أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...؟؟؟ (ب):















المزيد.....



... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...؟؟؟ (ب):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 20:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال تعالى في سورة الزمر: (« وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ » قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ 38).

كانت سياحتنا مع موضوعنا السابق شاقة للغاية وثرة في نفس الوقت, وقد كانت بحق مشحونة بالمتناقضات والمفاجآت وكثافة المداخلات والتعليقات وقد تخللتها إنفعالات وتشنجات. رغم أنها جعلت الجو مشحوناً بالتوتر والتفلت, ولكن التوجه العام كان مقصوداً وموفقاً وإيجابياً... إذاً قد تتبادر إلى الذهن تساؤلات مهمة, مثلاً:
1. لماذا إخترنا هذا الجزء من الآية الكريمة (... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...) تحديداً ليكون عنواناً لموضوعنا المتسلسل هذا؟؟؟

2. وما الغاية الأساسية والداعي لطرح هذا الموضوع إبتداءاً, وفي هذا التوقيت بالذات, هل بناءاً على طلب أو تلميحات من بعض القراء؟ أم كثر اللغط فيه واللجاجة والإدعاءات والتخرصات؟ أم هو لمواجهة المدعين والمنكرين بالحقيقة التي يمارون فيها, وذلك بخلخلة وغربلة وتحريك للمظنون والمكنون والموزون لإخراج كلمة الحق صادحة جلية فتية؟؟؟

3. ما المتوقع؟, وكيف جاءت الحقيقة بكل تلك المفاجآتها الغريبة العجيبة؟؟؟
4. وما تفسير هذه الظاهرة والفوائد المتحصل عليها وفق إستراتيجيتنا الأساسية؟؟؟
5. وكيف ستعالج الخطوات التالية للوصول أخيراً في نهاية المطاف للفائدة المرجوة بسلام؟

هذه الملاحظات والتسؤلات مهمة للغاية لتقييم التجربة الفريدة التي وفقنا الله تعالى لها, سنضعها كأجندة نعمل على تحليل معطياتها تحليلاً علمياً متأنياً لأنها لمست ثوابت لدى كل الأطراف على إختلاف مشاربهم ومفاهيمهم ومعتقداتهم. وهذا التحليل – حتى يتم في إطار معرفي سليم – لا بد من تقييم التجربة ودراسة نتائجها سلباً وإيجاباً ودراسة وتحليل وتصنيف وتأطير متناقضاتها.

قال تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ...). قد لا يقولونها شفاهةً وتصريحاً مباشراً, وإنما مجرد سكوتهم أو عجزهم عن نسبة خلق السماوات والأرض إلى غيره يعتبر إقرار صريح مباشر بأن الذي خلق السماوات والأرض هو الله الواحد القهار, ودليل مادي, بل برهان على أن إعراضهم وتوليهم ليس له ثوابت أو مبررات,, لأنهم يعلمون يقيناً أن مجرد إدعاءهم بخالق غيره سيطلب منهم الدليل والبرهان الذي لن يستطيعوا تقديمه ولا إفكاً.

وهذا بدوره دليل مادي لا يملكه أحد غير الخالق وحده, لذا متى ما قال لهم (وما خلقت الجن والإنس إلَّا ليعبدون), تخرص ألسن الثقلين عن النفي فرادى وجماعات وملل وأمم, فيصبح تلقائياً الكتاب الذي جاءت فيه هذه الأقوال المغلظة المعجزة هو كتاب من عند الخلاق العليم. هذا ما قصدناه, فكانت النتيجة أكثر مما توقعنا بكثير, وللوقوف على الحقيقة كاملة لا بد من أن نشرك كل القراء في تفنيد أهم خلاصة لهذه النتيجة المبهرة.

كثرت التعليقات من أطراف عديدة, وتعاركت وإحتدمت فأرغى أصحابها وأزبدوا وسبوا وإستفذوا وسخروا وإحتالوا بصور درامية فريدة كلها أو جلها يدور خارج حدود الموضوع الأساسي, كصافرات من مقبرة أو تغريدات خارج السرب,, ولم يتطرق أحد أو يقترب من,, أو مجرد ذكر الأسئلة المباشرة التي طوقناهم بها والتي علم جمعهم أنها محرجة - بكل المقاييس والأبعاد - لأنهم إن أجابوا عليها "سلباً" أو "إيجاباً" أو "صمتاً",,, فالنتيجة واحدة وهي أن: (فاطر السماوات والأرض هو الذي سمى نفسه الله,,, ووصف نفسه ومراده وقيوميته وقهره فوق عباده الذين هم كل الخلق بإنسه وجانِّه وملائكته وسماواته وأراضيه بما فيها وما عليها وما بينها,,, ما نعلم منه وما لا نعلم). ولا يوجد هذا التوثيق إخباراً عنه أو رواية فحسب, وإنما قاله بنفسه وأنزله كتاب فريد من عنده وأقام الأدلة الدامغة والبراهين الملموسة التي تؤكد قوله).

إمتاز هذا الموضوع بكثرة القراء فبلغ حتى الآن ستة آلاف قاريء خلال خمس أيام, والتعليقات وصل عددها ما يزيد عن 80 تعليقاً, بحراك وتدافع وتوتر يعكس صورة حية ملموسة – للمراقبين والباحثين – تكشف مدى تأثير هذا الموضوع على الناس,,, وهذه هي الخلخلة الفكرية التي قصدناها إلتزاماً وتأكيداً لقول الله تعالى لنبيه الكريم: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ...). وهذا ما حدث بالتمام والكمال, لم يتجرأ أحد من المنكرين المصعوقين على نفي أن يكون الخلاق العليم هو رب القرآن الكريم "أحدً صمداً),, رغم أننا تعمدنا مجارات الحريصين على الإنكار في إستفذاذاتهم التي إنتهجوها لنخرج بذلك أضغانهم ومكنوناتهم وغلهم,,,

وبالفعل قد خرجت ولكنها موجهة ضد شخصنا بالسب والإهانة والتحقير والتنابذ بالألقاب والإتهام بالجهل والمراوغة ..... الخ, ولكننا سعدنا بكل ذلك لأنه قد أعطانا مؤشراً إيجابياً أنه لا يوجد لدى المكذبين إلهاً غير رب محمد هو الذي فطر السماوات والأرض. وهذا يعني "عملياً" قوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ...).

