أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - المهرجان الشعري الأول للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم















المزيد.....


المهرجان الشعري الأول للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


المهرجان الشعري الأول للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم

محمد الكحط - ستوكهولم-
ليومين متتاليين عاش أبناء الجالية العراقية في ستوكهولم عرشا شعريا عراقيا، وأستمعوا وحلقوا في فضاءات جميلة حالمة بالغدِ الأفضل، من خلال مهرجان شعري أقامه التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، ليومي، 16 – 17 نيسان / ابريل 2016 على قاعة الجمعية المندائية في ستوكهولم وفي قاعة "سينسوس" في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم، وبحضور كوكبة من الشعراء المبدعين، تحت عنوان (لا للإرهاب, لا للقوى الظلامية نعم للدولة المدنية الديمقراطية)، لقد افتتح المهرجان الشعري الاول برن الجرس بيد السيدة أم بشرى معلنا بدأ الفعالية عقبها السلام الجمهوري العراقي ومن ثم وقوفاً دقيقة صمت اكراماً لأرواح شهداء العراق، بعدها رحب عرفاء الحفل وهم كل من (دنيا رامز، زينب مسلم، د طالب النداف، صبري أيشو)) بالضيوف والشعراء والحضور جميعا. الغاية من هذا المهرجان هو المساهمة الثقافية في الوقوف مع حراك شعبنا من أجل نيل مطالبه العادلة لدولة مدنية وقدمت السيدة خولة مريوش كلمة التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، ومما ورد فيها، ((...تحية لشعراء العراق الكرام الذين لم يبخلوا على العراق بوقتهم وجهدهم للمشاركة بالكلمة الصادقة والمعبرة في التضامن مع ابناء شعبنا في حراكهم الجماهيري الذي لازال مستمراً ومنذ شهور.. فأهلاً وسهلاً بهم بين أحبابهم وأصدقاءهم في ستوكهولم..لا يخفى على الجميع إن الفترة التي يعيشها شعبنا ومنذ سقوط الطاغية ونظامه ألفاشي ألبغيض قد كلف شعبنا ألعراقي ألجريح عشرات ألآلاف من ألشهداء والجرحى وألمعوقين وألأرامل وألأيتام وتخريب ألبنية ألتحتية لبلدنا .لقد استبشرنا جميعاً خيراً في العملية السياسية من اجل بناء بلد ديموقراطي، يسود فيه ألقانون ويتمتع فيه ألمواطنون بحقوق متساوية، بلد يتعايش ويتآخى فيه جميع مكوناته على مختلف مشاربهم ألدينية ومعتقداهم ألفكرية، بلد تشرق منه مجدداً شمس التطور الحضاري شمس حمورابي وآشوربنيبال وسرجون ألأكدي ويكون لنا الحق في ان نقول نحن احفاد حضارة هي مستمرة، حضارة بلاد وادي الرافدين. لكن للأسف انتكست هذه العملية بسبب العديد من العوامل.. منها وعلى رأسها نظام المحاصصة الطائفية والاثنية، وتقدم الانتماءات الثانوية على الانتماء للوطن، حيث أصبح الشأن الوطني ورقة في اجندة قوى خارجية تفرض ارادتها على القرار السياسي العراقي .وظهرت القطط السمان في مجتمعنا العراقي بسبب الفساد الاداري والمالي وسرقة المال العام، دون مراعاة لأبسط حقوق المواطن في العيش الكريم، وانتشرت الميليشيات وفلول حزب ألبعث ألساقط التي باتت تهدد السلم ألاجتماعي وتهدد مستقبل العراق السياسي الى الخطر...))، بعدها بدأت فعاليات المهرجان والتي لم تكن فقط قراءات للشعراء، بل تضمن البرنامج العديد من الفقرات منها أفلام سينمائية عن الشعراء، بدر شاكر السياب، زهير الدجيلي، لميعة عباس عمارة، عبد الوهاب البياتي، والجواهري وغيرهم من المبدعين وهذه الأفلام من اعداد المهندس عدي حزام، كذلك تمَّ عرض فيلم وثائقي عن الحراك الجماهيري الَّذي بدء في تمّوز 2015 في بغداد والعديد من المحافظات العراقية.

