أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - فكرة افنان القاسم الرائدة لمؤتمر عربي عالمي














المزيد.....

فكرة افنان القاسم الرائدة لمؤتمر عربي عالمي


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





أثار مقال د. أفنان القاسم (المؤتمر العربي العالمي – الحوار المتمدن في 11 – 4 – 2016) الذي يرسم فيه خطة لإنشاء مؤتمر عربي عالمي، عشرات كثيرة من التعقيبات والنقاشات والأفكار المتعددة، مما يظهر أن الواقع العربي متيقظ لما يعتمل فيه من خارج إرادته، وأن مثقفًا تنويريًا مثل أفنان القاسم عرف كيف يضع يده على الجرح المتقيح، ليفتح نافذة أمل واسعة أمام المثقفين والمتنورين العرب، وليرسم طريق الخروج من الواقع الداعشي الأسود، واقع تفكك عربي لا يبشر بأي مستقبل، إلى رؤية تبعث آمالاً كبيرة، أعترف بأنها تراود أحلامي وتراود بالتأكيد أحلام المتنورين العرب، الطامحين إلى انتفاضة عربية تغير تيار التاريخ العربي، من حالة الاستبداد الديني والسياسي، إلى واقع تنويري يكرس طاقات الجماهير العربية بما ينفع المواطنين، ويرتقي بهم سلم الحضارة العالمية.
أفنان لم يتردد بأخذ نموذج عن المؤتمر اليهودي العالمي الذي تأسس في جنيف عام 1936، وقاد يهود العالم إلى إنشاء وطن قومي في فلسطين، والأهم ما لم يأت على ذكره أن التنظيم البارع للحركة الصهيونية، والتجنيد الواسع عالميًا، حرك الجبال، وهزم الدول العربية بكل مئات ملايينها وأموالها مقيمًا دولة إسرائيل التي تعتبر اليوم إحدى الدول الأكثر تطورًا اقتصاديًا وتكنولوجيًا وعلميًا ليس في الشرق الأوسط فقط بل وفي العالم. وتعتبر أيضًا من أبرز القوى العسكرية العالمية، وهي قادرة بملايينها السبعة على هزم دولٍ عدد سكانها 400 مليون إنسان، وعلى مسحها من وجه الأرض!!
إذن فكرة أفنان ليست وليدة نزوة، بل لها في التاريخ القريب نموذجًا، حتى ولو كان هذا النموذج معيارا للواقع العربي المهزوم والمنكوب.
يشرح أفنان فكرته بقوله: "هم من أجل حقوقهم السياسية والاقتصادية والإنسانية، ونحن من أجل حقوقنا السياسية والاقتصادية والإنسانية، هم من أجل وطن قومي في فلسطين، ونحن من أجل وطن قومي في فلسطين كفلسطينيين، وأوطان قومية مماثلة كعرب في سائر البلدان العربية، فهذه الأوطان إذا ما قورنت بالحريات المصادرة ليست أوطانًا قومية، وإنما معاقل لعصابات سلطوية أخذت كل واحدة منها مجازًا معنى الدولة، هم من أجل خلق هيئة يهودية عالمية يتم انتخاب أعضائها بشكل تمثيلي، ترفد المؤتمر، وتعمل على تطبيق قراراته، ونحن من أجل خلق هيئة عربية عالمية يتم انتخاب أعضائها بشكل تمثيلي، ترفد المؤتمر، وتعمل على تطبيق قراراته".
طبعًا الفكرة تحتاج الى قوة دافعة لبدء العمل فيها، وأنا على ثقة أن العالم العربي، ومختلف الأقطار الأجنبية تكتظ بقوى عربية قادرة على زحزحة الجبال إذا أحسن تنظيمها وطرح رؤيتها بمنظار عقلاني وليس بشعارات عارية من الفكر. والأهم أن العالم العربي لا تنقصه الأموال للعودة الى حركة التاريخ والمساهمة الحضارية في الإنجازات العالمية، ونقل الواقع العربي من واقع دول قبائل متخلفة الى واقع دول دستورية تبني مستقبلها الاقتصادي والعلمي.