ومن الإيجابيات الملفتة للنظر, بروز توجه أضاف عناصر تختلف نوعياً عن المرجفين الذين إعتدنا على نمطيتهم وتحجرهم ودورانهم حول أنفسهم الفارغة عن المضمون والمحتوى, فوجدنا في هذه العناصر عفوية ظاهرة في الطرح, وتواتر في الأفكار, وتعمق في المحاجة مما يدل على أن أصاحبها يدورون حول فكرة أو مشكلة حقيقية حولها متناقضات تضعف بعضها بعضاً وتعمل متحدة لتترك وراءها ضبابية غير مريحة ومانعة للثبات واليقين والتيقن.

لذا, لقد أحصينا هذه التعليقات منذ البداية, وتابعناها عبر مواضيعنا السابقة, ومن ثم وأوليناها إنتباهاً خاصاً لأنها – ومن خلال تجاربنا من محاورة الكثيرين وأهمهم الشباب – إتضح لنا أن تلك التعليقات تعكس "بصدق" هواجس وتصورات الكثيرين فكانت الأولى والأجدر بالتركيز عليها حتى إن تضمنت مفاهيم أو تعبيرات غير مقبولة ومحببة للنفس لما فيها من صراحة أكثر ولكن نحسب أنها تتضمن تمرداً ومشاكسة وتشكك أكثر منه خبثاً ومكراً. هذا ما لمسناه منها, لذلك ضمناها في برنامجنا لأنها كلها تدول حوله حقائق هي محور إهتماماتنا. فما هي هذه التعليقات؟ وما مصدرها؟ ومن وراءها,,,, هذا ما سنناقشه من خلال عرض نموذجين منها فيما يلي:

النموذج الأول هو تعليق الأخ الأستاذ محمد الشوربجي, بعنوان: "طرح الأخ ايدن منطقي", قال فيه ما يلي:
1. انا اعتقد ان اسئلة الأخ ايدن منطقيه وقريبه للعقل, والأخ ايدن يمثل الملايين من الناس الذين ولِدو كمسلمين.
2. وعلى الأخ بشاراة الأنتباه لذلك فان اصرار بشاراه على انه مجرد كاتب هاوي ورأيه غير ملزم يجاوب بعض الناس ويلاسن الملحدين لايعفيه من المسئوليه
3. انه يمثل الدين الأسلامي ومايطرحه له تاثير شديد سلبي كان او ايجابي. لأن المسلم البسيط لا يمكنه ان يشارك في مثل هذا الجدل في الجوامع او داخل العائله.
كلام مهم ومركز, ويدل حقيقة على أن صاحبه شديد الحرص على الصحة الإيمانية والفكرية والوجدانية للمسلم البسيط, وينصح بشاراه أحمد بالحذر, أو يحذره من عدم إستحضار خطورة التعامل مع النقاط المحورية الحساسة بإستحضار التفاوت المعرفي والقدرات الفكرية بين الناس.

نعم أخي محمد, أنت محق في ملاحظاتك, وجزاك الله خيراً على قيامك بمسئوليتك ومشاركتك بالمراقبة والنصح, فأنا أؤيدك "بصفة عامة" عليها,, ولكن لا بد من تناولها بالتحليل حتى نطمئن معاً وبمشاركة المخلصين من القراء الكرام أننا نشارك في رفع الغبش عن الحقائق وليس زيادته بالتعقيدات التي تصعب على العامة وصولهم لغاياتهم بطريق مباشر ممهد,,,, فنقول وبالله التوفيق:

نعم,, أنا معك في أن انا اعتقد اسئلة الأخ ايدن منطقيه وقريبه للعقل, ومثل هذه الأسئلة يتفاداها كثير من المهتمين بالدعوة, بإعتبارها "في نظرهم" مثل هذا السؤال مفجع بالنسبة لهم, وذلك لأنه لم يتدبر القرآن ولم يتعمق في هدي رسول الله ويتحرى سنته, فمثلاً: أنظر إلى معالجة النبي للمشاكل المشابهة, ما جاء في رواية أمامه قال: إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه!

فقال رسول الله: « اِدنُه »، فدنا منه قريباً، فجلس. قال: « أتُحِبُّهُ لِأُمِّك » ؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: « ولَا النَّاسُ يُحِبُّوْنَهُ لِأمَّهَاتِهِمْ ». قال: « أفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ »؟ قال: لا والله يا رسول الله! جعلني الله فداك. قال: « ولَا النَّاسُ يُحِبُّوْنَهُ لِبَنَاتِهِمْ ». قال: « أتُحِبُّهُ لِأخْتِكَ »؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: « ولَا النَّاسُ يُحِبُّوْنَهُ لِأخَوَاتِهِمْ ». قال « أتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ »؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: « ولَا النَّاسُ يُحِبُّوْنَهُ لِعَمَّاتِهِمْ ». قال: « أتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ »؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: « ولَا النَّاسُ يُحِبُّوْنَهُ لِخَالَاتِهِمْ ». قال: فوضع يده عليه، وقال: « الَّلهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ ». فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.

ثم أنظر أيضاً إلى موقف النبي في إتفاقية صلح الحديبية, وقد وافق على شروط قريش فدعا علي بن أبي طالب وقال له: اكتب، فكتب: « بسم الله الرحمن الرحيم ». فقال سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن، اكتب كما كان يكتب آباؤك « باسمك اللهم » فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اُكْتُبْ « بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ » فَإنَّهُ اسم من أسماء الله.

ولما كتب علي: « هذا ما تقاضى عليه محمد " رسول الله " والملأ من قريش », قال سهيل بن عمرو: لو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك، اكتب: « هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله » أتأنف من نسبك يا محمد؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أنَاْ رَسُوْلُ اللهِ وإنْ لَمْ تُقِرُّوْا »، ثم قال: اُمْحُ يَا عَلِي واكْتُبْ « مُحَمَّد بِنْ عَبْدِ اللهِ ». فقال علي: ما أمحو اسمك من النبوة أبداً، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده.
ثم كتب علي: « هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله والملأ من قريش وسهيل بن عمرو ... إلى آخر بنود الإتفاقية.،

فلم يعتب النبي على سهيل أو يحتج على عدم إعترافه بالحق المبين, لأنه قال "لا نعرف الرحمان", ولكن الرسول كان يعلم أن قوله آنذاك منطقي رغم أنه مخالف للحق والحقيقة, وإكتفى بأنه طلب إسماً آخر من أسماء الله تعالى. وكذلك الحال عند إعتراضه على عبارة "رسول الله", بقوله " لو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك ". فشطب العبارة بيده وإستبدلها بعبارة "محمد بن عبد الله".

ولكنه أسمعه الحق بقوله له: (« أنَاْ رَسُوْلُ اللهِ وإنْ لَمْ تُقِرُّوْا »،). فهل أولئك الوعاظ متعجلي النتائج تأسوا برسولهم الكريم وإلتزموا هديه ؟؟؟
1. نعم,, صدقت, فالأخ ايدن يمثل الملايين من الناس الذين ولِدوا مسلمين, وبعضهم لم يقدم لهم والديهم ولا مجتمعهم ولا مؤسساتهم التعليمية شيئاً ذا قيمة له علاقة بالإسلام, سوى طقوس تقليدية فاترة قوامها صلوات مقطعة وقلوب ساهية لاهية, وعادات وتقاليد وبدع وتخاريف وشطحات صوفية تعارض العقيدة وتقدع في أواصر القلوب ومواطن اليقين,,,, وهذا هو السبب وراء نظرنا إلى إستفسارات وملاحظات وتعليقات هذا النموذج بعناية فائقة خاصة وأنه شخص يحمل معرفة وإطلاع لا بأس بهما, لذلك سنأخذ كل ملاحظاته بعين الإعتبار ونوجه ردودنا عليها لهؤلاء الملايين الذين تحدثت عنهم.

2. أما قوله: "وعلى الأخ بشاراه الأنتباه لذلك فان اصرار بشاراه على انه مجرد كاتب هاوي ورأيه غير ملزم يجاوب بعض الناس ويلاسن الملحدين لايعفيه من المسئوليه". نقول له: لا ليس صحيحاً إعتقادك بأن بشاراه كاتبٌ هاوي,, فأنا لست كاتباً في الأساس, وليس لي مسعىً لأن أكون كذلك, ولم ولن أمتهنها في يوم من الأيام, فكل كتاباتي هي من منطلق المسئولية أمام الله تعالى, هذا أولاً,, وثانياً: الإضافة إلى ذلك أنا لا رأي لي في الدين إطلاقاً, لا أقبل من أحد الرأي فيه, كلما هناك أنا ألتزم كتاب الله تعالى وأتدبره بالأدوات التي إعتمدها الله تعالى حيث قال (قرآناً عربياً مبيناً), وقال (قرآناً عربياً غير ذي عوج), وقال في سورة هود: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ 1), فالذي يلزم عقيدة صادقة وإرادة, ولغة كافية باللغة العربية, وتدبر لآيات الله البينات.

3. نعم يشرفني أن أمثل الدين الأسلامي ما دام أن مرجعيتي هي القرآن بشقيه المقروء والمشاهد, بالإضافة إلى أسوة رسول الله والتقيد بهديه. فمن المؤكد أن ما أطرحه له تأكثير مباشر وشديد على الآخرين, فإن كان منا تعجل أو تساهل بدقائق الأمور وصغائرها, وعدم إلتزام الورع وفهم الطرف الآخر سيكون تأثيره سالباً, أما إذا كان السعي لتقريب المفاهيم لمراد الشرع, والصبر على الناس, وفهم ظروفهم النفسية والعقلية والثقافية والبيئية والعقدية فإن الطرح سيكون تأثيره سالباً وقد يبلغ حد التدمير إن كانت النتائج مضلله أو مشككة. لأن المسلم البسيط كما قلت, لا يمكنه ان يشارك في مثل هذا الجدل في الجوامع او داخل العائله, لا بل ينبغي إبعاده تماماً عن أي جو فيه جدل أو جدال.

(ب): النموذج الثاني هو الأخ أيدن حسين: وقد جاءنا من بثمانية أسئلة, أشار فيها إلى الآتي:
1. قال: "الخلود في العذاب غير معقول ابدا": فأكدنا له بأن الخلود إختياري فمن أهَّلّهُ سلوكه وعمله للخلود في النار خُلِّد فيها جزاءاً وفاقاً, ومن أهَّله للخلود في الجنة خلد فيها بإذن ربه جزاءاً مه ربه عطاءاً حسابا. (من عملا صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها) وأقمنا له الأدلة والبراهين على ذلك.

2. تحدث عن حرية المعتقد فقال: .. "كيف يمكن اجبار الناس على الاسلام ... الاجبار يغير الكافر الى منافق ليس الا", فأكدنا له بالأدلة والبراهين أنه لو وجد في الدنيا كلها نظام يكفل حرية المعتقد لن يبلغ ما بلغه الإسلام في ذلك (والمَيَّه تِكَدِّبِ الغَطَّاصْ).

3. فسأل عن الصلوات الخمسة, وقال: "إنها غير مذكورة في القران .. مع ان الصلاة اعتبرتها الاحاديث اهم شيء .. حيث انها اول ما تحاسب به الميت في قبره". فأكدنا له أن الصلاة بُلِّغَت للنبي مباشرة من الله تعالى بدون واسطة خلافاً لباقي القرآن الذي جاءه به الملك جبرائيل عليهم السلام, أما التطبيق فهو عملي علمه الرسول للناس كما علمه له ربه.

4. وتحدث عن حديث المعراج فقال: "إنه غير معقول ابدا .. حيث انه ذكر بعض الانبياء .. ونسى النبي نوح الذي هو من اولي العزم من الرسل .. فلم يذكر انه في اي سماء". فقلنا له إن كلمة "نسيان" غير واردة في شرع الله إطلاقاً, ويكفي أنك قلت أن النبي ذكر "بعض" الأنبياء وليس كلهم فما الضير في عدم ذكر نوح فالمعراج ليس رحلة تعارف, حتى يقابل كل الأنبياء والرسل, فهؤلاء من أراد الله أن يقابلهم في رحلته لغاية يعلمها الله, وقد علمنا دور كل نبي أو رسول قابله وقد تميز موسى بدور النصيحة حتى خفضت الصلوات من خمسين صلاة في اليوم والليلة إلى خمس صلوات فقط, والمسألة ليس مرتبطة بأولي العزم فقط, وإلَّا لما قابل إدريس وهو نبي وليس رسول وبالطبع ليس من أولي العزم من الرسل.