الشعراء الذين شاركوا في المهرجان الشعري الاول،.بولص دنخا, عبد الكريم كاصد, جاسم سيف الدين ولائي, فلاح هاشم, ميخائيل ممو, ابراهيم عبد الملك. هاتف بشبوش, نجم خطاوي, محمد المنصور, عواد ناصر, كامل الركابي, عبد الكريم هداد.
كانت البداية مع الشاعر عبد الكريم كاصد الغني عن التعريف، حيث أتحفنا بالعديد من قصائده، أخترنا منها ((أسد بابل)).
على بعد أمتار يجلس أسد بابل
لا مساطب تحيط به ولا أطفال...لا جنائن ولا أبراج...
وحين يمر الناس به لا يلتفتون ...يهز رأسه أسفاً مردداً جملة واحدة ...جملة لا يسمعها أحدٌ
وقصيدة ((من سورة الأنفال)):
كلّهم مخلصونْ
حاملو الختمِ والمخبرونْ
والمباعون بالثمن البخس
والمشترون بنا ثمناً (في جيوبهم مرضٌ)
والمعدّون، من قوّةٍ، ما استطاعوا لسمْلِ العيونْ
والمصلّون تحرسُهم آيةُ الفتح
(ما كان إلاّ صفيراً صلاتهمو)
والملاقون ربّهمو خافضي الجنح
والقائمون على سدّة العرش والقاعدونْ
والمغيرون في الصفحات
المنادون في الحُجُرات
المذيقون أعداءَهم في المنام
الشجيّون إمّا تراءتْ مطوّقةٌ
والحفيّون
والجانحون إلى السلم يتبعُهمْ سربُ طيرٍ أبابيل
والصيرفيّونْ
والحافظاتُ وراء مكاتبهنّ الفروجَ الأمينةَ والحافظونْ
كلّهم.. كلّهم مخلصونْ
يشهد اللهُ والمؤمنونْ
وهي من مجموعة (سراباد) الصادرة عام 1977

وقدم الشاعر ميخائيل ممو عدة قصائد بالعربية والسريانية
منها: ((آه يا عراق))
آه يا عراق
يا بلد الخير
ويا طلعة الإشراق
آه يا عراق
يا مهد الحضارات
ويا دوحة الأشواق
آه يا عراق
يا ثرى الغنى
ويا زينة العشاق
آه يا عراق
يا مصدر الزهو
ويا منبع الأخلاق
آه يا عراق
أين أمسيت اليوم
من وجودك البرّاق؟!
عمدوك بميثاق
الدماء
بوطن الشر والنفاق
فأردوك تشكو
ليل نهار
كالشيخ المُعاق
فآهٍ عليك
وألف آه
من لهفة الأعماق
إليك أنا اليوم
أنتَ وأنتِ
كلنا في اشتياق
فكيف بنا
أن نلقاك
وأنتَ مكبل بالنفاق؟!
زادوك تسميات
بلد اليتامى
بلد الأرامل
موطن السُراق
فألف آه عليك
وعلى الفراتين
والنخيل الباسق
بدمعنا الرقراق
وعلى الضحايا
وتلك الثواكل
وكل امرىء مصداق
شريف السياق
أما الشاعر كامل الركابي فكالعادة أتحفنا بقصائد جميلة من الشعر الشعبي، منها
عصافير
العصافير اهنا
بالغابه الصبح
حلوه
وأليفه
تغني غنوه
وتبتسم للماشي
واتذّكره ابحبيبه
وعدنه
تشعر
كل عمرها
چن غريبه
واگفه ع التيل ترجف
من ذعر
خافن تحل بيها
مصيبه !
انتظار
النده
ع الشباج
واعيوني
وخريف
والشمس مرّت
مرَّت
خفيف
النده
ع الشباج
ظل يسيل
گطرات
عله مهله
عيوني
ع الشباج
غرگت
بالنزيف

