أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس من دروس قرقنة المعركة قبل كل شيء تحسم مع أجهزة القمع و المطلوب أولا هو كسر الذراع القمعية للعصابة الحاكمة














المزيد.....

تونس من دروس قرقنة المعركة قبل كل شيء تحسم مع أجهزة القمع و المطلوب أولا هو كسر الذراع القمعية للعصابة الحاكمة


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس ـ من دروس قرقنة
المعركة قبل كل شيء تحسم مع أجهزة القمع و المطلوب أولا هو كسر الذراع القمعية للعصابة الحاكمة
ـ 1 ـ
ستظل أغلب معاركنا الطبقية بلا أفق حقيقي للانتصار ليس فقط لغياب الانتظام المستقل بل أيضا لغياب الوعي بالاستقلال عن أجهزة النظام. ستظل الحركة الثورية تتعثر ودائما في وضع عود على بدء ما لم تستقل سياسيا عن أجهزة الوفاق الطبقي وأحزاب النظام ونقابات السلم الاجتماعي التي لا ترى في الحركة الثورية إلا مجرد قدرة على وفاق جديد أو من أجل تحسين المواقع في السلطة أو في المعارضة. الانتظام المستقل والسياسة المستقلة وكسر العزلة وتوسيع المعركة أفقيا ودفع المعنيين بها جميعا للانخراط فيها من مواقعهم هو المطلوب اليوم من الجماهير المسحوقة وقطاعها الأنشط ـ المعطلون والشباب ـ ومن المجموعات الثورية وممن بقي صامدا ومازال مستعدا لمواصلة الانخراط في المعركة الطبقية. أولى المهمات وقد بات ذلك واضحا ومطلوبا هو نسج شبكة انتظام ذاتي ممتدة على مستوى كامل البلاد قوامها شبكة دفاع ذاتي فقد بينت الأحداث من 17 ديسمبر إلى اليوم أن المعركة قبل كل شيء تحسم مع أجهزة القمع و أن المطلوب أولا هو كسر ذراع العصابة المنقلبة. الحركة الثورية وكما عبرت عن نفسها في عديد المعارك و آخرها معركة قرقنة مطالبة بكل هذا وميزان القوى لا يتغير دون تحقيق كل هذا.
وكما قلنا دائما وكررنا لاشيء يأتي من خارج الحركة ولا مقاومة ولا انتصارات ولو جزئية دون استقلال سياسي وتنظيمي عن النظام و أجهزته ودون شبكة دفاع ذاتي.
مقولات النضال السلمي الديمقراطي انتهت إلى فضيحة وإلى تحول أصحابها إلى مجرد "جندرمة "حراس للنظام. لا مقاومة حقيقية دون وعي كل هذا وتجاوزه والكلام هنا موجه للمليون معطل عن العمل ولملايين الشباب الطلابي والتلمذي ولمن مازال قادرا على المقاومة بالفعل.

ـ 2 ـ
لا حل لمواجهة القمع والعنف البوليسي السافر إلا بالانتظام الذاتي في مجموعات دفاع ذاتي.
خيار القمع لا يمكن مواجهته بغير الصمود و توسيع ساحة المعركة والانتظام والمقاومة.
قرقنة مواجهة جديدة مع ارهاب الدولة.
في قرقنة سقط قناع التخفي بالمدنية وظهر الحاكم على حقيقته وكما هو دائما جهاز إرهاب في يد العصابة الحاكمة.
قرقنة درس آخر في أن العصابة متمادية في تجريم كل مقاومة
بقرقنة مازال 17 ديسمبر يقاوم الانتكاس ومازلت الأغلبية التي لا تملك تتحسس اتجاه المقاومة والاستقلال التنظيمي والسياسي والتسيير والادارة.
احتلال الداخل لا يمكن كسره إلا بتنفيذ مهمة ننتظم ونقاوم.