5. ثم تحدث عن صلاة الله وملئكته على الرسول, فقال .. "لنفرض انها صحيحة .. لكن ما الداعي لذكرها في القران .. وما مناسبة نزولها", فكشفنا له بالأدلة والبراهين أن شخصية النبي محمد شخصية محورية وليس كباقي البشر, ومن ثم فلا بد من أن يتم تأهيله من الله مباشرة, إذ أنه يستحيل تلقي علم أو تأهيل أو تدريب من بشر ولا جن تأهيله من الله وكلف جبريل بهذه المهمة.

قال تعالى: (علمه شديد القوى,, ذو مرة فاستوى,,,), فهو مبعوث بدين عالمي شامل للناس كافة وليس هناك دين عالمي غيره, فالأديان هما إثنان فقط يهود, ومنهم بني إسرائيل وكتابهم التوراة, الذي حرفوه فبعث الله لهم عيسى مصححاً ومخففاً وآتاه ربه وصايا في كتاب الإنجيل وهو نبي ورسول لبني إسرائيل, جاءهم بوصايا ولم يأتهم بتشريع جديد. فالذي يقول إنه يهودي ولا يعترف بعيسى بن مريم فالدين منه براء, والذي يقول بأنه نصراني ولا يعترف باليهودية فهذا أيضاً الدين منه براء,, ومن يعترف بالدينين ولا يعترف بالإسلام فهذا الدين منه براء.

6. ثم قال بأن "الاسلام دين وليس سياسة دولة .. الرسول استثناء .. حيث انه في تلك الحقبة لم يكن هناك دولة تدير شؤون المواطنين .. لذلك اخذ الرسول والخلفاء من بعده شؤون الدولة على عاتقهم". فقلنا له إن هذه فرضية غير صحيحة لمن يعرف مقومات الدولة, لأن الدين الإسلامي فيه كل مقومات الدولة الحديثة ولا يحتاج إلى دعم من خارجه. وهذا الموضوع فيه تفصيل سنخصص له موضوعاً خاصاً إن بقي من العمر بقية.

7. قال أيضاً: "جاء محمد بعد 700 سنة بعد المسيح .. و لم يات بعد محمد نبي اخر بالرغم من مرور 1400 سنة .. قصدي .. لماذا انقطعت النبوة بعد محمد .. ما ذنبنا نحن لكي نتخبط .. حيث لا نبي جديد يهدينا الى الصواب". فقلنا له إن هذه حجة واهية لن تفيد صاحبها شيئاً, فبعد محمد لن يحتاج أي إنسان إلى شيء إضافي من السماء في حياته الدنيا والوسطى والآخرة, والدليل على ذلك أنه لم ولن يأتي نبي ولا رسول بعده, وهذا في حد ذاته دليل على أنه خاتم الأنبياء والمرسلين. والدليل الآخر هو عدم تقدم أحد من الناس بأمر قال إنه يحتاج إلى هدي السماء فيه فلم يجده في القرآن الكريم,,, (والمَيَّه تِكَدِّبِ الغَطَّاصْ).

8. ثم أخيراً تساءل قائلاً: "هل هناك ادعية .. مهما كان نوعها تحققت لحد الان .. كيف اذن نؤمن بالاية ان الله قريب يجيب دعوة الداعي – لعله يقصد قوله تعالى في سورة البقرة (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ 186).

فأكدنا له أنها لا حصر لها, وجئنا له بنماذج من الأدعية الموثقة التي إستجاب الله تعالى لها ليس بالنسبة للمسلمين فقط ولكن بالنسبة لكل أنبياء ورسل وصالحي الأمم السابقة, ويكفي أن عيسى ويحي عليهما السلام كانا نتيجة لدعوات المرأة الصالحة (إمرأة عمران حين قالت "ألم" في سورة آل عمران), ثم النبي الصالح زكريا بقول الله في حقه: ("كهيعص" في سورة مريم).

كما ترون,, فقد ركزنا إهتماماً زائداً على تعليقات الأخ أيدن لأنها أسئلة بديهية ومنطقية وكثيفة – بغض النظر عن غايته منها ودرجة مصداقيته فيها,, فهذه أشياء تهمه هو شخصياً وليس لها تأثير عام على الآخرين, ويمكن أن تصدر مثل هذه الإستفسارات عن أي إنسان على أي دين غير الإسلام وتحت أي ظرف,, فهذا أمر بديهي لأن الإنسان إن كان يفترض فيه الإيمان المطلق بالفطرة فما الداعي إذاً لعرض هذا الإيمان عليه مرة أخرى عبر الأنبياء والرسل والكتب والملائكة والآيات الكونية..؟؟؟ .....

ألم يقل سبحانه وتعالى في سورة النحل: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 78). فهذا الذي لا يعلم شيئاً مطلوب منه التحصيل والمعرفة الكافية التي توصله إلى الإيمان بالغيب كأنه مشاهدة بإعمال الفكر في كل شيء حوله والإستماع إلى القول وإتباع أحسنه. أما الذي ينشغل بمفاتنها فقد سماهم الله "الغافلين" و "الضالين",,, ومن أمثال هؤلاء ينشأ المكذبون والكافرون المعتدون.

وفي الحقيقة لا يوجد من الصحابة من آمن بدون وقفة طويلة يحاور فيها نفسه وغيره وحتى بلغوا حد محاورة ألنبي نفسه قبل مبايعته, حتى يبلغ المحاور الحد الكافي من القناعة التي تجعله ينتقل من دين الآباء والأجداد إلى دين جديد, وهذا هو مراد الله تعالى, أن يقبل الإنسان عليه عن علم وقناعة وتفضيل. والدليل أن الذين دخلوا في الإسلام بدون قناعة لم يبقوا عليه بل نافقوا فأبعدهم الله تعالى وكشف زيفهم وميزهم بأوصافهم وأطلق عليهم "المنافقون" في سورة كريمة خاصة بهم وتحمل أسمهم المميز لهم, كما أن كثير من الذين ولدوا مسلمين ولم يتلقوا تعليماً إسلامياً عقدياً كاملاً مقنعاً تجدهم قواصي يسهل على الشيطان إفتراسهم كالذئب مع قاصية الغنم.