تلاه الشاعر محمد المنصور حيث قدم من قصائده الشعبية، منها ((أجمل الأوطان)) وهي قصيدة غنائية لحنها وغناها الفنان طالب غالي في مهرجان أيام الثقافة العراقية في ستوكهولم قبل عدة سنوات.
إحنه من أول زغرنـــه للوطن حبنه هدينـه
ودرنه كل الدنيه درنـه ولحظن بغداد إجينه
گمره ياليل الگصايـــب
تضوي بوجوه الحبايب
ودارنه شگد ما بعدنه سدره وتفيَ علينـه
أجمل العالم وطنــــــه جبال وأنهار ونخيـل
والكرم شيمة أهلنــــه والوفه عدنه أصيــل
دجله تتباهى بحسنهـه
والفرات إيغار منهـــه
والشمس نثرت شعرها ونقشت الحنه بإدينـه
أنت علــمت الكتابة وأنت سنيت الشرايــــع
وأفتحت للعلــم بابه وإهتدى بنورك الضايع
أرضك الطيبه محنـــه
والمجد بأسمك تغنـــه
خل يصير العيد عيدك خل يرد الفرح لينــــــه
ومن بعيد وعبر شبكة الانترنيت تنادى صوت الشاعر الجميل خلدون جاويد الذي منعه المرض من الحضور لكنه أبى إلا أن يكون مشاركا، فكان صوته إدانه لكل السيئين والفاسدين مهما كان موقعهم.
يا ثورة الفقراء ...
أنري المسارَ برايةٍ حمراء
وتفجّري يا ثورةَ الفقراءِ
ثوري على اصنامِهم بل دمّري
تيجانهم سيري على الاشلاءِ
فالشمس قد طـُويتْ بسحر جمالِها
بخـُرَيْقةٍ لعمامةٍ نكراءِ
مات الضياء بموطني وتكوّمتْ
أشلاؤه في آلةٍ حدباءِ
عمّ السوادُ على ثياب أحبّتي
وهمَتْ عليها أدمعُ الشهداءِ
عمّ التظاهرُ في البلاد، وقد رمى
طوفانهُ بدواعشِ الخضراءِ
عمّ التفجّرُ. والتحجّرُ طوّحتْ
في الوحلِ منه عمائمُ العملاءِ
سلميةُ وتهابُها حربيةٌ
وتخافُ فجرَها أكهفُ الظلماءِ
مرحى تنجّفتْ الذرى مجنونة
بالنار تقدحُ رايةُ البؤساءِ
طوبى مع الفقراء شدتْ ازرَها
لا لن تخيبَ جحافلُ الفقراءِ
قد بُحتْ الآهاتُ في الدُنياءِ
بل بُح صوتُ الشمس في العلياءِ
المعدمون تمزقتْ اكبادُهم
مِن جور خضراءِ ومن جرداءِ
والمعدَماتُ أراملا وثواكلا
تبكي على مليون عاشوراءِ
البدرُ مطعونٌ يعومُ بدمعِهِ
وهلالنا الذاوي غريقُ دماءِ
يا ايها القمرُ المحجّبُ قابعٌ
بدُجنـّـةٍ نوّرْ على الدكناء
يا ايها الحقلُ المصحّرُ ازدهرْ
جُدْ بالشذى والمجدِ والأضواء
شعبَ المطارق عُد الى آمالنِا
صِغـْها بعزم سواعد العظماءِ
يا موطنَ العلماء عُد مستبسلا
ولتكتسحْ زمَراً مِن الجُهَلاء
يا روضة العشّاق عودي تغزلي
بالوردِ بالأطيار بالأفياءِ
بغداد يا قمر الزمان تأنـّقي
وتألـّقي بالأنجم الشهباء
لا تخضعي لدوابهم لا تخنعي
لفسادهم، والموت للقطاء
بغداد يا أمّ التكايا والتقى
ومنائرَ الزهّادِ والحنفاء
بغداد لا تهـِني وكوني وردة
نبوية علوية الاشذاء
بغداد يا ليلَ الضفاف وحانةٍ
للآن تعزفُ غنوة الزوراءِ
لا تنسي ذاتـَك فالنجومُ كسيرةٌ
عتمى بدونِك في دُجىً وعَماءِ
صناجة الدنيا حفيدة كوفة
المعطاءِ في شعرٍ وفي خـُيَلاءِ
مُتنبّي عصرِك فاقَ ناطحة الورى
بزّ الدُنى في حكمةٍ ونقاءِ
يا أمّ دجلة والفراتِ تحفـّزي
كي تفتكي بالعقرب الصفراء
هاهم خفافيش الظلام تجمعوا
في سقفِ اقذر قبة جذماء
فلتـُـسقطي سقفَ الخنا، بل مزقـّي
سُجُفَ الوبا ومخابئَ النغلاء
وكما رمى الزيْديّ سيّدَ نهجـِهم
أحرى بهم ان يُقذفوا بحذاءِ
وغدا ستقتلع العراق أراذلا
"شلعا"على "قلع" بلا استثناءِ
البحرُ كالبركان ثارَ مُجلجلا
لن ينحني لبنادق الجبناء
فعمائمُ اللـّـقطاء طاحَ زمانـُها
أحرى بأنْ تـُـرمى ببيتِ الماء !

