أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الدين مسلم - المعارضة المعتدلة أكذوبة كبرى














المزيد.....

المعارضة المعتدلة أكذوبة كبرى


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 01:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إن أردت أن تبحث عن الاعتدال في هذه المعارضة التي فُضِح أمرها بقصف الشيخ مقصود، فكأنّك تريد أن تبحث عن إبرة في كومة قشّ، أين مرادفات الديمقراطيّة والحرّيّة في خطاباتهم؟ ما هو الإرهاب الذي لم يمارسوه؟ أكانت حملات الاعتدال تمثيلاً لتقويّة نفوذ هيمنيّ عالميّ معيّن؟ أم دخلت الإنسانيّة قلوبهم؟!! لقد حاربوا النظام السوريّ ومارسوا نفس ممارساتهم، حاربوا داعش من خلال بعض خطاباتهم، لكنّهم مارسوا نفس ممارساته، حاربوا التطهير العرقيّ بزيف ومارسوا التطهير العرقيّ، فكلّ ما تفوّهوا به قاموا بالعكس تماماً.
ها هو محمّد مصطفى علوش خليفة زهران علوش في قيادة جيش الإسلام، ذاك المفاوض الذي يُنعت بكبير المفاوضين في جنيف، الذي يجلس على طاولة جنيف ليمثّل المعارضة المعتدلة الوهميّة، ليحلّ القضيّة السوريّة، ويعلن أمام الملأ على صفحته في تويتر في يوم الأحد 7-4-2016: (أخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام إلّا ولا تنتظروا منه رحمة، فاضربوا فوق الأعناق، واضربوا منهم كلّ بنان.) أهذا هو الاعتدال؟ من خلال ضرب الأعناق، ودقّ الرقاب وجزّها، إنّه الإرهاب بعينه لا محالة، بكلّ ما تعنيه هذه الكلمة التي أطلقوها على الباحثين عن الحرّيّة، هو نفي الآخر لا محالة، نفي السلام أبداً، هو قصف الكرد ونعتهم بالكفّار، هو التكفير لا التفكير.
لم ينتج العالم المادّي الدولتيّ وحشاً أكثر مسخاً من داعش، ومع ذلك فهم يتعاملون مع المعارضة المعتدلة بشكل فاضح، فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ فهم في الراعي على الحدود التركيّة التي جرّدوها من سكانها الكرد الواقعة في منطقة الحلم الأردوغانيّ بين جرابلس وأعزاز ليفرّقوا بين عفرين وكوباني، ويعيدوا إنتاج ما خسروه في كوباني، هو المسح الديمغرافيّ الذي زوّروا بهتاناً هذا المصطلح الذي هو مبدؤهم، ونسبوه إلى وحدات حماية الشعب.
إن كنتم تعيبون النظام على أنّه اخترق الهدنة المزيّفة في الكثير من المناطق السوريّة، فلماذا تمارسون نفس ممارسات النظام في حصار الشيخ مقصود. من خلال إلقاء القذائف على المدنيين طيلة فترة الهدنة؟ ففاقد الشيء لا يعطيه بتاتاً.
قمة إسطنبول الأردوغانيّة اللاإسلاميّة التي لم تتناول القضية الفلسطينية، كان حلها السحري لسوريا هو توطين اللاجئين في أماكنهم، والإعلان على أنّ حزب الله وحزب الاتّحاد الديمقراطيّ منظّمتان إرهابيتان.
لقد كان الفشل في المفاوضات هو الغاية التي كانوا ينشدونها، وكان هاجسهم إرضاء السلطان والبحث عن المال والسلطة والدم، فمازالوا يستمدّون طاقاتهم من جزّ الرقاب، فهم يهاجمون داعش علناً، لكنّهم على وحدة حالٍ فيما بينهم.
ما حصدوه في جنيف هو أنّ ديميستورا عرض عليهم بقاء الأسد، مع العلم أنّ المعارضة قد وضعت هذا الثابت الذي ثابت سواه وهو رحيل الأسد، على الرغم من الدمار والهلاك وكلّ أنواع الإجحاف بحقّ الإنسانيّة، حتّى صاروا ينتهجون نفس نهج النظام، إلّا أنّهم لا يمتلكون ما يمتلكه الأسد، فلو امتلكوه لكان الإجرام أفظع من قبل، فهذه اللغة الخطابيّة تمتّ إلى لغة الدمويين كالسفّاح والمنصور وزياد بن أبيه..، في هتك الأعراض وجزّ الرقاب وإرهابهم إلى يوم الدين.

لقد أضحت القضيّة الكرديّة هي الفاضح الرئيس لكلّ ممارسات الكاذبين الللاأخلاقيين غير الإنسانيين، الذين لا يمتّون إلى الحياة بصلّة فهم الموت والهلاك أينما حلّوا، فما بيانات تيار المستقبل والمجلس الوطنيّ الكرديّ الصادرة في قامشلو، إلّا أشد لهجة على الكرد من بيانات الائتلاف ضدّ القضية الكردية، وهم يمثّلون دور حصان طروادة، لكنّهم يفشلون في كلّ صولاتهم وجولاتهم.
إنّ تهمة الشبيح التي ظلّ المعتدلون ينادون بها، مارسوه علناً مع الجزّار الأردوغانيّ، فما الفرق بين ممارسات الأسد وممارسات أردوغان؟ فكلاهما يقصفان المدنيين، وكلاهما يربح من تجارة الحرب، وكلاهما كان سيسقط لولا إشعالهم فتيل الحرب، وكلاهما كان سيكون بطلاً لو تنازل للوئام والسلام، لكن أردوغان يزيد عليه فهو يحارب خارج تركيّة، يقصف سوريا، يرسل الأسلحة، والمقاتلين، يتاجر باللاجئين... إنّه جزار مزدوج، فالتشبيح مزدوج أيضاً عندكم لكليهما، فالكرد قد حاربوا النظام في الحسكة والشيخ مقصود... ولم يقبلوا بالانتخابات، وغيّروا المناهج التعليميّة البعثيّة العفلقيّة... وإن كنتم ستظلّون تردّدون تلك الأسطوانة المشروخة: أنّ النظام في قامشلو والحسكة، فتعالوا يا جيوش المجلس الوطنيّ لتحرّروا ما تبقى من فلول الجيش السوريّ، إنّكم تجلسون مع الإرهابين ومع النظام في جنيف، بينما يتواجد بعض من فلول النظام في بعض الأماكن تحت إمرة نسور الديمقراطيّة في روج آفا والشمال السوريّ؟ لا تنسوا أن تحاربوا الدول العربيّة بطريقكم؛ فمازال مقعد النظام محفوظاً في جامعتهم.
إنّ الفيدرالية الديمقراطية في روجآفا - شمال سوريا هي الطعنة الأخرى في خاصرة القوميين البدائيين، الفاشستين الذين لا يرون سوى أنفسهم، وكما خاطب بولات جان أولئك المعتدلين المزيّفين بقوله: (مشكلتكم ليست مع الشعب الكردي وكردستان، بل مشكلتكم مع الله الذي خلق الكرد وأسكنهم في كردستان...) فالنظام البعثي والمعارضة لم يتفقا على شيء منذ خمس سنوات إلا على الكرد.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المركزية واللامركزية في سوريا
- الأيوبيّة بين الماضي والحاضر
- الانهيار الأخلاقي للمجلس الوطني الكرديّ
- الفيدراليّة في سوريا مشروع وحدويّ


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الدين مسلم - المعارضة المعتدلة أكذوبة كبرى