طبعًا للمؤتمر قاعدة هامة لخلق تكامل قومي عربي، رغم رؤيتي السلبية للواقع القومي إلا أني لا أستطيع تجاهل أن هذا الطرح قد يقلب كل الواقع ويخلق تسونامي وطني عقلاني يعتمد الروابط القومية ويطورها وينبذ كل الفكر الأصولي المريض أصلا.
رؤيتي أيضا أن هذه الفكرة أقرب إلى تيار علماني، لكني لا أنفي دور المتدينين العقلانيين وأهمية مساهمتهم في هذا المشروع القومي وليس الديني، وهذا ليس نفيًا للقناعات الدينية العقلانية.
إن موضوع الهوية سيكون من أهم المواضيع التي يجب على المؤتمر إذا عقد أن يتناولها بالتعريف وتحديد المنطلقات لبنائها وجعلها قوة مادية دافعة وليس شعارًا للتلويح به.
أفنان كان يقظًا لموضوع هام الى أقصى حدود الأهمية، بأننا طلاب سلام ولسنا دعاة حرب، لذلك يطرح أهمية مطالبة البيت البيض وسائر الدول العظمي بعدم إيقاف مجهوداتهم لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وحل عادل للقضية الفلسطينية.
الأمر الذي ترك لدي مساحة للتفكير، وذلك لعدم رؤيتي إمكانية تحقيقه، أن يكون المؤتمر قادرًا على عزل ملوك ورؤساء، ربما ما سبق ذكره عن إنشاء أنظمة دستورية هو أقرب إلى التطبيق. من الأفضل الفصل بين السلطات وخلق جهاز رقابة دولة له صلاحيات مطلقة في محاسبة أي مسؤول مهما كانت مكانته.
حتى الحركة الصهيونية بكل قوتها العظمى عاجزة عن خلع أي مسؤول في حكومات إسرائيل، لكن جهاز الرقابة القضائي قادر على محاسبة كل مسؤول مهما علت رتبته، إن كان رئيس دولة أو رئيس حكومة. النظام الديمقراطي الليبرالي في إسرائيل يعاني من نواقص ومخاطر كبيرة بسبب عدم إقرار دستور، نتيجة معارضة المتدينين الأصوليين، الذين يرفضون الصهيونية أصلاً، ولا يعترفون بإسرائيل بشكلها الحالي، ويرون أن عليها أن تكون ملكية... الخ، هذه حالة حيث لا دستور هناك وإنما قوانين تتغير وتتبدل حسب ميول النظام وحلفائه، وهي تشكل في النهاية خطرًا على النظام الديمقراطي، وليس سرًا أن قيادات إسرائيلية صهيونية رأت وترى هذا الخطر بدءًا من بن غوريون وصولاً إلى رابين وإلى شخصيات عديدة كثيرة من مختلف التيارات السياسية... وهذا ما نعيشه في ظل حكومات نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي تخطب ود المتدينين السلفيين اليهود، وبالأساس المستوطنين الفاشيين. هذا الاستطراد من طرفي لا بد منه قبل انعقاد المؤتمر العربي العالمي، كيلا نضعه على شفا جرفٍ هاوٍ.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات نصراوية
- قصص فلسفية – الحلقة السادسة
- قصص فلسفية – الحلقة الخامسة
- قصص فلسفية – الحلقة الرابعة
- عيد البشارة عيد كل النصراويين
- علي سلام شريك بالمؤامرة الصهيونية..!!
- حجج صبيانية وراء التصويت ضد ميزانية بلدية الناصرة
- قصص فلسفية - الحلقة الثالثة
- من يخدم قرار إضراب يوم الأرض?
- قصص فلسفية – الحلقة الثانية
- إذاعة الشمس والإعلام العربي في كتاب للمعهد الإسرائيلي للديمق ...
- صفحات من تراثنا الفلسطيني
- وداعا للفنان، الرسام والمسرحي سهيل ابو نوارة
- بمناسبة عيد الأم: ستبقين أمي...
- فلسفة مبسطة: أمباتيا، اباتيا واتاراكسيا ..
- قصص فلسفية - الحلقة الأولى
- فلسفة مبسطة: علم المنطق
- 8 ﺁﺫﺍﺭ 2016 في ظل القمع للمرأة ف ...
- فلسفة مبسطة: طالبوا الإله ..
- فلسفة مبسطة: الصراع الطبقي .. من ستالين حتى زينب!!


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - فكرة افنان القاسم الرائدة لمؤتمر عربي عالمي