أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - إدانة المالكي بخمس دقائق..!














المزيد.....

إدانة المالكي بخمس دقائق..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إنّ مشكلة بعض الشعب تكمن في رأسه، وإذا لم تعالج هذه المشكلة يبقى التدرج السلبي للأوضاع، وربما يأتي اليوم الذي نتطلع به لعودة هذا الحاضر المضحك المبكي والمدان من قبل جميع الخصوم والأصدقاء. بعضهم معاند، وحريص على صناعة ملاكه الطاهر، وقبلته المقدسة!..
إنهم أشخاص، لا يختلفون عنهم في أدق التفاصيل؛ فلماذا يقدسونهم؟!
لو تناول العراقي الأمور كما هي، لأستطاع التخلص من سارقيه وجلاديه ومن أوصله إلى هذا الحال، ببضعة دقائق. بيد أن الجمهور، ولغاية بائسة، التعبُّد، يضع تحريفات محبطة لكل قول أو كلمة، ويركل أي قاعدة دستورية أو إنسانية بأقدامه، بغية عدم الظهور كشخص أخطأ وعاد عن خطأه..!
ما زال هؤلاء يغذون الفشل، ورغم المفاجأة بإنهم لم يدركوا بعد أحد أهم أسباب الخراب المحيط بنا، غير إنّ إدانة تلك العقول بسيطة، بغض النظر عن محاولة إعادة وهج خبأ، بواسطة أموال نهبت طيلة ثمان خلت، وجيوش لا شغل لها سوى تلميع ما صدأ وبات يستحيل تلميعه!..
لعل أهم الصبغات المستخدمة في ذلك التلميع، ثلاث عبارات يُصر عليها رئيس حملات التلميع المتكررة: (ليس المالكي وحده يتحمل المسؤولية) ( كلهم وقفوا ضده وبقي وحيداً يواجه المؤامرات وداعش أحد تلك المؤامرات) (لا يوجد دليل على الفساد).. هذا أبرز ما جادت به قريحتهم في الإصرار على محاولات (تزعيم) رجل لا يصلح، ومهاجمة كل من يختلف معه بضراوة متذبذبة، تعكس حالات صعود وهبوط المخصصات. قد يكون تأثير هؤلاء محسوس على البسطاء، وما أكثرهم، غير إنّ العقول الفاعلة لا تحتاج أكثر من خمسة دقائق لإدانة المالكي، وبشهادته وشهادة أثنين من أبرز قيادات حزبه..
فعندما يشرح السيد المالكي (بطولات) نجله، يعكس من حيث لم يكن يشعر، الطريقة التي كانت تدار بها قضايا أمنية وحساسة، وإنه لم يستأذن أبيه حتى، عندما أخذ القوات وذهب إلى ذلك التاجر!.. لم يتوقف الأمر على الإبن، فالأصهار لم حصتهم من الغنيمة، وهذا ما يؤكده السيد علي الأديب عندما أعترف وبألم، على الأموال التي أستخدمها هؤلاء في الإنتخابات وأشار بطريقة واضحة إلى مصادر تلك الأموال. أما العبادي، فقد وصف المالكي بصفات لم يصفه بها خصومه من قبل، "قائد ضرورة" و أتهمه علناً بقضية الفضائيين وإفراغ خزينة الدولة من أجل الإنتخابات!..
ذلك ما خرج للعلن من أروقة حزب الدعوة، والمخفي سيكشفه الزمن.. ولو وضعنا قضية نجل المالكي وصهريه على طاولة نقاش حقيقي، فالنتيجة هي إدانة يراها المحب والمبغض سواء. فالأبن الذي قاد القوات بدون إذن أو سلطة أو موقع رسمي، لا شك إنه قادر على التدخل بأمور أخطر، ولعل سقوط ثلث مساحة العراق بيد داعش، تدل على ذلك. والأصهار الذين إشتروا أصوات أكثر من مائة ألف ناخب، لهم (بطولات) كثيرة ما زالت مخفية عن الأبصار. هذا على مستوى التدقيق وفق قاعدة "وما خفي كان أعظم" إذ إننا أمام أعتراف واضح للمالكي وقيادات حزبه فقط، ولا ريب آنه نادم على ذلك الإعتراف.
خمسة دقائق وربما أقل، هي ما يحتاج المرء لمعرفة ذلك، وكل شيء موثق بالصورة والصوت. فكيف نطلب من السياسين الوقوف مع المالكي؟ هل لزيادة أسطورة الإبن الشجاع، أم لتمدد سلطة صهريه الكريمين؟!
تلك الشريحة من البشر لا تجيد المقارنة، فثمة فرق بين سياسي أو زعيم لم يمتلك صفة حقوقية وبين رجل أمتلك عدة مسؤوليات أبرزها رئيس وزراء لدورتين ووزير لثلاث وزارات مع الرئاسة، وبعهده حدث ما قاله هو وأتباعه، ولن نضيف أكثر..!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستعود سطوة مكتب(السيد)..؟!
- هل أبتلع العبادي طعماً؟!..
- (فصائل مقاومة)..أزمة مفاهيم أم رفض للدولة؟!‏
- حزب الدعوة..التسلق على المأساة!‏
- الغزو التركي..لغز شفرته في موسكو!
- السياحة في (بيجي)..!
- سفير الحشد..غريب في الفلوجة!
- أنبارنا النازحة..!
- الشهرستاني..الإستثمار بالفشل!
- اليمن والحرب الأهلية : نهاية حكام الخليج؟
- تعليق أبلغ من مقال
- بلاغة فيلق بدر..في الحرب والسياسة!
- من علامات الظهور “غريب فروت”!
- الخُمس
- اليماني Ahmed Alhasan الموعود
- ثمة رب تافه!..
- ملك السعودية مهدداً: حزب الله خط أحمر!
- عادل عبد المهدي..من الحذر إلى مواجهة القدر!
- ممثّل (المطيّرجيّة) في البرلمان..!
- الأهوار..نور أنتج حشدأ


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - إدانة المالكي بخمس دقائق..!