وكان للشاعر عواد ناصر صولته الشعرية هنا فقدم مجموعة من نتاجاته
منها ((صاحبي))
صاحبي نفسَك الخائفةْ
واخرجي معها في العراءْ
صاحبيها..
وبوحي لها بالّذي يتيسّرُ ممّا يؤرّق كلَّ النساءْ:
الزواجُ وما يلزم الإبنَ عند الزواجِ
وأحفادُك ينظرون إليك كأختٍ،
وقد يتشّهاك شخصّ يمر مرورَ الكرام على شفتيك،
فلا تغضبي..صاحبيها،
وكونا جناحينِ كيما تطيرانِ نحو سماءٍ ملبّدةٍ بالأساطيرِ والتورياتِ
ولا تخجلي من غرامٍ وشيكٍ يراودُ شرشَفكِ الناشفَ، بعد دهرينِ من زوجِك الأبديّ
ولا تختفي..خلفَ هذا القناعِ يغطّي أنوثتَك،
ولأنّك أنثى،
سيكفيكِ أنّك أنثى تؤرّخُ أحلامَ كلِّ الرّجالِ بجرأَتِها
إنما الحبّ تجريدُ كلّ الزمانِ
وكلَّ المكانْ..
صاحبيها،
وكوني اختصارَ الإناثِ اللّواتي انكسرنَ قُبيلَ الغرامِ وبعدَ الغرامِ
وأقصدُ كوني تلاؤمَ ما تشعرينَ وما تحلُمينَ وما تُدركينْ
صاحبيها،
وكوني صديقتَها واختَها عندما يسرُدُ الشهريارونَ نصَّ الذكورِ المملَّ،
فلا تملكُ الشهرزاداتُ غيرَ روايتِهنَّ لكيما يؤجّلنَ موتَ النساءِ الوشيكْ.
صاحبيها،
فليسَ سواها جديرٌ بكِ، الآن،
إن النساءَ الوحيداتِ يشعُرْنَ أكثرَ منْ غيرِهنَّ
بهذا الفراغِ الذي يعتري الكونَ،
فلتخْرُجي من زمانِ الحريمِ إلى لغةٍ واضحةْ،
لغةُ الجسدِ الحرِّ والموتِ في شهوةٍ جارفةْ،
إنّما زمنُ الحبِّ يبدأُ من قُبلةِ خاطفةْ.
ليسَ أقرب من نفسكِ، للحوارِ الثنائيِّ، من نفسِكِ، فاستريحي لها، واطمئنّي بها،
صاحبيها، رجاءً،
لكيما تكونُ الحياةُ، حياتُك، أبسطَ ممّا يؤرّقها،
صاحبي امرأةً تشبهُ قلبَكِ،
أحلامَك البيضَ،
تشبهُ حتّى الأغاني التي تشبهُكْ.
صاحبيها،
إذا موجة لم تصاحبْ شقيقتها سوف يضطرب البحرُ
فلتنزلي الماءَ،
إن مياهَ الشواطئٍ تَقبلُ كلَّ الّذين يخافونَ عمقَ البحارِ..
ولكنْ، هنالكَ، في وسَطِ البحرِ يكمنُ روحُ التّحدي المثيرْ،
فاغرقي،
واغرقي معها،
ثمة من يمدّ لك وسطَ دوّامة الموجِ يدّاً
إنه أنتِ في لحظةِ الغرَقِ الحلوِ،
لا شيءَ أجمل من غرَقٍ عندما تطمئنينَ للبحرِ،
سوف تحبّينَه،
إنها أختُك تتقاسمُ معْكِ البحارَ
وقد تتقاسمُ معْكِ السريرَ وفازةَ وردِ لكِ وَلَها،
صاحبيها..
وغطّي السريرَ الذي يحتوي البنتَ عندَ بلوغِ المساءِ الفجائيّ،
غنّي لها بعضَ تنويمةٍ قبلَ نومِ الفراشاتِ فوقَ جبينِ النعاسِ،
ولا تزدَريْها،
ولا تَعْبأي بالتجاعيدِ ترسمُ منتصفَ العمرِ ما بينَ ما يعتريها من الظلِّ تحتَ غُضونِ يديْها،
ولا تكْسرِي الحلمَ في لحظةِ الحُلمِ،
لا تُخبريْها بما حلَّ فيكِ وفيْها،
فقطْ صاحبيْها.

