أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب تطويقها سلميا!















المزيد.....

السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب تطويقها سلميا!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1-أخشى أن الرفض المصحوب بالسخرية والازدراء الذي عبر عنه كثر من الأصدقاء لاعتصام النواب المستمر داخل بناية المجلس لم يأتِ بسبب نوع مطالبهم وسياقها السياسي أو بسبب اليأس الشامل من أية آفاق تفاؤلية لهذا الاعتصام بل لأنهم نواب فقط ، والنائب في العراق سيء السلوك والسمعة مسبقا وحتى يثبت العكس لأسباب شتى لا تخلو من التعميم والأحكام المسبقة ، إضافة إلى مشاركة بعض الأسماء الملوثة بالفساد وسوء السلوك والسمعة وحتى ممن كانوا ضحية لتشويه السمعة من قبل الإعلام الحزبي والطائفي الأصفر في هذا الاعتصام . كنت قد تحفظت شخصيا على مطلب النواب المعتصمين القائل بالقضاء على المحاصصة الحزبية وطالبتهم باستهداف المحاصصة الطائفية والعرقية لأنها أساس دولة المكونات أو للدقة: دولة زاعمي تمثيل المكونات الرجعية اللصوصية وبجعل تغيير الرئاسات الثلاث بموجب الكفاءة والنزاهة والانتخاب وليس على أساس المحاصصة الطائفية وقد رد عليَّ أحد الصدريين بأنهم يطالبون بالقضاء على جميع أنواع المحاصصة السياسية والحزبية والطائفية وأن تصريحهم قد تم حرفه وتشويهه من قبل الإعلام وهذا الرد غير مقنع بل وغير صحيح أولا لأنهم كان يمكنهم تصحيح التحريف لو كان قد حدث فعلا أيما تحريف، وهو غير صحيح في الجوهر لأن المحاصصة الحزبية واردة وممكنة و لا جناح عليها ضمن التحالفات السياسية لتشكيل أغلبيات حاكمة حتى في التجارب الانتخابية في الدول القائمة على مبدأ المواطنة والمساواة، أما سبب بلائنا في العراق فهو المحاصصة الطائفية والعرقية التي أقام الاحتلال الأجنبي على أساسها نظام الحكم بعد 2003. لماذا لا يكون نقدنا لاعتصام النواب أقل شخصنة و تعميما و أحكاما مسبقة لماذا لا يكون نقدنا على أساس عملي و جوهري لشعاراتهم بهدف تقويمها ودفعهم إلى الأمام بما يخدم الهدف الوطني والديموقراطي القاضي بحل وتفكيك نظام المحاصصة الطائفية ومؤسساته التشريعية والتنفيذية التي بدأت تهتز بعنف ؟ سؤال ذو علاقة : أيهما أفضل وأسهل لشعب متعب ومثقل بجراح العنف والتخريب والنهب المنظم طوال أكثر من نصف قرن، هل هو الحصول على سلة العنب أم قتل الناطور؟
..................................................................
2-الأمور تتطور بسرعة. عدد النواب المعتصمين يقترب من مائة وثمانين نائبا ونائبة ( بس لا يتجاوز العدد عدد النواب الرسمي ‏‎ ‎‏ رمز تعبيري ) ومطلب تغيير الرئاسات الثلاث تحول الى مطلب قابل للتحقق، وقد يتحقق فعلاً، بشكل تآمري على مطالب الشعب بالإصلاح الحقيقي، ولكن السؤال الكاشف لأي تآمر متوقع هو: إذا تم تغيير الرئاسات وإقرار حكومة التكنوقراط فعلى أي أساس سيتم ذلك؟ هل سيتم على أساس توافقات سرية بين زعماء الكتل الطائفية والعرقية الشيعية والسنية والكردية، وخصوصا الكردستانية التي تستميت في الدفاع عن حصتها ويمكن التعامل معها بما تمليه خصوصية الوضع الديموغرافي في الإقليم، أم سيتم ذلك على أساس الاستقلال الحزبي والكفاءة والنزاهة؟ أعتقد أن من غير المعقول، ومن المبالغة التي لا يطيقها الوضع العراقي العام، أن يطالب البعض بأن يكون الرؤوساء الثلاثة البدائل دون اعتبار لهوياتهم الفرعية أي انتسابهم لمكوناتهم كأمر شكلي ومؤقت وليس كشرط جوهري وقانوني إنما مبدأ استقلالية الرؤوساء الحزبي وشروط النزاهة والكفاءة والخبرة فهي أمور يجب أن تكون خارج أية مساومة عليها ومطلب رئيس لا مجاملة فيه ليكون انتماء الرؤوساء الثلاثة الطائفي أمرا شكليا ومؤقتا يسمح بعبور الحالة الراهنة نحو تغيير الدستور إلى دستور مواطني وإقرار قانون أحزاب بموجبه يحرم صراحة الأحزاب الطائفية الدينية ( وليس الأحزاب ذات الخلفيات الثقافية الدينية العامة ) تليه انتخابات تشريعية جديدة... إنَّ إي التفاف على مطلب حكومة التكنوقراط و الرئاسات الثلاث المستقلة عن الأحزاب والكتل القائمة اليوم سيكون جريمة ومؤامرة مرفوضة واستنساخ وإعادة إنتاج لنظام بريمر القائم اليوم.
