أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني














المزيد.....

قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 21:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني
عماد صلاح الدين
لو سأل احد نفسه كم هي محاولات لم الصف الفلسطيني، وكذلك التوفيقات النظرية بخصوص المشروع الوطني الفلسطيني من الناحية النظرية؟؟ لكان الجواب هو بعشرات المحاولات، ليس من يوم مشكلة قبيلة حماس وقبيلة فتح، بل ذلك منذ عشرات السنين، وما قبل النكبة عام 1948.
لماذا تفشل المحاولات؛ رغم أنني في حقيقة الأمر أجد الكلام سليما ومنطقيا، في وثائق الوحدة، وأيضا بتوافقيات المشروع الوطني، يبدو أن المشكلة ليست بما يكتب وبما ينظر له في الخطاب السياسي الفلسطيني.
المشكلة تكمن لدينا، في منظومة بناء الإنسان، الذي يستطيع أن يرى جيدا وعلى وجه الحقيقة، ويستطيع أن يقرر أيضا على وجه الحقيقة.
بالمعنى العلمي والمعرفي للاجتماع الإنساني، وبدون لف ولا دوران، لا يوجد لدينا بشكل متوسطي علمي إنسان سليم اجتمعت لدية مقومات السلامة النفسية والمعنوية ولا الصحية بالمعنى الفيزيائي للكلمة؛ ومثل هذا الإنسان حتما هو غير مدرب وغير قادر على القيام بانضباطاته والتزاماته الفردية، وبالتالي هو غير قادر على القيام طبعا بالتزاماته على مستوى الشأن العام؛ كل ما أراه للأسف من حراك الأفراد والمجتمع تقريبا قائما على الديماغوجيا والسبهللة وردات الفعل، وبالتالي عدم القدرة على تقرير المصير في كثير من قضايا حياتية، المفروض أن تكون تحصيل حاصل بالنسبة للإنسان العادي السليم في المجتمع السليم؛ فكيف لهذا الإنسان أن تكون له المقدرة والسعة والإمكانية --والحال هذه -بالقيام بواجبات أعلى واهم تمس المجموع الوطني؛ إلا أن تكون من نفس النسق الفردي الأهوج، والقائم على انتظار احتمالات وتمنيات لا سند إنساني معد لها سلفا، لتكون الوقائع أو المتحققات على قدر التمنيات.
السائد الأعم في مجتمعنا هو المرض والجهل والتخلف والتسليم والاستقبال في قضايا الوطن والدين، والتي تتحول إلى حالة من الخيال الجامح والمريض، المبني على شعارات وخطابات حتى أننا لا نفقه ولا نفهم مضامينها، وعلى ديباجات واعتذاريات دينية تقوم على التواكل، وتعزز المرض والحقد الاجتماعي وعموم الفشل.
وفوق هذا وكله، تسمع من يسمعك بأننا شعب الجبارين، وبأننا سندخل الجنة جميعا، لان لنا وضعا استثنائيا، بحكم أننا أهل رباط إلى يوم الدين، وما إلى ذلك.
بدون منهجية متكاملة في الدين، القائم على الفكر، وفي علم ومعرفة تطور في شخصية الإنسان، والاهم في صحة متكاملة نفسيا وفيزيائيا، وضمن منظومة تربوية واعية، يتشارك فيها الجميع في المسؤولية، وعلى كل المراتب والمستويات؛ فستكون مقاومتنا لإسرائيل عبثية، وسيكون كل حديث أو محاولة عن الوحدة الوطنية والتوفيقات فيها عبثية هي الأخرى، وسيكون حديثنا عن التحرر والاستقلال مجرد ضرب من الخيال .



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضيتان لا تبقيان دنيا ولا دين في فضاء العرب!!
- الانحدار الخطير
- الدين باعتباره لا أيديولوجيا
- قسرية غياب النص في صورة شخصه الشاخص
- حتى ولو مات صاحب النص في الطريق!!
- صاحب النص يريد إرجاع نصه لوحده
- مظنة احتراق النص
- التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطي ...
- ما قصة التفويز بالجوائز والمسابقات والترضيات الإقليمية والعا ...
- كلام خطير في الفهم السياسي عن تشوه الحالة النضالية الفلسطيني ...
- كلام جميل في الرائع الجميل هيكل رحمه الله تعالى
- مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده
- المشكلة أيضا فينا وليس في أوسلو وحده؟؟
- غياب المشروع الوطني الفلسطيني
- هل سيحدث تهجير آخر في الضفة والقدس؟؟
- رد فعل فلسطيني تحت السيطرة!!
- إعادة الأمل إلى الفلسطينيين
- لماذا انفجر الشباب في الضفة الغربية والقدس؟
- مشكلة الانتفاض الفلسطيني
- المأزق الفلسطيني المركب


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني