أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض بدر - تفكير البسطية














المزيد.....

تفكير البسطية


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ ان حلت نعمة الـ (ديمقراطية ) على بلاد مابين الامرين قبل ثلاثة عشر من السنين العجم وسيطرة التيارات الهزلية والمرجعية على المشهد السياسي الكوميدي المخلوط بتراجيديا وراثية منذ زمن القاسمية مرورا بالعفلقية وصولا الى الدينوقراطية, لم يسبق لها مثيل في الدول اللازرق ورقية على گولة الحافظ لمدينة بغداد وضواحيها العارف بالخمط والخُمس المُش مهندس عبعوب حفظه نسبه الحزبي من النزاهة ولجنتها الغير نزيهة منذ ذلك الحين وهؤلاء الاشاوس احفاد البسطية والعربانة لم يستطيعوا ان يقفزوا بمخيلتهم خارج نطاق تفكير البسطية ولم يستطيعوا ان يضعوا اي طبخة سياسية تقي العراق الشرور او العراقي اي محنة خدمية او داعشية واكتفوا بوضع طبخة التمن والقيمة واتبعوها بالزردة فكانت خير عونٍ في الانتخابات فهي اقدس طريق الى معدة المغيبين عقليا والمندسين في خاصرة البلاد دس الخنجرِ في الغمدِ. فكان في كل مناسبة يمر بها العراق وبرلمانه بحالة عسر لاتشبه عسر الولادة انما عسر الهضم ياتون لنا بحلول ترقيعية ستنتهي يوما باحظان مخترع عملية الشلع قلع القيصرية بعد ان تكالبت وكثرت عمليات التجميل القبيحة واخرها (لستة) المرشحين للاصلاحات الحيدر عبادية التي لم يكن للعبادي اي يد فيها غير غلق المظروف والتلويح به امام كاميرات البرلمان المجهزة من قبل شركة باعتها للبرلمان بعشرة اضعاف اسعارها الحقيقية تلبية لنداء المراجع العليا في دعم العملية السياسية في العراق. فكانت (لستة) ارخص من (لستة) اسعار الاكلات المفززة في مطعم طرق خارجية ولها نفس التاثير الاسهالي الذي إذا لم تستعجل فيه الوصول الى ال(خلاء) الغير صحي او مستشفى مملوك للتيار الصدعي فانك ستظطر لشراء سيت ملابس داخلية زائدا بنطرون واحتمال جواريب من اقرب ابو بسطية.
نرجع الى (لستة) العبادي الحجرية التي القاها في غياهب جب البرلمان بلا اي رجوع الى دستور ولا حتى الى ماخور فعم اللغط والهرج فكلٌ يلطم على ليلاه فذاك المرشح لايمثلني وهذا المرشح ليس بكفوء وذاك المرشح لانعرفه وكأن اصحاب البسطيات وعربانات العتيگ يعرفون اصلا مامعنى تكنوقراط فتحول المشهد البرلماني الى مايشبه (هدة الخيل) في بداية سباق الخيل في حلبات (الريسز) سيئة الصيت التي كانت تجمع العراقين سنة وشيعة عربا وكوردا تركمان ومسيحين فكان يجب تحريمها والاكتفاء بعمل (ريسز) جديد ينتخبه الشعب وايضا يجتمع تحته السني والشيعي والعربي والكوردي والتركماني والمسيحي واصحاب السبي الازيدي الذين بكوا على انفسهم ومابكوا على احد. فكان من مميزات هذا (الريسز) انه يؤمن بمبدأ لا غالب ولامغلوب إلا من رحمت المرجعية امره او باس الايادي او فخخ السايبات وجعل الشعب في مهب التايهات. خرج الشعب فجأة بعد ان يأس من البرلمان والمرجعية فصرخوا " باسم الدين باگونا الحرامية " فكانت تظاهرات جعلت المرجعية في نجفكان (على وزن فاتيكان) تتظاهر بتاييد مطالب الشعب الذي بنفسه اصرَّ على انتخاب اصحاب السبي الازيدي الاول واصحاب فكر البسطية ومنظري المواكب وسليلي آل البيت وتابعي دول الجوار باحسان الى يوم السحل الكبير الذي