أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!














المزيد.....

العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى حجم العراقيل التي تتعرض لها العملية السياسية ، ومحاولة افشال اي محاولة في الاصلاح ، وهذا الامر انعكس في الحركة اليومية للاداء الحكومي ، كما انه ساهم في شل حركة الشارع العراقي ، وما تلاها من تظاهرات واعتصامات عكست تشنج الوضع السياسي بشكل عام في البلاد ، كما في الوقت ذاته لا ننكر الجهود المخلصة في البلاد والتي تحاول ان تضع مجمل الأوضاع على سكة العمل السياسي الصحيح ، لهذا سعت القوى الوطنية الى اعادة ترتيب الورقة الحكومية عبر ورقة الاصلاح التي قدمها السيد رئيس الوزراء الى مجلس النواب عبر مظروف مغلق ، سُلمت الى رئاسة البرلمان والتي هي الاخرى لم تلحظ او انها غضت الطرف عن الملاحظات المهمة حول هذه الورقة والتي يمكن إجمالها :-
1. انها ورقة لا تستند الى القانون المعمول به في الدولة ، اي انها لا تتمتع بسند الغطاء قانوني ، ولك ترسل الى مجلس النواب بكتاب رسمي ، اذ كان لابد ان تُعرف بطلب رسمي ومرفق فيه الأسباب الموجبة ، والغاية والاهداف من هذا التغيير ، كما ان الاولى ان يكون بمشاورة مجلس الوزراء نفسه ، واعلان الاصلاح والتغيير لكي ياخذ الوزراء انفسهم قرار تقييم انفسهم وإفساح المجال لغيرهم في تحمل المسؤولية .
2. طبيعة الأسماء المرسلة الى مجلس النواب ،خصوصاً وان المعروف ان ما طرحه السيد العبادي في ورقته الإصلاحية انهم تكنوقراط ومستقلون ، الامر الذي اثار استياء الشارع ، اذ بعض هولاء هم من البعثيين ومن المشمولين بقانون المساءلة والعدالة ، وكذلك بعضهم أصلاً ينتمي الى احزاب وكتل سياسية ، والبعض الاخر لا يتمتع بالكفاءة الإدارية ، او ثبت عدم كفاءته من خلال المناصب التي تقلدها في الدولة .
3. كان ينبغي بالسيد العبادي قبل طرح الأسماء عرضها على هيئة النزاهة ، واكتسابهم درجة القطعية من حيث الشهادة والنزاهة ، ليكونوا قد استوفوا كامل الشروط في الترشح .
4. هذه الورقة لم تراعي التوازن السياسي والوطني في البلاد والتي تأسست العملية السياسية عليها ، كما انها لم تراعي التوازن القومي والمناطقي ، اذ ان اغلبهم من بغداد ، فأين التنوع الديمغرافي ، والمشاركة للمكونات جميعها .
5. كان يفترض بالسيد العبادي ان يفاتح الى القوى السياسية عموماً في هذه الاصلاحات لاكتساب القوة ، والظلية السياسية ،وان يكون العمل بالتنسيق مع هذه القوى التي ستكون متسقة مع أداءه في الاصلاح اذا ما تم طرح الملف للنقاش ، وأخذت هذه القوى بإجراء التقييم المناسب على وزرائها .
6. ان عملية دمج الوزرات هو اجراء غير قانوني ، ولايتسق وطبيعة التوازنات السياسية ، والتوافق التي تأسست عليها مجمل العمل السياسي في البلاد كما أسلفنا ، خصوصاً ان تشكيل الحكومة قائم أساساً على هذا التوافق .
ان عملية الاصلاح في بناء الدولة يجب ان يخضع لمعيار ورؤية حقيقية وواقعية ، وان لا تترك دون متابعة لأدق التفاصيل ، كما ينبغي ان تكون عملية التغيير شاملة لجميع المواقع والمسؤوليات وفي مقدمتها منصب رئيس الوزراء ، واستبداله بشخصية تتسم بالاستقلالية ، وتحمل رؤية وخطة متكاملة لعملية الاصلاح ، كما الاولى ان تشمل عملية الاصلاح جميع المناصب الحكومية من وكلاء وزراء ، ومدراء عامين ومسؤولي الهيئات المستقلة ، لان عملية الاصلاح لا تقف عند الوزير ،بل ان هذه المناصب تعدها الركيزة الاساسية في العمل الحكومي والتنفيذي ، وهم الأقرب الى القرار والعمل التنفيذي ، كما يجب ان يشمل الاصلاح والتغيير ( الدولة العميقة ) والتي امست متحكمة بمصير البلاد والعباد ، وُتسير الملفات وفق مصالحها ، وتحكمها بالقرار السياسي والحكومي في البلاد ، وان يكون معيار الاختيار هو المهنية والنزاهة ، وان يكون الترشح لهذه المناصب مفتوح امام الجمهور ، ووفق السياقات الإدارية الصحيحة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!
- مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!
- ورقة إصلاح العبادي بين نهايته السياسية وبناء الدولة العادلة ...
- حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!
- لماذا سقطت الانبار ؟!
- الى اين يسير العراق ؟
- مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!
- ثورة التغيير في المحافظات حركة تصحيح أم انتفاضة ادارية ؟!!
- عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!!
- هو الحسين وكفى
- الحكيم ورئاسة التحالف الوطني


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!