أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (70) * الرقص المسحور في تجليات الملك شمنهور !!















المزيد.....

أديب في الجنة (70) * الرقص المسحور في تجليات الملك شمنهور !!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 19:32
المحور: الادب والفن
    


أديب في الجنة (70)
* الرقص المسحور في تجليات الملك شمنهور !!
حين ظهر الملك شمنهور بحجم عملاق جالسا على كرسي ضخم على خشبة المسرح في وضع زاوية قائمة. ضج الآلاف في أعماق المحيط بالتصفيق الحاروهم يتأملون الجسد العملاق للملك . وخلال لحظات ظهر إلى جانبي المسرح مئات الفتيات شبه العاريات يقفن بانتظام . مد الملك يديه في استقامة إلى مستوى كتفيه . شرعت الفتيات بالقفز في الهواء ومن ثم الشقلبة قبل أن يقفن على يديه وكتفيه ورأسه وفخذيه، واحدة إلى جانب الأخرى في وضع استقامة، وشرعن جميعا في الشقلبة على يديه وفخذيه وكتفيه ورأسه . ثم شرعن في الإرتفاع أكثر ليتشقلبن مرتين في الهواء قبل أن يهبطن على يديه وفخذيه ، ثم أكثر ليتشقلبن ثلاث مرات، فأربع مرات، فخمس مرات . وسط تصفيق حار من الجميع . توقفت الفتيات. مد الملك يديه في استقامة أمام جسده وباعد ما بين فخذيه . شرعت الفتيات في القفز والشقلبة في الهواء ليتبادلن الأماكن مع بعضهن . فقد قفزت الفتيات الخمسون اللواتي على اليد اليمنى ليقفز في مواجهتهن الفتيات الخمسون اللواتي يقفن على اليد اليسرى وعند تقابلهن في منتصف المسافة تنزلق اليسرويات أسفل اليمنويات ، ليتابعن الشقلبة كل في اتجاهه وليقفن مكان بعضهن . فتيات الكتفين وهن خمس فتيات على كل كتف فعلن الأمر نفسه وتبادلن أماكنهن شقلبة ،أما ثلاث فتيات كن يقفن على رأس الملك فقد قفزن في الهواء لتحط اثنتان منهن على قدمي الملك وتعود واحدة لتقف على منتصف رأسه . استمر المشهد في تبادل الاماكن ثلاث مرات لتعود الفتيات إلى الوقوف . ليرتفع الملك عن الكرسي وهو في الوضع نفسه، ويطير في الفضاء ويتوقف لينفض جسده، وإذا بالفتيات يتبعثرن متشقلبات في الفضاء . وليمد الملك جسده في استقامة ليهبطن متشقلبات عليه ومن ثم يقفن على جسده على رؤوس أصابع رجل واحدة وليتشقلبن ليقفن على رؤوس أصابع يد واحدة وليتشقلبن ويعدن واقفات . وما جرى بعد ذلك فهو أمر مدهش فقد نفض الملك جسده ليلقي بجميع الفتيات في الفضاء وهن يتشقلبن صعودا على ارتفاعات غير متساوية ليشرع بعضهن في النزول شقلبه ليهبطن على راحتي يديه فيعود إلى قذفهن في الفضاء وهكذا بدا الفضاء يعج بأكثر من مائتي فتاة يتقاذفهن الملك وكأنهن طابات ليتشقلبن في لجة الماء في مشهد أخاذ .
توقف الملك عن شقلبة الفتيات ثم جعلهن يسبحن في الماء في جماعات منتظمة من عشر فتيات ويشبكن أصابع أيديهن ليرسمن بأجساد مستقيمة دوائرفي الماء وليقفن في أشكال هرمية وقد اعتلى بعضهن أكتاف الأخريات . إلى أن تمدد الملك وجعلهن يتعلقن بيديه ورجليه وشعره الطويل وشرع يسبح وهن متعلقات بجسده متشبثات به بأيديهن . وما لبث أن نفض جسده ليفرقهن في أنحاء مختلفة ،وتمدد على بطنه لتحط بعض الفتيات على جسده ويشرعن في الشقلبة عليه . وحين نفض جسده مرة أخرى نثرهن في اتجاهات مختلفة وشرع ينفخ من فمه نارا ملتهبة عليهن لتشتعل النار في جسد كل واحدة منهن على حدة . ضج الجمهور بالصراخ وخاطره الملك لقمان " ماذا تفعل يا مجنون أخفت الناس " ؟ وقبل أن يسمع الملك الإجابة شاهد الفتيات يسبحن مبتهجات بأجسادهن الملتهبة وشرعن في تشكيل أفواج وحلقات نارية ، فأدرك الجميع أنها نار باردة وليست حامية كتلك التي تشوى عليها اللحوم . مد الملك جسده فشرعت فتيات في الوقوف على جسده ليحط أخريات على أكتافهن فأخريات أيضا على أكتاف التاليات وهكذا إلى ان شكلت الفتيات هرما مشتعلا تعلوه فتاة واحدة . شرع الهرم في الإنهيار المنتظم واحدة فواحدة لتتفرق الفتيات في الماء وليشرع الملك في شقلبة سريعة جدا ليهبط على أرض الخشبة ولتهبط الفتيات شقلبة بعده ويقفن إلى جانبيه على أرض الخشبة ولينحني الجميع تحية للجمهور الهائل الذي نهض وشرع في التصفيق .
هتفت الإمبراطورة :
- هذا مدهش !
وهتف الإمبراطور مخاطبا الملك لقمان :
- تضعنا جلالتكم دائما في ما هو خارق وأسطوري في الوقت الذي تكون فيه حوارتنا أقرب إلى المنطق الواقعي !
- ما يبدو لي جلالتكم إن الوجود بحد ذاته هو الأسطورة الأكبر وأن كل ما نفعله لا يشكل شيئا أمام أسطورة الوجود ، وأن كل ما نفعله هو موائمة الواقع مع الأسطورة ،وتفسيره على ضوئها !
- أشكر جلالتكم . سنتابع حواراتنا . ويا ليت لو تسمحون لنا بإنهاء الحفل .
- اسمح لي جلالتكم الحفل على شرف الإمبراطورة وهي الوحيدة القادرة على إنهائه .
- الحق معكم جلالتكم .
وبدت الإمبراطورة مترددة في إنهاء الحفل غير أن الملكة نور السماء المتلهفة لترى طفلا لها بعد يوم واحد مسألة تستدعي اختصار الزمن فغمزت الإمبراطورة أن توافق ! لكن الإمبراطورة سألت الملك قبل أن توافق:
- كم مضى على وجودنا في هذه الأعماق جلالتكم وهل كنا في الليل أم في النهار ؟
- مضى على وجودنا ما يعادل سبعة أيام ،ولم نكن لا في الليل ولا في النهار ، كان كل واح منهما يأخذ نصف الآخر ، لذا يمكن القول أننا كنا في الليل والنهار !
- تعجبت الإمبراطورة لهذا التأويل اللقماني . وأعلنت موافقتها على إنهاء الحفل .
شرعت السفن الزجاجية في الغوص إلى أعماق المحيط ليصعد الناس إليها .
كانت فتيات الكرة الأرضية من بين الصاعدات في السفن . وحين صعدت السفن وهبط الناس على الأرض
سار الملك لقمان نحو آلاف الفتيات الأرضيات وسألهن عما إذا يحببن البقاء هنا . اجبن جميعهن بالإيجاب . سأل الملك الإمبراطور فوافق أن يقمن في بلده وأن يصبحن مواطنات كأي مواطن في بلده . أسكنهن في بلدة أقيمت حديثا . وأمر الملك تجهيزها بكل شيء وملء براداتها بأنواع الخضار والفواكه واللحوم ومستودعاتها بكل أنواع الحبوب . وزراعة أرضها وممراتها بالأشجار المثمرة والزهور والنباتات وإقامة حدائق في منتصفها .
تفرق الجميع على أمل اللقاء .
سارعت الملكة نور السماء إلى تحضير نفسها للمواقعة المنتظرة . المواقعة الأسطورية التي سينجم عنها الطفل المعجزة "سحب السماوات " الذي سيحمل به في يوم واحد وينمو في رحمها تسعة أشهر وعشرة أيام في اليوم نفسه ، ويولد في آخر اليوم !
عانقت الملك لقمان وهي تسبقه إلى غرفة النوم في المركبة لتستحم وتتعطروترتدي للسرير ما يثير شهوة الملك ! وفعل الملك الأمر نفسه ، فهو يحرص على الإغتسال والتضمخ بالعطور وارتداء الملابس الخاصة بالسرير قبل المواقعة .
****
يتبع