....................................................................
3-اسقطوا عمار الحكيم وحزبه : عملية التصويت على إقالة رئاسة مجلس النواب جرت بموجب دستورهم ونظامهم الداخلي وهي شرعية باعتراف جميع المراقبين وعليه فإن رفضها من قبل عمار الحكيم وتحريضه ضدها هو تمرد على الشرعية والدستور و وقوف ضد الإرادة الشعبية في التغيير وعليه يجب تشجيع النواب المعتصمين على إصدار قرار عاجل بحل حزب المجلس الأعلى وإحالة زعامته إلى القضاء ومحاكمتهم بهذه التهمة المؤكدة..ليكون عبرة لغيرة من أعداء التغيير..ينبغي التحريض باتجاه إسقاط العبادي ومعصوم سريعا أيضا. .
*خبر تصريحات الحكيم : قناة العراقية الفضائية : الحكيم .... يعتبر قرار إقالة سليم الجبوري غير دستوري ... ويدعو كتلة المواطن إلى الوقوف بوجه المشروع الفوضوي ..... ويعتبر ماحصل اليوم بوجود أيادي خارجية تحرك المشهد العراقي .... هدفها إرباك الوضع الداخلي وإفشال وثيقة الإصلاح التي وقع عليها قادة الكتل والرئاسات الثلاث .... ويناشد النواب المعتصمين إلى انهاء اعتصامهم والرجوع إلى رؤساء كتلهم قبل أن تتعقد الأوضاع أكثر .......
......................................................................
4-سؤال بسيط : بعد أن فشل في التشكيك في حصول نصاب رسمي لجلسة مجلس النواب التي أقيل فيها ، هاهو سليم الجبوري يعلن أن تلك الجلسة غير شرعية وليست ذات أهمية لأنه لم يكن حاضرا فيها ... هل يوجد نص دستوري يشترط وجود رئيس المجلس حاضرا لتكون الجلسة شرعية ؟ وإذا وجدت ألا يتعبر هذا تسفيها لوجود نصاب صحيح للحضور وتصويت بالإجماع من هذا النصاب؟ حقيقة بحثت عبثا عن مادة كهذه في الدستور البرايمري فلم أجد هل هناك نص بهذا المعنى في النظام الداخلي لمجلس النواب إذا كان هناك نظام داخلي مدسترا فعلا؟
...........................................................................
5-السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب نقل الاعتصام السلمي إلى بواباتها وتطويقها سلميا : عن وكالة "شفق"، عن مدير مكتب النجيفي أسامة، عن النجيفي ذاته أنه ( اجتمع اليوم مع المستر برت ماكغورك الموفد الرئاسي للتحالف الأميركي و المستر ستيوارت جونز السفير الأميركي في بغداد و بحث معهما التطورات السياسية في العراق – بأي حق وصفة يفعل النجيفي ذلك؟ - و بحثوا بخاصة ما حدث في مجلس النواب يوم أمس الخميس. وإنهما - ماكغورك و جونز - أيدا رؤية النجيفي بهذا الصدد، وأكدا أن الولايات المتحدة الأميركية ترفض أي مساس بالشرعية، ووصفا ما حدث في مجلس النواب بأنها عملية غير شرعية وهي ضد الدستور والأنظمة ..
إن هذا تدخل فظ في الشأن العراقي الداخلي قام به ماكغورك وصاحبه جونز بتحريض من الذيل النجيفي وقيادة كتلته و هو انحياز أميركي صريح واستفزازي لمصلحة الحاكمين الطائفيين من أمثال النجيفي والعبادي ومعصوم . كما إنه دفاع صريح عن نظام المحاصصة الميت والمتعفن والذي دفع شعبنا ثمنه دما وعذابا وخرابا وتدميرا ونهبا، و هو تصعيد خطير قد يتلوه تدخل عسكري أميركي دموي، و لذلك يجب على الوطنيين والديموقراطيين العراقيين التصدي بحزم وصلابة لهذا التدخل الأميركي الخطير وأقترح نقل الاعتصامات والتظاهرات التي جرت أو التي ما تزال تجري إلى بوابات السفارة العملاقة لدولة الاحتلال وتطويقها بشكل سلمي من جميع الجهات لإفشال أي تدخل غربي بقيادة أميركا يهدف لإنقاذ نظام اللصوص الطائفيين.
تسقط المحاصصة الطائفية اللصوصية الرجعية.
يسقط حماتها الإمبرياليون الأميركيون.

