أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - قناة الشام الفضائية














المزيد.....

قناة الشام الفضائية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 11:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


أخذت اسم الشام الرائع الجميل، ذا الوقع الطيب والرقيق في نفوس جميع السوريين، الغافي في ثنايا القلب والبطين، وانطلقت، ومن ساحة الأمويين، في قلب دمش قناة الشام الفضائية "الخاصة" حسب ما جاء في وصف هذا الكوكب الإعلامي الجديد في الفضاء السوري المظلم الكالح المتبرئ والمتوجس من هكذا نشاطات إعلامية "مشبوهة"، حسب النظرة الرسمية، والمعتمدة في أدبيات الإعلام الثوري للرأي الآخر. فلقد كان الإعلام الحر، والمكاشفة، والمصارحة العدو اللدود والمزمن لهذا النظام الذي حاول جاهدا مداراة الحقائق، والالتفاف على الواقع، وتغطية العيوب والنواقص بالهتافات، والشعارات، والمزايدات، من خلال فرق جرارة من "العرضحالجية" وكتبة "الظبوط" في المخافر، والدكاكين الصحفية، المسماة، خطلا، وتجاوزا، وسائل إعلام. وكانت هذه الأمور مجتمعة، مع عوامل أخرى مختلفة، هي الأسباب المباشرة فيما آلت إليه الأمور من أزمة مستعصية على مختلف الصعد سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وإعلاميا.وسيكون هذا اليوم، إن قيض له النجاح، وهذا مايتمناه الجميع، وبما فيه من تحد وترميز، حدثا مفصليا بارزا في تاريخ الإعلام السوري الذي انكفأ على ذاته لسنين مديدة ، مكررا نفسه، ومرددا، وبقدرية قاتلة ذات الأهازيج، والتمائم، والتعاويذ. وسيتم التأريخ للإعلام السوري بقبل وبعد فضائية الشام لو فهم القائمون عليها الدور العظيم، والمهام الجسام التي تنتظرهم.

وقد أدرك القائمون على الإعلام، وبعد طول لأي، وعك، وعناء، وربما بعد أن فات الأوان وهذا ما لا نتمناه، عمق هذه الهوة، والفجوة الإعلامية التي باتت تفصلنا عن أقرب مجلة للحائط يصدرها هواة، ومبتدؤون، وتلاميذ في عالم الإعلام, وفي أية مدرسة ابتدائية سورية تشرف عليها منظمة طلائع البعث وفروعها الإخطبوطية المنتشرة كالنار في هشيم الساحة السورية اليبيس، ففزعوا فزعتهم الإعلامية المضرية، والبدوية، الغاضبة وبدؤوا بالتفكير، جديا، بالتصدي للهجمات التي تستهدف النيل من مواقف سوريا، وصمودها ضد المخططات و"الشعب الفقير"، حسب أدبيات التعليق السياسي الأبدي والمزمن لافتتاحيات صحف الاستنساخ لعتاولة الإعلام السوري "الرصين", وأجازوا, وبارك الله فيهم، ولادة هذا الحلم السوري الجديد.

ولاحاجة بنا البتة، مطلقا، ومجددا، للتذكير بأهمية الإعلام، ودوره ومدى أهمية أن تكسب الآلات الإعلامية "زبائن" مدمنين ودائمين يتابعونها، وبحد أدنى من المصداقية المطلوبة من خلال ماتطرحه هذا الوسيلة أو تلك، وإيصال الرسالة الإعلامية، وحتى السياسية المتوخاة، التي تصنع، وتقولب الرأي العام، وتوجهه حسب رغبة القيادة السياسية، والبرنامج الوطني العام، الذي هو ليس موضع جدال، أو خلاف على الإطلاق، وهذه أبسط مبادئ العمل الإعلامي التي يعرفها بسطاء الناس، ولكن يبدو أنها غابت، في "اللحظة التاريخية" الحرجة المارقة من ذمة التاريخ، عن ذهن أساطين الإعلام المتحجر والمغلق, وآياتهم العظام المبجلين، وكان ما كان من كوارث إعلامية، وفشل في إيصال أي إعلان، حتى عن معجون أسنان للجماهير، أو مسكن لأعصاب لم تعد تحتمل تلك "الأخبار" عن دراويش السياسة وأصحابها الملهمين، أو لمجرد "علكة" ممجوجة تلك السلعة الجماهيرية الاستراتيجية الأولى في الاقتصاد السوري الموجه "المتين"، حسب تصريحات خبرائه الأكاديميين، الذين لا نشكك في مصداقية ما يقولونه لنا، وما حفظوه من خبايا وعلوم اقتصاد الرفيق كيم إيل سونغ، والرفيق فيدال، والمرحوم يوسف بن ستالين عليهم أجمعين السلام الوطني البروليتاري الضنين , وتراتيل أرواح ضحاياهم الكثر المساكين.