وقد أجبنا على بعض تساؤلاته عبر التعليقات المقابلة, ولكن لا زالت ترد إلينا منه تساؤلات إما في نفس النقطة التي عالجناها أو في نقاط أخرى منه أو من تفاعلات القراء بالتصويت فيتحتم علينا تقديم المزيد من المعالجات حيث لا خيار لنا عدم إمكانية التغاضي عن تقديم ما لدينا حقاً علينا يفرضه واجب الأمانة وتبرئة الذمة أمام الله تعالى. فأخذنا التعليقات التالية في الإعتبار:

أولاً: لعله ظن من تعليقات أحدهم أنه يعتبره ملحداً فقال له تحت عنوان: "تعليق الى الاخ علي سالم" قال فيه: (... اشكرك اخي العزيز لتمنياتك و لنصائحك. انا لست ملحدا .. ولا يمكن ان اصبح ملحدا في اي ظرف من الظروف, لانه بدون اله .. لا يكون هناك اي معنى لاي شيء. لكن الاسلام حقيقة .. فقدت مصداقيته لدي واعظم مصيبة فيها .. ان محمد خاتم للانبياء اي .. انهاء للاجتهاد او للتغير او للاصلاح وهذا غير مقبول ابدا ...).

فالناظر إلى هذا التعليق من الوهلة الأولى, يراه متوازناً إلى حد ما, ولكن بالتدقيق أكثر تتضع له التناقضات التي لا يمكن السكون عنها, لذا فلنحللها لنرى إن كان للمتناقضات من أثر,, فمثلاً:
1. قوله " انا لست ملحدا ", لا يمكن تأويله أو صرفه إلى غير مدلوله لعدم وجود أي قرينة تدل على غير ذلك, بل قوله بعدها مباشرة: (ولا يمكن ان اصبح ملحدا في اي ظرف من الظروف), يؤكد نفيه عن نفسه الإلحاد. ولكن

2. تأكيده أو تبريره بقوله: (لانه بدون - "اله" - .. لا يكون هناك اي معنى لاي شيء), يدخل المحلل أو الدارس في حيرة من أمره للتناقض الظاهر في هذه الفقرة. فالإنسان لا يمكن أن يوصف بالإلحاد إلَّا إذا ألحد بفاطر السماوات والأرض تحديداً, ونراه قد نفى عن نفسه الإلحاد. ولكنه قال (لأنه بدون " إله"...) ولم يقل (لأنه بدون "الله" ...), وهنا ينشأ الشك, أقول الشك لأن القرائن ترجحه على اليقين كما سنرى لاحفاً.

3. ثم جاء قوله: (... لكن الاسلام حقيقة .. فقدت مصداقيته لديَّ ...), وهذا تفسيره الأقرب أنَّ مرجعيته في ما قاله في النقطتين السابقتين ليس الإسلام, وبالتالي ينشأ السؤال البديهي الذي يقول: "من هو ذلك "الإله" الذي لا يلحد به, ولا يكون هناك معنى لأي شيء بدونه؟؟؟.

4. وما زاد الطين بلة وأكد التناقض قوله: (واعظم مصيبة فيها .. ان محمد خاتم للانبياء), فبمعايير فاطر السماوات والأرض تعتبر هذه العبارة كفر بواح من العيار الثقيل, فالإيمان بالله دون الإيمان بمحمد رسول الله لن ينفع صاحبه كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه.

5. ثم أخيراً ظنه بأن محمد صلى الله عليه وسلم ينهي الإجتهاد والتغيير والإصلاح, وذلك بقوله: (... اي .. انهاء للاجتهاد او للتغير او للاصلاح وهذا غير مقبول ابدا), وهذا بالطبع لم ولن يستطيع تقديم دليل وبرهان على هذا القول الخاطيء إطلاقاً.
إذاً,, هذا التعليق فقط يعكس قدراً من التناقض خطير, خاصة إذا إعتبرناه صادر من شخص ذو ثقافة وعلم وفكر لا بأس به. فهذا التناقض إما بسبب جهل أو نقص أو تشوه لمعلومة, أو ضلال متعمد.

ثانياً: قال لنا تحت عنوان تعليق الى بشاراه احمد:
(... اخي العزيز تحية طيبة: اتسائل .. هذه المقالة .. هل هي موجهة للمسلمين .. ام انها موجهة للملحدين؟ ان كانت موجهة الى المسلمين .. فما الداعي الى كل هذا العنف في الرد
وان كانت موجهة للملحدين .. فما الداعي بالاستشهاد بكل هذه الايات القرانية, واعطيك مثالا عن الحشو في مقالتك: قلت حضرتك - (يقصد وصفي لعلي سالم) - « نعم,, كان قد سأل هذا السؤال المغرض من قبل, فأدركنا خبث النوايا والمسعى,, الذي خبرناه عنه دائما, فهو يبحث عن مدخلٍ ليعبر من خلاله عن ما بداخله من بركان يغلي تربصاً وإستخفافاً فقد إعتاد دائماً إما أن يسخر أو يُشبه أو يتهكم بدلاً من أن يرقى إلى مستوى التحدي في الحوار الذي حقيقةً لم نترك له حتى سم خياط ليلج فيه ».

فهو يرى أننا قد أطلنا وأسهبنا في الكتابة لدرجة أنه إعتبرها - حشو وعنتريات – على حد تعبيره, وطالبنا بالإختصار على المفيد كما يتصوره هو. ونصحنا بأن نختصر, بل أعطانا نماذج مقترحة منه قال فيها: ("النوايا و المسعى .. يمكن حذف المسعى", و "يمكن حذف .. الذي خبرناه عنه دائما", و "تربصا و استخفافا .. يمكن حذف استخفافا", و "ان يسخر او يشبه او يتهكم .. يمكن الاكتفاء باحد الكلمات الثلاثة"...)