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاركة غير ممكنة على الفيس!
- أديب في الجنة (69) * الملك لقمان يعد الملكة بطفل معجزة !
- أديب في الجنة (68) * المعراج السماوي والحلول في الذات الإلهي ...
- أديب في الجنة (67) * رؤيا الملك لقمان بالحلول في الذات الإله ...
- أديب في الجنة (66) ليلة حلبية مغمسة بدموع الملك لقمان !
- أديب في الجنة (65) * اختلاط الجن بالإنس !
- وجود خالق مشروط بوجود خلق ! شاهينيات 1179
- أديب في الجنة (64) * حوريات عربيات يسبحن في أعماق محيط في ال ...
- أديب في الجنة (63) * لو آمنت البشرية بالمحبة الإنسانية وحدها ...
- أديب في الجنة (62) * الإمبراطور يتمتع بتذوق طعم القُبل !
- أديب في الجنة (61) * حُب وقُبل ما بعد الموت !!
- أديب في الجنة (60) * سحر الألوهة المؤنثة لربة الجمال يتجلى ر ...
- بين الحالمين بحور العين والحالمين بالإنسان السوبر !
- أديب في الجنة (59) * النهود الجامحات العابثات الدانيات !
- أديب في الجنة 58 * تجليات إعجازية للخالق والخلق !
- أديب في الجنة . الجزء الأول.
- أديب في الجنة (57) * في الخلق والخالق والبعث والنشور !
- أديب في الجنة 56 * في الحقيقة والغاية !
- أديب في الجنة (55) * في العقل ونشأة الكون!
- أديب في الجنة (54) * الرقص في الزمن المتوقف في المكان الكوني ...


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (70) * الرقص المسحور في تجليات الملك شمنهور !!