أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - للان لم نعلم ولن نعلم ماذا تريد وكيف تفكر وهل كان قرارك بالغاء اعتصام البرلمانين بورقة كصكوصة















المزيد.....

للان لم نعلم ولن نعلم ماذا تريد وكيف تفكر وهل كان قرارك بالغاء اعتصام البرلمانين بورقة كصكوصة


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كان فائدة الاعتصام في داخل المنطقة الخضراء حينها وطرد القيادي بالتيار الكناني وتم احراجه بين الجموع؟؟؟؟والتضامن مع التيار المدني ورفضك استقبال “كبار السياسيين” في خيمة اعتصامه بالمنطقة الخضراء، فيما اتهم التحالف الوطني بـ”العجز” عن اتخاذ “موقف شجاع,وين صارت الشلع قلع سيدنا... واذا اردت استنساخ التجربة الايرانية فلا بأس ولاكن الشخوص غيرها والقدرات والامكانيات والظرف غيره والنظرية غير التطبيق ولكل زمان مقال؟!
”. واقتحام وزارة العدل ومحاصرة وزارات النقل والخارجية والاتصالات والكهرباء والاسكان,,,,وهل اليت على نفسك ان تصطف مع الغرماء من بدر والمواطن والفضيلة والمجلس الاعلى لتحقيق لحمة الشيعة...وهل نسيت تحت الضغط والوعيد اباك قدس الله سره الشريف ورحمه الله واسكنه الله فسيح جناته,لم ولن يكون هذا الذي فعلته بكصاكيصك من شيم الصدريين ولايقبل بها احد وخيبت امال الجميع وحتى اعدائك ومنهم غرمائك الذي امتثلت لجماحهم وانحرافهم وامال جماهيرك الذين اتبعوك لولائهم للشهيد الثاني......وكيف ستواجه العراقين يوم غد وعقدو على حكمة اعتصامك الكثير وقوة قراراتك ولاكن القائد لاينحني ولايتراجع ولايهادن ولايتهاون بالسير لتحقيق مطاليب جماهيره وشعبه بالعموم,,,,,,,,,واسفا
بغداد/شبكة اخبار العراق- حمل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من وصفهم باتباع الولاية الثالثة في اشارة الى رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، مسؤولية الازمة السياسية التي يشهدها البرلمان حاليا.وقال الصدر في بيان له اليوم : “لازال الكثير من السياسيين يحاولون ان يحرفوا الثورة الشعبية العراقية الاصيلة عن مسارها الذي خُط لها محاولين بشتى الطرق تحويلها الى نزاعات سياسية برلمانية من اجل الابقاء على مكتسباتهم الضيقة او من اجل الانتقام ممن ازالوا الولاية الثالثة”.وأضاف ان “ان الصراع البرلماني الدائر تحت قبة البرلمان بل وفي خارجه اصبح يؤثر سلبا على هيبة الثورة العراقية الشعبية الاصيلة والتي انبثقت من رحم العراق ورجالاته وشعبه ومن حيث انقسام البرلمان من دون الوصول الى العدد المطلوب وذلك للقيام بالاصلاحات المنشودة فبعض يطالب بابقاء المحاصصة السياسية والمكتسبات الحزبية بعيدا كل البعد عن مطالب الشعب الحقيقية والقسم الاخر صار يطالب باصلاح يتلائم مع مبتغاه السياسي الانتقامي للوصول الى ماربه الدنيئة”.