أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - نساء رهن الاعتقال السياسي:















المزيد.....

نساء رهن الاعتقال السياسي:


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 07:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


نساء رهن الاعتقال السياسي:

كلنا فجعنا باعتقال المناضله النائبه في المجلس التشريعي خالده جرار على يد الاحتلال بسبب آرائها ا مواقفها لسياسيه وحتى اليوم لم نستطيع ان نستوعب سبب اعتقالها بحجة مواقفها السياسيه بينما مواقفها تماثل مواقف جميع السياسيين في كافة الفصائل الفلسطينيه وعامة الشعب الفلسطيني، فلماذا تستهدف هي والقانون العالمي ينص على الحفاظ على كرامة المرأه وعدم اعتقالها على خلفيه انتمائها السياسي.

لم اكن من المتابعين لخالده جرار فساحتنا الفلسطينية تعج بالعديد من المفكرين والسياسيين. الا اني اذكر اخر لقاء لها كان عام 2014 على قناة فلسطين اليوم ولم اتابعه جيدا بسبب مشكلة الكهرباء لذا لا اذكر تفاصيله، لكن اذكر انني بهرت كثيرا بشخصيتها وتحليلها الواقعي للوضع الفلسطيني. لم تكن تتحدث عن سلطات او مناصب او كراسي او رواتب موظفين كما يحدث اليوم بمعظم مقابلات السياسيين من حماس وفتح، بل لم تتحدث باسم فصيلها وهو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكنها كانت تركز في حديثها عن ممارسات الاحتلال بأسلوب جدا شيق يشد الجميع لسماعها ويعكس تاريخها النضالي ضد الاحتلال، وكانت تتحدث عن الانقسام بوعي شديد. مع انني عاده اتخذ موقف من الغير محجبات انه ينقصهن شيء من الوعي الديني، لكن المناضلة خالده جرار شذت عن هذه القاعدة فالمقابلة كشفت لي انها تستحق ان تكون رمزا للمرأه الفلسطينيه بوعيها ونضالها السياسي. تساءلت حينها هل يعقل ان تترك اسرائيل امرأه بهذا الفكر النضالي حره طليقة لتنشر الوعي وسط المجتمع الفلسطيني بحقوقه وتحارب الفساد وتناضل ضد الاحتلال ؟؟ جاءت الإجابة سريعة ان تم اعتقالها على يد الاحتلال على خلفيه مواقفها السياسية. حتما الاحتلال يدرك قدراتنا الفكرية والنضاليه ولن يترك امرأه مناضلة كخالده جرار حره طليقه. لذا تنتصر نظريه حماس في اهميه المقاومة ووجوب تكثيف الانتفاضة في الضفة لطرد الاحتلال كما حدث في غزه فلا يتجرأ الاحتلال ان يدخل الضفة ليقيم الحواجز ويعتقل ويعدم كما يشاء. اناشد جميع المسئولين التدخل لا طلاق سراحها، فهذه المراه نموذج مشرف للمرأة الفلسطينية، واعتقلت خصيصا للجم لسانها وتكميم فاهها بعد ان تيقن الاحتلال ان لديها فكر ووعي وكاريزما تشد الشارع الفلسطيني اليها. خالده جرار مكانها ليس في السجون، نحن بحاجه لها بيننا لتزيدنا وعيا ونشاطا ونضالا.
،
اما في غزه، فقد طرأ حدث جديد في ساحة غزه يتمثل في اعتقال الناشطة الفتحاوية مروه المصري ومن ثم رايت انه من واجبي التعليق على هذا الامر حتى لا تستشري ظاهرة الاعتقالات السياسيه للنساء في غزه. علما انني لا اعرف هذه الناشطة ولا اعرف اسباب الاعتقال، واكتب من منطلق ما شاع في وسائل الاعلام انها اعتقلت لا سباب سياسيه. نحن لا نعفي النساء من المخالفات الجنائية كالاختلاس او السرقة او الزنا او حيازة المخدرات او القتل، لكن لا نستطيع ان نستوعب ان تعتقل امرأه لم تثبت عليها أي مخالفه جنائية لمجرد نشاطها السياسي مع حزب معين. هل اقر الاسلام اعتقال النساء على اراءهن او نشاطهن السياسي ؟ بل حتى نساء الرسول كن يعارضونه ويطالبونه بزيادة النفقة فطلب الله تعالى من الرسول ان يعتزلهن شهرا ثم يخيرهن بين البقاء معه او الفراق وانزل الله تعالى الآية:
((يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ( 28 ) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ))

من هنا نجد ان الله لم يجبر الرسول على تحمل الحياه معه ولم بعقابهن بالحبس او الضرب لترويضهن، بل طلب الله تعالى من الرسول احترام رغبتهن في الحياه. لذا لا استطيع ان اتفهم لماذا لا نحترم نشاط المرأه السياسي او آرائها او خياراتها طالما انه لا يوجد فيه أي تعدي على شخص بعينه. وحتى مصر التي عرفت بسياستها الشاذة بترحيل الفلسطينيين من المعبر للمطار حتى لا يدخلوا مصر، الا انه يمنعها القانون الدولي من ترحيل النساء بتاتا الا برضاها في حال مرافقتها لعائلتها.

