أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - المستحمرين وحضنة التلمود وسياسيونا واكلة السحت ولعنة الله















المزيد.....

المستحمرين وحضنة التلمود وسياسيونا واكلة السحت ولعنة الله


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرة عينك فؤاد معصوم وابنتك المصون جوان يارئيس جمهورية العراق,بشرت بالخير ياامبراطور شاهبور وافراخك واولاد اخيك يارئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البرزاني,كل المترامين باحضان امريكا وانكلترا وفرنسا لحل مشاكلهم ومصدر قوتهم وسطوتهم وغطاء لثرواتهم الاسطورية الفلكية,من باع اهله وابناء جلدته وقدمها قربانا لبقاءه وعهره وسقوطه ولم يعي للان معنى الشرف والعفة والوطنية والكرامة,من باع نفسه للاكراد او الاتراك او السعوديون اوالاماراتين او القطرين وبارك لاغتصاب الايزيديات والمناطق المتنازع عليها وسرقة المال العام وابتهج بالخير لدخول عصابات الخراب والدجل للموصل وصلاح الدين وسامراء والانبار وديالى –وانتصب لمحاربة الوهم والخيال وانتعل النعال وهرب!!!وافتعل مجزرة سبايكر واغلق عينيه وصم اذنيه وخيط فمه وافواه ذيوله واذنابه...وليلعنهم الله جميعا.
سياسة الإستحمار-كى نتحدث عن هذه السياسة فإنه يتعين علينا أن نقوم بتعريف عنوان المقال أو المصطلح أولاً ثم بعد ذلك فإننا سنتطرق إلى علاقة المصطلح بحياتنا اليومية التى نعيشها على أرض الواقع، ثم نتطرق إلى تطبيقات هذه السياسات على الواقع السياسى و الإجتماعى.
كى نأصل هذا المصطلح فإنه يتعين علينا تقسيم الكلمة إلى قسمان: الأول هو “الإستـ” و الثانى هو “حمار”. و القسم الأول من الكلمة أو المصطلح وهو”الإستـ” يعنى لغوياً إصطناع أو إفتعال وإستدرار شئ على غير حقيقته. فيقال إستعطاف، أى إفتعال و إستدرار العطف من أجل هدف معين بذاته، و هذه الإضافة للكلمة تعنى فى جميع الأحوال بأن هناك شئ يتعلق بالكلمة أى أن هناك شق آخر يجب أن يضاف لها، فلا يمكننا أن نقول “إستـ” فقط و لكن يتعين علينا إضافة كلمة أخرى لها، سواء كانت صفة أو إسم. فتوضع قبل الإسم كما فى الإستحمار. فكلمة حمار هى إسم، وكذلك يمكن أن تلحق بها صفة مثل إستعطاف فكلمة عطف تعنى حنو أو حنان و هذه صفة من الصفات الإنسانية و كذلك فإن هذه الصفة موجودة لدى الحيوانات، فهناك صفات الحنو و العطف بين الحيوانات كذلك.أما القسم الآخرمن الكلمة فهو إسم معروف لكل الناس على مستوى العالم، و هو الحمار، و هو حيوان صبور يؤدى خدمة للبشرية منذ الأزل و دون كلل أو ملل و مع هذا فإن البشرية لم تعطى له أية حقوق أو حتى تغير نظرتها له، بل بالعكس فقد وصمته بصفات قبيحة جداً فكل الناس يصفون الإنسان المتبلد الحس والغبى بالحمار مع إن الحمار برئ من هذه الصفات، فالحمار يتحمل الشدائد و يتعرف على صاحبه و كذلك على حقل صاحبه و منزل صاحبه، فتجده لا يرفس صاحبه و يحمل الأثقال على ظهره فى الحقول الزراعية يومياً إلى منزل صاحبه دون خطأ أو نسيان، و مع هذا فإن هذا المسكين لا يتقاضى أجراً عن كل ما يقوم به سوى طعامه. و إذا مات الحمار فإن بجسده يلقى فى القمامة. و الخلاصة بأن هذا الحيوان يتحمل سخافات وأثقال البشر وهو وفى جداً لصاحبه و لا ينسى و لا يقول لا أبداً.وإذا كبر المستحمر بفتح الميم فى السن فإن صاحبه يهبه بعض الأموال شهرياً كى يشترى بها طعامه حتى لا يموت و يتركه يموت موتاً طبيعياً بسبب قلة الطعام و الدواء. و إذا تمرد المستحمر بفتح الميم على أية أفعال تطلب منه فأن الحاكم قد يضطر إلى حبسه فى سجن أو ربما إعدامه عندما تكون حياته تمثل ضرراً على مستحمرين آخرين بفتح الميم. و الخلاصة أن المستحمر بفتح الميم يتعلق بالحاكم منذ مولده حتى وفاته، فيؤدى كافة الأعمال التى تنسب إليه دون كلل أو ملل و يتقاضى طعامه كأجر عن أعماله.