أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم الحناوي - بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا التراث















المزيد.....

بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا التراث


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 13:31
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا التراث
كاظم الحناوي
يرجح بعض المستشرقين أن أصل كلمة العراق مصدرها هي مدينة أورك السومرية القديمة والتي تسمى الآن بالوركاء وقد ذكرت مدينة أورك في ملحمة گلگامش حيث قام گلگامش ببناء سور حول المدينة ومعبد للآلهة عشتار.واشتقت من اوروك او انوك ومنها جاء اسم الوركاء.
عندما عرف الإنسان ا لمرحلة الأولى من الزراعة واستقر في بقعة من الأرض خصيبة وافرة المطر وطال به المكث على هذه الحال وزاد اطمئنانه وعرف شيئا من التنظيم الاجتماعي انتقل الإنسان في الكتابة من مجرد تصوير الأشياء إلى تصوير المعاني في رسوم فيرسم العين ليدل على النظر ويرسم رأس الثور وقرنيه ليدل على القوة وكان ذلك في الغالب عندما انتقل الإنسان من مرحلة الزراعة البدائية التي تعتمد على المطر إلى مرحلة الزراعة الدائمة التي تعتمد على الري وقد تم ذلك في الأغلب في أرض سومر عند مصبي دجلة والفرات وعلى هامش منطقة الأهوار لأن الحياة في منطقة الأهوار كانت مستحيلة على الإنسان في تلك العصور وقد ولدت الحضارة السومرية جنوب غربي العراق فيما عرف بعد بإقليم(الحيرة )*وهناك عثرنا على أقدم نماذج تصاوير الأفكارأو .. Edeograms ....
ان تطور الذهنية يسير مع ارتقاء المستوى التعليمي في المجتمع وقدرته في السيطرة على الواقع والتاريخ . ان المتتبع لتأريخ الحياة الانسانية يرى ما يعمله الانسان من اجل تطوره ورقيه ورفاهيته , والدفاع عن نفسه واثبات وجوده, وهذه الانجازات تاتي في سلسلة متدرجة من الاجتهادات والتجارب التي يمر بها الانسان بسبب حاجته لامر معين , وعندما تلح الحاجة عليه فانه يبدا يبحث ويستقصي ويفكر ويخترع ويجرب حتى يصل الى ما يفي بغرضه لسد رغباته واحتياجاته لقد كان للفرد السومري فكرا تخطيطيا تمثل بمعرفة تامة بعناصر المدينة. وقد تمت هذه الخطوة بعد أن كان الإنسان قد قطع شوطا بعيدا في طريق الاستقرار والتنظيم السياسي والاجتماعي أي بعد أن دخل مجال التاريخ. يسمى عصر اوروك ايضا بالعصر النحاسي تشير مصادر هذه المرحلة إلى أن بداية ظهور الثورة المعدنية كانت في العراق القديم, ثم ما لبثت أن انتشرت سريعا إلى مصر, ويعتبر استخدام المحراث والعجلة المعدنيين من أهم مميزات هذا العصر. يستطيع الباحث أن يتتبع من خلال دراسة هاتين المنطقتين انتشار عصر المعدن الذي ظهر أيضا في وادي السند وفي الصين على ضفاف النهر الأصفر, وعلى الرغم من أن المناطق الأربع السابقة هي المراكز الرئيسية لهذه الحضارة إلا أن الشواهد الأثرية تشير إلى أن الملامح الرئيسية لها ظهرت أول ما ظهرت في منطقتي بلاد الرافدين ووادي النيل.
ليس في وسعنا رغم ما قام به العلماء من بحوث أن نعرف إلى أية سلالة من السلالات البشرية ينتمي هؤلاء السومريون، أو أي طريق سلكوه حتى دخلوا بلاد سومر وكانت هذه الأجناس المختلفة الأصول في خلال هذا الصراع تتعاون دون أن تشعر بتعاونها ولعلها كانت تتعاون على الرغم منها لتقيم صرح حضارة هي أول ما عرف من حضارة واسعة شاملة فذة، وهي من أعظمها إبداعا وإنشاء. ويعتمد الآثاريُّون في محاولة تحديد هويَّة سكَّان المواقع الأثريَّة قاعدة تقول: إنَّ كلَّ تغيُّر في نمط الاستيطان لايمكن تفسيره من خلال التَّطوُّرات الاقتصاديَّة أو الاجتماعيَّة أو السِّياسيَّة في الموقع نفسه يكون ناشًئا عن هجرة إلى الموقع من خارجه. وفي المقابل يرى الآثاريُّون أنَّ استمرار نمط الاستقرار بكلِّ ما يتَّصل به من أشكال للسَّكن، وعلاقات اقتصاديَّة وسياسيَّة يدلُّ على أنَّ سكَّان الموقع لم يتغيَّروا. وبناءً عليه،فلمَّا لم يكتشف الآثاريُّون فروًقا كبيرة بين نمط السُّكنى في جنوبيِّ العراق ما بين نهاية الألف الرَّابع قبل الميلاد والنِّصف الأوَّل من الألف الثَّالث قبل الميلاد، فقد استنتجوا أنَّ سكَّان تلك المنطقة لم يتغيَّروا،وعليه، فلَّما كانت النُّصوص المكتوبة في حوالي 2500 قبل الميلاد "سومريَّة"، فتكون النُّصوص المكتوبة في حوالي 3200 قبل الميلاد "سومريَّة" كذلك. ولما تقدم العهد بمدنيتهم- حوالي 2300 ق.