ـ 3 ـ
الحقيقة الثورية الوحيدة التي يمكن تأكيدها هي هذه التي تظهر من حين إلى آخر في تحركات البلدات الصغيرة عقارب جبنيانة بوزيان العمران تالة الفحص ووو ...سابقا وقرقنة حاليا .... إنها تلك التحركات التي من سلسلة المواجهات التي عرفناها بين 17 ديسمبر 2010 و 14 جانفي 2011 .
إن هذه التحركات هي التعبير الأكثر جذرية على حقيقة الصراع وعلى عمقه وعلى تناقض مصالح قطبيه : الأغلبية التي لا تملك من جهة وسلطة الانقلاب من جهة أخرى.
هذه الحالات المتجذرة في المواجهة التي تبرز بشكل متقطع من حين لأخر ولكنها لم تنقطع هي الصيرورة الثورية الحقيقيّة التي لم يقدر كل حراس النظام على إخمادها.
إنها جنين المقاومة الشعبية الثورية وجها لوجه مع النظام مجسما في جهازه القمعي أداته السافرة المجرمة بوليسه وجيشه.
الجماهير في هذه المواجهات تواجه كجماهير وتواجه دون تحشيد ودون انتماء حزبي إنها تواجه فقط من موقعها الطبقي ودفاعا عن حقوقها.
في هذه المعارك تنخرط الجماهير ولو بشكل جزئي وغير مكتمل في المقاومة والدفاع الذاتي والتنظّم الذاتي وليس المهم الانتصار في مثل الوضع الذي عليه ميزان القوى الحالي إنما المهم هو الانخراط في المقاومة وكسر وعي التسليم بالأمر الواقع .
أن هذه التجارب الجذرية في المقاومة والتنظّم الذاتي ظلت ومازالت معزولة ولم تنبثق عنها أطر ثورية واعية بضرورة الانتقال من الاحتجاج والمطالبة إلى طور فرض الإدارة و التسيير الذاتين محليا ـ أمن قضاء إدارة برلمان ... إلخ.
لا سيادة للأغلبية التي لا تملك ولا تحرر دون ديمقراطية قاعدية وتسيير ذاتي.
هذه المقاومة التي تتجلى فيها أشكال التنظّم الذاتي الثورية الكفاحية هي المطلوب دعمها وتعميقها و محاربة عوامل انحصارها وضمان ديمومتها وانتشارها . إنه الطريق الوحيد الذي يضمن للأغلبية سيادتها و الانتصار على العصابة الحاكمة الفاسدة وعلى نظام القمع والاستبداد نظام رأس المال وكل حراسه.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
17 أفريل 2016



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس :حول ما يجري في بنقردان :لا نريد إلا الحقيقة والحقيقة ك ...
- برنامج -المؤسسة الاقتصادية صديقة المدرسة- تفويت في المدرسة ا ...
- بيروقراطية قطاع التعليم الابتدائي أقلية منفصلة عن القطاع وعن ...
- تونس كي لا ننسى وكي تكون لنا ذاكرة ذكرى قمع اعتصام القصبة ...
- تونس الثورة من جديد ليست إمكانية مستحيلة
- لننتظم ونقاوم : الأهم مع ضرورة تواصل الاحتجاجات وتوسعها هو ا ...
- لا إرهاب يغطي على إرهاب .... فرنسا أيضا مجرمة
- لا وصاية على قطاع التعليم الابتدائي ولا للاتفاقات التي دون ا ...
- في تونس إنتظروا مزيدا من الغاز السام والماتراك والاعتقالات ا ...
- تونس الموقف من البيروقراطية النقابية هو موقف من سياساتها وا ...
- سنبقى نقاوم بعض من كتابات يومية جوان 2015
- حالة الطوارئ في تونس : الحكومة في مواجهة الأغلبية والحرب على ...
- الاتحاد ليس خارج الصراع فإما مع الخدامة وعموم المفقرين و إما ...
- تونس: مشروعية معركة الحقوق وحملة وزارة التربية والحكومة على ...
- السيادة على الموارد والثروات ليست -وينو البترول-
- بعض إجابات عن سؤال التنظم : الحزب أم المجالس المقال الأول
- الإتحاد العام التونسي للشغل الوثن الجاثم على صدور منتسبيه
- تونس الحوار الجهوي حول إصلاح المنظومة التربوية بالمدارس الا ...
- لا تنتظروا حلولا من أحد
- رأي في ما يجري في اليمن


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس من دروس قرقنة المعركة قبل كل شيء تحسم مع أجهزة القمع و المطلوب أولا هو كسر الذراع القمعية للعصابة الحاكمة