أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الباب المفتوح في الأزمات














المزيد.....

الباب المفتوح في الأزمات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 00:01
المحور: المجتمع المدني
    


لا يوجد تاريخ لشعب ما؛ دون تضحيات جسام وأعظمها الشهادة، التي لا تنالها إلاّ القامات العالية والأرواح المتألقة، فتذهب الى بارئها وأفكارها تدور في أرض الوطن، وتلتصق على جبين المخلصين ومَنْ تمتد جذورهم في أرض بلدهم، فيرحل الأشخاص وتبقى المشاريع تتوالد أجيال.
كم نحن بحاجة الى تلك التضحيات، وما عزيمة الحشد الشعبي؛ إلاّ إمتداد لقادة كبار؛ أتسع قلبهم للعراق وشعبه، وإمتدت يدهم لتجمع لا تفرق.
يخبرنا التاريخ أن الدماء إمتزجت في أعلي صخور الجبال ومياه الأهوار، وتحدثت الأجساد في المقابر الجماعية، عن قوة العراق بتنوعه تحت راية الوطن، وهي ذات الدماء منذ 40 عام، ونفسها مَنْ يقاتل الإرهاب في هيت والفلوجة والموصل، وذات المشروع المُعادي؛ أن لم ينجح بالإرهاب والفساد، فقد إعتمد التضليل وخلط الأوراق، وتشويه دعوات حماية الثروات بأنها للإنفصال وتخوين الشركاء، ومحاولات مستمرة لإشعال النار في بيت الوطن.
تلك التضحيات حاربها المكر والدهاء؛ فكانت صابرة مؤمنة بمشروعها، وكم حاولوا كسرها فتكسرت تلك الأيادي، أمام سارية تحمل صور الشهادة ومشروع الوطن والعقيدة، ومنطلق الاعتدال والوسطية في زمن التطرف والمزايدة، وقلوبها صامدة التي لا تهزها انتكاسات؛ صارت محطات للمراجعة، والإنتصارات لا تُغري أصحاب المشاريع الوطنية.
يصعب الحديث عن إيجاد مخرج للأزمات؛ في وقت تنغلق القوى السياسية على بعضها، وتترك التضحيات والحلول على قارعة الأنا والمزايدة والمشاريع المشبوهة، وبين هذا وذاك يبقى باب مفتوح مهما تبدلت التصورات وإختلفت المحطات وتعالت الشخصنة والنرجسية وسياسة التأزيم.
إن الإختلاف لا يرقى الى الخلاف في وجه نظر العقلاء، وما دامت معظم القوى تعتقد أنها تسعى لتقريب وجهات النظر حسب رؤيتها؛ لذلك تعدد وجهات النظر إثراء للقضية وكسب لأكبر قدر من القبول الشعبي والوسطية، وتخطي لمنتصف طريق؛ فيه ربح للطرفين وبالنتيجة كسب الوطن لجناحين، ومن ضرورات المرحلة وخطورة المنعطفات والتهديدات؛ يبقى الرهان على تشخيص القوى لنقطة الإلتقاء والباب المفتوح في كل الأزمات، وإستذكار قيمة التضحيات.
الحديث صعب؛ إلاّ عند قوة وطنية عاقلة في مشهد تنوع العراق، ولها القدرة على ممازجة أجيال الخبرة والتضحية وشباب يتطلع للأمل؛ بمشروع واضح المعالم.
من فيض ذكرى الشهيد محمد باقر الصدر (قدس)، والشهيد محمد باقر الحكيم (قدس)، وبنظرة عقلائية بسيطة؛ قلّ ما نجد إجتماع خطاب الشركاء والفرقاء والمختلفين في وجهات النظر، ويجدر بالذكر أن بوصلة السيد عمار الحكيم؛ هي الوحيدة القادرة على ترك بابها مفتوح في كل الأزمات، وما إجتماع القوى السياسية في ذكرى يوم الشهيد؛ إلاّ دليل على حاجة القوى السياسية؛ الى الإستفادة من تجربة تضحيات الشهيدين ووفاء لما قدموا من أجل هذا الوطن؛ حيث جادوا بكل ما يملكون؛ لوحدة التراب ورفض كل أساليب التفرد والإستئثار، وليتذكروا أن الدماء التي سالت قبل 40 عام الى اليوم؛ ليس لها هدف سوى المحافظة على سيادة الوطن وحماية مواطنيه، وتوحيد الخطاب برؤية مشروع بناء دولة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الباب المفتوح في الأزمات