أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - هولاكو...سيدة الرمال














المزيد.....

هولاكو...سيدة الرمال


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


لتدمرَ قصة ٌ ولدتْ على شبق ِ الحقيقةِ
أزبدَ الملحَ الرضيع ُ
وراح َ يبحث ُعنْ رفيقْ
وجهُ تدمرَ هامَ في شرق ِ الرمال ِ
وغرَّبتْ أشلاؤهُ
فمشى على أثرِ الإشارةِ
واستبانتْ ظلّهُ أملاكُ "هولاكو"
فأوقفَ مَعْلَماً أوَّلْ
قدْ ناوشتْ عيناهُ قدرتهُ
وآخرُ ما تبقَّى منْ معانيهِ تأجَّلَ
أزبدَ اللهُ الحكاية َ
خلفَ سلسلة ِ الأوادمْ
لمَّتِ الكثبانُ صدغيهِ
ولمَّتْ خلفهُ صَدَفَ المآتمْ
كيفَ نشغلُ أهلها؟!
أو كيفَ نقرأ عقم َ أفعالٍ
ونمشي
موقفاً أعزلْ

هو قدْ تدثَّر بالأوابدِ
والمعاهدِ
والتكايا
واحتمى بالنون ِ في مجدِ البعيدْ

هو قدْ تدَهَّرَ
عاشَ أنفاسَ الوصايا
لم يكنْ شطُّ الحقيقةِ مرحله
وجعٌ جديدٌ قدْ سرى
وجعٌ لذيذْ
وجد ٌ
وآهات ٌ
وآكام ٌ
وأعلافٌ
وأكوامٌ من البشرِ الصديدْ
قدْ عاشَ "هولاكو" ربيعَ حياتنا
ومشىْ على أعشابها
وزهورها
وبنى قصورا في محطةِ وعدنا
وارتدَّ نحو السفح ِ مشتاقاً

ما ماتَ "هولاكو"
ولكنّا
نعيشُ على فتاتِ جليدهِ
ونعانقُ الوثنَ المُجَنْدَلَ
بالجنون ِ وبالأضاحي
أمَّتي
وبراعمُ التخوين ِ
منْ جسدي
بقايا أضحيه

ما ماتَ "هولاكو"
ولكنَّ الحياة َ
بقية ُ الرمق ِ الذي أبدى
شاهدتهُ يسعى
يطوفُ
يجبُّ آلاءَ الكلام ِ
وينحرُ السفيانَ هدياً للرعيَّه

ما ماتَ "هولاكو "
ولكنَّ القبابَ فريضةٌ
أوصى بها
سبعونَ صنفاً من حجارتنا
وأوصوا تيسنا بالخيرِ
إذ نادى الذي أولى

الأوحدُ
المتوحِّدُ
الوحدانْ

القائدُ
المتوقّدُ
الوقدانْ
والفذ ُّ ابن الله
يفدينا بروحِ الخلِّ والخلّانْ
الفذُّ يُعْرِيْنَا
ويسرقُ جلدَنا
يبني طباقاً
في السماءِ قصورهُ
وتنقّبُ الآلات ِ
عن نفط ِ الكلام ِ فلا تجدني ...

ثم يغشانا حجاباً
ثم ينشرنا ذباباً
ثم يبدؤنا
وينهينا
ويفدينا
ويخلقنا
ويخنقنا
ويحشرنا
ويعمينا
ويفعلنا على برج ِ الفداءْ

السابقُ
المتسابقُ" السيقانْ"