وأشار الصدر “من هنا أجد من المصلحة بالحفاظ على سمعة الثورة الشعبية العراقية وربيعها العراقي العربي الاسلامي الوفاء من خلال الاستمرار بالاحتجاجات السلمية وبنفس عنفوانها بل ما يزيد عن ذلك لكي تكون ورقة ضاغطة على السياسيين ومحبي الفساد والمحاصصة الطائفية والسياسية البغيضة وبصورة منظمة وباوامر مركزية ولا يحق لاي جهة منع ذلك والا فان الثورة ستتحول الى وجه اخر والله العالم”.وشدد على “السعي الحثيث نحو تشكيل ائتلاف شعبي موحد يضم البرلمانين وذوي النيات الوطنية الحقيقة بعيدا عن ذوي المآرب الفؤية والانتقائية الحقيقة للسعي نحو عراق موحد وعملية سياسية جديدة بعيد عن المحاصصة والطائفية ليحل التكنوقراط بدل المتحزبين السراق”.ودعا الصدر الى “انحساب النواب الوطنيين الاخيار من الاعتصام داخل البرلمان وعدم انخراطهم بالمهاترات السياسية بل وتجميد كتلة الاحرار لحين انعقاد جلسة للتصويت على الكابينة الوزارية الموسومة بالتكنوقراط المستقل وباقي الدرجات الوظيفية الاخرى، مع فائق الشكر على جهودهم التي قاموا بها”.ولفت زعيم التيار الصدري “بعد ان لمسنا عدم تدخل السفارات في مجرى احداث الثورة لاسلباً ولا ايجاباً صار لزاما على الثوار عدم التعدي على اي من السفارات حتى بالهتافات ولا بغيرها، الا اننا في نفس الوقت نطلب من منظمة الدول الاسلامي والأمم المتحدة التدخل من اجل اخراج الشعب العراقي من محنته وتصحيح العملية السياسية ولو من خلال فكرة [انتخابات مبكرة] قد تكون بداية لنهاية المحاصصة والفساد المستشري في اروقة السياسة والحكومة”.وشدد “بوجوب أن تكون هذه الثورة ثورة شعبية لاجل الشعب ولذا فانه لا يجب تعطيل الخدمات الضرورية للشعب وان تم الاعتصام امام الوزارات فهناك مؤسسات اخرى يجب ان يستمر بها الدوام خدمة للصالح العام”.وختم الصدر بيانه بالقول “كل ذلك وغيره يجعل من الثورة الشعبية العراقية الاصيلة ذات صبغة وطنية لا يشوبها لبس او اشكال يمكن طرحه من ذوي النفوس الضعيفة”.
عندما نفاجأ بفرد يتحرك خارج ما نتوقعه من شخصيته، فهناك غالباً شخصية أخرى تقوم بالضغط عليه، وهذا ما نراه أو يراه البعض في حركات الصدر الأخيرة.لقد بدأت الأحداث الأخيرة تتوالى بإعلان وقح من رئيس كتلة متحدون أسامة النجيفي بأن اميركا ترى تغيير سليم الجبوري غير دستوري، وهذا ما سنخصص له مقالة قادمة. ثم جاء موقف الصدريين كخنجر في ظهر المطالبين بالتغيير، وهو موضوعنا هنا.مواقف الصدر الأخيرة، سواء باتخاذ موقف ضار بالحركة، أو بعدم اتخاذ الموقف الإيجابي المنتظر منه قد أصاب الحركة بمقتل. فعل ذلك بالهجوم سيء التوقيت على المالكي وبلا أي مبرر مفهوم أو مقنع، او بإرسال قيادي التيار الصدري ليلتقي بسليم الجبوري ذيل ذيول اميركا من تركيا إلى الأردن والسعودية، ويبدي له آيات الولاء والدعم من "همج البرلمان" الذين أزعجوه، إضافة إلى عدم ظهوره على الساحة لدعم حركة النواب كما كان ينتظر مؤيدوه منه. هذه المواقف لم تفاجئني، رغم أنها فاجأت بلا شك مئات الألوف إن لم يكن الملايين من العراقيين وأصابتهم بالصدمة. وتأتي الصدمة والخيبة من حقيقة ان موقف النواب كان بالضبط موقفه هو حين يهدد ويتوعد من يقف بوجه التغيير، فإذا به يتحرك لمنع التغيير!
