أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - إحتضار دولة المحاصصة..وإلتباس هوية ( قابض الروح )!















المزيد.....

إحتضار دولة المحاصصة..وإلتباس هوية ( قابض الروح )!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحتضار دولة المحاصصة..وإلتباس هوية ( قابض الروح )!!
محمود حمد
لاشك ان معرفة هوية ( قابض الروح ) اهم كثيرا من استيضاح مراسيم الدفن..في هذا المنعطف التاريخي الخطير من تاريخ العراق الذي اكتوى بكوارث العملاء المأجورين الذين جاء بهم الغزاة في نيسان 2003 ، اولئك الذين ( استجارو من الرمضاء بالنار ) ، فاخذو العراق المأزوم بفعل الدكتاتورية من مستنقع ( الأزمات) الى هاوية ( الكوارث ) تحت نير الاحتلال وكبلوه بـ( نظام ) المحاصصة الفاسد الذي سفك دماء العراقيين ، ونهب ثرواتهم ، ومزق وطنهم ، وانتهك كراماتهم ، وأجج الفتنة الدموية فيما بينهم.
واليوم اذ تعفن نظام المحاصصة ودخل مرحلة الاحتضار ، يحاول الموقعون على صك اقتسام الغنائم ( وثيقة الشرف) التي هي استجابة لمشروع ( حرامي الجادرية) عمار الحكيم ، وبصم عليها فؤاد معصوم ، وسليم الجبوري ، وحيدر العبادي، وعمار الحكيم ، واسامة النجيفي ، وهادي العامري ، وصالح المطلق ، وحسين الشهرستاني ، وفالح الفياض ، وهاشم الهاشمي ، وجمال الكربولي ..المتشبثين الى الرمق الاخير بالمحاصصة ، بعناوين ومصطلحات ( مشاركة المكونات) و( التوازن بين المكونات)..التي لم تعد تنطلي على فقراء وعقلاء العراق.
واذ امتد اللهيب الى داخل مجلس النواب ( المتحجر القلب والعقل والضمير على مدى اكثر من عقد من الزمان )، المجلس الذي افرزه نظام انتخابي فاسد ، وكان رحم استيلاد الفساد والارهاب والكوارث، وحاضنة نشوئها وتفشيها في الدولة والمجتمع والنفوس.
لكن.. شواظ الازمة يفكك الحجر الى عناصره وفق طبائع الاشياء ، فيتنحى المعدن الثمين عن كومة الرماد ، وهذا ما يتأمله شعبنا بأي نخبة من بين النواب المعتصمين تحت قبة المجلس ، للاصطفاف مع الشعب لدفن نظام المحاصصة..بـ( زفة ) تليق به!!
كما قال الجواهري الكبير:
وسيق الى القبر في زفة تصحبها رقصة القابر
ولكن؟
لابد من الوعي الشامل واليقظة الثورية عند تحليل هذا الواقع والوقائع التي تتسارع في السر والعلانية ، سواء تلك التي تجري تحت قبة مجلس النواب..او تلك التي تديرها السفارة الامريكية والبريطانية في المنطقة الخضراء مع ( الرئاسات الثلاث) لحل مجلس النواب ( الفوضوي)!!.
وضرورة التمسك باتجاه بوصلة ( التغيير الجذري ) لنظام المحاصصة وتداعياته ، وإقامة دولة الوطن الكامل السيادة والمواطن الحر الكامل الارادة..
وتأتي خطوة تغيير رئاسة مجلس النواب في الاتجاه الصحيح ، على ان تعقبها خطوة تغيير رئيس مجلس الوزراء ( الذي اثبت افتقاده للكفاءة لأداء وظيفة إدارة السلطة التنفيذية ، رغم الفرص الكثيرة والمتكررة التي اعطيت له للنجاح بمهمته..شعبيا واقليميا ودوليا) ، واستبدال رئيس الجمهورية ( الموظف الفائض عن الخدمة) ، من خلال اجراءات قانونية سليمة عبر مجلس النواب ، للمحافظة على سلمية الاجراءات ، واليقظة من ردة فعل المتحاصصين المتشبثين بالسلطة والثروة والسلاح.. والحذر من نواياهم لتحويل ( التدافع السياسي السلمي) الى صدام دموي ، كنوايا وممارسات سلفهم صدام ( إما أنا ..او اترك العراق رماداً)
مما يستوجب تأمل الأسئلة المفصلية الأساسية والملحة:
1. من هم ؟ ولماذا؟
• جاهر مأجوري امراء المحاصصة ( المكلفين بأداء وظيفة عضوية مجلس النواب ) بالتشبث بالمحاصصة؟
• وماهو الموقف الذي ينبغي ان يتخذ بشأنهم؟
2. هل ( ميل ) موقف بعض النواب ( المعلن ) الى جانب بعض مطالب الشعب:
• موقف انتهازي لركوب طوق النجاة والإفلات من المحاسبة ، قبل غرق السفينة ( ومنهم حوشية المالكي!)؟
• أم إدراك وطني متأخر ( صحوة ضمير) بفعل تداعيات الكارثة ومخاطرها؟
3. وهل قائمة ( 171 نائب) المعتصمين ..عابرة للطوائف ، حقيقة ؟!!