و الطرف الثانى فى هذه النظرية أى المستحمر بكسر الميم و هو الحاكم و زبانيته من السلطات التفيذية أو القضائية أو التشريعية. فتجد كل السلطات تقوم على فعل واحد فقط و هو الإستحمار، فالتشريعات هى تشريعات إستحمارية و القانون هو قانون إستحمارى، والسلطات التنفيذية تنفد ما يصلها من قوانين إستحمارية فتجدها تجبر المستحمرين بفتح الميم على الطاعة للحاكم و تقتل من يخالف الأوامر و قد تلقى به فى القمامة. و أحياناً يفقأون أعين المستحمرين بفتح الميم أو يكشفون عن عذرية بنات المستحمرين بفتح الميم، و مع هذا فإن المستحمرين بفتح الميم مصممون على كسر نظرية الإستحمار و العودة إلى طبيعتهم البشرية. و هذا الأمر يغضب السلطات الإستحمارية لأنه إذا تحرر المستحمرين بفتح الميم من إستحمارهم فإنهم سيطالبون السلطات التى تتولى عملية الإستحمار بكل الحقوق.هذا المنهج القبيح والسياسة الإستحمارية القذرة لطالما استخدمها الطواغيت و الجبابرة من اجل تمرير مشاريعهم الإستحمارية أو مشاريع من يسيرونهم انه منهج الاستحمار أو الإستخفاف بالعقول وإستغلال بساطة الناس إلا إن هذا المسلك وهذه الأساليب المستهجنة من شعوب هى صانعة الحضارات الإنسانية، لا يمكن إن تنطلي على أي إنسان يتحلى بالعقل ويناقش الأمور ويتعامل مع تصريحات الطواغيت بموضوعية. فالمستحمر بكسر الميم يستخدم كل ما بوسعه من اجل الحصول على ضالته ولو على حساب القيم والمبادئ وخداع البسطاء من الناس الذين لم يشهدوا إلا الموت والدمار والفساد الإداري والبطالة و الفساد. فلا إستحمار بعد اليوم يا بنى وطنى.
يقول الله تعالى:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[الجمعة].
هذه الآية نزلت في اليهود الذين هم أعداء الله في كل زمان ومكان، وقد ضرب الله هذا المثل في ذم اليهود الذين أعطوا التوراة، وحملوها للعمل بها، ثم لم يعملوا بها، مثلهم في ذلك: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } أي كمثل الحمار إذا حمل كتباً لا يدري ما فيها، فهو يحملها حملاً حسياً ولا يدري ما عليه، وكذلك هؤلاء في حملهم للكتاب الذي أوتوه، حفظوه لفظاً ولم يتفهموه، ولا عملوا بمقتضاه، بل أولوه وحرفوه وبدلوه؛ فهم أسوأ حالاً من الحمير؛ لأن الحمار لا فهم له، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها، ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف: 179].وقوله تعالى: {حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ} أي كلفوا العمل بها، قاله ابن عباس، وقال الجرجاني: هو من الحمالة بمعنى الكفالة؛ أي ضمنوا أحكام التوراة‏.‏{كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا‏ً}‏ هي جمع سِفْر، وهو الكتاب الكبير؛ لأنه يسفر عن المعنى إذا قرئ‏.‏ قال ميمون بن مهران‏:‏ الحمار لا يدري أسِفْر على ظهره أم زبيل!! فهكذا اليهود.‏.‏ وفي هذا تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب أن يتعلم معانيه ويعلم ما فيه ويعمل به؛ لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء.وقوله تعالى: ‏{‏ثم لم يحملوها‏}‏ أي لم يعملوا بها‏.‏ شبههم - والتوراة في أيديهم وهم لا يعملون بها - بالحمار يحمل كتباً، وليس له إلا ثقل الحمل من غير فائدة‏..‏{‏بئس مثل القوم‏}‏ المثل الذي ضربناه لهم؛ فحذف المضاف‏. ‏{‏والله لا يهدي القوم الظالمين‏}‏ أي من سبق في علمه أنه يكون كافرا‏ً.‏ فـ "اليهود قد انتهى دورهم في حمل أمانة الله؛ فلم تعد لهم قلوب تحمل هذه الأمانة التي لا تحملها إلا القلوب الحية الفاقهة المدركة الواعية المتجردة العاملة بما تعمل:
