أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟














المزيد.....

هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل مشاكل العراق تلخصت بمنصب رئيس البرلمان، وصار الحل للمشاكل كلها منذ 2003 الى اليوم، هو فقط باستبدال السيد سليم الجبوري، بجبوري اخر، لمنصب رئاسة البرلمان، وهذا هو اخر ما توصل اليه البرلمانيون من حلول..

ولا اعتقد ان هنالك متابع للاحداث يمكن ان يبلع الطعم بهذه السذاجة، ويصدق ان سليم الجبوري هو سبب مشاكل العراق الاقتصادية والامنية والخدمية.. الخ وان بمجرد استبداله ستحل المشاكل، او حتى ان يكون لها اي تاثير على شكل الادارة أوتفشي الفساد، او الى اي تحسن في الوضع الامني او الخدمي.

فجذور هذه الازمات تعود الى ما قبل تشكيل الدورة البرلمانية، اي قبل رئاسة السيد الجبوري، تعود الى فترة رئاسة المالكي، الثانية، بل الاولى.. والفساد الاداري والخراب الامني الى ما قبل ذلك، الى حكومة ابراهيم الجعفري، واياد علاوي.

لكن حركة البرلمانيين الاخيرة لا تعدو ان تكون استمرار لسياسة التصبير والتخنيع للشارع العراقي عبر وعود غير جادة، لاصلاح نظرية الحكم التي لا وجود لها. وهذه المبادرات والوعود ليست جديدة على العراقيين، فكلما اشتدت حدة المطالبة بتوفير الخدمات وتحسين الوضع الامني، قام السياسيون بتقديم الوعود بالاصلاح لتهدئة الجماهير وحرف حركتها العفوية.

ولعل فترة الـ 100 يوم التي طلبها السيد نوري المالكي للاصلاح، عند اشتداد المطاليب الجماهيرية، ووعود السيد حسين الشهرستاني بتوفير الكهرباء و"تصدير الفائض" بنهاية عام 2012 هي من اكثر الوعود سخرية وماتزال عالقة في اذهان العراقيين، والقول ان اصلاح الوضع العراقي يتم باستبدال رئيس مجلس النواب، هو حلقة جديدة في سلسلة الوعود تلك، التي لا تبغي سوى استهلاك الوقت وتخدير العراقيين على نفس المنوال الذي بدا في العام 2005م.

وما حدث مؤخرا، هو ان مظاهرات ساحة التحرير كانت على وشك ان تتوسع في المحافظات الجنوبية، مما يعني فقدان رجال السلطة لسوقهم الانتخابي بصورة نهائية، بعد ان امتدت فعالياتها الى البصرة والناصرية وخرجت تجمعات تضامنية معها في محافظات اخرى...

من هنا فان الاعتصام الذي دعا اليه السيد مقتدى الصدر كان قد قضى على تلك التجمعات السلمية، وساهم بتخدير الناشطين بعد المزايدة على شعاراتهم، بالتهديد باجتياح المنطقة الخضراء.. حتى صار التساؤل الساذج يدور بين البعض وهو:
"متى سيقوم السيد الصدر باقتحام المنطقة الخضراء؟"
دون ادراك ان حركة السيد الصدر جاءت لاجهاض التظاهرات وحماية السياسيين في المنطقة الخضراء اساسا، وهو الذي يحتكم فيها على عدد من الوزراء واكثر من ثلاثين نائب.

وكانت مطاليب السيد الصدر هي اقامة حكومة تكنوقراط، دون الالتفات الى ان حكومة من المستقلين تعني تجاوز نتائج الانتخابات الاخيرة في تشكيل الوزارة، مما يعني انقلاب على الديمقراطية وهذا ما يعتبر تجاوزا للخطوط الحمراء بالنسبة للراعي الامريكي، ومن المستحيل تنفيذه.

وعندما انهى السيد الصدر اعتصامه، وهو يلوح بنقل الكرة الى ملعب البرلمان، على اساس التصويت على حكومة التكنوقراط، لم يجد البرلمانيون حلا سوى اثارة الغبار من حولهم، كي تهدأ الاصوات من جديد، بعد ان خفت الزحمة في ساحة التحرير.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء
- اصلاحات.. ام ترقيع وزاري
- التكنوقراطية.. نفق مظلم جديد
- الصدر .. وسؤال المليون دولار
- عن اي تكنوقراط يتحدثون؟
- جائزة نوبل للتملق
- ترنح اسهم الدين في البورصة السياسية
- العبادي... اصلاحات ام التفاف حول مطاليب المتظاهرين
- العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط
- عام المالكي الكئيب
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...
- الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...
- الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني
- كوباني تكشف اسرار داعش
- اللعبة الامريكية القذرة في كوباني
- نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