أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - ما الذي يجري في العراق ؟














المزيد.....

ما الذي يجري في العراق ؟


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 20:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تظاهر الشعب ضد حكومة الفساد والمحاصصة الحزبية والطائفية ، انتفض الشعب و المستقلون و الغير متحزبين مطالبين بالخدمات و بالحقوق و تقويم مسيرة الحكومة العرجاء ، طالبوا بوضع الفاسدين وراء القضبان ومحاسبة السراق و اللصوص ، لكن الحكومة كلها لصوص ، فمن يحاكم من ، ومن يحاسب من . ولهذا بقت السجون خالية من اولئك اللصوص و الفاسدين ولم يجروء القائد العام للقوات المسلحة احالة اي منهم للقضاء ، لأن القضاء متواطئ مع الفاسدين وهو افسد منهم و يتستر عليهم .
فمن بقى يدافع عن الشعب و مظالمه ؟
انتفض بعض النواب من كتل مختلفة من صحى ضميرهم او من طفح الكيل بهم ضد تصرفات رؤوساء كتلهم ممن يتحكمون بسياسة العراق بالاوامر التي تصلهم من خلف الحدود ومن السفارات . انتفظوا و ثاروا معبرين عن رغبتهم بالتغيير و رفض المحاصصة و الفساد فكانت اولى مطالبهم بأقالة رئيس مجلس النواب بسبب تواطؤه مع السلطة التنفيذية في تهاونه في عدم محاسبة الفاسدين ، والمشاركة باقرار حالة المحاصصة المرفوضة من الشعب ، حيث وافق رئيس مجلس النواب على ترشيحات حيدر العبادي لبعض الوزراء المنتسبين الى الكتل الحزبية الفاسدة وبالضد من شروطه هو التي وضعها في ان يكون الوزراء الجدد مستقلين و تكنوقراط وغير حزبيين . لكن الاتفاقات وراء الكواليس و الضغوط هي من تسيّر عجلة قيادة الدولة .
مقتدى الصدر ركب موجة التظاهرات ، فطلب من اتباعه ومؤيديه الخروج لساحة التحرير للتظاهر ضد تصرفات الحكومة ، و بعدها طالب بالاعتصام ، وهدد بنقل الاعتصام الى داخل المنطقة الخظراء و قاد بالفعل الاعتصامات بهذه المنطقة و دخلها هو واقام خيمته في داخل المنطقة المحرمة على الشعب ، معلنا انه ثائر ضد الفساد والتصرفات الرعناء للسلطة التنفيذية .
بعدها بدات سلسلة التراجعات الصدرية لهذا القائد المنتفض ، فثار نواب الشعب من كتل متعددة و طردوا سليم الجبوري من رئاسة البرلمان ، وقادوا اعتصاما داخل البرلمان مهددين باقالة رئيس مجلس الوزراء و رئيس الجمهورية . وحصلوا على النصاب القانوني و نفذوا ارادتهم .
لكن العملاء لا يستسلمون بسهولة ، فسليم الجبوري الذي تربطه اوصر قوية مع السعودية و تركيا وقطر ، استلم الايعازات بعدم الرضوخ و الاستسلام للمعتصمين و المطالبة ببقاءه رئيسا شرعيا للبرلمان العراقي . وقد رفع دعوى الى المحكمة الاتحادية لآعادته لمنصبه .
انتخب برلمان المعتصمين رئيسا مؤقتا له و حدد المعتصمون بجلسة الخميس 21 / 4 / 2016 ان يتفتح باب الترشيحات لمن يرغب بمنصب رئيس المجلس الجديد و نوابه ، لكن ما بدأت الجلسة حتى سمح رئيسها الموقت الدكتور عدنان الجنابي بالقاء بعض النواب لكلماتهم .
القى ثلاثة منهم كلماتهم مباركين للشعب انتفاضته واصرارهم على مواصلة الاعتصام لنصرة الشعب و اعلنوا اسفهم لأصدار مقتدى الصدر تعليماته لانسحاب كتلته (الاحرار) من تاييد الاعتصام و المعتصمين ليخلخل كتلة المعتصمين و يقل نصابها في اجتماعات المجلس الجديد لغاية في نفس يعقوب .
اعلن رئيس المجلس عدنان الجنابي انهم سيكتفون بما القي من كلمات لأن القائمة طويلة ويريدون الاستفادة من الوقت لأمور المجلس الاخرى . ثم رفعت الجلسة بحجة انها مفتوحة ، ولم يتخذوا اي قرار ولم يعلنوا اسماء المرشحين لمنصب رئاسة المجلس كما وعدوا !!!
فما الذي حدث فجأءة خلف الكواليس لرفع الجلسة ؟
لماذا لم تقرأ اسماء المرشحين الجدد ؟
متى يتم انتخاب رئيسا جديدا للبرلمان ؟
لماذا تم محاصرة البرلمان و قطع الماء عنه ، و منع الاعلاميين ومراسلي الفضائيات من دخوله ؟
لماذا تم مضايقة البرلمانيين ؟ و الاكثر حيرة للشعب لماذا انسحب مقتدى الصدر من الاعتصام هو و كتلته من البرلمانيين ؟
اسئلة محيرة و اتفاقات مبهمة تدور خلف الكواليس
اليس السياسة فن الكذابيين و المنافقين ؟
لازال الشعب تائها بين الاسئلة المحيرة ينتظر الفرج .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق دولة يقودها اللصوص
- الدولة الدينية والدولة المدنية عند المفكّرفرج فودة
- اختلاف معنى الروح في القرآن
- رسالة الى الكاتبة فاطمة ناعوت
- المؤلفة قلوبهم
- الارهاب الوهابي يضرب اوربا مجددا
- الرد على تسائلات مسلم
- الاخوان المسلمين والفاشية
- العنف في المجتمع
- الجنة في الاسلام و المسيحية
- الانجيل او الخبر السار
- خديجة صانعة النبوة
- نساءٌ في حياة محمد
- المسلمون و الحروب الصليبة واوربا
- شذرات من وحي السيرة المحمدية
- اله الاسلام خير الماكرين
- اين قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟
- هل كان محمد عقيما بلا ذرية ؟
- هل الهنا والهكم واحد ؟
- مقارنة بين المسيحية و الاسلام ؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - ما الذي يجري في العراق ؟