{مثل الذي حملوا التوراة..} فبنوا إسرائيل حملوا التوراة، وكلفوا أمانة العقيدة والشريعة.. {ثم لم يحملوها}.. فحملها يبدأ بالإدراك والفهم والفقه، وينتهي بالعمل لتحقيق مدلولها في عالم الضمير، وعالم الواقع، ولكن سيرة بني إسرائيل كما عرضها القرآن الكريم – وكما هي في حقيقتها- لا تدل على أنهم قدروا هذه الأمانة، ولا أنهم فقهوا حقيقتها، ولا أنهم عملوا بها، ومن ثم كانوا كالحمار يحمل الكتب الضخام، وهي صورة زرية بائسة، ومثل سيء شائن! ولكنها معبرة عن حقيقة صادقة {بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي الظالمين}.ومثل الذي حملوا التوراة ثم لم يحملوها.. كل الذين حملوا أمانة العقيدة ثم لم يحملوها، والمسلمون الذين غبرت بهم أجيال كثيرة، والذين يعيشون في هذا الزمان، وهم يحملون أسماء المسلمين ولا يعملون عمل المسلمين، وبخاصة أولئك الذين يقرؤون القرآن والكتب، وهم لا ينهضون بما فيها.. أولئك كلهم كالحمار يحمل أسفاراً، وهم كثيرون كثيرون!! فليست المسألة مسألة كتب تحمل وتدرس، إنما هي مسألة فقه وعمل بما في الكتب".من خلال هذه الآية اتضحت لنا بشاعة أفعال اليهود وسيرتهم التي سودت التاريخ وأظلمت بها الأرض.. قوم لا تكاد تحصى أوصافهم الخبيثة من كثرتها.. وأقبح ما ذكر من صفاتهم في هذه الآية أنهم حملوا التوراة ثم لم يعملوا بها ولم يفهموها حق فهمها، والفهم يتبعه العمل... وقد يكونوا فهموها لكن لم يعملوا بها. وهذا من أكبر المقت والذم الذي ذكره الله في سورة الصف حيث قال: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}[الصف: 2-3].وهكذا يأتي الذم الشديد مع الوعيد الأكيد لمن حمل علماً أو علمه ولم يعمل به، كما في كثير من الأحاديث..
ثم يأتي ذكر صفة من صفات اليهود الذين يزعمون أنهم شعب الله المختار قديماً وحديثاً.. ولهذا خاطبهم الله عز وجل بقوله لرسوله صلى الله عليه وسلم: {قل يا أيها الذين هادوا..} أي الذين قالوا في توبة أحبارهم مع موسى: {إنا هدنا إليك} كما في سورة الأعراف.. وهم اليهود بنو إسرائيل الذين زعموا أكاذيب كثيرة منها قولهم: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى}[البقرة: 111] فرد الله عليهم {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة: 111]، ومنها قولهم: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة: 18]، فرد الله على زعمهم {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}[المائدة: 18]، وغيرها من الأهازيل المخترعة من قبل أولئك الجنس الذي أحب الخبث والشر... وهنا رد عليهم في زعمهم أنهم أولياء الله وحدهم من دون الناس.
يقول القرطبي رحمه الله:لما ادَّعت اليهود الفضيلة وقالوا: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}،‏ قال الله تعالى: {إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ}[الجمعة: 6] فللأولياء عند الله الكرامة‏‏ {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ‏}؛ لتصيروا إلى ما يصير إليه أولياء الله ‏{‏وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ‏}‏ أي أسلفوه من تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلو تمنوه لماتوا؛ فكان في ذلك بطلان قولهم وما ادعوه من الولاية‏.وقد ورد حديث في معنى الآية: روى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عباس قال: قال أبو جهل – لعنه الله- إن رأيت محمداً عند الكعبة لآتينه حتى أطأ على عنقه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو فعل لأخذته الملائكة عياناً، ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم من النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا مالاً)),وقد جاءت آية في سورة البقرة شبيهة بهذه الآية وهي قوله تعالى: {قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ}[البقرة: 94-95].
ومن يقرأ في كتب اليهود ومخططاتهم المعاصرة المكشوفة يجد أنهم يصفون من سواهم من أمم الأرض بأنهم خلقوا لخدمتهم، وأن أمم الأرض سواهم إنما هم بمنزلة البهائم والحيوانات التي خلقت لمنفعة اليهود وخدمتهم، ولهذا فهم يسعون من خلال هذا المعتقد المنحرف إلى السيطرة على العالم وثرواته المختلفة، وأعظمها في عصورنا النفط، وكذا الأموال في بنوك العالم، وسعوا من خلال ذلك إلى اختراق كثير من منظمات العالم ودولها، ومنها الدول الكبرى عبر ما يسمونه الموساد (الماسونية) الحركة العالمية الصهيونية السرية، والتي يسعون من خلالها إلى الضغط على دول العالم لتأييد دولة إسرائيل التي أنشؤوها في أرض الإسلام أرض بيت المقدس الطاهرة.