فقد سبق لمقتدى ان فاجأني بمثل هذه المفاجآت وخيب أملي أكثر من مرة، واضطرني لوضعه في خانة غير ما يضعه فيها أنصاره، ومن لم يكن متابعا لمواقفه في السنوات الأخيرة بدقة.
و اكتفيت بتبيان موقف سلبي غالباً ولم أشر إلا في مناطق صغيرة متفرقة إلى رأيي المباشر بالسيد مقتدى الصدر، لأني واثق تمام الثقة بأن جماهيره من أخلص الجماهير وانظفها، وأنها وهي المخدوعة به بشدة، لن يقنعها أي دليل إن حكيت الحقيقة بشكل صدمة واحدة، وأنها ستكتفي باعتباري معاديا لها، وربما أتهم بموالاة المالكي أو حتى أميركا، ولن تنفع مئات المقالات لتقنع هذا الجمهور بخطأ حكمه..
لذلك اكتفيت غالبا بالتساؤل عن أهلية الصدر لما ينتظر منه. ونبهت أن مقتدى كزعيم تيار سياسي، لم تكن له جهود محددة لمحاربة الفساد بين وزراء تياره، لكننا نراه يغضب فجأة ويعتصم ويدعي تمثيل الشعب ويطلب الطاعة، وهذا الغضب ليس له تفسير واقعي إذن. هو رجل بسيط التعليم، ورغم ذلك يعطى دكتوراه فخرية في مسرحية تذكرنا بدكتوراه الملك سلمان في سخريتها، ثم يريد الناس من هذا الرجل البسيط، أن يرشح لهم "تكنوقراط" ليحكمهم، تسلم أسماءهم بظرف مغلق، وأن تكون الحكومة وكل أعضاء البرلمان ملزمين بقبول هؤلاء والويل لمن لا يوافق، فهو فاسد بالضرورة! كل هذا دون ان يعرف المتظاهرين أو الناس، بل حتى النواب أي شيء عن هؤلاء، بل أن نائبة برلمانية ترجت رئيس المجلس ان يريهم صحيفة اعمال هذه الشخوص ويعطيهم ساعتين لقراءتها قبل التصويت عليهم! في هذا الجو المتوتر، بل القبيح بكل معنى الكلمة، كان الساسة والنواب مستعدين للتوقيع على كل شيء دون أن يعرفوا على ماذا ومن يوافقون ودون حتى ان يعرفوا ما يعني التكنوقراط وماهي المشكلة التي سيحلها وكيف سيحلها ودون ان يسأل أحد كيف سيعرف هذا الرجل البسيط أن يقرر أن هذا التكنوقراط خطأ وذاك صح؟! هذا الجو هو الإنجاز الوحيد الذي قدمه مقتدى الصدر ومئات الآلاف التي خرجت تهتف له، إلى العراق في حركات اعتصامه الأخيرة.
لم افاجأ بالخيبة لأني، وكما قلت حتى لبعض الصدريين الذين يتحملون ذلك، أن مقتدى الصدر يقف في الخندق الأمريكي من الصراع في العراق! وقد دخل مقتدى الصدر حسب مراقبتي للأحداث في هذا الخندق في عام 2010 أو 2011، أو ربما قبلهما بقليل. لكن منذ تلك الأعوام، لم يتخذ التيار الصدري أي موقف مزعج لأميركا، ولا حتى موقفا بسيطا، واكتفى مقتدى بالشعارات الرنانة التي تضمن استمرار شعبيته وتأثيره بين جماهير التيار المعادية بعمق لأميركا وإسرائيل، بينما كانت مواقفه التي تسر أميركا كثيرة جدا. وإن كان البعض منها يمكن تفسيره بالجهل أو أسباب أخرى، فإنها بمجموعها لا يمكن تفسيرها إلا بأن الرجل قد تم استدراجه (بالابتزاز على الأغلب) إلى الخندق الأمريكي.
