أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - الزَعيُم مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتماعيةٍ














المزيد.....

الزَعيُم مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتماعيةٍ


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 19:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حيدر حسين سويري

لا تفارق فكر المواطن العربي، فكرة الزعيم أبداً، فهو دائماً ينظر للحكام دون الأحكام، وذلك إيماناً منهُ بأن القوانين والأحكام، ما هي إلى نصوص كُتبت بأيدي أشخاص، يمكن طي ولوي أعناقها متى ما أرادوا وكيفما شاؤوا، ولذلك فهو يطالب دائماً بحاكمٍ عادلٍ ولا يطالب بأحكامٍ عادلةٍ.
المواطن العربي لا يستطيع التفاعل مع منظومة حكم تتغير بين الحين والآخر، بالرغم من كونهِ يعشق التغيير، ولكنهُ رأى أن أي تغيير سياسي لا يتم إلا بعد إسالت العديد من الدماء، ونشر الخراب والدمار، نعم هو سيتقبل التغيير مع مرور الوقت، ولكن فكرة الزعامة ستكون مرافقة له حتى ولو في الأحلام وسيخلق له زعيما من فراغٍ أو خزف! أن سايكلوجية المواطن العربي ونشأتهِ منذُ طفولتهِ بُنيت على هذا الأساس، وما زالت تُبنى عليه إلى يومنا هذا وإلى الأجيال اللاحقة.
قد تختلف فكرة الزعامة في فكر المواطن العربي، ولكن وجودها أمرٌ مفروغٌ منهُ، وهو ما أردتُ طرحهُ في مقالي هذا، عسى أن ينتبه إليهِ الساسة ومن هم بصفة مسؤوليين في الدولة، فلا أدري لماذا يحاول هؤلاء فرض آرائهم على المجتمع بالرغم من أن الأيام أثبتت فشلهم، وذلك لجهلهم أو تجاهلهم الأيدلوجية التي يتبناها المواطن العربي....
ما عصف بالمجتمع العراقي وسياستهِ كأحد نماذج الدول العربية، التي تعرضت للتغيير مع بداية القرن الجديد، هو محاولة إلغاء الزعيم من قبل البعض، وفقدانهِ لدى البعض الآخر، فعندما نسمع حديث المواطن العراقي اليوم، فإننا نجدهُ يرى نفسه في متاهةٍ حقيقية، فهو يسأل: إلى أين يتجه؟ ولمن يشتكي؟ وعند مَن يحتكم؟ مَن يُحاسبُ مَن؟ كيف ستتم محسابة رؤوس الفساد؟ ومن هو القادرُ على فعل ذلك؟، ودائماً يتلقى إجابة: بالدستو والقوانيين! فتكون ردتُ فعلهِ الضحك المؤلم، ولسان حاله يقول: منذ 13 سنة لدينا دستور وقوانين فإلى أين وصلنا؟! السَّراق يتبجحون ويظهرون عَبَرَ الفضائيات معلنين سرقاتهم وكذلك السياسيون الفاشلون يعلنون فشلهم فهل حاسبهم الدستور والقوانين؟!
الشعبُ العراقيُّ إنتظر زعامةً تقول لهُ: أنا سأُحاسب، أنا سأخذُ لك حقك، فحاول إيجاد هذه الزعامة كما قلنا: من فراغ أو من خزف، ولذلك إنتبهت المرجعية الدينية وأرادت أن تعطي قيمة للدولة ورئيس وزرائها، ولكنهُ ظهر بصورة المغلوب على أمره، الضعيف الذي بات كلامهُ مدعاةً للسخرية والضحك.
السيد الصدر في موقفهِ الأخير(الإعتصام) أعاد الثقة إلى جمهورهِ على أقلِ تقدير، إن لم نقل إزداد عددهم، وكذلك الخطاب الأخير للسيد الحكيم(يوم الشهيد) كان خطاباً قوياً تضمن فقرات تحتاج الوقوف والتحليل، إستطاع الحكيم من خلالهِا إعادة الثقة إلى جمهورهِ وشحذ همهم لما هو قادم، وإذا إستمر على هذا النهج(القوي) فإن الجولة القادمة من الإنتخابات ستنهي حزب الدعوة، وستأتي بزعامتين كبيرتين، هما الحكيم والصدر...
بقي شئ...
يجب على الساسة دراسة علم الإجتماع، والإستعانة بذوي الإختصاص الأُمناء، ليبينوا لهم ماذا يُريدُ المواطن.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - كُنتُ أسمعْ -
- الشَعبُ وأيامُ العجوز
- القائدُ والرَاعيُ مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتِماعيةٍ
- السياسيون وشكوى الفقراء6
- في عيد المرأة -تحيةً لكِ سيدتي-ِ
- عقود التراخيص، جعلت من الشهرستاني: رخيص
- إعلانٌ الحرب النفسية على المسؤول
- الرجل المناسب لكل المناصب
- إسلاميونَ في المُعتقدِ، إسرائيليونَ في العَملِ!
- ديوان بغداد وكيد الحُسَّاد
- السر الأعظم
- الفكر الأعور
- الدعاة ومفترق الطرق
- دبابيس من حبر9
- تيار شهيد المحراب ومفترق طرق
- الكاتب والموهوم
- إنهيارُ سَدِّ المَوصِلِ والسَبَبُ: صولاغ!
- أمل
- لِنكن مُنصفين
- الإضطهاد الفكري: بين مزاعم الحرية وفتوى الإستعباد


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - الزَعيُم مِنْ وَجهةِ نَظَرٍ إجتماعيةٍ