ومن صفاتهم القديمة والحديثة: نقض العهود بشكل متكرر، بخلاف أمم الأرض الأخرى فكم من عهد نقضوه، وكم من اتفاق أبرم ثم سحبوه، لأنهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار، ومن سواهم لا قيمة لهم أصلاً.وذكر صفات اليهود ومخادعتهم {بما قدمت أيديهم} أمر يحتاج سرده إلى وقت طويل، وفي سورة البقرة ذكر شيء طويل من ذلك، ومن تتبع تاريخهم وجد أن صفات سلفهم موجودة في خلفهم وأقبح من ذلك وأسوأ..ثم ينبه الله في الآية اللاحقة على حقيقة واقعة ولا مفر منها، وأكثر الناس عنها غافلون، لا ينتبهون إلا وقد فاجأتهم تلك الحقيقة المرّة التي يهرب منها كل الناس.. إنها حقيقة الموت.. {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[الجمعة].وهذه الآية فيها توجيه لكل الناس -وإن كانت في مقام ذكر اليهود- لكن الإنذار والتذكير شامل؛ لأنه حقيقة لا يمكن لأحد من البشر أن يتجاوزها.
وكل الناس يعتقد أنه خارج من هذه الحياة، وأنه لا بقاء لبشر على ظهر الأرض، ولكن الذي يتفاوت فيه الناس ويختلفون هو: ما بعد الموت، فالناس أقسام في ذلك: فمنهم من اعتقد خرافةً أن روحه تعود إلى روح كائن حي على حسب الخير والشر الذي كان عليه، وهؤلاء هم التناسخية الذين يقولون إن الأرواح تتناسخ، ومنهم من زعم أن الروح تصير إلى فناء لا رجعة بعده... والمسلمون وأهل الكتاب يعتقدون أن هناك يوماً آخر يحاسب الله فيه الناس وفيه نعيم وجحيم.. إلا أن المسلمين يعملون لذلك اليوم أعمالاً تقربهم إلى الله وتسكنهم دار النعيم.. بينما نجد النصارى يعملون أعمالاً قبيحة وسيئة – وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً- وأخبث من ذلك ادعاؤهم: أن المسيح ابن الله، تعالى الله عن قولهم.. وكذا اليهود وأعمالهم النكدة، منها ما ذكر سابقاً، وأخبثها قولهم: "عزير ابن الله" وكذا كفرهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.. فاعتقاد المسلمين: أن الله يحاسبهم في ذلك اليوم مع عملهم بالصالحات، ولهذا يقول الله: {ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أي عالم ما غاب عن أعين الناس، وما شاهدوه بأم أعينهم لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى... {فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي فيخبركم بجميع ما عملتم سواءً كان سراً أم جهراً..



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس فنزويلا يعد بحلق شاربيه إن لم يوفر مساكن شعبية كافية
- سياسيو العراق العظيم متمسكين بشواربهم ولحاهم وعمائمهم والرئي ...
- كلو من ما قرر ساستكم واشربو ابوال بعرانكم وعافية دائمة بزهاي ...
- سمعنا بكاءا فرحا وحزنا وتعبدا وخشوعا ولم نسمع بكاءا على لوحة ...
- حتى تحرير موصل الحدباء يريدوه فضائي,لاتيأسو ولاتحزنو وبدون ا ...
- رأس البلية مدحت المحمود ونوري المالكي والجعفري و براعم تركيب ...
- ملك الاستخراء السعودي وموزة ودويلة الحمارات ولعبة المداعمة ل ...
- الموساد وتغلغله في اقليم كردستان والمصالح المشتركة
- اسرائيل سخرت معظم ميزانيتها للتجسس والاستخبارات وشراء الذمم ...
- انجان هاي مثل ذيج خوش حنطة وخوش ديج؟؟؟
- اصلاخات الحكومة العراقية بقيادة التكنوقراطي الدكتور الانكليز ...
- البعث ومسعود البرزاني يقاتلون في صفوف داعش
- ارى الشيطان نفسه وقد يكون ذيوله متجانسه
- عبادة الاصنام في العراق وذوي السمعه العطره الذين باتوا مثالا
- خلق الكارثة والازمة والاعلان عن الاستأناس بحلها ولربما تأخذ ...
- معصوم رئيسنا المحكوم والنظرة الثاقبة لادارة شؤون العراق والح ...
- مذكرات عباقرة عراق الباركنسن والصرع السياسي وافلاذ الاسننة
- التطرف والطائفية والتقاطعات للمجاميع الارهابية في العالم
- لم يفهموا الشباب معنى سياسة الشفافية والمسألة والاسننه والدي ...
- مافيات فساد وعصابات قتل تقود دفة الحكومة العراقية من الخلف و ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - المستحمرين وحضنة التلمود وسياسيونا واكلة السحت ولعنة الله