ثم قال لنا: وهكذا الحال في كامل مقالتك عزيزي واخي و مولاي بشاراه احمد دعك من العنتريات .. اختصر يا اخي .. ما يهمنا هي المفيد وليس الحشو واحترامي ...). طبعاً هذا رأيه وقد قلنا له دواعينا في ردنا عليه, ولكن فلننظر على سبيل المثال إلى قول الله تعالى: (إنني أنا الله لا إله إلَّا أنا فأعبدني...), فلو أخذنا بإقتراحك لكانت الآية هكذا: (أنا الله فأعبدني). فكيف ترى مدلول الآية ومعطياتها ومدلول عبارتها المختصرة؟؟؟ ..... لا بد أن هناك مقتضيات بيانية لازمة تحتم ذلك. على أية حال هذه تعتبر شواهد بأن هذه الشخصية تفكر وتدقق وتقترح, وهذا أمر جيد إن خلا من التعصب والجدل والتحايل.

ثم قال لنا أيضا في تعليق آخر ما يلي:
(... طيب اخي العزيز بشاراه:
1. "هل جلست مع رب العالمين .. وتحدثت معه؟
2. هل جلست مع النبي وتحدثت معه؟

3. يا اخي العزيز .. الدين كله .. بما فيه القران .. لم ياتنا الا عن طريق العنعنات.
طيب .. انا يمكن ان ارجح رايا على اخر بخصوص الدين .. اما ان اتيقن من صحة نبوة محمد .. او اتيقن من صحة ان القران هو فعلا كتاب الله فهذا اعتبره مستحيلا .. ليس فقط لي .. بل لكل الناس بما فيهم انت.

4. ما ادراني ان الاسلام هو الدين الذي يريده الله, فقد يكون البوذية مثلا .. هو الدين الذي يريده الله؟

5. ما هي طريقتك يا بشاراه .. في ترجيح الاسلام على اي دين اخر. لكي تفهم المسالة لنعكس العملية: هناك بوذي في الصين .. هو يعتبر البوذية .. الدين الذي يجب ان يتبعه كل الناس كيف سيستطيع هذا البوذي ان يتوصل الى ان الاسلام (على فرض انه الدين المطلوب من قبل الله) هو الدين المطلوب وليس البوذية؟

6. هل القران يكفي لاقناع هذا البوذي؟
7. هل العنعنات تكفي لاقناع البوذي؟
8. هل شخصية محمد الذي مات .. تكفي لاقناع هذا البوذي؟
كل ما اريده منك قليل من المنطق مسالة رجم القرد الزاني لن يفيد احدا ان من يسال هذا السؤال .. غير قادر على ان يسلم لكنه يعبر عنها بهذا الشكل.

التناقض المؤكد هنا انه يطلب هذا الكم الهائل من الأسئلة المتنوعة والهامة جداً والتي تحتاج إلى تفصيل وتأكيد وأدلة وبراهين كثيرة للوصول إلى حقيقة واحدة – ليس له وحده وإنما لشريحة عريضة مقدرة تشاركه الحيرة والتطلع لأجابات حقيقية ومقنعة, - كما سنرى الآن – وفي نفس الوقت يطلب منا الإجابة المختصرة "بنعم" أو "لا". وهذا غير معقول عموماً وغير مقبول منه.

فأنظر مثلاً إلى سؤاله الأول الذي يقول فيه عن ردودنا ومواضيعنا: (... هل هي موجهة للمسلمين .. ام انها موجهة للملحدين ...؟), مع أننا قد أسهبنا في تحديد من هو المعني بها وهو صاحب السؤال الإستفذاذي علي سالم الذي قصد الإحراج والإساءة, فطرح سؤاله السخيف الذي إدعى فيه أن النبي قال (واعضض هن ابيك), فكان المقصود شخص تجاوز حدود الأدب واللياقة فالجمناه وكشفنا ستره وعرياه أمام القراء, فلم نقصد به ملحد ولا مسلم, بل شخص لاأدري وهو يتحدث عمَّا لا يدري.

أما سؤاله عن الإستشهاد بالآيات الكثيرة بقوله: (... فما الداعي بالاستشهاد بكل هذه الايات القرانية ...) نقول له إن القرآن هو الضابط لمسار النبي وأدائه في حياته العامة والخاصة,, وبالتالي أي شبهة يحاول المبطلون إلحاقها به أو بالإسلام يجهضها القرآن على الفور ويقيم الدليل على بطلانها. ثم نلجم المدعي بالبرهان من القرآن لأن النبي كان قرآناً يمشي على الأرض.

فمثلاً الذي يقول بأن النبي يجبر الناس على الإسلام بالسيف, نأتيه بعشرات الآيات التي تنفي هذا الإدعاء وتثبت عكسه تماماً كما رأى القاريء ذلك في كثير من مواضيعنا المنشورة, فنقول له مثلاً قوله تعالى له في سورة فصلت: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ 34), (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ 35). فنحرق للمدعي الأثيم كل أوراقه ونحبط له مكره, ونلجمه بالحق والحقيقة الدامغة الموثقة بكتاب الله,, وهكذا.

أما قولك: (ما الداعي الى كل هذا العنف في الرد), نقول فيه: هو في الواقع ليس عنفاً بمعناه الحرفي, لأن ذلك تُبَّيتُ فيه النية السيئة والضرر هو غايته دائماً, ولكننا إن شددنا قليلاً مع أحدهم القصد مه إما الوصف المناسب أو الزجر, وتوصيف مناسب للمعتدي والمتطاول الذي قصد الإهانة فنذيقه بعضاً من طعمها لعله يرتدع ويستقيم, فأنظر إلى قول الله تعالى في سورة النساء: (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ - «« إِلَّا مَن ظُلِمَ »» وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا 148), والخيار الثاني, قوله: (إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا 149), فما قلته في ذلك المعتدي الساخر هو أقل القليل من إستحقاقه الفعلي, فإكتفينا بذلك القدر معه, ولأنه إعتدى على حق ليس لي فأنا لا أملك الحق في الخيار الثاني فأعفوا حق الآخرين.

