أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - الجزائر خارج فروض الطاعة ..؟














المزيد.....

الجزائر خارج فروض الطاعة ..؟


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحفّظ الجزائر على قرارات جامعة الدول العربية بشأن سوريا، ورفضها دعم التحالف العربي لضرب اليمن. وتحفظها على تصنيف حزب الله بالإرهابي. ورفضها الانخراط في تحالفات لضرب الإرهاب المزعوم ، لم تكن لتمر بدون رد فعل ، فكل التوقعات كانت تنبئ بأن الجزائر ستتعرض لاستفزاز يصل الى هذا المستوى من ردود الأفعال وأكثر..
لعل الجزائر انطلقت من قناعة أنها دولة غنية، كبيرة وسيدة قراراتها ، وليست في حاجة الى اللهث وراء الفتن لتغيير مواقفها بحسب مزاج دول أخرى، ومعروف أن لها مواقف راسخة دأبت عليها منذ الاستقلال وهي عدم التدخل في شؤون الدول ، كما أن قوانينها تمنع جيشها من الانخراط في الحروب الخارجية مهما كان الخطب.. محايدة وتسير وفق مبادئ قل نظيرها في العلاقات مع الخارج ، كونها الدولة الوحيدة التي تساعد وتساند وتقف مع من يستحق بدون مقابل..
السعودية تنتهج أسلوبا مختلفا تماما عن سياسة الجزائر، فهي تتدخل بعقلية "البيع والشراء" ، وتعتمد سياسة الاحتواء ، عن طريق اغراق الدول المحتاجة بالمال ، ولعل بعض التسريبات التي تناولت مؤخرا إغداقها لدول مثل ماليزيا ، أندونيسيا ، باكستان ، جزر القمر ، السودان ، الأردن ، المغرب ومصر بالمال، أبرز دليل على سياسة "شد مد" التي تتبعها الرياض ، في الضغط على قرارات مجلس التعاون الخليجي ،الجامعة العربية ، ومنظمة التعاون الاسلامي..
واللافت أنه خلال حكم الملك سلمان ، أظهرت المملكة سياسة أشد شراسة من ذي قبل ، والبداية كانت مع تشكيل حلف عربي لضرب اليمن . ودعم المعارضة السورية الخارجية التي تسمى "معارضة الرياض " بالمال والسلاح والتحكم في قراراتها بالكامل.. وتأجيج الفرقاء السياسيين في لبنان ، وتحويل المساعدة المالية الموجهة للجيش اللبناني والمقدرة بـ3 ملايير دولار الى السودان بسبب عدائها لحزب الله الذي أفسد عليها طبختها في لبنان ..
وما فعلته مؤخرا بمصر يظهر " فروض الطاعة المطلقة "، وأن الأرض لم تعد مقدسة في قاموس السيسي مثلما قال محللون اسرائيليون، ورأوا أن الظروف مواتية لعرض صفقة على السيسي لبيعه أرض سيناء لتهجير الفلسطينيين اليها مقابل الشيكل..!
هذه مصر العظيمة كيف انقادت أمام اغراءات المال ، فماذا ستفعل الجزائر أمام الضغط من منظور السعودية..؟؟
لا يستطيع عاقل أن يرهن تفكيره في تحليل ما اذا كانت السعودية ماضية في استفزازها..؟؟ يكفي فقط أن يميط اللثام عن المذهب الوهابي الذي تقود به العالم السني من بوابة الوهابية ليعرف الى أين المسير ؟؟
المذهب الوهابي واضح وضوح الشمس عندما يقول منظره الأكبر محمد بن عبد الوهاب: " من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل فهو كافر حلال الدم والمال ".!!.. السعودية اليوم تعامل الجزائر من منطلق "ومن لم يدخل " لأن الخروج عن الصف في منطقهم يجب أن يعود بـ"قرصة وذن" ..
أن ما حصل في ختام القمة الخليجية بالرياض مع الملك المغربي خطير للغاية ، حيث رفعت السعودية سقف خصومتها مع الجزائر الى أقصاها في البيان الختامي المشترك للقمة الخليجية المغربية وهو أن قادة هذه الدول انحازوا بالكامل للمغرب في ملف الصحراء الغربية. وارسلوا مستثمرين خليجيين إلى الصحراء الغربية، مما اعتبره محللون توسيعا لشقة الخلاف بين البلدين ومحاولة كيدية من الرياض لضرب استقرار المغرب العربي من خلال حشر أنفها في قضية خلافية بين الجزائر والرباط.
ماهي الا أيام حتى جاء الرد مزلزلا ، حيث أرسلت الجزائر ثلاثة وفود وزارية على أرفع مستوى دفعة واحدة الى دمشق وايران "محور الممانعة".. ووفدا آخر برئاسة سلال الى روسيا "محور الشرق " ..
والسؤال المطروح هو: الا تخشى السعودية من أن ترفع الجزائر من سقف ردود الفعل الى الاصطفاف مباشرة مع محور الممانعة ، وحشد دول عربية واسلامية لمطالبة السعودية بتشكيل لجنة اسلامية للإشراف على شؤون الحج.. خصوصا وأن المعلومات تؤكد بأن عائداته تُستغل للضغط والابتزاز وقتل العرب والمسلمين بواسطة دعم الارهاب لا محاربته..؟؟!!
-



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة جديدة أم ابتزاز..؟!
- تساؤلات حول فكر ابن باديس..!؟
- وثائق بنما.. ماذا بعد؟؟
- بين الهوية والعصبية خيط رفيع
- الجزائر .. والتحديات الكبرى
- كرامة المرأة أولا
- عكاشة شو
- حرب باراغماتية بنكهة صهيونية .. !!
- هيكل .. -صار لازم أمشي-
- دستورنا لا يُقرأ ولا يُطبق الا...
- ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان
- قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - الجزائر خارج فروض الطاعة ..؟