أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هفال عارف برواري - الرسول كان أُمياً لكنه كان يقرأ ويكتب !















المزيد.....

الرسول كان أُمياً لكنه كان يقرأ ويكتب !


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 04:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



كان أُمية النبي بمدلولها على أنه لايقرأ ولايكتب أو الجهل المعرفي يشغل فكري فكيف بأعظم شخصية يحمل الكتاب الخاتم والخالد والمعجز وهو لايعرف قراءتها ؟
لكن الأجوبة السطحية كانت تقنعني بأنه هو الأُمي الذي علّم البشرية جمعاء !
وهو كذلك لكن بعد التعمق في القضية لم يكن هذا الجواب مقنعاً عندي بتاتاًمن -وجهة نظري- وقد أكون مخطئاً لكنني قررت المتابعة بجد فحصلت على الجواب الشافي- بالنسبة لي- لمقام سيد الخلق أجمعين ،،،من باحثين ومفكرين أجلاء
لذلك أقول أن النبي هو فعلاً أُمي لكن مامعنى الأُمي ؟
لندخل في التفاصيل …
يقول الاستاذ الدكتور المتعافي
يجب أن نعلم أن الرسول الخاتم كان يعمل بالتجارة قبل بعثته، وأن الحروف العربية هي التي كانت تُستعمل كأرقام ، فكانت الألف هي الرقم 1، والباء هي الرقم 2، والجيم هي الرقم 3....وهكذا، فمن يذهب ليتاجرَ في الشام كان لابد وأن يعرف الأرقام التي كانت مستعملة وهي الحروف العربية، لكن الرسول لم يكن يطالع الكتب وينسخُها لنفسه قبل تلقي القرءان،ولم يكتب القرءان بنفسه كون أنه عندما كان يتلقى الوحي كان يتبادر بأملائه من الحاضرين من الكتبة المختصين .
وهذه الآية تثبت أن معنى ( الأمي) ليس معناها الذي لايقرأ ولايكتب
قال تعالى: [هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ] الجمعة
فهل كان كل أهل مكة وأهلُ المدينة لا يجيدون القراءة والكتابة؟
فكلمة (الأميين) هنا تعني الأمة التي ليس لديها كتاب سماوي .
فالعرب كانوا يعرفون بأنهم أُميين فالأُمي بمعنى العربي ، اي لم يكونوا كتابيين…
أما معنى قوله تعالى:
[الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ] الأعراف
فالآية تبين أن النبي الخاتم المنتظر لن يكون منهم وإنما من هؤلاء الأميين الذين لم ينزل عليهم كتب سماوية.

وكذلك فالآية في قوله تعالى: [وَقُلْ لّلَّذِينَ أُوتُواْ الكتاب والأميين أأَسْلَمْتُمْ]
فهل يعقل ان يوجه الله رسالة الى الذين اوتو الكتاب والذين لايقرؤن ويكتبون !
أم الى الذين أوتوا الكتاب والذين لم يسبق أن جاءهم كتاب سماوي؟

