أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - البلاغ المشترك المخزي ل ي ن ك و ب د ك!















المزيد.....

البلاغ المشترك المخزي ل ي ن ك و ب د ك!


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 02:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إجتمع المكتبان السياسيان للإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني يوم السبت 16 نيسان 2016، لبحث الموقف الكوردي إزاء المستجدات في بغداد، وخرج الإجتماع ببلاغ مشترك. اليكم الرابط لتلك البيان: http://www.pukpb.org/arabic/cgblog/836/15/.html
البلاغ المشترك للحزبين يتطرق الى المشاكل بين بغداد والإقليم ويتضمن:
1: مشكلة قطع الموازنة والرواتب ومساعدات البيشمركة
2: الدعايات الإعلامية من قبل بعض الجهات العراقية حيال الكورد وتجربتهم الديمقراطية!
3: بعض القوى السياسية والمكونات العراقية باتت تسير بالعراقيين نحو الهاوية السياسية والحرب الداخلية
4: كشعب كوردستان لم نكن يوماً جزءً من المشاكل المتفجرة داخل مجلس النواب والحكومة العراقية.

الإجتماع عُقد على مستوى القيادة بين الحزبين! ويخرجوا بهذا البلاغ المخزي والمليء بالتناقضات، وأي مواطن كوردستاني يقرأ البلاغ لا يشعر إطلاقاً بأن البيان يعبر عن تطلعاته وطموحاته او يدافع عن حقوقه الوطنية والقومية لا من قريب ولا من بعيد، لماذا؟

نحن الكورد لدينا مشكلة جوهرية وقضية قومية كبيرة مع الدولة العراقية، والتي تحدد المصير والمستقبل السياسي لإقليم كوردستان. هذه القضية هي مشكلة الأرض وإعادة جميع الأراضي والمدن الكوردستانية الى الحدود الإدارية الحقيقية لإقليم كوردستان وبالتالي تثبيت الحدود الجغرافية بشكل واضح وصريح لإقليم كوردستان. البلاغ المشترك المخزي للحزبين لا يتطرق أبداً لا من قريب ولا من بعيد الى هذه القضية. هذا إعتراف صريح من هذه المجموعة نفسها بأن مشكلة الأرض وتحديد الحدود الجغرافية لإقليم كوردستان لم تكن أبداً في يوم من الأيام من أولوياتها السياسية الرئيسية. من جانب آخر يبين هذا الموضوع النوايا الحقيقية لهذه المجموعة، حيث مشكلة الأرض والحدود الجغرافية لإقليم كوردستان لم تكن في يوم من الأيام ضمن المواضيع الخلافية بينها وبين بغداد.

يتحدثون عن تعطيل التجربة الديمقراطية في الإقليم! يا للمهزلة، هل يضحكون هؤلاء على أنفسهم ام على الشعب؟ أية ديمقراطية يتحدثون عنها، هل الديمقراطية بضاعة مخفية يرونها هم فقط بمناظرهم الحزبية ومن خلال منافعهم الشخصية ومصالحهم الحزبية ويصعب على الجماهير الكوردستانية رؤيتها بالعين المجردة؟ ألستم أنتم واحزابكم من تحتكرون السلطة في إقليم كوردستان لأكثر من 25 عاماً؟ ألستم أنتم من عزلتم رئيس البرلمان من موقعه بقرار حزبي وبمفرزة حزبية، من دون الرجوع الى البرلمان، وبالتالي إنقلبتم على المؤسسة التشريعية بقواتكم الحزبية والإستخباراتية، وتتحدثون عن الديمقراطية؟ ألستم أنتم من طردتم وزراء حركة التغيير من الحكومة بقرار حزبي من دون الرجوع الى البرلمان، وتتحدثون عن الديمقراطية؟ مهما كانت مبرراتكم وأعذاركم السخيفة فالبرلمان الجهة الوحيدة المخولة لسحب الثقة من الوزراء وإقصاء الوزير، هذا إن كنتم تفهمون ولو جزاً قليلاً من الديمقراطية. في ظل أي نظام ديمقراطي تربيتم وتعلمتم أو مارستم الديمقراطية؟ حيث إن الديمقراطية تربية وثقافة وممارسة. هل تعلمون بأن اسم العراق وإقليم كوردستان يُذكر كل عام في تقرير منظمة العفو الدولية حول قلقها بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في العراق وإقليم كوردستان؟ تتحدثون عن الديمقراطية في حين إن منظمة هيومن رايتس ووتش أفادت بأن الصحفيين في إقليم كوردستان الذين إنتقدوا حكومة الإقليم يواجهون عنف كبير وقتل وتهديدات ودعاوي قضائية. تتحدثون عن الديمقراطية في حين إن إقليم كوردستان لم يعد مكاناً آمناً للصحفيين الذين قرروا مواجهة "الفساد" في الإقليم، ومنهم الصحفي كاوه كرمياني وآخرون. تتحدثون عن الديمقراطية، وبمجرد الطلب من السيد رئيس الإقليم التخلي عن منصبه، بعد إنتهاء ولايته الثانية والتي دامت لأكثر من 8 سنوات، قمتم بتعطيل كامل للحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في إقليم كوردستان، والسيد رئيس الإقليم غير مستعد لحد الآن التخلي عن منصبه، رغم إنتهاء ولايته القانونية، فأية نوع من الديمقراطية تتحدثون عنها؟ أنتم أيضاً تسيرون بإقليم كوردستان نحو الهاوية السياسية وليس فقط بعض القوى السياسية التي تسير بالعراقيين نحو الهاوية السياسية، كما تذكرون في بلاغكم المشترك!