وللشاعر جاسم سيف الدين الولائي مساهمة حيث قدم العديد من قصائده، منها:
مرمرٌ وقطيفة..
سأعشقُ مرآتَها ومروءتَها،
ومراودَها ومراري.
وردةٌ فوقَ هذا الرخامِ العظيمْ
وحريرٌ شغوبٌ على نهدِها
وحريقٌ على ورقي وانكساري.
لو اكسرُ فِضتَها وقراري

أما الشاعر بولص دنخا فقدم العديد من القراءات منها
السيف على شعبي يعود
اصل القصيدة باللغة الاشورية
جحافل البرابرة تحط على بلادي
السيل الفاحش
بذور الخبث
اعداء الانسانية
ثقافة الانحطاط
جمهرة الكفر على شعبي سيفهم يعود.
اليوم يغزو ارض العراق... الارهاب
وكل قرن السيف من رقاب شعبنا لا يغيب
بناتنا غنائم قوى الكفر في المغيب
غزاة ارضنا يحرقون كل يابس واخضر
ونحن ننتظر الخلاص من الغريب
نحن في سباق مع الموت
تاركين الوطن تحت اقدام الطغاة
وطوابير شعبنا بانتظار ملجئ امين.
ترك شعبنا تقاليد الدفاع عن النفس
استسلمنا للسيف واصبح اسيادنا الغزاة
نادينا على الارض السلام وقبلنا البرابرة
قسمنا شعبنا الى طوائف تحت راية الهية
تركنا الارهاب يدمر تراثنا فخر المدنية
وأصبحنا عبداً لمن دمر حضارة الخلود الابدية
فرحتنا بكاء ونوح وولولة
قاعاتنا مليئة بمقدمي العزاء
ونحن غير داركين، ليس لنا مدافعين
وخلاصنا من الارهاب بعيد
تحت حكم احزاب باسم الدين
نحن فقط في جدال ونقاش المجانين
والوطن يحكمه اليوم السراق والدجالين
وابنائه البررة يقاتلون الارهابيين
والشبيبة في كل شبر من ارض النهرين
ينادون بالعدالة وقصاص الفاسدين.
وقدم الشاعر والفنان فلاح هاشم العديد من قصائده تحت عنوان عراقي، أنشد لها الحضور كثيرا، لما فيها من إمتاع وتعابير صادقة.

