أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية















المزيد.....

قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 07:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم وسام جوهر
السويد 2016-04-13
في مقالنا السابق "قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر" تطرقنا الى الخلفيات و الحيثيات التي اعادت رسم خارطة سنجار السياسية و من حيث قيام قوة حماية ايزيدخان. في مقالنا هذا سنحاول التطرق الى هذه القوة كمشروع سياسي و ماهية هذا المشروع و افاق مستقبل هذا المشروع.
دعونا نتناول قوة حماية ايزيدخان من حيث انها اول تجمع ايزيدي مسلح اكثر ما يمكن له ان يكون مستقلا، منذ سقوط النظام السابق في بداية نيسان عام 2003 . اذ نرى هذا القدر من الاستقلالية في رمزية ترفرف في علم ايزيدخان الذي كان الى الامس القريب جدا، يعد ضربا من الخيال و كانت ستقوم الدنيا في اربيل ولا تقعد … كيف ذلك وهي تعارض العلم العراقي نفسه…!
اذن فان الجانب المعنوي متحقق الى حد يضمد قليلا من الجرح الايزيدي العميق، اضف الى ذلك هناك مكسب اخر تحققه هذه القوة للايزيديين على ارض الواقع وهو الشعور بأطمئنان اكبر لكي تعود العوائل المضطرة الى ربوع سنجار، في ظل اناس هم منهم و اليهم.
لاننسى ان حجم القمع السابق على حرية التعبير يجعل من هذا الانجاز ذو دلالة معنوية محسوسة. و المعطيات تشير بحق الى لا عودة الى ما قبل الثالث من اب 2014.
اذن بدء الايزيدي يحس ببصيص من الامل و بات يدرك ان: ما ضاع حق ورائه مطالب. و انهم قادرين على تحريك ملفهم بانفسهم من خلال التفاعل مع المعادلة السياسية و المعطيات المتوفرة بعد ان ذاقوا المرارات من تسليم امر دنياهم الى الغير الذي فتح عليهم ابواب الجحيم بين ليلة و ضحاها بالوصف الدقيق.
اذا كان كل هذا واضحا من الناحية العسكرية الى حد مقبول فلايزال الجانب السياسي يكتنفه الكثير من الغموض و الضبابية .اسئلة كثيرة و اجوبة قليلة، هذا هو المشهد السياسي الايزيدي.
اين هي الرسالة السياسية الواضحة لقوة حماية ايزيدخان؟ بمعنى اخر هل هناك مشروع سياسي؟ ما هو هذا المشروع اذن؟ هذا مهم جدا لان الاجابة على هذه الاسئلة يلقي بالضوء على ما هو قادم من الايام و سيتسنى للايزيدي ان يرى الى اين تتجه بوصلة مشروع بني ايزيدا.
لا يكفي ان يرفع علما من قبل مجموعة مسلحة تظهر حماسا للدفاع عن الارض و البشر … خطابات و شعارات هنا وهناك من باب "لا عودة الى ما قبل الثالث من اب" و" سنحمي انفسنا بانفسنا" و لا نريد هذا و لا ذاك .. لا تكفي ....ففي النهاية لابد من خارطة سياسية واضحة وضوح بياض و شمس علم ايزيدخان. كلنا نعرف ان الاستاذ حيدر ششو عضو قيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني و الاثنان مقربان جدا من ال PKK و متحالفان معه في سنجار ناهيك عن حضور بغداد و ايران و سوريا خلفهم جميعا … فاي لون تحمله رسالة قوة حماية ايزيدخان السياسية؟ ما هذا الذي علي الايزيدي؟ و ما له من هذا التحالف؟ هل يخرج هذا التحالف عن اشتراك الجميع على خصومة و منافسة نفوذ الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سنجار؟ هل يكفي هذا القاسم المشترك و التحالف الغير المعلن عنه كحد ادنى لاستقلالية القرار الايزيدي في تمثيل نفسه بنفسه يسعى منها الى حكم ذاتي حقيقي؟ ام انه هناك مخاطر في ان يهرب الايزيدي من حائط الى حائط يحتمي به مكسور الخاطر؟
اين هي الرسالة السياسية التي تطرح هذه الامور المهمة؟ و اين تلك الهيكلية السياسية التي تتبنى هذه الرسالة و مشروعها السياسي؟ سيكون خطأ فادحا ان يمتزج الجانب العسكري بالجانب السياسي، والعبرة يجب ان تؤخذ من المشهد العراقي الحالي حيث بدء المشروع العراقي البديل لنظام البعث السابق، فيه اخلتلط السياسي بالعسكري في وحدة حلول و اتحاد صوفي ...وها هي النتيجة المزرية تشهد على نفسها في فشلها … فالسياسة شيء و العسكرة شيء اخر. و الصحيح ان يعملان معا بتناسق و تناغم ولكن لا يتداخلان الى حد الحلول و الاتحاد، لان في ذلك خطورة لا تقل عن دمج الدين في الدولة. و في الجانب السياسي فان الشعب بحاجة الى قيادة اكثر من حاجته الى قائد، و شتان بين هذا و ذاك.