تتحدثون وتتباهون دائماَ "بأننا الكورد لسنا جزءً من المشاكل" في مجلس النواب والحكومة العراقية! حسنناً ماذا تقولون إذن عن الفوضى الذي حدث داخل مجلس النواب العراقي في 13 نيسان 2016، تلك المشاجرة الكلامية بين أعضاء كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني ودولة القانون؟ هل كانت مجرد مسرحية أم كذبة نيسان متأخرة؟ السيدة آلا طالباني وبقية أعضاء الإتحاد في البرلمان العراقي إحتلوا الصدارة في جميع النشرات التلفزيونية تلك اليوم وتحدثوا عن البطولات والرمي والضرب بقناني الماء. ماذا كانت المشكلة إذن؟ لا أريد التطرق الى تفاصيل المشاجرة هنا، لأنني كتبت مقالاً حول الموضوع في 16 نيسان 2016، ونُشر المقال في الحوار المتمدن وصوت العراق لمن يريد الإطلاع عليه، وتحدثتُ عن الدوافع الحقيقية والخفية لتلك المشاجرة.

هناك مواضيع متضاربة ومتناقضة في البلاغ المشترك للحزبين، يتحثون من ناحية "بأننا الكورد لسنا جزءً من المشاكل" داخل الحكومة والبرلمان العراقي، ومن ناحية أُخرى يتحدثون عن المشاكل العالقة بين بغداد والإقليم، مشكلة قطع الموازنة والرواتب ومساعدات البيشمركة! أتمنى أنني بينتُ للقاريْ الكريم تلك التخبط والتناقض في البلاغ المشترك للحزبين والمستوى السياسي المحدود للحزبين. هذه من ناحية، ومن ناحية اُخرى وفي خقيقة الأمر نحن الكورد لدينا مشاكل سياسية جدية مع الدولة العراقية، هناك مشكلة الأرض وتثبيت الحدود الجغرافية لإقليم كوردستان، مشكلة الثروات الطبيعية وقانون إستخراجها وتصديرها، مشكلة تجهيز قوات البيشمركة وهل هي ضمن المنظومة الدفاعية العراقية أم لاء؟ مشكلة الملاكات العقارية وتطبيع الأوضاع في المناطق الكوردستانية خارج الحدود الإدارية لإقليم كوردستان، كذلك مشكلة قطع الموازنة والرواتب. وبالتالي للإقليم تحديات ومشاكل عميقة مع الحكومة العراقية، ويجب حلها عن طريق الحوار والمحادثات بعيداً عن الجاملات السياسية المزيفة. وبالتالي كل من يتحدث عن "أننا الكورد لسنا جزءً من المشاكل في العراق" لا يمكن ان يمثل الشعب الكوردي أو يعبر عن تطلعات الشعب. على ما يبدوا إن للحزبين مشكلة واحدة مع الحكومة العراقية وهي مشكلة تقاسم الغنائم النفطية، وهكذا كان الأمر لأكثر من 13 عاماً وكانت مشكلة النفط وصادرات النفط المحور الرئيسي لكل الصراعات والخلافات السياسية لقيادات الإقليم وأحزابها مع الحكومة المركزية في بغداد.

وفي النهاية يبقى ان نقول بأن البلاغ المشترك للحزبين ليس الا مجرد نص إنشائي يحاولون تمريره على الشعب، لأنهم يتصوروا بأن الشعب غبي، لكن لا وثم لا، فالشعب أكثر ثقافةً وأذكى وأكفأ منكم. هذا البيان المشترك يبين أيضاً طريقة تفكيرهم الضيق ومستواهم السياسي المحدود، وتأريخ حكمهم لإقليم كوردستان لمدة 25 عاماً خير دليل على ذلك. إن إدارة الدولة بالشكل السليم لخدمة الشعب وتحقيق طموحات الجماهير ومن أجل خدمة المصالح الوطنية والقومية العليا للشعب وإيصاله الى بر الأمان إنما هي علم ومعرفة وثقافة.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاجرة لموقع رئيس الجمهورية أم لدماء الشهداء والمؤنفلين؟
- إنتفاضة آذار ونوروز بارتي ام يكيتي في كركوك؟
- الإنتفاضة المغدورة!
- الاحزاب الرئيسية الحاكمة وقياداتها ومسؤوليها ابطال الفساد في ...
- عار عليكم مسؤولي الاقليم تتقشفون بمال الشهيد والفقير واليتيم
- مسؤولية الحكومة تفهم هموم المواطنين ياسيد قباد طالباني، وليس ...
- هل تحول البرلمان الى قصر الضيافة للحزب ليتصرف به حيث ما يشاء ...
- الحكماء يخططون والابطال يستشهدون والجبناء يحكمون والاوغاد يس ...
- تصريحات بعض قيادات ي ن ك لاتخدم المصالح الوطنية العليا للكور ...
- فشل حكومة الإقليم من إعالة شعبها لشهر رغم صادراتها النفطية
- دور الجيش العراقي إقتصر منذ تأسيسه والى اليوم على حماية السل ...
- زج الجيش في العمليات العسكرية بأوامر حزبية!
- من المستفيد من إغتيال الصحفي كاوه كرمياني؟
- أسباب خسارة الإتحاد الوطني الكوردستاني
- إغتصاب الحقوق الإنتخابية للجماهير الكوردستانية
- تمديد ولاية رئاسة الإقليم إستهتار بقواعد اللعبة الديمقراطية
- حكاية الراعي والذئب واسلوب تعاطي القيادة الكوردية مع القضايا ...
- الإلتزام بالقيم الديمقراطية جيد لكن الإزدواجية في المعايير ا ...
- يتسترون على المجرم ويسيرون في جنازة الضحية ويبكون على جنازته ...
- القيادة الكوردستانية ومعركة النفط


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - البلاغ المشترك المخزي ل ي ن ك و ب د ك!