• ام انها مسمى مجوف يضاف الى قاموس المسميات الخاوية التي افرزتها ( ثقافة ) المحاصصة البغيضة.
• او تعبير عن الكراهية لبعضهم البعض ..المتجذرة بعقولهم ونفوسهم ، الكراهية غير الوطنية التي جمعت الاضداد .
• اوانعكاس للعصبية القبلية الثأرية التي افرزتهم وجاءوا وحكموا العراق بها منذ عام 2003.
• او تنافس إستلابي فيما بينهم على غنائم السلطة .
4. وهل العودة الى المظاهرات والاعتصامات خطوة لترجيح كفة الصراع لصالح الخلاص من دولة المحاصصة والمتحاصصين اللصوص والفاسدين والدمويين ..
5. وهل ستمهد تلك المظاهرات والاعتصامات لاقامة ( دولة المواطنة) دولة ملايين العراقيين المحرومين؟
• ام انها ستُستَدرج الى ( بيت طاعة المتنفذين ) وتؤول كسابقتها الى سراديب خنق الافكار بالتكفير ، وتبديد الطاقات بزرع الاختلافات بين المنتفضين ، واغواء المترددين منهم ، وتخويف المرتجفين بينهم ، وتبريد المشاعر والعقول الوطنية بعوامل اليأس والاحباط ، قبل ان تنتقل ( الاجراءات ) الى مرحلة تصفية القوى المدنية باسم ( التوازن بين المكونات!!) و( الشراكة الوطنية!!) ، و( اشغال القوات الامنية عن محاربة الارهاب!!)؟
ان المرحلة الحالية التي ( تحتضر ) بها دولة المحاصصة ، ولم تتبلور فيها ـ بعد ـ ملامح ( قابض روحها) .. ملامح القوة ( العاقلة الموحدة ) الاهداف والنوايا..جماهيريا وفكرياً ، التي تحمل مشروعا وطنيا اجتماعيا تقدمياً واضحا للتغيير الجذري ، وقادرة على فرضه على ( إرادة ) المتحاصصين الارهابيين الفاسدين..
فما جرى في مجلس النواب بجلسة الاخيرة التي ترأسها سليم الجبوري ..يؤكد ان الاوبئة الطائفية والعرقية والعقائدية عن عدد من النواب ( المؤثرين ) متجذرة في عروقهم ، وتشكل ألغاما شديدة الفتك وسريعة الانفجار في جسد اي مشروع وطني مدني ، اذا لم يجري تطهير مستمر لبنية القوى الوطنية التي تخوض الصراع للاطاحة بـ( دولة بريمر) دولة الطوائف والاقوام المتخلفة والمتوحشة..
مما يستلزم:
• توحيد المطالب :
1. اسقاط الرئاسات الاربع ( رئاسة البرلمان. رئاسة الجمهورية. رئاسة الوزارء. رئاسة القضاء).
2. استكمال خطة الاطاحة برئاسة مجلس النواب بانتخاب رئاسة جديدة ( للمرحلة الانتقالية ) ، من الذين لاغبار على ثبات موقفهم من رفض المحاصصة والثابتي الولاء للدولة المدنية الديمقراطية.
3. انتخاب مواطن عراقي كرئيس للجمهورية ( مستقل .نزيه. كفوء) لاغبار على ولائه للعراق.
4. تكليف مواطن عراقي كرئيس لمجلس الوزراء( مستقل .نزيه. كفوء) لاغبار على ولائه للعراق.
5. تشكيل حكومة وطنية مدنية من المستقلين ذوي الكفاءات ( حكومة انقاذ وطني ) للاشراف على تنفيذ الخطوات التشريعية والتنفيذية التي تخلق البيئة الطبيعية لولادة الدولة المدنية الديمقراطية..
