أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما بين سياسة الأمام علي, وسياسة الكتل الحالية














المزيد.....

ما بين سياسة الأمام علي, وسياسة الكتل الحالية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين سياسة الأمام علي, وسياسة الكتل الحالية

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

الإسلام رسالة متكاملة للإنسانية جمعاء, فهي رسالة عالمية, وتتميز بالخلود , فسطورها مرسلة إلى أخر يوم من الحياة, أرٌيد لها أن تقود الإنسانية, لتحقيق الغرض من وجودهم, في هذا العالم المؤقت, وهي رسالة متسلحة بالعلم والمعرفة, بعيد عن الجهل أو الدعوة للجاهلية, وكل الصور المشوهة للإسلام ألان, من وهابية العصر ودواعشها, أنما هي وليدة انقلاب السقيفة, ولا ربط لها بالمدرسة المحمدية, فالرسول الخاتم (ص), كان يريد للرسالة أن تصل إلى يد أمينة, فهو مدينة العلم وتلميذه بابها, كما صرح في الحديث الشريف, فكان علي ابن أبي طالب بوابة العلم, لمن أراد العلم الحقيقي.
الأمام علي (ع) , هو العلامة المميزة للإسلام, عندما ننظر إلى علي كانسان, ندرك جيدا أن مدرس الرسول الأعظم (ص), مدرسة عظيمة, كان مخطط لها أن تقود العالم نحو شكل أخر, بحيث تصبح الحياة جنة أرضية, لكن عدم الوفاء ببيعة الغدير, أخر الوعد الإلهي مئات السنين, وجعل الإنسانية تتيه في صحراء كبيرة.
علي تلميذ الرسول الخاتم, له بصمة في كل مكان من الحياة, فهو معلم الأجيال في كل جوانب الحياة, وهنا نتكلم عن السياسة عند الأمام علي.
السياسة عند الأمام علي أداة للتغلب على سلبيات الماضي والحاضر, من اجل التوصل إلى أوضاع حياتية أفضل, فيكون المستقبل أفضل, لأوسع فئة من المجتمع, وليس لفئة خاصة.
فالسياسة كان يجب بواسطتها, أن يتم حل مشاكل البلد , لكن تحولت إلى أداة للفوضى والفعل العكسي, فالمشاكل بمفهوم ساسة اليوم, يجب أن تزداد وتتوسع, بل أن بعض الساسة وعن قصد, يقوم بإيجاد مشاكل وأزمات, فقط لأغراض التفرد وإقصاء الآخرين والمزايدة, كي يفوز بالسلطة, هنا نستدل أن الساسة العراقيون, منحرفون عن طريقة الأمام علي, وان سلوكهم السياسي دليل الخطيئة, التي تحيط برقابهم, حاضرنا مظلم, ومستقبلنا مخيف, بفعل سياسة النخبة الحاكمة.
عند الأمام علي, السياسة عبارة عن وسيلة للمحافظة على ايجابيات الماضي والحاضر, أمام أي عاصفة تغيير أو تقلبات مفاجئة, التي قد تنذر بكارثة للمجتمع.
لكن الغريب أن يسلك ساستنا اتجاه معاكس, فكانت همتهم متوجه, لمحاربة كل ايجابيات الماضي والحاضر, عبر سلوك سياسي يهدف لتثبيت حكمهم, وتجهيل المجتمع, مع أثارة الأزمات, وتعظيم عوامل الاغتراب عن ارث الأمة, فهذه العوامل هي ما تثبت حكم الطغاة, هم أدركوا جيدا هذا الأمر, وساروا عليه, طيلة 13 سنة, ألان الأمية متفشية, وعوامل الجهل يتم تغذيتها, والأزمات يتم طبخها في قصور الخضراء, وأمام العولمة فتحت الأبواب, كي تقلع ما بقي من الجذور, هكذا منهج ساستنا, فانظر للبون الشاسع, ما بين سياسة الأمام علي وسياسة حاضرنا.
فالسياسة ليست فن التغيير فقط, بل هي أيضا فن الثبات, وهذا ما يجهله الساسة الحاليون, وسلوكهم فضح اتجاههم المخالف للمنطق.
كان الأمام علي مهتماً بفكرة مهمة ونبيلة, ألا وهي صنع الإنسان المسلم, المتكامل الواعي القوي والسعيد, وصنع المجتمع الواعي والمتكامل والسعيد, فكان هذا هدف سياسة الأمام علي.
أما ساستنا فكل همهم هو السيطرة على الحكم,واقتسام الغنيمة مع الأخوة الأعداء, والغنيمة هنا مؤسسات الدولة, والعمل لخدمة جماعاتهم من دون المجتمع, لم يكن في مفكرتهم صنع الإنسان الكامل, ولا المجتمع الواعي, لأنه يناقض طريقتهم, فالإنسان الواعي هو ما يخيفهم, فهم يريدون أتباع, والواعي لن يتبع الفاشلين والفاسدين, والمجتمع المتكامل سيكون حجر عثرة, أمام تطلعاتهم بالخلود على كرسي الحكم, أما سعادة المجتمع فهي خط احمر, يجب منع تحققه, فانظر إلى مدى انحرافهم, عن طريقة الأمام علي في السياسة.
أخيرا, السياسة عند الأمام علي ليست مجرد ردود أفعال, ولا مجرد حسابات الإرباح والخسائر المتحصل من الحكم, له ولبطانته, لأنها تمثل سياسة الطيش والغريزة, وتحمل روح التاجر وليس روح المصلح.
لكن كانت دوما السياسة العراقية في 13 سنة الأخيرة, مجرد ردود أفعال, واغلبها سياسة متشنجة, وطائشة لأبعد الحدود, ويغلب عليها طابع الإرباح والخسائر, ولن ننسى المزاد, الذي فتح في احد فنادق الأردن لبيع الوزارات, فالمنصب غنيمة تتصارع عليها الأحزاب, والقادة مجرد تجار يبحثون عن مقدار الأرباح, التي سيجنونها من أي خطوة سياسية, لا توجد خطوات لإيجاد سعادة الإنسان العراقي, بل جل خطواتهم مسبوقة بأمل الربح وتحصين المنصب, أنهم ساسة بعيدون جدا عن مدرسة الأمام علي, وقريبون جدا من معاوية.
هنا اتضحت الفوارق بين سياسة الأمام علي, وسياسة الكتل السياسية العراقية, ومدى ابتعادها عن الأمام علي, فهل يدرك المواطن العراقي من يساند, وعن من يدافع, وعن من يعتصم, وعن من يجاهد بالكلمة.
في الختام نقول: سلاما على من سعى لان يكون سياسيا بمنهج علي ابن أبي طالب.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية البرلمان مع كوب شاي بالحليب
- مبردة مصطفى والبرجوازية السياسية
- العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق
- سليم واللعب على الحبلين
- العلاقة المحرمة بين داعش والبنوك الأردنية
- الاحتمالات السبعة للانسحاب الروسي
- الطريق إلى الباب المعظم
- فوضى عراقية ستنتج مصيبة
- السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة
- أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟
- أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
- الأمينة النائمة, وشارع حي البتول
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما بين سياسة الأمام علي, وسياسة الكتل الحالية