أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية بين الأمم المتحدة وتنوير أفنان القاسم














المزيد.....

السعودية بين الأمم المتحدة وتنوير أفنان القاسم


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 14:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سبق لي كثيرا كتابة مقالات موجزة عن تطبيق الشريعة الإسلامية في السعودية ، وتجرأت علانية وبصراحة ودون خوف او جلل بنقد سوء التطبيق ، وقلت بشكل قاطع وصريح أن كثيرا من الحدود والعقوبات وسواء ما ورد فيها من نقل قاطع ونص واضح لا لبس فيه أو ما ينتدرج ويعرف بالعقوبات التعزيرية مما هي مستنبطة اجتهادا وقياسا لم تعد تصلح في وقتنا هذا ، وحذرت مرارا وتكرارا من مغبة الاستمرار بتطبيق الشريعة الإسلامية في السعودية بالصورة المتوارثة من عقود وبشكل ينظر اليها الاخرون بأنها همجية ووحشية غير مبررة على الإطلاق !
بل وأنها ممارسات وإن لبست لبوس الدين والنصوص المقدسة إلا أنها بنظر الحقوقيين الدوليين القانونيين العالميين وكذلك بنظر كبرى منظمات حقوق الإنسان جرائم ضد الإنسانية تستوجب المقاضاة والمحاسبة عاجلا أم آجلا ،
وأنها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط ابدا بالتقادم أو التسوية ،
لم نعد في عصر يصر فيه البعض على تقديس نصوص على حساب كرامة وأهمية الإنسان ، ذاك زمن مضى وانقضى وإلى الأبد ، ولا مقدس ومعظم يعلو فوق كرامة وقيمة الإنسان ،
الإنسان وحده هو المقدس فحسب ،

بالأمس الجمعة دعا خبراء مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة السعودية لوقف العقوبات الجسدية التي تشمل الجلد وبتر الأطراف ، وفي أول مراجعة لها للأوضاع في السعودية منذ اربعة عشر عاما اثارت اللجنة التي تراقب تطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب والتابعة للأمم المتحدة مخاوف بشأن سوء معاملة مدونين ونشطاء ومحامين في اثناء احتجازهم ، وسألت فيليس جير عضو اللجنة الأممية السعودية قائلة : هل اتخذت السعودية خطوات لمنع العقوبات الجسدية مثل الجلد وبتر الأطراف التي تنتهك الاتفاقية ؟! ، ومن المعلوم أن اللجنة الأممية المذكورة الخاصة بمناهضة التعذيب من عادتها وما جرى عليه عرفها أنها تجري مراجعاتها للدول كل خمسة اعوام ، الا أن تأخر السعودية لسنوات عن تقديم تقريرها بشأن الإلتزام ببنود الاتفاقية هو ما اخر مراجعتها طوال السنوات الاربع عشر الماضية ، وأكدت اللجنة علمها وتثبتها من وقوع حالات كثيرة للتعذيب وانتهاك مبادىء وبنود الاتفاقية في السعودية ،
طبعا اللجنة الأممية تتحدث بشكل عام عما رأته من جلد وقطع للأطراف علانية بذريعة تطبيق الشريعة الإسلامية !
ولا تتحدث عن التعذيب في مراكز الشرطة والمباحث العامة والهيئات الدينية قبل نزع واجتثاث كافة صلاحياتها الخاصة بالمراقبة والضبط والتحقيق والاحالة للمحاكم الشرعية !

واللجنة الأممية الخاصة بمراقبة ومناهضة التعذيب هيئة عالمية معتبرة وذات شخصية اعتبارية وصلاحيات صحيح مقيدة إلا أنها مؤثرة وذات ثقل ومصداقية دولية بنظر المجتمع الدولي ،
اذن اللجنة الأممية دقت ناقوس الخطر !
وأنه يجب على السعودية عاجلا أن تتوقف عن تطبيق الشريعة الإسلامية الحالية كما يفعل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا باسم داعش ،
وأن تعجل الخطى لتأكيد حضارة ومدنية الدولة السعودية ،
وأنها دولة مدنية بكل ما تعنيه كلمة مدنية من معنى !
وأنها ليست دولة دينية ذات حكم ثيوقراطي !!

وعليها أن تستعين بخبرات عالمية دولية اكاديمية لها شأنها وثقلها عوضا عن وفدها والذي لم يجد حتى التبرير ناهيك عن الرد !

نحن في السعودية بحاجة لخبرات عربية صحيح تعرف حق المعرفة اوضاعنا والسبل الناجعة للعلاج الا أنها ذات سمعة اكاديمية دولية عرفت واشتهرت بالعقلانية والتنوير والنظرة الصائبة والثاقبة للدين وكيفية التعامل مع نصوص عقوباته وتعزيراته بل وكيف هو الحل الانجع مع رجال الدين وبناء وطن خال من براثن التشدد واهله ! ،

نحن في السعودية اليوم بحاجة ملحة وعاجلة لمثل هذه الشخصية الالمعية التي اشتهرت بالحكمة في الخطاب والعقلانية في طرح رؤى ومشاريع التنوير ، وليس امامنا في السعودية اليوم من مفر سوى الاستعانة بشخص معالي الاستاذ الدكتور افنان القاسم الاكاديمي والمفكر المعروف ،
خبرات متعددة ومشاريع تنويرية متدرجة تلائم بيئتنا وبصيغة وخطوات تتواكب مع كنه مجتمعنا المتشدد والمنغلق ،

فهل يسارع صانع القرار بالاستعانة العاجلة بالاستاذ الدكتور افنان القاسم فيضرب عصافير كثيرة بحجر تنوير واحد ؟!!!!





#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وطن الوافدين فمتى أغادرها ؟!!
- الإسلام وعلاقته بالإرهاب والداعية الهرفي نموذجا
- مشايخ السعودية وفكر داعش واللحيدان نموذجا
- عاش ولد فاطمة وطز يا حكومة !
- إصلاح الإسلام أم تصحيح الخطاب والسعودية نموذجا
- السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي
- الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري
- الإسلام فشل في مواكبة العصر والسعودية نموذجا
- حقوق الإنسان بين العالم والإسلام والشريعة
- الشيخ حسن فرحان المالكي وحاجة السعودية لفكره
- فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا
- رشيد المغربي يسأل عمن يمثل الإسلام !
- القواسم الجلية بين داعش والسعودية
- انا وابن المفتي وكلية الشريعة واله الإسلام
- هل انتصر الحس الإنساني على الإسلام ؟!!
- كيف نجتث التطرف والإرهاب من السعودية ؟!
- مسابقات تحفيظ القرآن والسنة ماذا استفدنا منها ؟
- المهاجرون من الإسلام أم من المسلمين يهربون ؟
- الإلحاد في السعودية بين الواقع والمعالجة
- رشيد المغربي يسأل مالفرق بين السعودية وداعش؟


المزيد.....




- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية بين الأمم المتحدة وتنوير أفنان القاسم