أما الشاعر هاتف بشبوش، القادم من الدنمارك، فقد أتحفنا بالعديد من إبداعاته منها قصيدة ((عـودةُ ماركس)):
ها أنا عدتُ
في صلبِ أحداثِكم المروّعة
عدتُ كما كنتُ حينذاك
لم أشاركْ, في تقسيم تفاحةٍ, بسكينِ العاهاتِ المستديمةِ
ولا بنصلِ الفرقِ بيني وبين الآخرين
عدتُ كما ترَون.......
ليس لي حفيدُّ, جالسَ الأوغادَ في قاعاتِ سايكس بيكو
وليستْ لي زوجة، تتكئ على التعاويذ
أو ترتدي زيأً مغلقاً, يثيرُ القيء والدوار .
عدتُ........
كي أقولَ, للأبرشيّ, للسيدِ, والوليّ
إنّ كومونةَ باريس
أنجبتْ رامبو, وكلّ الفتيةِ المارقينَ
وكلَ منْ رفعَ الراية ضدّ القداس, وكلّ منْ إنضمّ الى اللواء الزاحفِ
الى رمالِ تماثيلكم, التي سرعان ما تناثرتْ
تحتَ وطأةِ صرخاتِ, منْ أرادوا القوتَ الخزينِ
الذي يملأ كروشكم.
جئتُ سعيداً.............
وأنا أرى عن كثبٍ, كلّ الذين تشافوا
من مورفين الليكود, وهيرويين اليسع, وكوكايين الحرمين
وهاشِ الفضيلةِ المدافِ مع عسل الإماميّةِ.
عدتُ................
تاركاً ورائي مجاعة السنين, وما من وليمةٍ، تحفّزُ فيّ الشهيّة والنهم
عدتُ............
محدقاً الى منْ هزّتِ الأرضَ بيمينها
والى رجالِ المسيرةِ العظمى, المعلّقّين بخيط الأملِ
عدتُ .........
رافعاً يديَ السمحاءَ, أغمسُها باللاّزورد ملوّحاً
لمجيء البحرِ في قوارب النجاةِ, وصمتِ الأنهارِ
وأبجدية الوجودِ, في مدائنِ الجنانِ
عدتُ.......
بزيٍ قديمٍ فوق سورِ الصينِ, وبعينيّ زرقاءِ اليمامةِ
لكي أرى أجيالَكم
وقوافلَكم
شعوبَكم
سلاطينكمْ
وقد أهلكها الطوفانُ, إبتداءً مِنْ وول ستريت.
عدتُ.......
كي أرى شاهقاتكم في نيويورك، تتهاوى
بسلاحِ المنبوذينَ, وراءَ النجمِ اللاهوتي البدوي المظلمِ
عدتُ........
تحتَ المطرِ اللاتينيّ، الهاطلِ من سماءِ دا سيلفا

وكان للشاعر الشاب والمتألق دوما ابراهيم عبد الملك دلوته وإطلالته المفعمة بالمشاعر فألقى العديد من قصائده منها ((تركة))
أبي الذي حيَ ظنَّ العيدَ وشيكاً
أغمضَ, دونَ وَصِيَّةٍ,
مُطمَئِنّاً على العِيالِ
تركَ خلفَهُ نظّارَتَهُ الشَّمسِيَّةَ
التي لَن يملأَ حِضنَها رأسي مهما كَبُر
ساعتَهُ السَّيْكو
التي لم تُخطئ الحِسابَ مَرَّةً
قبلَ صَمْتِها المفاجئ
مِسبَحَةَ الكَهرَبِ الثَّقِيلَةَ
جدراناً خَبَّأ عَنّا ف شُقوقِها
عجزَهُ عَنْ ترميمِها
زْهيْرِيّاتٍ حمراءَ
حفَرَها قَلَمُهُ القوبيا على وَرَقٍ أصفرَ
صناديقَ خيباتِهِ
دفترَ دائنيهِ
وحكاياتٍ بَتَرَ الخوفُ نهاياتِها فَلَم تَكتَمِل يوماً
ولي أنا
ترك أُفُقاً هُزِمْتُ فيهِ, كما يقولُ صديقي,
المرَّةَ تِلوَ المرَّةِ
فجرَ اليوم..
كُنا نتمشّى,
أبي وصغارُه الثمانية,
ف البابِ الشَّرقِيِّ
وجيوبُنا الصَّغيرةُ لا تَسَعُ عيديّاتِنا
بينما كنتُ أحاولُ إدراكَ
سرِّ تقطيبِ جبينِه...