والآن فيما يتعلق بأسئلته الكثيرة المتنوعة نرد عليه رداً مختصراً فيما يلي فنقول وبالله التوفيق:
أولاً: قوله لنا: (... هل جلست مع رب العالمين .. وتحدثت معه؟ ...). نقول له:
1. الآن أنت تتحدث معي وأنا أتحدث معك ومع غيرك ويحدث بيننا تواصل وتفاهم وإختلاف,,, فهل جلسنا مع بعضنا؟ أو إقتضى الإتصال بيننا أي جلوس أو مشاهدة؟

2. ألا تستطيع الآن أن تلمس خصائص إيمانية وأخلاقية وسلوكية عن بشاراه أحمد, وفي نفس الوقت يستطيع هو ذلك عن أيدن حسين وعلي سالم وغيرهم؟؟؟
فإذا إستطاع البشر التواصل مع بعضهم البعض تواصلاً كاملاً دون أن يرى أحدهم الأخر أو يلمسه أو يجالسه أو حتى يعرف مقره ووضعه وشكله,,,, الخ, أيكون كثيراً على الخالق, علام الغيوب أن يتواصل مع من خلق؟؟؟ ..... أيقول بذلك عاقل أو إن قالها يكون عاقلاً؟؟؟

ثانياً: قولك لنا: (... هل جلست مع النبي وتحدثت معه؟ ...), أقول نعم!! جلست معه لأن كلينا جلس على الأرض نفسها وإن باعدت بيننا المسافات والزمن والمقام والقدر,, وتحدثت معه لأنني لا أعمل عملاً إلَّا بإستشارته والتأكد من أنه متفق مع هديه وسنته. وهذا يعني أنني معه وهو معي وإن كان قد سبقني للحياة الباقية, وأنا في تشوق للحاق به.

ثالثاً: قولك لنا: (... يا اخي العزيز .. الدين كله .. بما فيه القران .. لم ياتنا الا عن طريق العنعنات. طيب .. انا يمكن ان ارجح رايا على اخر بخصوص الدين .. اما ان اتيقن من صحة نبوة محمد .. او اتيقن من صحة ان القران هو فعلا كتاب الله فهذا اعتبره مستحيلا .. ليس فقط لي .. بل لكل الناس بما فيهم انت ...). نقول له في ذلك:
1. لا! ليس صحيحاً قولك بأن الدين كله أتانا عن طريق العنعنات, التي هي متعلقة بالسنة والدين ليس فيه آراء, وليس هناك خلافات في الأصول, وقد تحدثنا أكثر من مرة عن علم الحديث وشرحنا قواعده ومعاييره الدقيقة التي تمنع هذا الإحتمال, وهو علم له ضوابط ومعايير دقيقة لا تترك مجال للهوى والرأي أو الخيار العشوائي.

2. أما إعتبارك أن التيقن من صحة القرآن أو من صحة نبوة محمد مستحيلة, فهذا شأن خاص بك, إما لأنك لا تريد هذا التأكد إبتداءاً لشيء في نفسك,, أو أن معلوماتك التي توصل إلى هذا التأكد معدومة أو شحيحة أو مغلوطة, هذا كل شيء لأن هناك الكثير من الشواهد والأدلة القطعية والبراهين المؤكدة التي لا تدع مجالاً للشك, وهذا ما نقوم الآن ببلورته من مصادره المؤكدة. فلو لم يضمن الله بلوغ الأكيدة للناس ما آخذهم على ما يجهلونه ولا يوجد به ما يقيم عليهم الحجة الدامغة.

رابعاً: تقول: (... ما ادراني ان الاسلام هو الدين الذي يريده الله, فقد يكون البوذية مثلا .. هو الدين الذي يريده الله,, هذا الإدعاء سهل الإجابة عليه وإقامة الدليل, فقط نطلب من المدعي أن يقدم أدلته وبراهينه التي تثبت صدقه, فإن عجز عن ذلك أو قدم أدلة واهية مدعاة حكم على نفسه بالكذب واسفه والجنون.

أما قولك لنا: "ما هي طريقتك يا بشاراه .. في ترجيح الاسلام على اي دين اخر. لكي تفهم المسالة لنعكس العملية: هناك بوذي في الصين .. هو يعتبر البوذية .. الدين الذي يجب ان يتبعه كل الناس كيف سيستطيع هذا البوذي ان يتوصل الى ان الاسلام "على فرض انه الدين المطلوب من قبل الله" هو الدين المطلوب وليس البوذية...). نقول له في ذلك وبالله التوفيق:
1. هل في الأساس هو أو أنت تعرفان من هو الله الذي تتحدث عنه قبل أن تعرف الدين الذي يريده؟ ..... فإن كنت لا تعرفه أو تشك في معرفته والأدلة الدالة عليه فيجب أن تعرفه أولاً, وتكون معرفتك يقيناً قطعياً لا يشوبه شيء من شك أو توجس,

2. وهل يمكن لشخص أن يعرف الله من تلقاء نفسه, بكل الوسائل المتاحة والمتوفرة له, وعبر قدراته الذاتية بدون مساعدة؟ ..... فإن لم تكن هناك هذه الوسائل فما هو البديل؟
3. هل يوجد من قال بأنه هو الله ووصف نفسه بأي كيفية دون مشاهدته لذاته؟؟؟ ..... من هو أو من هم؟ ..... وما هي في رأيك الوسائل التي تستطيع "كبشر" أن تستخدمها في سعيك لمعرفة الله؟؟؟ ..... هل هناك شيء آخر غير الأدلة والبراهين التي يقدمها لك هو بنفسه لتصدقه بها؟؟؟

4. هل هناك دين غير الإسلام قال ربه أو إلهه إنه هو الله الواحد الأحد خالق كل شيء وقدم الأدلة والبراهين على صدقه ولم يتجرأ أحد أن يقول بغير قوله كما فعل رب الإسلام؟

5. هل دين البوذيين له رب إدعى أو إدعوا عنه بأنه هو الذي خلق الخلق وفطر السماوات والأرض وهو الذي يحي ويميت, وأنه علام الغيوب؟؟؟ ..... أين قال ذلك ومتى, وما هي الأدلة والبراهين التي قدمها للناس حتى يصدقوه؟؟؟ ..... فإن لم يكن له شيء من كل ذلك فما الذي يغري العاقل بأن يؤمن به ويتبعه ويترك صاحب القول والعمل الحجة والبرهان؟؟؟

6. طريقتي في ترجيح الإسلام على أي دين آخر لأنه الدين الذي تحدى كل الخلق فلم يستطع أن يقف في وجهه كائن من كان, إلَّا الإنكار أو التكذيب والجحود, وهذا ليس له تأثير على الدين وإنما أثره على صاحبه فقط, فالذي قال بأنه فاطر السماوات والأرض, وقال إنه خالق كل شيء, وقال إنه هو الذي يحي ويميت, ولم يأت أحد بقول أو فعل ينقضه أو يخالفه ويقيم على ذلك الدليل فهذا هو الراجح بكل المعايير المتبعة.

