أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - نبيل عودة - طهروا انفسكم من الزؤان















المزيد.....

طهروا انفسكم من الزؤان


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 14:57
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



لم يكن مفاجئا لي الغضب السوقي الذي يرد به زلم الجبهة والمقربون لها على كتاباتي السياسية عامة ، وقضايا الناصرة والبلدية خاصة.
هل سألوا انفسهم كيف خسروا اعلامي اسمه نبيل عودة ، تخرج من اهم مدرسة إعلامية- "مدرسة الإتحاد"و "الغد" و " الجديد" – مدرسة اميل توما وجبرا نقولا واميل حبيبي وصليبا خميس وسالم جبران، بل وتثقف وتعلم القراءة منذ جيل الثالثة على صفحات "الاتحاد" ومجلتي "الغد" و"الجديد"؟ هل غاب عن بالهم انه كان مسوقهم الوحيد خلال أكثرية معارك انتخابات بلدية الناصرة، وبرز بدور إعلامي سياسي وساخر ضد كل منافسي الجبهة لدرجة ان نشطاء قوائم أخرى هددوه بالقتل؟ هل يتجاهلون ان مقالاتي اثارت حماسة رفاقهم وكوادرهم القيادية من الجليل والمثلث وحيفا لدرجة اغراق تلفوني البيتي (قبل انتشار البيليفونات) بعشرات كثيرة من المكالمات المليئة بكلام المديح والتصفيق والحماسة لما كنت اكتبه، بل ووصل الأمر بعضو مكتب سياسي لحزبكم الشيوعي، الرفيق اسعد يوسف (سكرتير منطقة الناصرة وقتها)ان يصر على إعادتي لعضوية الحزب لأن الحزب بحاجة الى رفاق متنورين وإعلاميين قادرين على التثقيف والنشاط السياسي ومواصلة الطريق التي خلت من الشخصيات الحزبية البارزة إعلاميا وتثقيفيا وكان هو المُعرف لي في طلب الانتساب؟
لماذا يتشنجون حين اكتب عن حقائق أراها وفقط اعمي البصر والبصيرة يغلق عقله وعينيه عن رؤيتها؟ هل يظنون أن الكذب والتلون هو طريقهم للنجاح؟!
تعلمت ان أكون صادقا، ربما لذلك لم انجح بالصعود في المناصب الحزبية ..واضطررت للاستقالة من الاحتراف كسكرتير للشبيبة الشيوعية في الناصرة وعضو سكرتاريا الحزب في الناصرة، وعضو هيئة تحرير مجلة "الغد" ومبادر الى تنظيم الطلاب في الناصرة ثم في منطقة الناصرة، والتي تطورت الى تنظيم قطري هام جدا، والعودة الى العمل المهني في الحدادة بعد ان تبين لي ان الاستقامة ليست ضمن أخلاق السياسة داخل التنظيم الشيوعي، حافظت على عضويتي وقناعاتي الفكرية، لكن لم يطل الوقت لأشاهد أسلوب الانقلابات غير الدستورية وغير العقلانية داخل الحزب وجبهته ، وعزل ابرز الرفاق وأكثرهم قدرة على طرح الفكر الحزبي والرؤية السياسية العقلانية ، فغادرت السفينة الغارقة.. عدت الى الفكر الماركسي اقرأه قراءة حرة فاحصة من جديد، لأكتشف كم كنا مغلقين ومغفلين عن حقائق الحياة، نعيش على التلقين، مشلولي العقل عن التفكير والإبداع الفكري والثقافي ضمن الخطوط الحمراء للفكر الحزبي الضيق والذي تجاوزه التاريخ!!
رغم ذلك ورغم اني نفضت الغبار عن فكري، الا اني كنت على قناعة ان الحزب والجبهة يمثلان أفضل تمثيل مطالب وأماني الجماهير العربية، من هنا كان دعمي الانتخابي لهم في البلدية والنيست أيضا. لكني بأسوأ أحلامي لم أتوقع ان أواجه بمقاطعة إعلامية وهم عاجزين عن الاتيان بمثلها او بما هو اقل منها.
كنت المسوق الوحيد بشكل مطلق لجبهة الناصرة،أيضا في المعركة الانتخابية الأخيرة.. ورغم ذلك، ورغم محاولة زملاء حزبيين احترمهم اتصلوا مستهجنين استمرار مقاطعتي في "الاتحاد"، الا ان المقاطعة ظلت قائمة ، حين لاحت ظروف للتغيير بعد نقدي العنيف لعقلية المقاطعة المدمرة لهم ولإعلامهم اولا، فتحت صفحات "الاتحاد" في ربيع سياسي نادر لفترة استمرت شهر او اكثر قليلا، ثم اغلق باب "الاتحاد" من جديد وأبلغت ان السبب ان فرع الناصرة يعترض و"الاتحاد" لا تملك رفض طلب فرع الناصرة (طبعا استعمل موظف الاتحاد تعبير غير لائق للنشر عن فرع الناصرة بقوله ان فرع الناصرة "ز... نمر") ثم تبين ان الفرع بقيادته الصبيانية يتهمني بأني اتعامل مع مكتب نتنياهو بتجنيد الشباب العرب المسيحيين في الجيش الاسرائيلي. اتهام يثبت ان الحزب أضحى مجمع نفايات ومرضى نفسيين!!
