أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - الدوله الريعيه التي صنعت جاسم الرصيف














المزيد.....

الدوله الريعيه التي صنعت جاسم الرصيف


سلمان رشيد محمد الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الكاتب و الاديب سرحان الركابي ((النخله العراقيه صنعت علي الوردي .... وبراميل النفط صنعت جاسم الرصيف !!! )) العباره تلخص واقع ثقافي عراقي متحول اذ
عندما كان ايراد او تمويل الخزينه العراقيه العامه في العهد الملكي يعتمد على الزراعه وتصدير المحاصيل الزراعيه وتجارة التمور وتحديدا -- التي تصاعد بسببها اعداد النخيل الى 30 مليون نخله – انتجت الثقافه العراقيه شبه الليبراليه انذاك العشرات من المثقفين والكتاب المتميزين في الذاكره العراقيه , ومن مختلف الاختصاصات ومجالات المعرفيه امثال (علي الوردي ومصطفى جواد وجواد علي وصالح احمد العلي ومحمد فاضل الجمالي وعبد الجليل الطاهر وحسين علي محفوظ ويعقوب سركيس والاب الكرملي واحمد سوسه وعلي الشرقي وعبد الفتاح ابراهيم وطه باقر والزهاوي والرصافي وفهمي المدرس والاخوين الشبيبي والصافي النجفي ومحمد صالح بحر العلوم وحركة الشعر الحر (الملائكه والسياب والبياتي والحيدري) والفنون التشكيليه والادبيه وغيرها وهذا التمايز لم يحصل بسبب دراسة هؤلاء في الدول الغربيه الليبراليه وتلقفهم لانساق التحديث والعصرنه فحسب , وانما لان المثقف والكاتب انذاك كان لايحصل على التمايز والاعلام والسمعه الحسنه الا من كان نتاجه الفكري والثقافي متميزا وعلميا ورصينا او رائدا في مجاله الاجتماعي والتاريخي والادبي ...........
وبعد التحول الذي اصاب البنيه الاقتصاديه العراقيه في الاعتماد الكلي على( الاموال السهله )التي يوفرها قطاع النفط , ولاسيما بعد عملية التاميم عام 1973 , حصل تراجع كبير وخطير في النتاج الفكري والثقافي عند الانتلجنسيا العراقيه , اذ ظهرت عندنا الثقافه التي تفتقر للعمق الفكري والترصين , وتبلور –لاول مره في العراق – مفهوم (المثقف المرتزق ) الذي اصبحت روحه ترنو الى هذه الاموال السهله التي لايمكن الحصول عليها الا من خلال بعض القصائد او القصص او الاغاني والالحان التي تمدح النظام السياسي والحزبي , والارتماء في احضان الدوله الاستبداديه والتملق لها والترويج لخطابها الايديولوجي والسياسي ...... وبما ان القاعده المعرفيه تقول (ان السياسه ما ان دخلت في شيء الا افسدته) فقد حصلت للثقافه العراقيه من جراء ذلك حالة من تزييف الوعي عند الانتلجنسيا مع غياب كامل للخطاب الفكري التنويري والاصلاحي الناضج , مع تضخم كبير لا مثيل له في الخطاب الايديولوجي , ادت الى ولادات مشوهه من الانتلجنسيا العراقيه التي تربت في احضان الاستبداد النفطي و الدوله الريعيه , افرزت شخصيات حملت صفة كتاب وادباء ومنظرين.,. كان من ابرزهم الروائي (جاسم الرصيف) الذي هو الابن الشرعي لثقافة الاستبداد والريع النفطي , الذي نصب نفسه متحدثا باسم (داعش) و برر اعمالها الاجراميه ودافع وايد خطواتها التدميريه لحضارة العراق التاريخيه و بالاسم الصريح (الدوله الاسلاميه) وليس بالتمويه كما يفعل البعض من الحثالات التي صنعتها براميل النفط والدوله الريعيه



#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانساق تنتصر في الاخير
- العراقيون .... كل يوم هم في شان
- لماذا يكره الله العراقيون ؟؟ (ظاهرة التجديف في المجتمع العرا ...
- التفسير الاجتماعي والنفسي لفوز المالكي
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الرابع والاخ ...
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الثالث)
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الثاني)
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الاول)
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان (القسم الرابع )
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان (القسم الثالث )
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان ( القسم الثاني ...
- (سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان ( القسم الاول )
- المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)(القسم ا ...
- المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)
- حفريات في الاستبداد (قراءة في كتاب سبق الربيع العربي)
- هل كان علي الوردي برغماتيا ؟


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - الدوله الريعيه التي صنعت جاسم الرصيف