدناهم قبل أن تكتحل عيونهم بتحقيق ما كانوا يناضلون من أجله، وتركوا خلفهم تراثاً نضالياً وطنياً عزيزاً علينا، يفترض أن نحمل الراية التي أجبروا على تسليمها لنا ولغيرنا ببرلين ولكل العراقيات والعراقيين في كل مكان.
ولكن هذه الخسائر السريعة وقبلها خسائر أخرى لم تسعفنا نحن العراقيين والعراقيات ببرلين حتى الآن أن نعيد التفكير والنظر بما آلت إليه العلاقات الاجتماعية والإنسانية في ما بيننا، بحيث أصبحنا كتلاً متباعدة، وأحياناً متصارعة، كما هو حال العراق الغارق في الصراعات والنزاعات المدمرة بين قوى سياسية طائفية حاكمة وفاسدة وتريد الاستمرار في السلطة بالضد من إرادة الشعب وقوانين التطور الاجتماعي. ولكن الأخوات والأخوة ببرلين لا يتصارعون من أجل السلطة ولا هم طلابها، بل جميعهم يناضلون في سبيل عراق ديمقراطي تقدمي وعلماني وبعيد عن التمييز الديني والمذهبي أو القبلي، فلماذا إذاً لا يلتقون ويتفاعلون وينسون الصغائر من الأمور التي دفعت بهم إلى هذه الحالة الراهنة التي لا يلتقون إلا في مآسي دفن هذا العراقي الصديق أو ذاك، وأحياناً حتى في هذه يختلفون.
إن ما يجري بالعراق من صراع ونزاع بين قوى سياسية إسلامية طائفية حاكمة لا تريد الخير للعراق، بل تعمل من أجل السلطة والمال والنفوذ، وهي التي دفعت بالعراق إلى هذا المستنقع الذي استقر فيه والذي يجب أن ينقذ منه قبل فوات الأوان، وإن ما يجري مرفوض من كل القوى والجماعات والشخصيات الوطنية العراقية من النساء والرجال ببرلين. وهذا الواقع يفترض أن يكون الدافع للتعاون والتضامن والتفاعل في ما بينهم ونسيان القضايا الشخصية او معالجتها بما يسمح بعودتهم إلى التفاعل المشترك والنشاط المشترك حتى لو كانوا أعضاء في أكثر من جمعية أو منظمة من منظمات المجتمع المدني. فالاختلاف في الرأي فضيلة وليس رذيلة شريطة أن لا يقود إلى الفرقة والصراع.
أتمنى على جميع العراقيات والعراقيين المقيمين ببرلين أن يفكروا ملياً بما وصل إليه حال الجماعات المتصارعة منذ عدة سنوات، ولم تجد فرصة التلاقي حتى في موت أحد أفرادها، بل يتواصل هذا الوضع وهو أمر نشاز وغير مقبول ومؤذي لنا جميعاً دون استثناء.
أرجو وآمل أن نتفق على موعد، ونحن جميعاً كبار السن تقرياً، في أحد مقرات الجمعيات العراقية القائمة ببرلين، أياً منها، نلتقي فيها جميعاً لندفع بعلاقاتنا الصداقية القديمة والجديدة إلى التجديد والتفاعل وطي صفحة الماضي، التي قادتنا إلى الوضع الراهن. أتمنى على الجميع أن يجدوا في ما بينهم لغة مشتركة ووداً تضامنياً لصالح الحياة الثقافية العراقية المتشظية والضعيفة عموماً ببرلين، والتي ستجد انعكاسات طيبة لها على صعيد ألمانيا، وربما على صعد أخرى أينما وجد عراقيات وعراقيون يدركون أهمية العمل المشترك وفي هذه الفترة بالذات لصالح الجالية العراقية بالخارج ونشاطها المشترك ولصالح العراق.
يمكن أن أتكفل بالدعوة إلى هذا اللقاء، إن وصلتني إشارات طيبة من أكثر من صديق في منظمات المجتمع المدني العراقية ببرلين، ومن الشخصيات المستقلة التي لا تشترك في عمل أي من هذه المنظمات، وسيكون لي الشرف في إنجاز هذه المهمة مع من يرغب بالتعاون والتنسيق لإنجازها.
لكم جميعاً خالص ودي وتقديري، مع أطيب تحياتي وتهاني بمناسبة اليوم الأول من آبار عيد العمال والكادحين العالمي.
كاظم حبيب
برلين في 1/5/2016



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية القائمة بالعراق سادية المنهج والممارسة.... فإلى أين ...
- ما الهدف وراء مناورات النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟
- من تسبب بسيول الدماء والخراب والبؤس بالعراق؟
- أفكار للمناقشة: مفهوم الأصولية والإصوليات الإسلامية
- صراع بين أنصار الدولة المدنية والدولة الدينية الطائفية!
- الكرد الفيلية ومعاناتهم بالعراق، وطنهم الأصلي
- الحراك المدني والجماهيري: إصلاح شكلي أم تغيير جذري؟
- المأساة والمهزلة في عراق اليوم!
- دماء وأشلاء بشرية تتناثر في باريس وبروكسل، من المسؤول؟
- تحية وتهنئة للحزب الشيوعي العراقي بعيد ميلاده الثاني والثمان ...
- رسالة مفتوحة إلى السيدة الفاضلة شروق العبايچي
- الأخطار المحدقة بالعراق واستهتار قادة الكتل السياسية
- الدولة الهشة والدولة الموازية بالعراق!
- من أجل لجم الاستبداد التركي في الداخل والخارج
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر
- معاناة شعب مصر من تحالف العسكر مع السلفيين
- من هم محركو وقاعدة وأداة التغيير وأهدافه بالعراق؟
- دور المثقف والفئات الاجتماعية الأخرى في الحراك الشعبي الجاري ...
- هل تعمل القوائم الكردية لتكريس المحاصصة الطائفية والأثنية با ...
- العمل لإنجاح ندوة -كولون-/ألمانيا الفكرية حول حالة حقوق الإن ...


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة نداء للعراقيات والعراقيين ببرلين