طبعا جرت اتصالات من قادة في جبهة الناصرة احترمهم، للتأكد مما نشرته عن سبب مقاطعة الاتحاد والتهم التي توجه لي، ووعد من قائد جبهوي بفحص الموضوع، ومنذ سنة ونصف على الأقل، ساد الصمت المريب . فكان قراري ان أقطع علاقتي مع جسم شاخ وبات قي غيبوبة سياسية وتنظيمية وإعلامية لن يقوم منها وسأقوم بكل ما املكه من قدرات فكرية وثقافية وإعلامية على تعميق غيبوبته.
ما تبقى ان بعض صبيانهم يمارسون ضدي اليو ما يقدرون عليه فقط : "اللسان السيئ"!! ينشرون تعليقاتهم المريضة ضد كل ما انشره واكتبه، بعضهم يخجل ان يضع اسمه ، بعضهم يتشاطرون باسمهم (لعلهم يكسبون منصبا ولو على خازوق) بتوجيه تهم تجيز لي محاسبتهم قانونيا لكني حتى الآن أُمهل ولا أُهمل. ان اتهامي بتلقى أجرة (هل لديكم اثبات واحد؟)او كاتب بلاط او "ممسوح بي البلاط" هي من باب "اللسان السيئ".ردي حتى الآن كان ساخرا عبر قصص ساخرة.. صبيانهم لم تضحكهم سخريتي، طبعا هذا مفهوم تماما ولا غرابة فيه ان أثير حنقهم وغضبهم وهو ضمن اللعبة الساخرة أيضا، بينما القراء تمتعوا بقصص كاريكاتورية ساخرة ... وجعبتي لا تنضب ولكني أمهل ولا أهمل!!
الأيام أمامنا.. انصحكم ان تحاوروني بمنطق.. سأحترم حواركم ولا مشكلة لدي ان اقر بأن بعض ما قد تطرحوه قد يكون صحيحا، من يعرف؟ اليس المجانين أيضا يظنون انهم العقلاء على هذه الأرض؟ لكنكم باللسان السيئ تتصرفون كما يتصرف الجبناء، لأنكم عاجزون عن التفكير العقلاني ولا اقول عن الحوار... لستم أهلا للحوار وانتم لا تتقنون الا الشتائم والطوشات !!
ليس بالصدفة ان التاريخ تجاوز أفكاركم الستالينية. ليس بالصدفة انكم فقدتم قواعدكم السياسية والبلدية في جميع البلدات العربية تقريبا.. وعلى رأسها الناصرة.. جوهرة الجماهير العربية في اسرائيل !!
هل أبقيتم قيمة لتنظيمكم الحزبي؟ هل يتصرف صبيانكم بتوجيه أم بانفلات غوغائي؟
هل حقا تظنون ان أهل الناصرة ينتظرون شخصيات مهزوزة لتعيد سيطرتها الخانقة والعودة لسياسة الأبواب المغلقة في بلدية الناصرة؟
اذا كان مالك قبطي ورجالات فرع الناصرة وبعض شخصيات قائمتكم البلدية هم نموذجكم السياسي والأخلاقي.. فالرجاء طهروا أنفسكم من الزؤان لنستطيع ان نحترمكم على الأقل!!
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الانتحار مفروشة بأوهامكم يا رجالات جبهة الناصرة
- فكرة افنان القاسم الرائدة لمؤتمر عربي عالمي
- حكايات نصراوية
- قصص فلسفية – الحلقة السادسة
- قصص فلسفية – الحلقة الخامسة
- قصص فلسفية – الحلقة الرابعة
- عيد البشارة عيد كل النصراويين
- علي سلام شريك بالمؤامرة الصهيونية..!!
- حجج صبيانية وراء التصويت ضد ميزانية بلدية الناصرة
- قصص فلسفية - الحلقة الثالثة
- من يخدم قرار إضراب يوم الأرض?
- قصص فلسفية – الحلقة الثانية
- إذاعة الشمس والإعلام العربي في كتاب للمعهد الإسرائيلي للديمق ...
- صفحات من تراثنا الفلسطيني
- وداعا للفنان، الرسام والمسرحي سهيل ابو نوارة
- بمناسبة عيد الأم: ستبقين أمي...
- فلسفة مبسطة: أمباتيا، اباتيا واتاراكسيا ..
- قصص فلسفية - الحلقة الأولى
- فلسفة مبسطة: علم المنطق
- 8 ﺁﺫﺍﺭ 2016 في ظل القمع للمرأة ف ...


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - نبيل عودة - طهروا انفسكم من الزؤان