أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - فوضى البرلمان محاصصة وانقسام














المزيد.....

فوضى البرلمان محاصصة وانقسام


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوضى البرلمان محاصصة وانقسام
علي الزاغيني
المسرحية التي شهدها البرلمان العراقي المتكونة من فصل تراجيدي واخر كوميدي شهدها وعاشها الشعب العراقي وعلى أساسها تم تبادل الادوار وتعالت الصيحات بالاعتراض وأخرى بالتائيد ومن مابين تلك الاصوات ضاعت حقوق المواطنين او بالأحرى صودرت وتحولت الى شماعة تعلق عليها كل المصالح الشخصية والمكاسب التي تم قطفها والتي سوف يتم قطافها لاحقا و على هذا الاساس لم تكن هذه المسرحية سوى عرض مستمر لما جرى سابقا من تقسيم واقتطاع من هذه الغنيمة .
كيف عاد سليم الجبوري الى رئاسة البرلمان ؟
ولماذا دخل المعتصمون الى قاعة البرلمان !
كل يدعي انه على صواب وانه حقق النصاب في جلسة اقالة رئيس البرلمان واختيار رئيس جديد له وهذا ما عطل عمل البرلمان المعطل اصلا واصبح الكل يبحث عن مخرج وسند قانوني ودستوري ليكون شرعيا ومنتصرا في هذه الجولة التي ربما لا تنتهي قريبا و يكون تبعات اخرى وربما يكون للمحكمة الاتحادية دور كبير في حسم هذا الصراع اذا كانت بالفعل حيادية وغير مسيسة ولا تخضع لطرف ما .
الدكتور العبادي قد يكون الطرف الاضعف في هذه المعادلة او انه حاول التلاعب بذكاء خلال هذه المرحلة لامتصاص زخم المعتصمين من جهة والمتظاهرين من جهة اخرى وهذا ما تم فعلا بالتصويت على خمس وزراء بجلسة مغلقة منع من حضورها النواب المعتصمين بحجة انهم يعرقلون عملية التصويت وكما منع عنها الاعلام بحجة واهية وهي الخوف عليهم من المتظاهرين الذي اشيع انهم دخلوا المنطقة الخضراء وتناسوا ان عمل الاعلاميين والصحفيين في العراق محفوف بالمخاطر وان التظاهرة سلمية ولا يحمل المتظاهرين سوى الاعلام العراقية فلماذا هذا الخوف منهم اذا ما علمنا ان وسائل الاعلام والصحفيين متواجدين بين المتظاهرين لتغطية التظاهرة السلمية ! اعتقد ان هذا الامر قد احيك لمنع الاعلام على الاقل لنقل ما يجري داخل القاعة وما يصاحبها من احداث قد تكون ليس بصالح الاحزاب والكتل السياسية .
المحاصصة هي من أوصلت العراق الى ما هو عليه الان من ضعف وتاخر في جميع المجالات واصبح العراف منفذ للتدخل من كل الدول الاقليمية وفرض نفوذها وتدخلاتها بجميع التفاصيل وفرض ارادتها على الكتل والاحزاب بسبب هشاشتها وعدم قدرتها تبني مشروع وطني حقيقي ينقذ العراق من هذا المازق المحاصصي الطائفي بسبب اطماعهم ومصالحهم الشخصية لا الوطنية وهذا بحد ذاته مهزلة سيذكرها التاريخ بعد ان تم سلب ارادة الشعب وحقوقه وخيراته تحت مسميات شتى مذهبية وقومية ودينية ارادوا من خلالها الفوز بالاستحقاق الانتخابي ومن خلاله الوصول الى غاياتهم المنشودة .
لو تمعنا النظر قليلا بالنواب المعتصمين لوجدناهم لا ينتمون الى حزب واحد او قومية واحدة او مذهب واحد وبالتالي هم تشكيلة ملونة من جميع اطياف الشعب العراقي ولديهم ثورة سواء كانت حقيقة او مغلفة ضد المحاصصة والغاءها ولكنهم اصطدموا بجدار كونكريتي معارض لهذه الثورة بحجة الشراكة والاستحقاق الانتخابي , مهما تكن الاسباب وراء اعتصمام هؤلاء النواب ومن يقف خلفهم الا انهم بحق اثبتوا حقيقة ما يصبوا اليه الشعب العراقي بالتخلص من هذه المحاصصة اللعينة وما وصل اليه الوطن من مأسي بسببها , وهذا سيذكره التاريخ وتتذكره الاجيال , ولكن الثورة الحقيقة يجب ان تبدا بتغير البعض من مواد الدستور وتقليل اعضاء البرلمان الى اقل ما يمكن بما يضمن حقوق المواطن وعدم المساس بمصالحه وكذلك تقليص النفقات الفائضة التي تصرف بلا فائدة .
الاصلاح يجب ان يبدا من اعلى الهرم وليس من القاعدة فاذا كان راس الهرم نزيها ويؤدي عمله بصورة صحيحة وصادقة فان القاعدة بشكل طبيعي ستكون نزيهة وتؤدي عملها بكل اخلاص , ان البرلمان هو المسؤول عن تشكيل الحكومة وهو من يمنحها الثقة وهو القادر على تقيم عمل الحكومة وله الحق بحجب الثقة عنها ومحاسبة المفسدين منهم ولكن اذا كان البرلمان ملتزم جانب الصمت او ياخذ دور المحامي المدافع عن وزراء حزبه او كتلته السياسية بكل تاكيد سيكون الوزير او الوكيل او المدير العام وحتى رئيس القسم مطمئن بان هناك من يدافع عنه ويجعل من صفحته بيضاء امام البرلمان , لذا يجب ان يكون التغيير شاملا وان لا يكون التغيير لغرض التغيير فقط وانما للاصلاح والبناء وان تكون الكفاءة المعيار الاساسي في الاختيار .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتصام البرلمان ( تكنو قراط _كونكريت )
- رسالة الى امراة
- الاصلاح والتغيير الوزاري المرتقب
- اوراق الماضي
- عندما تكون كرة القدم بلون الدم
- ساعي البريد هل سيختفي من شوراعنا
- الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب
- تعال نكتب في بغداد
- هل اقتربت نهاية حكومة العبادي ؟
- سمرقند الجابري وعلب كبريت
- الوطن والمواطن الظالم والمظلوم
- كاظم الهلالي ورحيل النوارس
- حياة الطالب الجامعية
- النساء بعد الاربعين في مجتمعنا
- بلا موعد
- التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين
- حكاية حب (12 والاخيرة)
- ماذا لو انهار سد الموصل ؟
- حكاية حب (11)
- مقاماتي ,, يفتح فعاليات ملتقى النور الحر


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - فوضى البرلمان محاصصة وانقسام