إنه يذهب في شعاراته إلى اتهام مسؤولين امريكان كبار بـ "الإرهاب"، في الوقت الذي يقدم فيه الدعم لحكومة أشد عملاء أميركا من الساسة وأكثر من استقدم إرهابيها على أرض العراق وجاء بشكل مشبوه وبتهديد امريكي بإطلاق الإرهاب على العراق إن لم يتم قبوله. لم يوجه الصدر سؤالا واحداً لحكومة العبادي التي جاءت تحمل مشاريع تدمير واضحة للبلاد، أهمها اثنان: التنازل النفطي لكردستان بشكل لم يسبق له مثيل، ومشروع الحرس الوطني المخصص لتفتيت العراق إلى محافظات. ويمكن لأي اعمى أن يرى العبادي كأخطر رجل على العراق بهذين المشروعين وأن يراه عميلا أمريكيا بشعاً وهو يمنع الحشد من القتال لكنه يهرول لرفع الأعلام عندما يحرر الحشد أي شبر. الصدر بقي يعامل العبادي الأمريكي وكأنه المنقذ المرجو، مع توجيه إنذارات فارغة بين الحين والآخر.
كيف نفسر ذلك، وكيف نفسر علاقته الوطيدة بكردستان التي تصدر ثلاثة ارباع نفط إسرائيل، وهو العمل الذي لم نسمع رأي السيد مقتدى به؟ لماذا لم يحتج على تهجير كردستان للسنة وهدمها بيوتهم وهم الذين يقول مقتدى انه يقف ويتعاطف معهم؟ لماذا تقتصر الوقفة مع السنة مواجهتهم لحكومة بغداد، ولماذا يكون الدعم دائما لعملاء الأمريكان منهم من الساسة؟كيف نفسر ترشيحه جل اميركا الثاني في العراق بعد اياد علاوي، عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة في السابق حين كان الرجل الثاني في تنفيذ خطط الإرادة الأمريكية لتحطيم العراق، خاصة وقد قاد حزبه أيضا حملات القتل والحرق ضد الصدريين ذاتهم، وتفضيله على الجعفري الذي وقف مع الصدريين في محنتهم وذهب إليهم مع وفد حزبي تحت قصف المدافع الأمريكية والحكومية؟ ورغم أن جمهور الصدريين قد انتخب الجعفري كمرشح له في تظاهرة ديمقراطية اثنينا في وقتها على التيار أنه قام بها.عادل عبد المهدي، المكلف بتحطيم النفط العراقي وإعادة الاتفاقات مع الشركات إلى فترة ما قبل ثورة تموز كما يقول بنفسه، والذي وضعه العبادي فورا على وزارة النفط.
إني لا يمكن أن افهم هذا الموقف إلا على انه تنفيذ لأوامر أمريكية، فلا يوجد سبب يجرج المرء نفسه فيه الى هذه الدرجة، ويرشح اعداءه واعداء تياره ويحنث بوعده بصراحة، غير هذا. إن كان لدى مقتدى أو من يؤيده أي تفسير فإني ما أزال انتظر ومستعد ان اسمع.
أما "الإصلاحات"، فلم نعرف مثلا ما هي "الإصلاحات" التي ينادي مقتدى بها، ولم نر أي تعريف محدد لها، ولا يعرف أحد طبيعتها سوى تبديل الأسماء بمجهولين. لكننا نراه يدعم القطاع الخاص الذي هو أحد اهداف الأمريكان المحددة تماماً للاقتصاد العراقي والموجهة لتدميره كما فعلوا مع العديد من البلدان الأخرى. ورأينا نوابا من التيار يتصرفون وكأنهم وكلاء التجار في حماسهم للخصخصة. هذا رغم أن عمه الشهيد باقر الصدر أدرك خطر الخصخصة والقطاع الخاص ولم يضعها إلا في مكان هامشي تسيطر عليه الدولة في كتابه الرائع "اقتصادنا".