ثم انني لا اعرف ما هو الجدوى من اعتقال امراه لم تعتدي على احد اعتداء واضح صريح على خلفيه مواقفها ونشاطاتها السياسية. المرأه في قطاع غزه هي اصلا معتقله في منزلها بحكم العادات والتقاليد والفطرة، ولا تخرج الا مجبره للدراسة بهدف التعلم او للعمل لكسب الرزق، ثم تعود لمنزلها ولا تخرج منه. هل رأيتم امرأه تخرج طشات مع زميلاتها كما يحدث مع الرجال؟؟ بل حتى لو شاءت المراه شراء شيء من الدكان القريب من بيتها لا تخرج وترسل من يشتريه لها. اما اذا الهدف من الاعتقال منعهن من التواصل مع السلطة او استخدام الانترنت لممارسة نشاط سياسي او ابداء آرائها عبر المواقع الاجتماعية، فالتواصل مع السلطة ليس جريمة يعاقب عليها الشرع او القانون طالما لم تؤذي احد من خلال تواصلها، والانترنت لا يعني للنساء كثيرا والمرأة تستخدمه من قبيل التسلية اذا وجدت وقت او حاجه له، واما النشاط السياسي فالنساء يمارسهن في الغالب من منطلق حب الظهور فلا تعنيهن السياسة من قريب او بعيد لكن وضع الاحتلال والانقسام جعل حتى الاطفال ملمون بأدق تفاصيل السياسة لا نه يمس حياتهم ومستقبلهم. كما ان معظم الكتاب وعامة الناس في المواقع الاجتماعية الذين عرفوا بصدقهم في ابراز معاناة الفلسطينيين هم بدون انتماء سياسي ويكتبون وللنقد واصلاح الاوضاع الخاطئة، فكيف ممكن تبرير اعتقال أي منهم ؟؟ لمن لا يعرف في عالم النساء، النساء عرفن برغبتهن في الثرثرة وحب الطبخ والازياء والعناية بأبنائهن ولا يأكلن الا ما يثقن بجودته، فهل ستتحمل المعتقلات توفير ذلك لهن ؟؟

ارجو ان اكون بكلماتي هذه اوصلت رسالتي ان الاعتقال السياسي للسيدات امر شاذا جدا لا يقبله المجتمع الو الدين او القانون، فأرجو اطلاق سراح جميع المعتقلات السياسيات في غزه والضفة واسرائيل ليعدن سالمات لبيوتهن وابناءهن.
[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف شجاع لعائلة المصري حيال سوء خدمات شركة جوال:
- معبر رفح ينتظر حرس الرئيس وكهرباء غزه تنتظر الغاء ضريبة البل ...
- دوافع الشعب الفلسطيني للانتحار:
- بمناسبة عيد الكذب .. الشعب الفلسطيني احتل المرتبة الاولى في ...
- تاريخ صلاح الدين الايوبي والايوبيين في فلسطين
- تعقيبا على رد عبدالله ابو شرخ بخصوص مقالي عن بهاء ياسين:
- رسائل بهاء ياسين في كاريكاتيراته الهزلية
- ليس تضامنا مع د صلاح جاد الله ولكن حربا على الفساد الجامعي
- تحليل لمقابلة د رامي الحمد الله في برنامج -منطقة نزاع- على ق ...
- تساؤلات حول ظروف اعتقال القيادي منذر محسن
- الحرية للقيادي منذر محسن و كفى للاعتقال السياسي:
- نهاية طبيعية لا ضرابات المعلمين
- القيادي عزام الاحمد .. الرقم الصعب
- معاناة المرأه المسلمة في كافة المجتمعات العربيه والاجنبيه
- ما بين مستنكفي حماس ومستنكفي السلطة :
- ضرب توفيق عكاشه بالجزمة اثبت ان نظرية التطبيع مع اسرائيل وهم ...
- اغتيال المناضل عمر النايف اثبت القصور في اداء السفارات الفلس ...
- وجهة نظر في بعض القضايا المستجدة على الساحة: اضراب المدرسين، ...
- نظام الطبقية في سلم الرواتب اثبت فشله وانتهى لانفجار واضرابا ...
- اضرابات مسيسه لنقابات العاملين في الخدمة الحكومية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - نساء رهن الاعتقال السياسي: