أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟














المزيد.....

لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم 13 من نيسان 2016 أعلن عدد من مجلس النواب العراقي إعتصاما داخل مبنى المجلس مطالبين بجدية التوجه للإصلاح السياسي مسمين حراكهم ب " الثورة البيضاء " . و تم جمع 168 توقيعا ( حضورا) من نواب مختلف الكتل والأحزاب معلنين إقالة سليم الجبوري من رئاسة المجلس . ثم تعالت أصوات أكثر حدية بالمطالبة بإسقاط الرئاسات الثلاثة. فأدرك رموز العملية السياسية خطورة التطورات على مواقعهم فنشطوا وراء الجدران بعقد إجتماعات ثنائية وثلاثية .. أوسع أو أقل ، والهدف إحتواء الأحداث بالتسويف والمماطلة خشية أن تتطور على غير ما يريدون.
وإن تابعنا الفضائيتين ، العراقية والحرة عراق ، اللتين تنقلان تطورات الأحداث لرأينا رموز العملية السياسية هم أنفسهم قادة الأحزاب والمجلس والكتل والتحالفات " يناقشون" و " يتبادلون الآراء " ثم يصرحون أنهم مع الإصلاح ولكن مع الحفاظ على التوافقات السياسية " وفسروا الماء بعد الجهد بالماء" .
المطالبون بحكومة تكنوقراط يسألون : هل يمكن لرموز العملية السياسية ، بمكوناتها كافة ، أن ينسحبوا ويتوارون عن المشهد السياسي وإلى الأبد ؟
ألم يكونوا هم من الذي أوصل العراق إلى حالة مستدامة من فقدان الأمن والإنهيار الاقتصادي وإنحدار ملايين العراقيين إلى الفقر والتشرذم السياسي بجهلهم وسوء إدارتهم لمؤسسات الحكم والدولة فإستشرى الفساد ونُهِبَ المال العام وإحتل الدواعش ثلث العراق؟
المتوقع أن يناور رموز العملية السياسية ، التقليديون ، مرددين الشعارات الرنانة بأنهم مع الإصلاح الذي يبقيهم "سادة " الأحزاب والتحالفات لمنع تشكيل حكومة تكنوقراط من غير مكونات نظام المحاصصة الذين كانوا هم واجهته على مدى الثلاثة عشر عاما.
لماذا تتعالى أصوات قادة الأحزاب والإئتلافات التقليديين مدعين "مؤازرة الإصلاح وحكومة تكنوقراط " في العلن رافضين في اجتماعاتهم وراء الكواليس صيغة التغيير إلاّ أن تكون وفق ما يريدون أن تحفظ مصالحهم التي غنموها على مدى ثلاثة عشر عام.
حكومة التكنوقراط المرجوة التي يرفضها ساسة المحاصصة التقليديون والتي يناضل من أجلها النواب المنتفضون وبإسناد جماهيري وقوة ردع منظمة ستشرع بما يلي:
• المنصب السياسي من الرئاسات الثلاثة إلى الوزراء و الوكلاء والمستشارين والمدراء العموم يتم على أسس الخبرة المتخصصة والنزاهة والمواطنة قبل أي إعتبار آخر. وإن خيانة المسؤولية في المؤسسات الحكومية تحاسب قانونيا وفق مادة الإرهاب .
• محاسبة ومقاضاة كل من أثرى من رموز العملية السياسية ، هو أو ذويه ، بعد 2003 بسرقة المال العام على مبدأ " من أين لك هذا"
• محاسبة ومقاضاة من استولى على أملاك الدولة العقارية أو أملاك ساسة النظام السابق وفق تفاهمات ضمنية غير قانونية أفتى لهم بها رموز نظام المحاصصة .بهدف إسترجاعها كعقارات ملكية عامة.
• إعادة هيكلة الجهاز الإداري لمؤسسات الدولة كافةً حسب متطلبات الكفاءة والمواطنة للموارد البشرية التي تديرها بنزاهة بعيدا عن المحاباة الدينية أو الحزبية أو الطائفية أو العرقية أو إي مسمى يسيء للمواطنة العراقية.
• تكريس الإنفاق العام في الموازنات المالية السنوية لمحاربة الفقر وإعادة النازحين والمهجرين و إعمار مدنهم وأقضيتهم ونواحيهم التي دمرها الدواعش.
• حكومة التكنوقراط قادرة على رأب الصدع في علاقات العراق مع الدول العربية الشقيقة كلها . وكذلك تعزيز العلاقات مع الجارتين إيران وتركيا على أسس الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
• حكومة التكنوقراط المدنية ستلبي مطالب المصالحة وإعادة اللحمة بين مكونات الشعب العراقي كافة بعيدا عن التمييز الديني أو المذهبي أو العرقي.
• حكومة التكنوقراط لن تسمح لأي كيان سياسي أو ديني أو مذهبي أن يتسيد على هيبة الدولة بما في ذلك الإقليم.
• حكومة التكنوقراط ستكفل إحترام إختيار الإنسان العراقي لمعتقده الديني والمذهبي وفق مبدأ" الدين لله والوطن للجميع" .
وبهدف أن تتحقق أهداف إنتفاضة النواب المعتصمين يجب أن تأخذ مساعي المطالبات بالتغيير والإصلاح مسارين ، أولهما الإصرار على رفض ان يكون لأحزاب العملية السياسية و مكونات تحالفاتها وقادتها أي دور في التشكيل الحكومي الجديد . والثاني الحفاظ على زخم الجهد القتالي للقوات المسلحة بفصائلها كافة لقتال "داعش" والمتحالفين معه لتطهير ما تبقى من الأرض.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان ذلك متوقعا
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟
- إسفزاز الغرب لروسيا يهدد السلم العالمي.
- لجنة أممية لتجريم مؤسسي -داعش- ومموليها
- الإصلاح وممكنات الإنتقال السلمي للسلطة في العراق
- تعريف الاصلاح
- فصول - كوميدية- في حرب تدمير سورية
- نتائج وتوقعات
- من سيطبق الإصلاحات ؟
- هل تقسيم العراق ممكن ؟
- الكُرد وحلم الدولة
- اليسار اليوناني إذْ يتولى إدارة الأزمة المالية
- الحرب ضد -داعش - من وجهة النظر الأمريكية
- ما حدث .... وما سيأتي


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