أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معتصم حمادة - لمصلحة من إضعاف م.ت.ف. وفصائلها؟














المزيد.....

لمصلحة من إضعاف م.ت.ف. وفصائلها؟


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 07:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أجمعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، في بيان لها، في 18/4/2016، أن حجب المخصصات المالية المقرة عن الجبهتين الديمقراطية والشعبية لا يخدم المصلحة والعلاقات الوطنية، ويعكر الأجواء ويسممها ويدفع بالأمور نحو التوتر، لذلك دعت رئيس اللجنة التنفيذية للتراجع عن قراره الجائر والمنفرد، وإعادة الأمور إلى نصابها، وعدم تجاوز الحدود، وعدم التلاعب بالقرارات المتخذة من أعلى هيئة في المؤسسة الفلسطينية، أي المجلس الوطني الفلسطيني.
ومما لا شك فيه، فإن قرار حجب المخصصات، من شأنه ليس فقط أن يلحق الأذى بالفصيلين المستهدفين، بل وكذلك بمنظمة التحرير الفلسطينية، كصيغة جبهوية، وكإطار قيادي لعموم الشعب الفلسطيني، وكممثل شرعي ووحيد له، وأن يخرج هذه المنظمة عن سياقها، وأن يزرع الإنشقاقات والتشققات في صفوفها، وأن يضعف موقعها في عيون أبناء الشعب الفلسطيني أولاً، وفي عيون الحالة العربية، والدولية ثانياً، وأن يحولها إلى مؤسسة تتعارك أطرافها فيما بينها، على حساب التفرغ وتحشيد القوى، لمواصلة الصراع ضد الإحتلال والإستيطان، وضد المشروع الصهيوني.
• منظمة التحرير، كممثل للشعب الفلسطيني، يفترض أن تكون إئتلافية، تجمع في مؤسساتها الطيف السياسي المتنوع الناشط في صفوف الشعب الفلسطيني من قوى وطنية وديمقراطية ويسارية. وكنا وسنبقى من الذين يطالبون بعودة باقي الأطراف الوطنية والقومية والإسلامية إلى م.ت.ف، بإعتبارها الإطار الجامع لعموم التيارات السياسية في صفوف الشعب الفلسطيني. ولا تستطيع المنظمة أن تكون ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني إلا إذا كانت إئتلافية، أما إذا تحولت إلى منظمة ذات لون سياسي واحد، فإنها ستفقد بالتالي موقعها التمثيلي، لأنها لن تعكس بعد ذلك ألوان الطيف السياسي الذي يتحرك في صفوف الشعب الفلسطيني. وإن أية محاولة لإضعاف الصيغة الإئتلافية في المنظمة، هي عملياً إضعاف للمنظمة نفسها، وإلحاق الضرر بالمنظمة نفسها. ترى ألا يشكل قرار حجب المال عن جبهتين، تشكلان مكوناً أساسياً ورئيساً في م.ت.ف خطوة لإضعاف إئتلاف المنظمة وبالتالي يضعف المنظمة وموقعها التمثيلي، وموقعها في الحالة الفلسطينية والعربية والدولية.
• منظمة التحرير، كممثل شرعي ووحيد، للشعب الفلسطيني، يجب أن تقوم على أساس من العلاقات الديمقراطية.
ولا يمكن للإئتلاف الصحيح، بمعناه السياسي الحقيقي، وأبعاده التنظيمية، أن يقوم إلا على أسس من الديمقراطية. فالديمقراطية هي السبيل إلى الحوار الوطني للوصول إلى مواقف الإجماع الوطني برنامجياً وتكتيكياً. والديمقراطية هي السبيل إلى معالجة الخلافات والتباينات في وجهات النظر، وإلا فإن البديل هو إما الإقتتال، وإما الإنقسام، وفي الحالتين، هذا ضرر فادح يلحق بالمنظمة وبمصالح الشعب الفلسطيني. ودروس الشعب الفلسطيني في هذا السياق غنية وغنية جداً، فحين غابت الديمقراطية، وتحولت المنظمة إلى غابة بنادق، دون ديمقراطية، إشتعلت الحروب الداخلية، وتولدت الإنقسامات الداخلية وسالت شلالات الدم الفلسطيني على أيدي الفلسطينيين أنفسهم. وبقدر ما تتعزز الديمقراطية في مؤسسات م.ت.ف، بقدر ما تتعزز روح الإئتلاف. والديمقراطية تعني هنا الشراكة الوطنية. الشراكة في صياغة البرنامج. والشراكة في صياغة القرار. والشراكة في صون القرار. وبالتالي إن أية محاولة للإستفراد بالقرار السياسي أو التنظيمي أو المالي، هو إنقلاب على المؤسسة، وإنقلاب على الديمقراطية، وبالتالي إنقلاب على العلاقات الوطنية وعلى مبدأ الإئتلاف الوطني.