فإن كان مقتدى يكتسب قدسيته من والده واعمامه، فالمفروض ان يخسرها لنفس السبب حين يقف بالضد من مواقفهم الاقتصادية والسياسية، خاصة من الاحتلال الأمريكي في السنوات الأخيرة. إن الأمر الذي ساعد على تراكم الخلل إلى هذه الدرجة الكبيرة، هو أن السيد مقتدى محمي من الانتقاد بفضل قداسة موقعه بالنسبة لجمهوره ومقلديه. ونتيجة لذلك فقد تمت حمايته (وحرمانه) من الأسئلة الضرورية لتنبيهه إلى الخلل. وهذه الحماية من النقد، كفيلة بإفساد حال حتى أفضل الناس ثقافة، ودفعهم بالاتجاه الخطأ، بوعي أو بغير وعي. لذلك نرى الأسئلة قد تجمعت والخراب كبير. إن قراءتنا اليوم لما يجري هي أن خيارات السيد مقتدى كانت بقصد او غير قصد، في الخندق الأمريكي، وأن دوره لم يكن كعامل تثوير، بل يمكن رؤيته كعامل إخماد للتيار الصدري، يعطي المحتل الوقت اللازم للتآمر.
لو لم يكن الأمر كذلك لكان السيد مقتدى هو اليد التي كانت ستنتشل العراق من المصير الذي يسير أليه، وكان يكفي له أن يكون واضحا في الأهداف التي يتجه اليها بدلا من خرافات "محاربة المحاصصة" و "محاربة الكتل السياسية" واللجوء إلى "المستقلين" و "التكنوقراط" وكلها عبارات هلامية ليس لها أي معنى، ولا يمكن تحديد مدى التقدم نحوها ولا دليل على ان في هذا الاتجاه، إن تحقق أي فائدة للعراق وشعبه. وهكذا قاد السيد مقتدى طوابير الجماهير المتظاهرة وحتى "المثقفين" الذين تضامنوا معه، إلى حيث لا يوجد شيء سوى الفراغ، وأسهم في خداعهم بأنهم على وشك الإطاحة بكل مشاكلهم بضربة واحدة، و"القضاء على المحاصصة"!
الطريقة التي جرت بها الأمور، بين اعتصام الصدر واعتصام النواب الذي انتهى او يتجه إلى نهايته دون تحقيق شيء بعد توجيه قيادة الصدريين له ضربة الخنجر في الظهر، أسوة بقيادة "متحدون" التي تكون أساس الخندق الأمريكي الإسرائيلي في العراق، سجلت أكثر من انتصار لذلك الخندق وبالتالي أكثر من فشل للجماهير. فعدا خسارة المعركة الأساسية وبقاء سليم الجبوري في مكانه بانتصار الإرادة الأمريكية على إرادة الشعب العراقي، فإن الإعلام الذي صاحب الاعتصامين وتصوير المعركة للشعب على انها من النوع الذي يحسم بالضربة القاضية، ضلل الشعب عن طبيعة تلك المعركة وأسهم بالهزيمة. فالمعركة الحقيقية مع الفساد وعملاء اميركا معركة ماراثون طويلة بطبيعتها، ويجب، تماما مثل الحرب ضد داعشهم، أن تكسب مترا متراً. أن يحدد كل بؤرة فساد وكل بؤرة عمالة أمريكية في العراق وتقصع كما نفعل مع القمل: واحدة واحدة، بعد تحديدها بدقة، وليس بـ "الشلع قلع"، وكان صاحب الشعار أول من "شلع"، تاركا من كانوا يهتفون خلفه في حيرة من امرهم. إن سمحنا للحقائق ان تظهر من بين ضوضاء الشعارات المدوية، فهذا ما سنراه: صورة رجل يعمل لأميركا وأهدافها ويدعم فريقها من ناحية... ويصرخ بموتها من الناحية الأخرى!