ففي السياسة لا بديل الى قيادات جماعية حكيمة تستند على اليات علم السياسة الحديثة. عليه فالرأي عندي ان تبادر مجموعة قيادة قوة حماية ايزيدخان الى الدعوة الي تشكيل هيكلية سياسية على اسس سليمة لكي تتحمل المسؤولية السياسية في طرح المشروع السياسي لايزيدخان، ليعمل جنبا الى جنب مع قوة حماية ايزيدخان العسكرية. و اذا ما اردنا التكامل لرؤية مشروع ايزيدخان الكبير فهناك دعامة ثالثة ضرورية جدا وهي الدعامة المدنية او بتعبير اخرعمل المجتمع المدني. و ارى ان ما قامت به منظمة يزدا بالتعاون مع الناجية الناشطة نادية مراد من مبادرة، تنظيما وهيكلية و عملا و انجازات، وفق رؤية مدنية انسانية صائبة، تشكل النواة الصحيحة لهذه الدعامة … نحن نتكلم هنا عن لوبي واعي و مدرك لرسالته يشكل زخما و رافدا قويا و حيويا لمشروع قضية ايزيدخان.
نرى من الضروري جدا ان لا تختلط هذه الدعامات الثلاثة في مزيج فوضوي يتداخل فيه كل شيء … بل على العكس من ذلك فمن الضروري جدا ان لا يهيمن حد الامتلاك محورا من هذه المحاور الثلاثة على المحاور الاخرى بل يحتفظ كل محور باستقلاليته الى درجة يكون مشروعا، في مشروع ايزيدخان الاكبر … تتعامل هذه المحاور على اساس التناسق و الانسجام و التناغم للعمل لصالح المشروع الكبير من خلال مشاريع كونفيدرالية اذا جاز التعبير.
ان نجاح مشروع ايزيدخان من عدمه وقوة حماية ايزيدخان جزء من هذا المشروع، مرهون بالعمل وفق رؤية سياسية عميقة وواضحة ترتقي الى مستوى التحدي …. الكل مطالب بالاحتكام الى العقل اكثر من العاطفة فبالعقل وحده يخلق الانسان مشاريع عمل تؤدي الى تطور حياة الانسان و رفاهيته.
اين هي الرؤية السياسية السليمة لمشروع ايزيدخان؟
سؤال كبير و مهم و عليه نطرحه على الكل الايزيدي دون استثناء … انا اقرأ المشهد بهذا الخصوص على الشكل التالي. يبدو ان ايزيدخان عموما و سنجار على وجه الخصوص و الدقة، تشكل اليوم نقطة تلاقي اقطاب سياسية متعددة الاشكال و الالوان بمعنى ان الظروف و المستجدات تعطي بني ايزيدا فرصة تاريخية سيندمون ان لم يحاولو استحسان استغلالها لصالح امنهم القومي وفق الاليات السياسية المشروعة. ارى انهم يشكلون بيضة القبان في المعادلة السياسية في سنجار الاستراتيجية و الحيوية للاطراف التي تلتقي اليوم هناك . المطلوب من سادة المشروع الايزيدي الان هو الخروج برؤوية تؤمن لبني ايزيدا اكبر قدر ممكن من الاستقلالية في الحكم الذاتي ضمن اطار اداري معقول و رصين، وفي نفس الوقت لا ينتهي الايزيدي مرة اخرى بكله و تمامه في احضان جهة معينة اية كانت هذه الجهة. فعلى سبيل المثال لا الحصر سيكون من شديد الغباء اليوم ان ينتهي المشروع الايزيدي الى وضع كل البيض في سلة سياسية بذاتها، اذ بذلك يكون قد كرر الخطأ السابق دو ان اتعض منه بشيء. و يكون الدم و الشرف هباء منثورا. الرؤية الايزيدية السياسية هنا يجب ان تكون في ماهيتها الحصول على اكبر قدر من المكتسبات دون المساس بالتوازن السياسي في بؤرة الملتقى السياسي في سنجار قلب ايزيدخان. ولنكون واضحين اكثر فان افضل رؤية هنا هي تلك التي لا يعادي فيها المشروع الايزيدي طرفا سياسيا معينا لصالح طرف اخر او ان ينتهي المشروع السياسي في حلول و اتحاد مع طرف سياسي بعينه. السيناريو الافضل للجميع هو قبول الاطراف المتداخلة بكيان سياسي يمثل رمزيةاستقلال القرار الايزيدي ضمن الاطر السياسية المعقولة، بمعني اخى ان الوسطية هي الحل الذي لايخدم القضية الايزيدية فحسب بل ايضا تجعل من ايزيدخان نقظة التوازن السياسية كورديا و عراقيا في ان واحد. نرى من الحكمة لساسة المشروع الايزيدي ان يراعوا جملة من الاطر و الانضباط السياسي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
عدم التخلي عن عراقية الايزيدي لحساب كوردستانيته و العكس صحيح طالما بقى العراق موحدا.
عدم العودة الى الارتماء في حضن الاصفر بلا قيد ولا شرط
عدم الارتماء التام في حضن ال ب ك ك متعضين من تجربة الايزيدي مع الاصفر الديمقراطي
عدم التهور في مغامرات سياسية عسكرية غير مدروسة.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة
- نادية مراد ... شاهد على العصر
- دعاء يزيدي...!!!
- الاحتلال الامريكي للعراق من السلاح النووي الى النصر
- القومية الايزيدية ...حق مشروع
- مات صدام ...هل سيعيش العراق؟


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية