أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الاول














المزيد.....

( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الاول


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 18:39
المحور: الادب والفن
    


عندما تستقبل يومك
عليك ان تفكر
عمرك محدود
ما الشيء الذي تقدّمه للوطن
لبيتك ,لأصدقائك , لنفسك
تصرّفك مع الناس
في عملك, في المدرسة التي هي محيطك
التواضع يرفعك عن الآخرين
الابتسامة نثيث مزنه من العاطفة
الاخلاص في عملك يضعك في مصاف الصادقين
عدم التفريط بالوقت . دروسك لا تضعها تحت ظلّك
عليك انجاز عملك بروح وثّابة ومتابعة دءوبة
وبنفس فرحة يغمرها التفاؤل وحسن الظن
ما تطمح اليه في ظروف , وأجواء قد تسبّب لك
الانكسارات داخل النفس الشفّافة
لتكن قويّاً بارادتك و لتزح تراكمات الحياة
وفتح المغلق ,لولوج سبل الانطلاق ,ولتوقد
مشكاة الروح في ظلمات الطريق
فالشباب هو مشعل ظلمات الايّام
وهو مفتاح المغلق الموءدي لمستقبل زاهر
ولترويض الايّام العصيّة .
ولكي ترفع الثقة في ميزان وجدانك
لا تضع نفسك في الصندوق الضيق
كونك تقف امام صاحب الشهادة
لعلم النفس , او لعلم الاجتماع ,
او التاريخ , او ألآثار او علم الفلك والى آخر ما في الملف البيرقراطي المتعالي ,
وأنت امام من يضعون النظّارات الطبيّة فوق انوفهم .
وما اصغرهم من طبول ..
هناك من امتطوا الموجة السياسيّة وتسلّقوا مثل
نبات اللبلاب للاماكن العالية وقد ذبلوا كما تذبل الزهور في الحدائق المهملة
صعدوا على تلال غطرستهم بتأنّقهم امام ناخبيهم
والبعض منهم يظهرون امام المرايا كرجال من القش والانسان سريعاً ما ينتهي ربيعه ,
وتصفّر اوراقه الخضراء
حيث تغزوه الشيخوخة ويبدأ بالعد التنازلي
وهو في صعوده من اليوم الثاني لميلاده
يعرف ولا يعرف
يعرف غريزيّاً . الجوع. العطش. البرد. الحر
يبدأ الاحتجاج والعصيان الطفولي حين يبكي
ومع نموّه يبدأ التعلّم من المهد حتى دخول القبر
قال احد اعلام العرب ونبراس المبصرين
( أتحسب نفسك جرماً صغيراً
وفيك انطوى العالم الاكبر )
وقد قال احد اكابرعظماء القرن الثامن الثامن عشر
كارل ماركس الذي غزا العالم بافكاره
وجعل البشريّة تموج في بعضها البعض في محيطها البشري وهو صاحب مقولة الانسان اثمن رأس مال
ومكتشف النظريّة الاشتراكية العلميّة الى جانب تفكيك قوقعة فائض القيمة وحل الطلّسم .. والى جانب هذا
قال احد رجالات الفكّر من الاقتصاديّين الفرنسييّن من عتاة النظام الرأسمالي
( قيمة الانسان الماديّة قد لا تزيد عن 35 فرنكاً
فالانسان فيما لو استخلصنا محتوياته لوجدنا نسبة من الزنك ,وذرّات الحديد , ونسبة من الكبريت ,ونسبة من الشحوم التي لو حوّلناها
لا تزيد على قطعة من الصابون . اجل هكذايقيّم
و يطرح الانسان بضاعة قد لا يكون لها سوقاً
في بورصا النظم الرأسماليّة ,وعرف أساطين
أحفاد القارون وتقيمهم المخلوق الاكرم في سوق العقول المترفة , والمتأكسدة بعفن المال والشره الّلامشروع.
بهذه العمليّة الحسابيّة المتدنّية والمهينة يقيّم اكرم المخلوقات
ولنعد لحالة البعض من حملة الشهادات
فالتعليم لا يعني بأيّة حالة من حالات الوعي
والاخلاص للوطن وللشعب فنحن نسمع ونشاهد ما يدورعلى الفضائيّات من أتهامات ومراشقات كلاميّة تدلّ على
وهن الهمّة وعدم الاكتراث بقضايا الانسان وتبديد ثروات الشعب وغيابه عن اذهان الكثير منهم وهذه هي الكارثة الاليمة
والتي قد تستهين بموت الاخرين وترك الاوضاع لحالها وعدم الالتفات او الاحاطة بما يعاني المجتمع العراقي
من غبن ونهب وقد طرح ويطرح على لسان البعض من هؤلاء فالتعلّم لا يعني
بأيّة حال من حالات الوعي والاخلاص للشعب
والاحاطة بما يعاني المجتمع من غبن ونهب .
امّا الذين يقعون على المحك والتماس لوضع مجتمعهم بنفس ابيّة .
وعقول مدركة وممارسة اخلاقيّة فهم فقط يشعرون بمسؤوليّاتهم اتجاه الوطن والشعب وقد يحرّكون الاشياء في بعث الطين
وتفجير النابيع ورعاية النبات وهو خارج محيط العيون .
وقد يعملون على تحفيز التراب ونهوض العمارات ومد الجسور واكساء الطرق وانشاء
رياض الاطفال وغرس التسامح .. ورفض لقمة
الحرام , وتعويد النفس على الصبر .
كذلك نحترم من يعملون على تحقيق طموحات الشعب واسعاده
لا من يسرقونه في الغفلة والعلن ’وحصر كلّ شئ
بهم وبمن يعبدونهم كاصنام جاهلية جديدة
تذر قرونها من مستنقعات الالفيّة الثالثة وصراع الحضارات .لاعناق الحضارات عبر نفي الاخر
ودفعه من تحت الشمس الى ارض الظلمات
كما حصل ويحصل مع شعب فلسطين
في عصرالاقماروطفرالموانع و في جميع مضامير
العلم وتثويرالتكنالوجيا وها هو الليل يلهث للاستحواذ على شمس ونهارالحريّة لقتل الكلمة الواعية
والمعبّرة عن طموحات شعب ارض السواد وصانع الحضارات .

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الخرائط وطريق الحالمين) 4
- (الخرائط وطريق الحالمين) 5
- (الخرائط وطريق الحالمين) 6
- (الخرائط وطريق الحالمين)7
- القصيدة العنقوديّة 29
- القصيدة العنقوديّة 30
- الفصيد العنقوديّة 28
- القصيدة العنقوديّة 26
- القصيدة العنقوديّة 27
- (الخرائط وطريق الحالمين)3
- (الخرائط وطريق الحالمين) 2
- (الخرائط وطريق الحالمين ) 1
- الجمعة وساحة التحرير
- القصيدة العنقوديّة 25
- القصيدة العنقوديّة 24
- القصيدة العنقوديّة 23
- تحت المجهر 2
- تحت المجهر 1
- القصيدة العنقودي 22
- القصيدة العنقوديّة 21


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الاول