أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشاد الشلاه - توارد خواطر حول ستر العورة














المزيد.....

توارد خواطر حول ستر العورة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد الانتصارات "المبهرة" التي حققها الإرهابيون الظلاميون في غزواتهم على البشر الأبرياء، وخصوصا غزوة فنادق عمان غير المباركة. و وفق الصحافة السعودية، فان نقاشا ساخنا يدور هذه الأيام داخل أوساط أساطين الظلاميين الإرهابيين، فهم منقسمون ما بين مؤيد، ومعارض، لقيام المرأة الإرهابية بتفجير جسدها. وبعد أن تبَحّر الفريقان في كتب السلف الصالح، كان لكل حجته، الفريق المؤيد لتفجير الإرهابية لجسدها لا يجد أية غضاضة في إقدام المرأة على ذلك مادامت الغاية، غاية قتل اكبر عدد من خلق الله، مبررة، والغاية عندهم تبرر الوسائل مهما كانت هذه الوسائل وضيعة، أما الفريق المعارض، فيبرر رفضه استنادا على سبب رئيس هو بالنص" إن المرأة لا تصلح للقيام بمثل هذه العمليات( تفجير نفسها)كقنبلة وذلك لأنها ستكشف عورتها حين قيامها بتفجير نفسها وهذا لا يجوز شرعاً ".

وللتذكير، وبعيدا عن جدل بيزنطي لا يمكن أن يعالج بخاطرة كهذه حول إباحة أو تحريم كشف عورة المرأة والرجل، فان معاجم اللغة العربية تشير إلى أن مفردة عورة تعني كل مكمن للستر. وعورة الرجل والمرأة: سوأتهما. والعورة كل ما يستحيا منه إذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة، ومن المرأة جميع جسدها إلا الوجه واليدين الى الكوعين.

كان ذلك الحال في الساحة السعودية، أما في ساحتنا العراقية وفي توارد خواطر نادر بين حكومتنا وبين أعدائها الإرهابيين الظلاميين، فان وزارة التربية اشد احتراسا وحرصا على ستر عورة رجالنا ونسائنا من أعدائها وان كانت غير مكشوفة، فقد حسم النقاش في ذات الموضوع بإصدار قرار وزاري يوجب فصل الذكور عن الإناث في المدارس والمعاهد حتى على مستوى الكادر التدريسي والشغيلة. وبذلك تؤكد حكومتنا أنها تبدع في تطبيق" الشريعة الإسلامية". وهي لا تكتفي بإدانة الإرهابيين و الأعمال الإرهابية بل تثبت بإجراءات ملموسة أنها تسفه فقههم، لأنهم خرجوا عن"ثوابت الإسلام" وأباحوا كشف عورة الرجل المنتحر واختلفوا في كشف عورة المراة المنتحرة.

إن من المؤسي أن يكون ما يشغل بال حكومتنا الآن والبلد غارق في الظلام، ودم أبنائه مسفوحا فرادى وجماعات، واللصوص والإرهابيون يرتعون ويمرحون، وسيطرة " الحكومة" إن وجدت فعلا في ساعات النهار فان وجودها ينعدم تماما قبل غروب الشمس لتتولى مهامها عصابات الخطف والقتلة، حيث لا حركة مواصلات من والى العاصمة بغداد. أقول من المؤسي إن تنشغل حكومتنا عن هذا الغيض من فيض المحن، وتكرس وقتها للقضاء على تجربة اختلاط الجنسين الناجحة ومنذ عشرات السنين في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية.

إن قرار حكومتنا الموقرة القاضي بمنع اختلاط الجنسين في المؤسسات التعليمية جاء تحقيقا لهدف معلن من قبل قائمة الائتلاف الموحد، وقرارها هذا هو " حق" تمارسه باعتبارها القائمة التي حققت فوزا ساحقا، فما المانع من سحق كل منجز حققه شعبنا بتضحيات غالية، لا يتوافق مع أهدافها؟

إن السكوت على هذا القرار من قبل بقية المسئولين غير الممثلين لقائمة الائتلاف العراقي الموحد في مؤسسات الدولة، ومن قبل القوى الديمقراطية والعلمانية العراقية والعربية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، سيجعل هذه الحكومة تتمادى في فرض إجراءات أخرى لا تزال تتحين الفرص لاتخاذها، وفي المقدمة منها سلب المرأة العراقية المنجزات القليلة التي حصلت عليها بكفاح مرير وصعب. وما القرار الذكوري بامتياز هذا إلا أول الغيث.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشاد الشلاه - توارد خواطر حول ستر العورة