م حاول الشعراء والعلماء السومريون أن يستعيدوا تاريخ بلادهم القديم. فكتب الشعراء قصصاً عن بداية الخلق ، وعن جنة بدائية، وعن طوفان مروع غمر هذه الجنة وخربها عقاباً لأهلها على ذنب ارتكبه أحد ملوكهم الأقدمين . وتناقل البابليون والعبرانيون قصة هذا الطوفان وأصبحت بعدئذ جزءاً من العقيدة المسيحية. ورووا عن الأسر المالكة التي حكمت قبل الطوفان وخصوا اثنين من هؤلاء الحكماء وهما تموز وجلجامش من القصص المؤثرة ما جعل ثانيهما بطل أعظم ملحمة في الأدب البابلي. أما تموز فقد انتقل إلى مجمع الآلهة البابليين، وأصبح فيما بعد أدونيس اليونان. ولعل الكهنة قد تغالوا بعض الشيء في قدم حضارتهم ولكن في وسعنا أن نقدر عمر الثقافة السومرية تقديراً تقريبياً إذا لاحظنا أن خرائب نيبور تمتد إلى عمق ست وستين قدما وأن ما يمتد منها أسفل آثار سرجون ملك أكد يكاد يعدل ما يمتد فوق هذه الآثار إلى أعلى الطبقات الأرضية . وبعدما كان التَّطوُّر السَّريع في الاقتصاد استدعى أوَّل أمر ابتكار أدوات للإدارة الاقتصاديَّة، مثل الكتابة، والأختام الأسطوانيَّة. عاد هذا التطوُّر فاستدعى في مرحلة لاحقة تطوير هذه الأدوات الاقتصاديَّة، بحيث تصبح أسهل وأسرع إنتاجًا. ومن دلائل عظمة اوروك واتساعها مادونه سرجون الثاني في حولياته( 715 ق.م.)؛ أنه كان يحصل على هدايا من حاكم سبئي اسمه: يثع أمر. وأخيراً وجد في أحد النقوش التي تعود إلى عهد سينحاريب( 685 ق.م.) إشارة إلى حاكم سبئي آخر. إلا أنه لم يذكر اسمه. مما يعني أن تلك الهدايا أو-ربما- رشاوى، كانت تعطى مقابل مرور القوافل التجارية العربية الجنوبية بصورة آمنة، وأن السبأيين، في ذلك الوقت، كانوا قد خرجوا إلى المسرح الدولي للتعامل المباشر مع الجيران القريبين منهم والبعيدين. اضف الى ذلك انهم كانوا ی-;---;--يتخذون ملابسھم من جلود الغنم، ومن الصوف المغزول الرفی-;---;--ع، وكانت النساء يسدلن من أكتافھن الی-;---;--يسرى مآزر على أجسامھن، أما الرجال فكانوا يشدونھا على أوساطھم ويتركون الجزء الأعلى من أجسامھم عارياً. ثم علت أثواب الرجال مع تقدم الحضارة شی-;---;--يئاً فشی-;---;--يئاً حتى غطت جسمھم كله إلى الرقبة. أما الخدم رجالا كانوا أو نساء فقد ظلوا يمشون عراة من الرأس إلى وسط الجسم إذا كانوا في داخل البی-;---;--يوت. وكانوا في العادة يلبسون قلانس على رؤوسھم وأخفافاً في أقدامھم، ولكن نساء الموسرين منھم كن ينتعلن أحذية من الجلد اللی-;---;--ن الرقيق غی-;---;--ير ذات كعاب عالية،وذات أربطة شبيھة بأربطة أحذيتنا في ھذه الأيام. وكانت الأساور والقلائد والخلاخيل والخواتم والأقراط زينة النساء السومريات التي يظھرن بھا ثراء أزواجھن كما تظھره النساء في العالم ھذه الأيام. وكان آخر اختراع هام عجلة تدار بالرجل او اليد واستخدمت لأول مرة في سومر لتصميم الاواني الفخارية وسرعة بنائها بعد فترة وجيزة من 3500 قبل الميلاد





#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي
- الوزارة عبر نافذة سير فانتيز
- الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة
- ابن حزم الاندلسي:لا مانع من هدايا الحب حتى بين الشواذ!
- ضحايا في كولشستر؟!
- لما اتى ارخت (لارجعت ولا رجع الحمير)
- القوات الهولندية تبحث عن دب في ام الروج
- الحاكم على الناعوت أملط !
- العنصرية والإرهاب: شراكة في الجرائم اليومية في اماكن عديدة م ...
- الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضه ...
- كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟
- نداء الى مؤتمر فيينا:برنامج بمرحلتين لسوريا وباقي دول المنطق ...
- الصراع في سوريا: أمريكا تعتزم دعوة إيران للمشاركة؟!


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم الحناوي - بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا التراث