أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - مديح للمندائي عبد الجبار عبد الله














المزيد.....

مديح للمندائي عبد الجبار عبد الله


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 11:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أجتمع مجلس السيادة برئاسة الزعيم عبد الكريم قاسم بعد ثورة 14 تموز 1958 .ومن بعض قراراته تعيين العالم المندائي الفلكي ( الفيزياوي ) عبد الجبار عبد الله رئيسا لجامعة بغداد . والمولود في قضاء قلعة صالح محافظة العمارة 1911.
ويقال أن الفريق الركن نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة بعد تموز يوليو 1958، اعترض على ترشيح الدكتور عبد الجبار عبد الله رئيسا لجامعة بغداد كونه ينتمي إلى الصبة المندائيين، فردّ عليه احمد محمد يحيى وزير الداخلية قائلا: نريد إماما للجامعة، لا إماما لجامع يتقدم المصلين :
عبد الجبار عبد الله الذي طوال خدمته الوظيفية كأستاذ جامعي ورئيس جامعة كان جيب جاكيت بدلته ( السراووين ) يتزين بقلم باركر ذهبي أهداه له معلمه ومدرسة في الجامعة العالم الفيزياوي الشهير ( البرت أينشتاين ) كعرفان منه لذكاء تلميذه المندائي ( العراقي ) عبد الجبار عبد الله الذي تتلمذ على يده في معهد مساتشوست للتكنولوجيا MIT. وهو اول عراقي يقلده الرئيس امريكي هاري ترومان ( مفتاح العلم ).
ولا أدري أين ذهب هذا القلم الاثري الثمين ووسام مفتاح العلم الذهبي، فربما سرقه من جيب العالم المندائي مفوض أمن يوم سيق الى السجن ، ولو كان عبد الجبار عبد الله عالما ياباني لكان تمثاله الآن في وسط طوكيو ولكان قلمه الذهبي ووسام العلم في ارقى المتاحف.
من 59 الى 63 أدار العالم المندائي الجامعة بمهنية وحرص وأخلاص متعلما من اسلافه المندائيين تلك الرؤى الروحية الغنوصية الجميلة التي تمنح الانسان طاقة مضافة لتخدم محيطها وبيئتها والمكان الذي تنتمي اليه.
وفي ايامه تم تأسيس وزارة لقتل الجوع ، وهي وزارة الزراعة ، وكان امينا عصاميا هادئ الطروحات ومتابع لكل ما تمناه في تطوير العملية التربوية في العراق.
نال العالم المندائي الطيب عبد الجبار ما لم يناله من الاهانة سوى العالم غاليلو على يد جهلة محاكم التفتيش عندما تعرض للاهانة والضرب بعد شباط 1963 وعلى يد واحد من طلبته القدامى.
أطلق سراحه واحيل على التقاعد وصبغه الحزن والاسى من نكران الجميل هذا ، فحمل تلميذ اينشتاين حقائبه وهاجر الى الولايات المتحدة ليخدم جامعات ومؤسسات العم سام لانها تعرفه قيمته وقدره .
لكن الأسى والحنين والحزن صنع غصته في عيون وجسد العالم المندائي فعجل في رحيله عن هذا العالم في 9 تموز 1969عن عمر يناهز الثامنة والخمسين .
أتى جثمانه الى بلده ليعمد بماء النهرين ورذاذ الحلم الطفولي القديم بأهوار قلعة صالح ويدفن في ارض بلاده كما تمنى هو أن يدفن ووفق الطقوس المندائية التي تجمع في بهجتها رغبة الوصول الى الفردوس الاعلى من خلال اجنحة ملاك النور والحب زيوا الذي يطهر الجسد بالماء والطين وآيات الكتاب المقدس الكنز ربا.
المندائي عبد الجبار عبد الله العالم الذي يعرف حركة الريح واتجاهاتها ونبؤات العواصف والاتربة نحتاج نبؤاته اليوم كثيرا لهذا البؤس اليومي في مشهد الحياة العراقية .
نحتاجه لنعرف كيف يفكر أؤلئك الساسة وهم يصنعون ( العجاج ) في سماء العراق ويملئون صدور ورئات الفقراء بعفن السُحت واللصوصية وفوضى ما يعملون ويفكرون .
نحتاج الى الرجل صاحب نبؤة المطر والمناخ لنتحوط من تلك العواصف التي تنغص علينا حياتنا .
أولئك الساسة الذين يشبهون فضاء من دون اوكسجين.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومايوهات سواحل أزمير
- أبو عادل ( لينين في جريدة )
- سعاة بريد العقل
- النواب وكافتريا الفيس بوك
- يوم خَطبَ الجَلبيُ من شُرفتِها
- رقصات هنغارية في الناصرية
- في انتظار أيميل البيت الابيض
- أطفال سيد خضير
- البتلو والاشتراكية
- مندائيٌ في كوسوفو
- الناصرية وقيطان صالح جبر
- عطر الشطرة في مساء المقهى
- أيام كصة المودة
- الغرام في الطمر الصحي
- موسم الهجرة الى التسيقط
- برلمان بدون قيصر وكليوباترا
- خلطة عراقية سرية
- تومان يعزف في بيتنا
- هتلر سماكا
- الطشت والتانكو الاخير


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - مديح للمندائي عبد الجبار عبد الله