وقدم الشاعر عبد الكريم هداد قصيدة تحاكي مدينته ((في تلكَ السَماوَة..!))
للتوِّ..
" كَمَشْتُ " السَابِعَةَ عَشرَ عَامَاً
من عُمري
حينَ قَفَزْتُ – بإستعجالٍ -
فَوقَ طفولَتِي الخَاليَةِ منْ أكاذِيبِ شعراءِ الدولةِ
وسَاسةِ الإحتفالاتِ السَاخِنَةِ
أرِدْتُ أللحاقَ بأبِي على سِكّةِ القطارِ القادمِ من البصرةِ
كانتْ عَصافيرُ البساتينِ المُحِيطَةِ بالسَماوَةِ – تُشْبِهُنا -
تَبْحَثُ عن الخُبزِ والأمانِ ونهاراتٍ للمَرَحِ
مَازالَ المَشْهَدُ طازِجاً من دونِ ذبول
حينما أوصَدوا بابَ الزِنزانةِ دوني
كان جيبُ قميصِي خَالياً من أيِّ صورةٍ للحبيبةِ
أو عناوين إخوتي الجديدَة..
ذاكرَتِي تُشبِهُ شاي الصَباح
وأهلي مملكتي كانوا.. من دونِ حزنٍ
محاصرٌ وَحدِي.. هذهِ الليلة
بذئابِ أمنِ دولةٍ دستورُها خطابُ مزاجٍ بدوي
وتساؤلي يجرجرُني من شعرِ رأسي على أرضية السجنِ
صنعتُ حينها إرجوحَةً لطفولَتِي بينَ الحِيطانِ
مَسَحْتُ الغُبارَ عَن مخيلةٍ مشدوهَةٍ بطوفانِ الألمِ
لألمسَ غبشةَ عُمري قربَ سوقِ السماوَةِ القديمِ
وأنا أتأرجحُ فوقَهُم كلاعبِ سيرك
راقِصاً وخائفاً ومتخماً بأحلامِ مراهقَتي
أنا وأرضُ اللهِ ، نطفو في الهواءِ..
يَمسُكُنا خَيطٌ مَفْتولٌ من دمعِ الحبيبةِ والعَذابات
ربما يكونُ وَتَرَ كمَنْجَةٍ
تخبئُ لَحْنَها فِي رَأسِي منذُ سِنين
وصَدرِي الذي نبتَتْ فيهِ مساميرُ صراخِ الهَذيان
كنتُ أخْتَنِقُ.. إختَنَقْتُ مِراراً..
فأتنَفسُ إفتتاحيةَ الجَريدَةِ في عددِها الأخير
وحفلَ حكاياتِ الصَبايا أمامَ بابِ مدرسةِ المدينة
لا سَماءَ بإتِساعِ نافِذَتي المقفلَة
حين كانت الوَحْشةُ ثقيلة..
تزرعُ غاباتِها داخلَ الزنزانةِ
فأحتشِدُ وحْدِي هُناك، أدفعُ بالحصارِ بعيداً عَنِي..
وراياتِي تحتَ قميصِ الصَيفِ، أُخبِئُها..
عن أسْئِلَةٍ مُباغِتَة، يحذرُ منها جُلاسُ المَقهَى القَديم
وأنا أغسِلُ أحزانَ رأسِ أمِي.. التي مازلتْ تنتظرُ - بعد وفاتها-
عودةَ أبنائِها الثلاثَة من الوطن..
ألمْ تكنْ هيَ في الوطنِ
ألمْ تكنْ هيَ
ألَمْ
ألمٌ..
وهَواءٌ..
يُداعِبُ الفُصُولَ وريشَ الطيور
لم يكن سهواً..
حينَ هربَ منِي نحوَ سرابٍ ثَخينٍ وخوفٍ خشن
كان ينقرُ بابَ زِنزانَتي
مثل تَغْريدَةِ شجرٍ خالٍ من الأعشاش
يا لِصَبْري حفرَتْهُ السياطُ مِراراً
وحينما تَركَني الجَلّادُ غَاضِباً وأكثرَ حِدَّةً من أنيني
فاضَ اللَحْنُ..