........................................................

6-يبدو أن الأوامر صدرت من السفير الأميركي جونز إلى صبيه شريف روما فخري كريم بالتحرك الفوري ضد اعتصام البرلمانيين فبادر هذا الأخير مهاجما إياهم هجوما شاملا وغبيا في آن واحد، و خالطا الحابل بالنابل، ناشرا شبكته السوداء على من وجدوا في الاعتصام بغض النظر عن أسبابهم وخلفياتهم ونظافة أو قذارة أيديهم، ذاكرا من بينهم بالاسم بعض النماذج والأطراف مثل ( مشعان الجبوري وعالية نصيف وبحر العلوم وأنسباء المالكي وقرابته ومن إعتصم من بدر والعصائب مع الزاملي وزملائه من تيار الأحرار و جماعة من التغيير والكرد الاسلاميين ونفر من الاتحاد الوطني مع المتورطين بـ "نوايا" تحويل كردستان كلها الى مقبرة جماعية)... الوحيدون الذين أفلتوا من شبكة شريف روما ومعلمه جونز هم جماعة البارزاني و عمار الحكيم والنجيفي، وهكذا توضحت الحدود والفواصل الآن وفق المسطرة الأميركية وبقلم النحرير فخري : أنت ضد المحاصصة الطائفية إذن أنت سيء ومشبوه ومخرب ومن فدائيي صدام وإرهابي حتى لو جئتنا برأس كليب وهتلر و شمر بن ذي الجوشن ، أما إن كنت معها، سواء كانت باسمها القديم "المحاصصة الطائفية" أو الجديد " توازن المكونات" أو ساكتا عنها فأنت ضد الفوضى و ضد ما يسميه الصبي فخري " مسرح اللامعقول" في بناية مجلس النواب.
هكذا هو فخري كريم الذي اكتشف أخيرا و على حين غرة أن مشعان الجبوري فاسد وإرهابي وأن المالكي دكتاتور وأن وأن ... ولكن ماذا عن معلمه "مسعود الماينطيها" والذي طرد رئيس برلمانه برشاشات البيشمركه ؟ لا شيء طبعا وهل يعض الكلب يد سيده؟
حقا : يبقى #‏الشسمه شسمه حتى لو غسلته ألف مرة بالماء والصابون وهذا هو شريف روما!
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج1/ التعريب السياسيوي للكتلة التاريخية
- ج2/ - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ج1 / - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ما حقيقة العلاقة بين المرجعية السيستانية والصدر والحكيم والم ...
- أخر خطاب للصدر وقضايا أخرى
- العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل
- ما الموقف من مشاركة- الحشد الشعبي - في تحرير الموصل؟
- الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!
- إصلاحات الصدر:الحل الحقيقي يبدأ بحل تياركم وأمثاله
- إصلاحات الصدر : حل تيارك وأمثاله بداية الإصلاح الحقيقي
- الإقليم السني وآخر تطوراته
- مشعان والأعرجي ومسرور يعترفون
- حزب المجلس يريد ضرب تأميم النفط وبيان فارغ لمتزعمي التظاهرات
- لا للتطهير الطائفي والعرقي في العراق
- الرقعة الطائفية وشقوق نينوى والأنبار
- والسيستاني والجبوري وأحداث المقدادية المأساوية
- هل الاقتتال الكردي الداخلي وشيك..؟ ومواضيع أخرى
- ج2/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- ج1/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية
- رصد لجريمة إعدام النمر في الصحافة ومواقع التواصل


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب تطويقها سلميا!