إن ما يمر به الشعب العراقي من حيرة لا يحسد عليها، هو نتيجة الطاعة والثقة وترك مسؤولية المراقبة والمتابعة والسؤال والمطالبة بالتوضيح. النتيجة الطبيعية لذلك هي: الضياع! لقد وافق الشعب وتحمس لمفاهيم هلامية لا يستطيع رؤيتها ولم يسال عنها. إن الشخص الناضج لا يقبل بذلك. الشعب الواعي لا يبحث عن شخص يأتمنه ولا يطرح عليه الأسئلة، بل يشكك ويراقب ويحكم. ولم يعرف التاريخ حاكما اعتمد على "الثقة" العمياء ونجح.
وبعد اليأس من القائد الطيب المنتظر الذي يحل لنا كل مشاكلنا، فإن العمل يتم بخطوتين: الأولى الإدراك بأننا يجب أن نفتح عيوننا ونراقب ونقرر. وبأنه لا يوجد حل سحري وان المعركة ستكون طويلة وان الانتصار سيكون بكسب كل متر من الأرض بالصراع..
والخطوة الثانية هي أن نبدأ الحكم بالضغط من اجل حل البرلمان والحكومة وإعادة الانتخابات (عدا المناطق المحتلة، وهذا ليس شيء غريب تاريخيا) وأن نبدأ المرحلة الجديدة بالمراقبة والمناقشة والمطالبة..يجب أن نعمل لحكم أنفسنا بأنفسنا، أو ان نسلم أنفسنا ومصيرنا ومستقبل أبنائنا للقدر، وقديما قيل: "...فمن لا قبل له بحكم نفسه، وجبت عليه الطاعة"! ونحن نعلم ما تعنيه "الطاعة" في الصراع على العراق اليوم: نهاية العراق ونهاية شعبه!



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستحمرين وحضنة التلمود وسياسيونا واكلة السحت ولعنة الله
- رئيس فنزويلا يعد بحلق شاربيه إن لم يوفر مساكن شعبية كافية
- سياسيو العراق العظيم متمسكين بشواربهم ولحاهم وعمائمهم والرئي ...
- كلو من ما قرر ساستكم واشربو ابوال بعرانكم وعافية دائمة بزهاي ...
- سمعنا بكاءا فرحا وحزنا وتعبدا وخشوعا ولم نسمع بكاءا على لوحة ...
- حتى تحرير موصل الحدباء يريدوه فضائي,لاتيأسو ولاتحزنو وبدون ا ...
- رأس البلية مدحت المحمود ونوري المالكي والجعفري و براعم تركيب ...
- ملك الاستخراء السعودي وموزة ودويلة الحمارات ولعبة المداعمة ل ...
- الموساد وتغلغله في اقليم كردستان والمصالح المشتركة
- اسرائيل سخرت معظم ميزانيتها للتجسس والاستخبارات وشراء الذمم ...
- انجان هاي مثل ذيج خوش حنطة وخوش ديج؟؟؟
- اصلاخات الحكومة العراقية بقيادة التكنوقراطي الدكتور الانكليز ...
- البعث ومسعود البرزاني يقاتلون في صفوف داعش
- ارى الشيطان نفسه وقد يكون ذيوله متجانسه
- عبادة الاصنام في العراق وذوي السمعه العطره الذين باتوا مثالا
- خلق الكارثة والازمة والاعلان عن الاستأناس بحلها ولربما تأخذ ...
- معصوم رئيسنا المحكوم والنظرة الثاقبة لادارة شؤون العراق والح ...
- مذكرات عباقرة عراق الباركنسن والصرع السياسي وافلاذ الاسننة
- التطرف والطائفية والتقاطعات للمجاميع الارهابية في العالم
- لم يفهموا الشباب معنى سياسة الشفافية والمسألة والاسننه والدي ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - للان لم نعلم ولن نعلم ماذا تريد وكيف تفكر وهل كان قرارك بالغاء اعتصام البرلمانين بورقة كصكوصة