أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد فيادي - من يقتل الشيوعيين














المزيد.....

من يقتل الشيوعيين


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لكل جريمة شفرات تحل خيوطها, ولجريمة قتل الشيوعيان في مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة بالعاصمة بغداد, شفرات يمكن تعقبها منطقياً, للتعرف على القاتل والمخطط, فمنذ سقوط النظام الدكتاتوري على يد قوات الاحتلال, لم تشهد مدينة الثورة, أي نشاط منظم للإرهابيين البعثيين وعابري الحدود تحت اسم أو تنظيم من هذا القبيل, بل كانت ولا تزال أعمال العنف تدور تحت لواء جيش المهدي وقوات فيلق بدر, مرة ضد قوات الاحتلال وأخرى فيما بينها, وإذا صار تواجد للبعثيين في مدينة الثورة فهو تحت لواء جيش المهدي, هذا بعلم السيد مقتدى الصدر أو بدون علمه, فان بدر سلوك من هذه المجاميع البعثية, فهو تحت مسؤولية من يحتويهم ( هكذا هو العمل السياسي والعسكري في كل دول العالم), ولنا في ذلك تجربة, فقد سبق وتعرض مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة الى اعتداء سابق, حينها بادر السيد مقتدى الصدر الى استنكار الفعل ورفضه, وقتها لم تكن الدماء قد سالت, والأضرار المادية يمكن أن تعوض, أما اليوم, أصبح للدم كلمة, ولعائلتي الشهيدين حق.
لو ربطنا هذا الفعل الجبان, بما حصل لرفاق آخرين في مناطق ذات سيطرة مليشياتية شيعية, مثل البصرة وكربلاء والنجف, نجد أن المليشيات المسيطرة في تلك المدن هي تابعة أيضا لفيلق بدر وجيش المهدي, وهذه المليشيات لا تعطي فرصة لأي حكومة بفرض الأمن, تكرر هذا مع مجلس الحكم وحكومة أياد علاوي وحكومة الجعفري, عليه كل ما يجري من أعمال إرهابية في هذه المناطق, انطلاقا من عقلية علمية وتجربة, يكون مقترن بهذه المليشيات, وفي مقارنة بسيطة فقد نسبت الاحزاب الشيعية كل أعمال الإرهاب في منطقة أللطيفية الى القوى البعثية, استنادا الى التواجد السني ألبعثي في أللطيفية, وهم بذلك محقين, عليه أسحب هذا الحق على مدينة الثورة وما تعرض له مقر الحزب الشيوعي العراقي وتظاهرته السلمية.
أنا لا استبعد, أن تقوم هذه المليشيات بفعل من هذا النوع, لأنها تصرح علناً عدم اعترافها بالديمقراطية, وهي تمارس القتال فيما بينها, فلماذا لا تقوم به ضد أعضاء وأنصار الحزب الشيوعي العراقي, هذه المليشيات تعمل على جبهتيني
الأولى:. إشاعة الطائفية , كي تجد العذر في بقائها, واستخدام السلاح بحجة الدفاع عن النفس ضد الطائفيين.
الثانية:. مزاحمة القوى العلمانية بكل الوسائل, خلال الانتخابات أو بعدها, فان لم تستجب للتهديدات, صار العنف بديلا.
لنا في ذلك تاريخ, فقتل احد أعضاء الحزب الشيوعي العراقي في البصرة مثال, والاعتداء على طلبة جامعة البصرة مثال آخر, وخطابات السيد الجعفري المحرضة ضد الحزب الشيوعي العراقي مثال ثالث. ولو عدنا الى الحدث نفسه, بماذا نفسر, قطع طريق عام في مدينة الثورة وإطلاق نار وقتل مواطنين وانسحاب منظم دون أن يكون تواجد لجيش المهدي أو فيلق بدر, إن الانسحاب المنظم والتغطية العسكرية التي رافقته لا تدع شك فيمن شارك بالفعل, كما تشير الى وجود أعوان, علمت بالفعالية وخططت للفعل, وقتلة لهم في مدينة الصدر ملاجئ, فأين جيش المهدي منهم, وأين فيلق بدر.
عندما حصل تفجير باربيل في خيمة تلقي التهاني بالعيد, لم يتهم احد الإرهاب ألبعثي أو أي حزب عراقي آخر, بل توجهت أصابع الاتهام نحو أنصار الإسلام, بحكم تواجدهم ونفوذهم في كردستان العراق, وعندما قتل مواطنون على طريق الأردن, توجهت الاتهامات نحو البعثيين والزرقاويين بحكم تواجدهم. إن ما جرى في مدينة الثورة ضد الحزب الشيوعي العراقي لم يكن بفعل عمل انتحاري, حتى يتهم به البعثيين والزرقاويين, لكن ما جرى عمل منظم بأعوان من أهل المنطقة.
من يريد أن ينظم الى قائمة القتلة البعثيين والزرقاويين وعابري الحدود, لن يجد لفعله مستقبل, والعار سيلحقه لا محالة, وعلى حكومة الجعفري, أن تكون عراقية بحق, وتتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنات والمواطنين, وتكشف لنا من هم قتلة الشعب, في معتقل الجادرية, ومن قام بالفعل الجبان تجاه الشيوعيين في مدينة الثورة.
إن التوقيت بين الحادث, والانتخابات والمطالبة بتحقيق دولي لكشف أحداث معتقل الجادرية, واضح للعيان, ورسالة مفهومة, لكنها خائبة, فالشيوعيون على مر التاريخ لم يرضخوا للتهديدات ولا المعتقلات ولا التعذيب ولا الإعدامات والقتل, من يضن بفعل جبان من هذا النوع, يوقف الشيوعيين عن الدفاع لحقوق الشعب, وبشهيدين يجلسهم في بيوتهم, وحرق مقر يفقدهم الوسيلة, يكون على خطئ, فللتاريخ شهود, وليس أبشع من الدكتاتور قارعنا, وللعهد الملكي معنا شهود, لكن ذهب الجميع وبقى الشيوعيين العراقيين وردة حمراء في صدر العراق.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي ... ليس رقما في المعتقلات
- صدق وزير الداخلية جبر صولاغ عندما قال
- التصويت على الدستور ,,, كان درساً للجميع
- لاتصنعوا من علاوي دكتاتور جديد
- إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز
- هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية
- سياسة الاحزاب الشيعية القادمة
- موسم الهجرة مازال طويلا
- الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون
- التجارة الدينية ,,, الأكثر ربحاً
- سياسة الرفوف
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه
- هرج ومرج
- عذر اقبح من ذنب
- الحكومة العراقية, شنهي السالفة
- الديمقراطيون العراقيون في امتحان حقيقي
- السياسة الطائفية تقطف ثمارها
- دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية
- الجامعات العراقية أماكن خطرة
- العمال العراقيون بلا ولاء عمالي


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد فيادي - من يقتل الشيوعيين