ويكتسب إطلاق هذه المحطة، وفي هذه الفترة بالذات، حيثت مس الحاجة أكثر من أي وقت مضى لإيصال صوت سوريا الحقيقي،وصورتها الأصيلة، ووجهها الجميل، وشارعها البسيط، ونبض فقرائها، وأحلامهم، وتطلعاتهم، وواقعهم، بعيدا عن التنميق، والتحريف، والتطبيل، والتزمير، تحد كبير لكل من سيشمر عن ساقيه ليخوض غمار هذا التيار العسير، بعد تجربة مريرة وفاشلة كأداء جدا مع إعلام حكومي هزيل، أصم، أبكم، مستنسخ، بليد، ليس له من جمهور أو متابعين، وكان بينه وبين الشفافية جفاء مستحكم، أفضى لانفضاض أقرب المقربين عنه إلى وسائل أخرى تلقفت، وبسهوله، روحه العطشى للخبر اليقين، والكلمة الذكية التي تفعل فعل الرصاص كما عبر، مؤخرا، أحد عتاة المسؤولين المزمنين.

ومن السابق ،جدا، لأوانه، التكهن، والحكم على هذا الصرح الإعلامي الباسق الجديد، وهذا البرعم الشامي الجميل الذي تفتح في روض مقفر، بائس، جدب، وحزين، ولن يكون بمقدور أحد بمفرده، ومهما بلغ من تبحر وعلم غزير، وتمتع بفلسفة، أو فذلكة، ولا فرق هنا، أن يحكم عليها، ويقيّمها ، ويصدر حكمه النهائي عليها على الإطلاق. ولعلها، باحترام عقول المشاهدين، وتبنيها لقضاياهم، والدفاع عنهم وعن مصالحهم، وتلبية رغباتهم، وأذواقهم المتباينة، والابتعاد عن التجمد، والنمطية، والتكرار، وأية إيديولوجيات أخرى، تختزل الهم العام والتنوع القوس قزحي العريض، ستكون المحور, والصدر الدافئ الرحيب الذي سيلتف حوله جميع السوريين. أما المضي قدما في نفس الشارع الكئيب, ودهاليز الغموض وعبادة الأفراد، والترميز، فهو خسارة، للمال، والجهد، وحب، وولاء الجمهور تلك الثروة الحقيقية، والكنز النادر الثمين.

والحكم الأول، والأخير، وقرار البراءة، أو الإعدام الذي لا يقبل الجدل، ولا الاستئناف هو بإيدي ملايين السوريين المنتشرين في الوطن العزيز، وباقي مدن العالم المختلفة، الذين سيكون لهم وحدهم القدرة على رفع قناة حملت اسما عزيزا على قلوب معظمهم، إلى أعلى العليين، أو تجاهلها، ورميها بالحضيض في أسفل السافلين، كما حصل، وبكل أسف ومرارة، مع شقيقتها الكبرى ممثلة الإعلام النائم الرتيب, والتي حملت أعظم الأسماء وأقدسها، وممن استخفت بعقول عظماء السوريين، وتفردهم، وتخلت عنهم وعاملتهم كأغراب، وسذج، وهبل، ومغفلين.

حافظوا على اسم الشام جميلا، ومحببا, وبعيدا عن أية تجارة، حتى ولو كانت ذات هدف نبيل.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن ومحنة الأمل الكبير
- فرصة الأخوان التاريخية
- الاستبداد هو الاستبداد
- نجوم خلف القضبان
- شدّوا الحزام
- كلاب أمريكا
- جنازة وطن
- الرسالة
- عرس الدم
- فرنسا الشمولية
- دعاء الجنرالات
- عصافير لا تطير
- ربيع سوريا الواعد
- أيه حكايةالأمراض النفسيةالماشية في البلد اليومين دول؟
- ديبلوماسية الكوارث
- كل عام وأنتم بلجنة للتحقيق
- الملاليس
- فليُسعدِ النَطْقُ إنْ لم تُسعدِ الحالُ
- إنهم يورطون الرؤساء
- سوريا العلمانية


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال نعيسة - قناة الشام الفضائية