كما قرأ الشاعر نجم خطاوي العديد من نتاجاته الجديدة اليكم منها هذه القصيدة:
((يقين ضائع))
كم حاولنا زورا
إدعاء الفخامة
والهيبة الفارغة
نتظاهر بالطيبة
والظهور كحملان وديعة
متفاخرين بأسلاف الغابر
وبأمجاد داحس والغبراء
وفي كل مرة
يفضحنا دون هوادة
ظمأ سطوة القتل
وجوع أغاني الثارات.
سناجبنا تكاثرت
وشجرة السلطة تبدو وارفة.
وفرة سائبة
وثعالب تمرح في الغابة.
ربما سنظل هكذا
دهوراً أخرى
ندور حول هشاشة الدور
ماضين صوب التراجع
نحو يقين الضائع
تدثرنا سخافة الحجة.
........
عن ماذا
سأحدث جارتي الاجنبية العجوز
تسأل عن وطني البعيد !!
وابل أسئلة تمطرني
ليست لي مفردات لائقة
ولا جمل مسرة
أغطس وسط الحيرة
في انتظار جواب مبهم.
.......
في يوم ما
في الطفولة
حين كثر بكائي
جلبوا لي حملا
صار صديقي
وبعد نصف عام
وقبل ازدهار سعادتي
أعادوا لي حزني
حين أرادوا نحره
بلا حجة ودون جوع.
في تلك الأيام
ضج يافوخ رأسي
بأصوات مطارق ثقيلة
مبتدأ رحلة العذاب
وكان مسك الختام كما بدأناه مع الشاعر عبد الكريم الكاصد الذي أتحفنا من جديد بالعديد من إبداعاته، ليختتم المهرجان حيث قضينا أجمل الساعات التي حلقنا فيها مع الشعراء الشعر الذي تغنى بالوطن وعبق التاريخ وذاكرة المكان، وآهات الغربة ولوعة الأشتياق، ولقطات وقفشات الشعراء من لحظات الحياة بحلوها ومرها، بفرحها وحزنها ولوعاتها، مع الأمل باطلالة الفرح الدائم لشعبنا.
في ختام المهرجان تم تكريم جميع الشعراء بدرع المهرجان وشهادات تقديرية، لمساندتهم شعبنا وتحمل معظمهم معاناة السفر للمشاركة مع التيار الديمقراطي في نشاطه الثقافي الهادف هذا، كما تم تكريم منظمة الحزب الشيوعي العراقي ورابطة الأنصار الشيوعيين والجمعية المندائية في ستوكهولم لدعمهم هذا المهرجان، والعديد من الزملاء من الذين ساهموا في إنجاح هذه الفعالية، الذي كان الهدف منها دعم الحراك الشعبي الوطني في العراق الهادف الى الخلاص من سياسة المحاصصة والفساد وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية، كان المهرجان فعلا تظاهرة ثقافية سياسية ناجحة، استحق تثمين من أشرفوا عليه.













#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً أبو ذكرى
- ستوكهولم: أمسية استذكارية للفقيد الكاتب والشاعر الغنائي زهير ...
- مدينة اسكليستونا السويدية: إحياء ذكرى أربعينية الفقيد نجيب ح ...
- ستوكهولم: إحياء يوم الشهيد الفيلي
- مجدا أيها الحزب مجدا للذكرى ال 82 لميلادك
- رأي في الفكر الطائفي
- السفارة العراقية في السويد تحيي الذكرى ال 28 لجريمة حلبجة
- اليمن السعيد بين الأمس واليوم حوار مع الدكتور خليل عبد العزي ...
- شركاء في العراق أم شركات في العراق العراق يفقد ألوانه الزاهي ...
- عرض الازياء ممسرح
- (طيف الغائب) أم (طيف الحاضر دوما)
- ستوكهولم: مهرجان ثقافي لدعم تظاهرات وحراك الشعب العراقي
- ستوكهولم: المهرجان السنوي الخامس للفنون التشكيلية محطة فنية ...
- أفتتاح معرض النصير علي البعاج (أبو فيدل) للتصوير الفوتوغرافي
- تكريم الدكتور خليل عبد العزيز من عمادة كلية الصحافة في جامعة ...
- بمراسيم مهيبة تم توديع الفقيد الرفيق نجم الدين ممو
- ستوكهولم: وقفة تضامنية مع مطالب أبناء شعبنا العادلة من أجل ح ...
- ستوكهولم: حفل أستذكار الفنان الفقيد خليل شوقي
- معرض (12+1) محطة نوعية للفن التشكيلي العراقي
- شهادات عن الأيام الصعبة لقاء مع الرفيقة أم تارا


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - المهرجان الشعري الأول للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم