أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء














المزيد.....

لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثار اعتصام السيد مقتدى الصدر لغطا بين المتابعين، وسخرية، فالسيد الصدر هو احد اقطاب السلطة، و"يحتكم" على عشرات البرلمانيين وعدد لا باس به من الوزارات...
فهل يصح ان يعتصم احد اقطاب الحكومة، اعتراضا على الحكومة..؟ فاذا كانت، حسب راي السيد الصدر، هذه الحكومة غير قادرة على اداء مهامها، ويريد السيد ان يسجل موقفا للتاريخ، فلماذا البقاء جزءا منها، اي البقاء جزءا من الفشل؟؟؟ وهل دعم الفشل هو الموقف التاريخي الذي يسجله السيد الصدر، منها؟

وبين التلويح على استحياء، والتهديد بتقديم استقالة وزرائه، واذا بالصدر نفسه يفاجأ باعتصام اعضاء مجلس البرلمان...
البرلمانيون تعلموا لغة المخادعة والاستخفاف بعقول الناس ايضا، فهم يعتصمون ضد من وبيدهم مجلس البرلمان؟ المجلس المكلف بصياغة كل القوانين، بل هو السلطة التشريعية العليا في البلاد؟؟؟

واذا كان السادة والسيدات النواب، المعتصمون في قاعة البرلمان يرون ان اجمال الاداء الحكومي يقود البلاد للفوضى، فلماذا لا يمارسون حقهم الطبيعي بسحب الثقة من الحكومة، بدلا من الجلوس على الارض والاعتصام، املا بدفع الحكومة على الاستقالة؟؟؟

واعتقد اذا بلع العراقيون طعم اعتصام مقتدى الصدر، ومن ثم اعتصام اعضاء مجلس النواب، فاننا لن نتفاجأ اذ راينا الوزراء انفسهم معتصمين في مجلس الوزراء احتجاجا على سوء اداءهم الحكومي...
واتوفع اكثر من هذا، فالسيد حيدر العبادي نفسه، الذي يدير مجلس رئاسة الوزراء، هو الاخر على استعداد للجلوس على الارض، والاعتصام ضد اداء نفسه، كرئيس للوزارة..

والغريب، والشاذ في الصورة، هو ان حق الاعتصام هو سلاح الشعب الذي لا يملك السلطة، نرى كيف تصادره السلطة لنفسها، وتمنعه عن الشعب نفسه..

عموما، ليس من الذكاء الخارق ان نعرف لماذا لا يستقيل وزراء التيار الصدري، فالوزارات اصبحت اشبه بابار نفط مخصخصة، تدر على العوائل المستوزرة ارباحا ليس بمقدور اية تجارة ان تبلغها...

والامر لا يتوقف على المناصب الوزارية، فان اعضاء مجلس النواب، الذين ينفقون الملايين من اجل شراء هذه المناصب بالتاكيد هم ايضا يحاولون الضحك على ذقون الشعب، هذا الذي انتخبهم بسذاجة، وليس بينهم من يوافق على ترك منصبة، فهو الدجاجة التي تبيض، له، ولاحفاده، ذهبا.

واذا كان اعتصام الصدر واتباعه هو وسيلة لابراز عضلاته السياسية، وعرض لمدى قدرته على تعبئة مناصريه، فانه لاعضاء البرلمان يمثل قائمة اهداف اخرى، تختلف عن اهداف اعتصام الصدريين، ومطاليبهم.

هنالك جهات تمتلك مليارات الدولارات نتيجة البقاء في الحكم مدة 8 سنوات متتالية، انفقت فيها ميزانية تربو على الترليون دولار، كلها تبخرت من مصارف الدولة، لتتكثف في جيوبهم.. وهذه الجهات التي اشترت بهذه الثروة اكثر وسائل الاعلام، من فضائيات ومواقع الكترونية، وضمائر كتاب كانوا يعتبرون يوما ما من اصحاب الضمائر، هذه الثروة، هي التي يغازلها السادة والسيدات النواب المعتصون، هذه المرة.

المعروف ان الاعتصامات هي سلاح الجماهير، وليست الحكومات، وكان المطلوب هو ان تقوم به الجماهير، لايصال صوتها للبرلمان، وهذا ما لم يخالفه السيد الصدر، باعتباره جمع في مخيم الاعتصام الجماهير من الشارع العراقي... اما اعتصامات "الموضة" و "تجارة الضمير" تحت قبة البرلمان فهي ضحك على الشعب، لاهداف هي: امتصاص النقمة الجماهيرية، الحفاظ على مناصبهم، وعرض ضمائرهم للبيع على السماسرة.

وان لم نرى اعتصامات جماهيرية، في الاسابيع القادمة، ضد الحكومة، والبرلمان، وتظل الامور الخدمية تسير من سيئ الى اسوأ، فلا نتعجب فعلا اذا راينا السادة الوزراء يعتصمون في قاعة مجلس الوزراء، يتوسطهم الدكتور حيدر العبادي، احتجاجا على اداء انفسهم..



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاحات.. ام ترقيع وزاري
- التكنوقراطية.. نفق مظلم جديد
- الصدر .. وسؤال المليون دولار
- عن اي تكنوقراط يتحدثون؟
- جائزة نوبل للتملق
- ترنح اسهم الدين في البورصة السياسية
- العبادي... اصلاحات ام التفاف حول مطاليب المتظاهرين
- العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط
- عام المالكي الكئيب
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...
- الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...
- الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني
- كوباني تكشف اسرار داعش
- اللعبة الامريكية القذرة في كوباني
- نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له
- ابوبكر البغدادي.. هل هو المهدي المنتظر؟ سؤال للشيخ جلال الدي ...


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء