أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سعادة المدير العام, الساقط سابقا














المزيد.....

سعادة المدير العام, الساقط سابقا


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعادة المدير العام, الساقط سابقا

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

دكتور "ناظم" كان بعثياً, فكرا وروحا وسلوكا, وتدرج في تنظيمات البعث, إلى أن أصبح عضوا في حزب البعث, كتب الكثير من التقارير القذرة, منذ أن كان طالبا في الكلية, بحق زملائه وجيرانه, كي يرضي أسياده, ويطفئ نار الحقد والحسد, التي تشتعل في داخله, انه شخص نكرة, ولولا انه بعثي خدوم لما كسب لقبه العلمي, عن رسالته التي طبل بها, لدور القائد الضرورة في رفع وعي الأمة! وفتحت له الأبواب, لأنه ببساطة رفيق بعثي قذر, متفان في خدمة البعث, وفي تثبيت حكم صدام, عبر محاربة الشعب, والوشاية بأي فرد صالح ونزيه, عبر أوراق الغدر التي يخطها بيمينه.
في أخر أيام صدام عوقب الدكتور "ناظم", لأنه قدم بحث على أساس انه هو صاحبه, ثم تبين انه بحث أجنبي مترجم, حاول "ناظم" من خلال البحث المسروق, أن يفوز بتكريم الطاغية صدام, فسجن أيام معدود, ثم اخرج من السجن, وهناك قام جماعة صدام باغتصابه مرارا, كي يعرف حجمه, ولا يفكر بخداع القائد الضرورة, ولكي يكون لهم عبدا مطيع, خرج وهو شخص غريب, صامت, فقذارته تضاعفت إلى جبل من النتانة.
كانت أيام آذار من عام 2003 هي الأصعب عليه, فسيده صدام اختفى في جحراً بعيد, وقياداته البعثية اختفت, فما مصير ناظم؟
وحصل التغيير, حيث دخلت القوات الأمريكية المحتلة, كان "ناظم" غارق في التفكير, لكنه أخيرا اهتدى, بعد سبعة أشهر من زوال صدام, فقدم أوراقه للجهات المسئولة, بأنه دكتور مضطهد, وانه شريف ونزيه وضد النظام ألبعثي, وتعرض للظلم,ولولا وطنيته وحرصه على البلد, لما سجنه النظام "ثلاث أشهر"! وتم تعذيبه اشد التعذيب, ليعترف بأسماء معينة, لكنه سكت, وتحمل تعذيب السجان على أن يبوح باسم شخص واحد.
صدق النظام الجديد عن عمد أكاذيب "ناظم", عندها تحول لبطل وطني, وسلط الأعلام عليه الأضواء, واجتذبته أحزاب السلطة, فإذا به يصبح مديرا عاما لدائرة تربوية, وعندها كشف وجه الحقيقي , فأصبح بابا للفساد, فتخصيصات الدائرة في جيبه, التعيينات للرجال مقابل مبالغ هو يحددها, والنساء مقابل موعد ساخن في بيته الخاص, وإنشاء بطانة فاسدة, وعمل على دعم حزب السلطة, لأنه أصبح عضوا في حزب ديني, فكان يد البعثيون في نشر الفساد وتدمير البلد, ويد السلطة في جلب الأموال لها عبر مقاولات فاسدة, وهو إلى ألان مدير عام.
انه زمن الفاسدين, فمن كان "ابن كلب" وفاسد, وحقير, وبعثي, فان الدولة تكرمه, وتغدق عليه العطايا, ولكن أن كنت نزيها شريفا, ومن أسرة كريمة, فاستعد لحياة بائسة, تبخل الدولة عليك بكل شيء, حتى ماء الشرب.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج الأمام علي في الإصلاح
- ما بين سياسة الأمام علي, وسياسة الكتل الحالية
- مسرحية البرلمان مع كوب شاي بالحليب
- مبردة مصطفى والبرجوازية السياسية
- العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق
- سليم واللعب على الحبلين
- العلاقة المحرمة بين داعش والبنوك الأردنية
- الاحتمالات السبعة للانسحاب الروسي
- الطريق إلى الباب المعظم
- فوضى عراقية ستنتج مصيبة
- السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة
- أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟
- أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
- الأمينة النائمة, وشارع حي البتول
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سعادة المدير العام, الساقط سابقا