6. فتح ملفات الفساد والفاسدين من قبل قضاء نزيه وشجاع ..( للفترة من 2003 ولغاية اليوم ، ولجميع المناصب في الدولة والهيئات المستقلة ..دون استثناء ..من اعلى قمة الهرم الى قاعدته) .
7. تشكيل لجنة وطنية عليا لاعادة اموال الشعب المنهوبة داخل العراق وخارجه بالاستعانة بكافة الخبرات الوطنية داخل العراق وخارجه.
8. تعديل الدستور بما يلغي جميع المواد التي تكرس الطائفية او الدينية او الاثنية او العرقية.
9. تعديل قانون الانتخابات بما يضمن عدم هيمنة القوى الطائفية والعرقية والمناطقية على مصير الشعب والوطن ( كما هو اليوم) .
10. تفعيل قانون تخوين ( الخيانة العظمى) اي عراقي يدعو او يبرر التدخل الدولي اوالاقليمي بالشأن العراقي بكل اشكاله..وفي اي موقع كان.
11. منع تشكيل الاحزاب على أسس دينية او طائفية او عرقية.
12. الغاء المحاصصة في الدستور وفي جميع مفاصل الدولة.
13. الوقوف خلف القوات المسلحة الوطنية في حربها لتطهير الوطن من الارهاب بكل اشكاله ومسمياته وتمهيد السبل لعودة العراقيين الى ديارهم بعد تحريرها من الارهابيين.
14. تشكيل لجنة وطنية من الحكومة والمجتمع المدني لاعادة النازحين الى مدنهم ورعايتهم خلال فترة الانتظار.
15. ابعاد جميع الموظفين الذين مازالوا يتمسكون بالجنسية الاخرى غير العراقية عن المناصب ( من مدير عام فما فوق).
16. الاسراع بحسم ملفات الموقوفين والسجناء واطلاق سراح الابرياء منهم فوراً.
17. اصدار بطاقة وطنية موحدة لجميع العراقيين لاتذكر فيها قوميته او دينه.
وخلال هذه الساعات الحاسمة لابد من :
• الاستعداد التنظيمي والفكري الواعي للاعلان عن العصيان المدني في كافة انحاء العراق .. لمواجهة ( تمرد ) امراء المحاصصة وتشبثهم بالسلطة!!
• إختيار ( خبير اقتصادي ) لرئاسة مجلس الوزراء ، و( خبير دبلوماسي ) لرئاسة الجمهورية و( خبير خدمات عامة وبلدية ) لرئاسة مجلس النواب)!!
• إبعاد القوات المسلحة نهائيا عن الصراعات والانتماءات السياسية والطائفية والعرقية ، وتوحيد السلاح بيد الدولة ، واعتبار اي سلاح خارج سلطة الدولة( سلاح ارهابي).
• تشكيل لجان مشتركة بين عضاء مجلس النواب الرافضين للمحاصصة وممثلي منظمات المجتمع المدني ، حسب الاختصاصات ، لدعم اجراءات الاصلاح المدني المهني ( وفق الكفاءة والنزاهة ) في جميع القطاعات الحكومية والمجتمعية.
إنهاء الدردشة



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق - مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام
- إسترداد المليارات المنهوبة..وليس إستلاب الدراهم من الكفاءات ...
- قتلة الحلاج!
- نصب الحرية!
- قُنبلةٌ في -سوق مريدي-!
- ذباب السلطة!
- حذار من ( المماطلة!)..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس الن ...
- هل العبادي ..(مُخَلِّص رغم أنفه)..أم انه (سينون) في اسطورة ( ...
- ( الشعب ) هو الرمز الوطني الوحيد الذي يجب احترام تاريخه النض ...
- لصوصٌ تحت الأضواء.. وآخرونن هُم الأضواء ..
- ..حرصوا على إختيار البديل الكُفْءُ النزيهُ للوظائف العامة..
- لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها
- ( فنان الشعب )..خليل شوقي.. مات أم ( قُتِلْ )؟!!
- البقاء للشعب وحده..لاشريك له!!
- حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المن ...
- ( أصدقاء!) شركاء في سفك دمنا دون أن يُدرِكوا؟!!!
- (المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!
- (إقتلوا المالكي فقد بغى)!!!
- العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!
- المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - إحتضار دولة المحاصصة..وإلتباس هوية ( قابض الروح )!