لاريب فيه فتم الاتفاق بين الاحزاب بمشورة ساسانية بان يقدموا الاضاحي كي يهدأ الشعب فراح الاعرجي بالرجلين وتبعه ثلة من الاولين وثلة من الاخرين لكن الشعب بدأ يبرد مع برودة الجو وتوفر ال (وطنية) وانخفاض سعر (الامبير) فباتت التظاهرات على مستوى (ترميشه ) ثم العودة الى البيت حتى جاء الحر وزهق البرد وظهر تفكير البسطية فهبت الجموع ثانية وعبرت جسر (الجملوكية ) (مشاطرة بين الملوكية والجمهورية ) وذاب التيار المدني العلماني تحت عمامة الشلع قلع واختفى " باسم الدين باكونا الحرامية " وصرنا نبحث عن اليسارين والعلمانين حول خيمة سليل آل البيت مخترع الببسي ومكتشف سرايا الاوهام فنام وتدثر علَّ الواي فاي ينزل من جديد ويصيح " إقرأ أقرأ أقرأ " فيرتجف لكن الظاهر ان (الصوبة) كانت (مطفية) فرجف وصاح " كلا كلا كلا " فقال الواي فاي " اقرأ (اللستة) اقرأ والعبادي لامرك قد امتثل ولمن نام بالمنطقة الخضراء جنتان عفى الله عما سرق ولكَ من (اللستة) ماتشاء وانك من النزاهة بعيد وعليها مكين, فرجع بتسع واربعين (لاندكروز) الى " الحنانة " راضيا مرضيا تاركا عباده يلعقون الخيمة ويتبركون بال( دوشك) ولانعلم الى اين ذهبت (الصوبة) ولا (البطانية) فعلمها عند الحرس وقائد عمليات بغداد الذي لايفرق بين التحية العسكرية هل هي بالقدم واليد اليمنى ام بتقبيل اليد اليمنى ! ولم ينسى ان يخطب باتباعه خطبة مومساء بان النصر كان حليفه وقد نزل عليه الواي فاي وهو يشكرهم لانهم باتوا في العراء وان المستقبل سيكون (بمبي) وروح سعاد حسني شهيدة البالكون اللندني. ثم فات على المهلة ايام فدب النقاش في برلمان اصحاب البسطيات وعربات (العتيگ) فوصلت الديمقراطية حد التطبيق بالايدي كي نكون اول دولة فيها برلمان رئيسهُ لايعرف الفرق بين المبتدأ والخبر ولا الجر والرفع إلا فوق سرير النائبات اللاتي من سوق الثلاثاء تائبات والباقين يملكون شهاداتٍ عِلمُها عند مريدي لكنهم تخرجوا بمعدل (56) بنجاح منقطع الشخير فخرج الى الملصوم لصما والمعينِ مُحاصصةً رئيس القطيع علّهُ يُهدد بحل البرلمان فيتذكر اصحاب فكر (البسطية ) انهم بلا برلمان رواتبهم مفقود مفقود مفقود يا مولاي وامتيازاتهم في هباء. فاعتصموا بحبل الكُتل والاحزاب (يبچون) على (الهريسة) مو على الحسين فالاصلاحات هي معركة كراسي وليست معركة قوت الشعب الفضائي. هذا هو محور تفكير (البسطية) فهو لايتعدى المترين X مترين ولايدري ماذا ينتظره غدا واذا امطرت فينام في البيت وقتها ولايخرج ابدا وليذهب الزبائن الى الجحيم.






#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اينشتاين و ( الله )
- الاخوات السبعة
- الحقيقة في اصل ومذهب ال - خوميني - وعلاقته بوليام ريتشارد ول ...
- النسورهُنا هذه الكَرّة
- رجلٌ ضجِرّ
- الساعة تُشير إلى موعد إنتصافُ العدل
- قصة غرام
- من سهلَ مهمة ظهور تنظيم الدولة الاسلامية !
- ريحة العنبر
- سفينة بِلا أقدار
- آيات يزيديات
- قراءة رجعية لصحيفة نسائية
- وعلى الوطن السلام
- نداء استغاثة من طين
- خطاب آه إلى بغداد
- في حضرة إمرأة بوهيمية
- اُمنيات على خارطة الوطن
- إلى سورية مع حُزني
- مع هطول النسيان
- إلى وزيري دفاع داحس والغبراء


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض بدر - تفكير البسطية