أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - جداريات تافهة في مدينة














المزيد.....

جداريات تافهة في مدينة


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


اكبر جداريات تافهة في مدينة
-------
استطيع ان اشرح لك شرحا كافيا وافيا ..عن مايحدث..لكني ﻻ-;---;-- استطيع ان اجزم ان قولي عبارة عن حقائق بديهية ..تﻻ-;---;--مس المطلق. ﻻ-;---;--ني اشرح فقط وجهة نظري ....اتحدث عن مدبحة تاريخية ..في مدينة تعبق بالتاريخ..مراكش الحمراء..قد تزور المدينة ..عبر القطار ..كون القطار قادر على نقل كل شيء ..حتى اﻻ-;---;--فكار بحشود كثيرة من الشمال ومن الجنوب ..وعند الخروج من المحطة الكبرى الجديدة تنتصب امامك صورة عمﻻ-;---;--قة لرجل مجهول....باﻻ-;---;--بيض واﻻ-;---;--سود..على راسه طاقية ووجهه مرصص بالتجاعيد..عليه ابتسامة حزينة .و.سواء كنت راجﻻ-;---;--..او في الحافلة ..او سيارة اﻻ-;---;--جرة او حتى في سيارتك الخاصة ..سيعترضك سؤال.. ..لمن هذه الصورة ..؟ ومن هذا الرجل ..؟ الذي يطل على زوار المدينة التاريخية ..والذي يحرس المحطة ..احد الشيوخ من لركاب صاح بمشقة في وجه سائق سيارة اﻻ-;---;--جرة...(اانه القايد الكﻻ-;---;--وي ..التهامي..شحال وكلني ولد... (.....)من الهراوة... في عام 1953..)..رد عليه شاب ملتحي .. :(لواه . هذا ...عمر بن الخطاب ...!!)...
وﻻ-;---;-- احد فطن منهم الى الجواب ..فالصورة لحرفي مطمور..وقعت ايادي (الجنان اﻻ-;---;--حمر ) على صورته في مكان ما ..ورسمتها على الجدار المقابل للمحطة ..وﻻ-;---;-- احد يعرف خلفية الوضع حتى الرسام العالمي الذي انجز الصورة ...بالطبع ﻻ-;---;-- اخفيكم ان ما اخافه ..ويخافه الكثيرون ..هو خلفية الجدارية ..لماذا هذه الوجوه بالذات ..؟
لماذا لم يختار فنانو (الحنان اﻻ-;---;--حمر ) او (الحديقة الحمراء.) صورة تشكيلية لكتائب الفروسية .. وجوه الخيول واﻻ-;---;--حصنة والبناذق..والفرسان..او صورة ليوسف بن تاشفين وهو بحمل الفاس يشارك مع الناس في بناء سور المدينة..او صورة لراس حمان الفطواكي..وهو يصنع المتفحرات من الفحم الخحري..او حتى( عيشة ريال) وهي تجوب باسمالها ساحة جامع الفناء..بحتا عن قشرة خبز ...بالطبع ما نخافه هو ان تطمس بالتدريج معالم تاريخ المدينة..العتيقة وتراتها الجميل والتي تحولت بسرعة الى قطب سياحي عالمي كبير ..العولمة ليست تقافيا اﻻ-;---;-- قبرا كبيرا لدفن خصوصيات وترات الشعوب الذليلة ..التي تركب قطار العولمة دون معرفة نقطة الوصول ..تدور ..وتلف..في دوامة التلف والتيه..
مايحدث يشبه مدبحة تاريخية ..قالت لي ابنتي ..(في مؤسستنا التعليمية التربوية..التي تحمل اسم طارق بن زياد..وضع .الفنانون.الكوار (اي اﻻ-;-جانب)...من (فناني الحديقة الحمراء..) اكبر جدارية في مؤسسة تعليمية بالمغرب ..على شكل ربوت..robot...ﻻ-;---;-- يحمل سيفا وﻻ-;- يرتدي خودة..وﻻ-;- يمتطي جوادا .يديه في شكل خرطوم طويل ينتهي بمقصين حادين ..فمه واسع مفتوح على بركة زرقاء..قالت .. بالتاكيد..ليست الصورة لطارق بن زياد..فالكوار.. (الخواحة)..ﻻ-;---;-- يرونه كما نراه..فهو عندهم مجرم حرب..فضلوا عليه هذا الربوط الكئيب..هذا الكركوز ...!!!
تفكرت في حديث ابنتي وفي غيره من اﻻ-;---;--حاديث....ووجدت ان الضحايا هم الذين يظلون على قيد الذكرى والتاريخ ..و ﻻ-;---;-- يستطيعون التخلص ابدا من ضغط هذا اﻻ-;---;--خير..(اي التاريخ ابو العلوم ) ..والتحرر من جذورهم التقافية والفكرية ..ذكرياتهم لم تعد تتناقلها اﻻ-;---;--جيال ..دون كيشوتات ..يخوضون معارك وهمية بين ذكريات وتاريخ..كل يراه من زاويته الخاصة,,,,,,,,,



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاق المدرسة....
- التباس
- حوانيت سياسية
- ﻻ-;- اعرف ....
- شهيق اﻻ-;---;--يام
- وراء اﻻ-;-كمة ...ما وراءها ...
- عندما لوحت امه بقبضتها ..
- ماعاد...
- صراصير وذئاب...
- صديقي الشيطان ....
- أوجاع قريتي ...ف17
- كنت حينها ....لا ادري(2)
- سيد الرجال...
- خلف النوافذ...(8)
- السمكة المفلطحة...
- كنت حينها ....ﻻ-;- ادري
- خلف النوافد ...(7)
- خلف النوافد ...(6)
- اوجاع قريتي ..ف 16
- العجوز والموظف


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - جداريات تافهة في مدينة