ساقُ الحوار ِ مطيََّةٌ
تمتدُّ من أقصى نهايتها
كتائبُ منْ جليد ٍ رافض ٍ
يبكي على نارِ المشاغل ِ
كيفَ يمكننا الحوارُ
وخبزُ أحداقي
تقاذفهُ الغروبُ القهرُ أكفاناً
وأحياناً
تقاذفهُ الحوارْ
متخصصٌ بمداركِ الأبهى
يزلزلُ دكّةَ السروال ِ
ينظرُ نجمة َ الهذيانْ
في طورهِ النوويِّ
يقتسمُ الهواجسَ
في توازنهِ المؤقَّّتِ
ينتحيْ ركناً خلاسيّاً
ويأمرُ في المرايا الداخليةِ
يكتوي بأشعةِ الحذفِ الجريءْ
في طورهِ الليليِّ
يقتبسُ الوسادة َ
والحمامَ
وشهقة َالحرمان ِ
يبني برجه ُ
فوقَ المصيرِ
ويستوي مثلَ العريشْ
كيفَ الحوارُ
وخبزُ زلّاتيْ
تقاذفهُ العذابُ
إلى أقاصي غَيِّه ِ
فلينتحبْ فوقَ الثيابِ الداخليةِ
وجههُ التلموذ ْ


لتدمرَ
قدرةُ الوعد ِ الجَلوْس ِ
وبضعُ أختام ٍ بدينه
ما قاسمتْ مشكاتُها أرضاً
وأكبرُ عمرها شططاً
خواصرُها مؤوَّلةٌ
وبرزخُها مدينه
قدْ طارَ أشخاصٌ إلى المعنى
وأدلجَ آخرونَ إلى الظلال ِ
وغاصَ باقيهمْ ضجيجاتُ الأعاليْ
طارَ شايُ السبتِ
والأحوالُ أسؤُ ما تكونُ
إذا ابتدأنا
أصبحَ التفضيلُ مخرجنا
وآثرنا تشابيهَ المثاني
طارَ شايُ السبت ِ
والأحوالُ أبدتها مقاساتُ المددْ
بلْ رغمَ ذلكَ اختلفنا
ثارتِ الأحكام ُ
وانتفضتْ ثمارُ الوقت ِ
رغمَ البؤس ِ
فاشتاقتْ مسارحُنا وقاحتها
وكنَّا بينَ أزميلِ ِ الخروج ِ
وباقةِ الرهبوت ِ
مشتاقينَ تكبحنا البلادُ
فنستزيدُ الالتقاءَ
ونعتلي غُلسَ الرجاءِ
ونتقنُ العهرَ المصفَّى
عبرَ فوهاتِ الجسد ْ
فوهاتنا نبضُ يساقيهِ سماسرةٌ
فنركضُ قاع َهاجسنا
ونعدو ثمَّ نعدو
نحو ضيق ٍ مُحْكَم ِ الزفزاتِ
تحقيباً لسفر الجَّدْبِ
تعبرنا الإثارة ُ غيرَ مرتابينَ
كي نبدو رجالاً
ثرثرات ٍ
طرطرات ٍ
ريحَ ذكرى ,
حينما يبدو بنوهمْ
فلنخلدهمْ لنبقى أنقياءْ
نشتكي من عاهل ِ الفجواتِ
يا ولدي كفاكَ تهجُّداً
واذكرْ بريدي
يوم أسلبني طغاة ُ النون ِ
واغتالوا حنينَ اللهِ
ابنَ الله
عطفُ اللهِ
تاريخَ الولادة ِ والولدْ
أحدٌ أحدْ
فردٌ صمدْ
أحدٌ بلدْ



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاغل سيدة الرمال
- عتبات سيدة الرمال
- مجتمعات بني إسرائيل
- تابوت لماري
- الحيوية الإسلامية و البحث عن إمام
- لماذا أنا مواطن على مذهب السلوكيين
- المستوطنون
- نحو لاهوت اسلامي جديد-الخروج من القوقعه-
- .سوريا:بين الديمقراطية و نظرية الفصوص
- بين ثقافة الوعظ و صدمة الواقع
- نظرية الحب والإتحاد في التصوف الاسلامي
- جرائم الشرف أم جرائم قلة الشرف
- غرباء في عقر دارنا
- لماذا أحتفل؟!
- أحاديث الرفاق
- أولاد الحداثة الجديدة في مضارب بني غبار
- أرغون و القراءة التاريخية للنص القرآني
- من سلطة العشيرة الى عشيرة السلطة
- الشيطان وطلب اللجوء السياسي
- تخلف دوت كوم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - هولاكو...سيدة الرمال