فاظر إلى محنة أهل الكتاب الذين إدعوا أن يسوع هو "الله الخالق الديان" (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً), ولم يأتِ أحد منهم بنص من كتابه المقدس لديه أو أي مرجع آخر لديهم - على لسان يسوع نفسه - يقول بالحرف الواحد (أنا الذي فطرت السماوات والأرض, وأنا الذي خلقت الخلق كله أو شراكة مع الله,, وأنا الذي أنزل الغيث وأعلم ما تغيض الأرحام, وأنا الذي أحي وأميت "بذاتي", وأنا علام الغيوب وأنا خليفة الله ووحيده ... الخ), خارج هوى النفس ولي الألسن,,,, أعتقد بأن هذه فرصتهم الذهبية في الرد علينا وإسكاتنا, ليتهم لا يضيعوها إن كانوا صادقين واثقين متيقنين. طبعاً هم حتى الآن لم يقدموا أي دليل نصي ولا مادي على هذه الإدعاءات الجوفاء الفارغة. مما يعني بكل تأكيد تكذيب أنفسهم بأنفسهم عياناً بياناً, فإن إحتجوا على قولنا هذا فدونهم البرهان, فنحن نبحث عن الحقيقة والحق, ولا نعادي منهم أحداً. وإعتمدوا على ذلك العاطل, الهائم على وجهه يبحث عن ذاته وسط كومة أنقاض لن يفيدهم في شيء, أما إن أرادوا السباب والشتائم فهو لها وأهلها, وإدارة الحوار المتمدن له بالمرصاد, فقد أصبح مقيماً و مشهوراً هناك كأنه بعل. فنحن في إنتظار أصحاب القدرات والملكات والفكر والعلم للعمل الجاد على تكذيبنا بالدليل المادي والبرهان عليه الآن فوراً, ولا يتركوا الأمر لسفهائهم فقد خزلوهم وورطوهم كثيراً. فإن لم يستطيعوا, تكون الفرية قد فقدت زخمها واصبحت إدعاءاً أجوفاً فارغاً تجاوزه الزمن.

7. الصيني البوزي أو المجوسي أو المشرك,, قد يدعي أو يعتبر أن دينه هو الذي يجب أن يتبعه الناس كما تقول,, ولكن أنت "كعاقل" متى تقبل منه هذا الإدعاء وتصدقه فيه وتتبعه؟,, فما هو الحد الأدنى لذلك ؟؟؟ ..... فهل الدليل والبرهان لهم بديل عندك؟؟؟

8. أما كيف يستطيع هذا البوزي التوصل إلى الإسلام هو عبر "الفطرة السليمة التي فطر الله عليها الناس (الفكر والعقل), فالحيوان يشتم الطعام ليختبر صلاحيته قبل أن يتناوله, والماء قبل أن بشربه. فإن كان الشخص يعلم - في داخله - أن الله أكبر من الصنم والحجر والوثن وتحرى معرفته أوصله الله إليه "بالتوفيق والهداية", أما إن أدبر عنه وزهد فيه ختم الله على قلبه مستغنياً عنه وقلاه.

خامساً: سؤالك: (... هل القران يكفي لاقناع هذا البوذي ...), الجواب الموضوعي عليه هو "نعم", وإن لم يكن كذلك فما المنطق في أن يكون حجة عليه وعلى غيره يوم القيامة؟ ثم لا تنسى أن هناك الكثير من الصينيين مسلمين وقد كانوا من قبل على غير الإسلام من بوذية أو غيرها, فهذا برهان عملي على أن القرآن يكفي لإقناع كل من أنزله الله إليه حجةً له أو عليه.

سادساً: قولك: (... هل العنعنات تكفي لاقناع البوذي ...), بالطبع العنعنات لن تقنع البوذي وهذا أمر بديهي ومنطقي,, لأن الإيمان بها لا بد من أن يسبقه إيمان بالله ورسوله, وحيث أن البوذي لم يبلغ الإيمان (بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره), لا تعني العنعنات له شيئاً, ولكن الصيني المسلم تكون العنعنات كافية لإقناعه تماماً.

سابعاً: قولك: (... هل شخصية محمد الذي مات .. تكفي لاقناع هذا البوذي ...), الجواب "نعم" وذلك إن بحث عن الأدلة المادية والبراهين القطعية التي توصل له القناعة التامة بأن النبي محمد رسول الله فأكيد سوف تكفيه قناعةً خاصة إذا عرف هذه الشخصية بمآثرها وفضلها وقيمها الحقيقية كإنسان قبل أن يكون نبياً ورسولاً. وقد أسلم خلق كثيرون بالتأثر بشخصية المصطفى محمد, فعرفوا أنه شخص متميز عن سائر ولد آدم فعرفوا أن له شأن خاص, وإلَّا فما تبرير وجود خمس سكان العالم الآن من أتباعه؟؟؟.

لا يزال للموضوع بقية باقية

تحية طيبة للقراء والقارءات

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ!!! السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ج):
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (ب):
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (أ):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ه »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ج »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ب »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « أ »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (C):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (B):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (A):
- ميتافيزيقا بيداويدية:
- تعليقات: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ..... نتيجة غير منظورة:
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( خاتمة):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ج ):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ب ):
- وقفة تأمل .... وتقويم:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 (- أ -):
- رَشِيْدِيَّاتٍ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ (1):


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - ... أَفِي اللَّهِ شَكٌّ!!! فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...؟؟؟ (ب):