فكلمة (أمي) تعني :
1- الذي ينتمي إلى الأمم من غير بني إسرائيل، أي من لم يكن يتبع كتابا منزلا كاليهود والنصارى
والجاهل بكتبهم وخاصة اليهود.
2- الانتساب إلى مكة أم القرى أو الى العربي بصفة عامة
3- أي الباقي على أصل الفطرة
4- والذي لم يعتنق شيئاً مما لدى أهل الكتاب ولم يتلق تعليماُ دينياً عند أحبارهم.
وبالطبع كتبهم وتراثهم الديني لم يكن قد ترجمت. الى اللغة العربية فالتوراة قد ترجمت الى العربية في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وقيل في عهد ابنه المأمون !
وهذا إفناد لكل التهم الواهية الذي يدّعي الملاحدة الذين يدَّعون انه تعلم من كتبهم كالراهب بحيرا وغيرهم !
فالرسول كان أُميا اي لم يجلس إلى معلم بشري، ولم يصطبغ بأي مذهب محرَّف، ولم يتلُ أي كتاب ديني،
لكنه كان يفهم ويعلم كل آية وتحت إشرافه تمت كتابة بعض الكلمات القرءانية مثلا بطريقتين مختلفتين.
لذلك أكد الله في قوله تعالى: [وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ] العنكبوت48
فهو فعلاً أمي في كونه لم يسبق أن تلا كتبا من كتب الأديان السابقة أو خطَّها بيده , أي نسخ الكتب فالآية تنفي أي زعم بأنه كان لديه كتب منزلة ينقل منها، لكنها لم تتعرض مطلقاً لكونه كان لايقرأ أو يكتب،بل تنفي ما كان قبل نزول القرءان؟ والمقصود بالكتاب هو الكتاب السماوي بالذات وبالتحديد…
-------
أما الإستشهاد بالرواية التي تتحدث عن بداية نزول الوحي بأنه لايقرأ
عندما قال له جبريل : اقرأ، فأجاب النبي ما أنا بقارئ، فهل يعني أن جبريل قدم للنبي مادة مخطوطة لكي يقرأها خطاً. فقد خلطنا بين إرادة النبي للقراءة وبين عدم استطاعته، وظننا أن جبريل قدم له مادة مخطوطة ليقرأها، لكن لايلتفتون الى نهاية الرواية عندما قال له في المرة الثالثة: اقرأ فأجاب النبي : ما أقرأ ؟ ولم يقل لا أعرف . فقال جبريل: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) العلق
وفي سورة (العلق)قال الله تعالى:
[اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ]
فهي تأمر الرسول بأن يقرأ باسم ربه الَّذِي خَلَقَ، ومن البديهي أن الله تعالى يحدثه عن نعمة هو يحظى بها أو سيحظى بها، فهو من الذين علمهم ربهم الأكرم بالقلم، وعلمهم ما لم يعلموا،ولكن الناس حصروا الآيات في نطاق المروية وقيدوها بها.
والإشارة إلى التلاوة من الصحف المطهرة في قوله تعالى: [رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ] البينة
فهي حجة على من يقولون بأن النبي لم يكن يجيد القراءة …!
فالرسول كان بارعاً في القراءة فقد كان يقرأ الاحداث والمواقف بل الاشخاص والافراد بدقة متناهية وكان كاتباً ذكياً يعرف كيف يكاتب الملوك والقبائل عندما كان يأمر كُتّابَه بكتابة الرسائل الموجهة اليهم
ولم يكن يخط بيمينه أي هو لا يكتب بنفسه.
وقد كان القرءان مجموعاً في عهده ؟
فقدكان مكتوبا في عصره، وما حدث من بعد هو عمل نسخ منه بمحضر شهود عدول وتحت إشراف لجنة، وهيئة كانت تحت إشرافه المباشر كي تكون عملية النسخ موثقة،،
فآيات القرآن كانت تدوَّن بمجرد نزولها بواسطة هذه الهيئة وهم أيضاً كانوا بمثابة الشهود العدول
ولقد جمع الرسول القرآن كاملاً قبل انتقاله، وقرأه على أمين الوحي كاملا بحضور شهود وكتبة، وبمجرد انتقاله
دُوِّن القرآن في مصحف واحد في عهد ابوبكر عن طريق اللجنة المشكلة من حفظته وبمحضر شهود من السابقين الأولين
ولم يكن منقطا ولا مُشكَّلا، وبالطبع كان يوجد من يحفظه كاملاً، وهم قليلون، ولكن كل سورة منه على حدة كان يحفظها المئات ثم الآلاف.
وكان لديه مجموعتان من أتباعه، واحدة لكتابة الوحي، والأخرى لكتابة الرسائل، وكان يستطيع قراءة ماهو مكتوب من القرآن ومراجعته بنفسه.
وما قام به عثمان هو عمل نُسخ من النسخة الأصلية وجمع النسخ (الشخصية) وحرقها؟
وأول من وضع النقط في المصحف هو التابعي الجليل (أبو الأسود الدؤلي ) من أصحاب الامام علي
أما (الخليل بن أحمد الفراهيدي) فوضع ضبطاً أدق من ضبط أبي الأسود…



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحول من مشروع إسلامي نهضوي كبير الى فئوية ضيقة ومدللين من ...
- وثائق بنما تفضح الأنظمة الحاكمة والنظم العالمية وماخُفي كان ...
- الحكومة النيجيرية الجديدة تقضي على أكبر فسادإقتصادي للبلاد ف ...
- المناضل (تشي جيفارا) الثائرالمحرر!
- دور العرق التركي في صناعة التاريخ الإسلامي
- حكم تعدد الزواج حسب مراد القرآن والحلول المسموحة بحيث لاتناق ...
- توضيح فكرة الهجرة الى الحبشة ومدى سماحتهم مع الآخر...
- ذكرى عاشوراء والثورة الحسينية الخالدة ...
- وثيقة كامبل السرية تتجدد بحلة جديدة!
- مكان ومكانة المسجد الأقصى تاريخياً وفكرياً..
- فعلاً السلفيون المداخلة منحرفون عقدياً وفكرياً وخُلُقياً
- حرب أوروبا مع تركيا على أرض الشرق !!
- حقائق تاريخية ستُقال ؟
- نُم قرير العين يا ولدي !
- تركيا والعمق الإستراتيجي والمخاطر الفكرية والإقتصادية داخل م ...
- فتح القسطنطينية( إستانبول)بعيون الغرب...
- صلاة الجمعة و خطبة الجمعة ....
- دراسة قضية الإسراء والعروج [قرآنياً-علمياً]
- داعش وخلفيتها الآيدولوجية السلفية وأخطبوطية الدعم !!
- زواج السيدة عائشة بعمر 9 سنوات مغالطة تاريخية ومناقضة قرآنيا ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هفال عارف برواري - الرسول كان أُمياً لكنه كان يقرأ ويكتب !