هذا كله، لا يصب إلا في مصلحة العدو الإسرائيلي، وأعداء الشعب الفلسطيني.
• قوة م.ت.ف تتمثل في قوة مؤسساتها، وتتمثل في مصداقيتها في عيون أبناء الشعب الفلسطيني؛ كما تتمثل في قوة فصائلها. م.ت.ف. ليست جسماً جامداً، بل هي جسم حي، إنساني، سياسي يتحرك في الميدان. وبقدر ما يشكل حراكه خدمة للقضية الوطنية، بقدر ما يتعزز الموقع التمثيلي للمنظمة. بقدر ما تتماسك مؤسسات م.ت.ف، وتتقدم إلى الشعب الفلسطيني بدورها المبادر، وإلتزامها بقراراتها، وقدرتها على صون وحدة صفوفها، بقدر ما يلتف الشعب الفلسطيني حولها. قرارات حجب المخصصات عن الجبهتين، لا تخدم هذا كله، بل يقدم المنظمة في حالة تفكك. لا تحترم قيادتها قرارات المؤسسة، ولا تقوم العلاقات في صفوفها على قاعدة التماسك، بل على قاعدة التوتر، الأمر الذي يدفع الشارع للبحث عن البدائل، العربية أو غيرها بحثاً عن الخلاص الوطني.
إجراءات محمود عباس مست مبادئ المنظمة بالصميم.
• أظهرت هشاشة التماسك في صفوفها.
• أظهرت غياب مبادئ الديمقراطية في العلاقات الوطنية.
• أظهرت غياب المؤسسة، وأن الفرد هو الذي يدير الدفة السياسية في الحالة الفلسطينية وأنه لا يريد شركاء له في القرار السياسي.
• أظهرت أن عباس يضيق ذرعاً بالمعارضة السياسية التي تقوم على المبادئ الديمقراطية، والتي تتوسل العلاقات داخل المؤسسة، والحراك الشعبي في أساليبه الديمقراطية، وسيلة لحسم الخلافات والتوصل إلى القواسم السياسية وصيغ الإجماع الوطني.
لا يمكن أن نقرأ قرارات محمود عباس، بحجب مخصصات الجبهتين إلا أنها محاولة لإحراج هاتين الجبهتين لإخراجهما. [ألم تتحول قضية الجبهة الشعبية، في إعلام عباس من قضية حجب المخصصات إلى قضية إحراق صور عباس وقضية الشعارات التي تطالب برحيله]. وأنها محاولة لإضعاف هاتين الجبهتين، وبالتالي إضعاف م.ت.ف [الضعيفة أصلاً]، وزرع التوتر في المؤسسات [خاصة اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي] لتعطيلها، والذهاب بعيداً في التفرد بالقرار.
فهل يتراجع عباس عن قراراته، ويكتشف خطورة قراراته، قبل أن تدفع الحالة الوطنية الفلسطينية الثمن الغالي والباهظ جداً لهذه القرارات وتداعياتها الخطيرة؟■-;-



#معتصم_حمادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا النظام السياسي الفلسطيني المعاق
- حين تكون اقتراحات كيري صناعة اسرائيلية
- وانتصر سامر على السجان..وانتصر سامر على الموت
- الحل الفلسطيني.. بين الواقع والخيال
- من جعل منه أرخص الاحتلالات؟!
- عن التعنت الإسرائيلي.. والاستهتار الأميركي
- هل يلتزم المفاوض الفلسطيني بما تقرره له واشنطن وتل أبيب؟
- لجنة المتابعة العربية وزمن الضياع العربي
- رجل فَقَدَ البوصلة
- العودة إلى العقل
- وقفة مع لجنة المتابعة العربية
- أبو علي.. والراعي الأميركي
- حذار من «اتفاق الإطار»
- أين هي المقاومة الشعبية السلمية أيها السادة؟
- مشهدان عربيان متنافران
- حين يفاوض ميتشل نيابة عن نتنياهو
- صفعة أخرى للمشروع الوهمي...
- … إنهما فوق المؤسسة
- المناشدات اللفظية لن توقف الاستيطان
- هجمة إسرائيلية مرتدة..


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معتصم حمادة - لمصلحة من إضعاف م.ت.ف. وفصائلها؟